زيارة أولى للشرق الأوسط... كريستن دانست تفتح قلبها لجمهور «البحر الأحمر»

النجمة الأميركية تحدَّثت عن اندماجها مع الشخصيات وطَقْسها الخاص للتخلُّص منها بعد التصوير

جلسة مليئة بالصدق والعمق (الشرق الأوسط)
جلسة مليئة بالصدق والعمق (الشرق الأوسط)
TT

زيارة أولى للشرق الأوسط... كريستن دانست تفتح قلبها لجمهور «البحر الأحمر»

جلسة مليئة بالصدق والعمق (الشرق الأوسط)
جلسة مليئة بالصدق والعمق (الشرق الأوسط)

بحماسة كبيرة، وصفت النجمة الأميركية كريستن دانست زيارتها الأولى إلى منطقة الشرق الأوسط، في الجلسة الحوارية الافتتاحية لمهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، صباح الخميس، في المنطقة التاريخية بجدة. وجاءت الجلسة مليئة بالعمق والنضج الفني، للممثلة صاحبة الرصيد السينمائي الذي يمتد لأكثر من 3 عقود.

ورغم أنّ المهرجان اعتاد استقطاب أسماء عالمية سنوياً، فإنّ ظهور دانست حمل خصوصية لافتة؛ ليس فقط لوزنها الفنّي ومسيرتها الممتدَّة منذ التسعينات، بل أيضاً للصراحة التي قدَّمت بها تفاصيل دقيقة من تجربتها بكونها ممثلةً وأماً وامرأة تعمل في صناعة متغيّرة باستمرار.

الجلسة الحوارية التي امتلأت مقاعدها منذ بدايتها، بدت أقرب إلى حوار شخصي مفتوح منها إلى لقاء رسمي، حاورتها فيها الممثلة السعودية فاطمة البنوي، ولم تلجأ دانست إلى الصيغ المعلّبة أو الحكايات المستهلكة، بل قدَّمت رؤية إنسانية عن التمثيل، وتحدَّثت عن الاندماج، والعزلة، وموازنة الحياة العائلية مع أدوارها المعقَّدة.

دور جديد يكشف عن جزء منها

وتناولت مشروعها السينمائي المقبل مع المخرج السويدي روبن أوستلوند، في فيلمه المرتقب «نظام الترفيه معطّل»، الذي تدور أحداث جزء كبير منه داخل طائرة تتعطَّل فيها شاشات الترفيه، ويضمّ طاقماً كبيراً من الممثلين، من بينهم دانيال برول، وكيانو ريفز.

ورغم تكتّمها على تفاصيل الدور، كشفت دانست عن مستوى الاندماج الشخصي الذي عاشته خلال التصوير، قائلة: «شعرتُ كأنني كشفتُ عن جزء من نفسي. من الغريب أنّ الجمهور سيشاهد ما فعلته هناك!».

هذا الاعتراف وحده كان كافياً لإثارة فضول الحضور، ودفع كثيرين للمقارنة بين تجربتها مع أوستلوند وتعاونها السابق مع المخرج لارس فون ترير، المعروف بأساليبه القاسية في التعامل مع الممثلين.

ولم تُخفِ دانست أنّ العمل الجديد يحمل شيئاً من تلك الحالة، من خلال تخلٍّ تام عن الرقابة الذاتية، واندماج كامل مع اللحظة، بما يجعل المشهد أقرب إلى كَشْف داخلي منه إلى أداء تقني.

تجربة «ميلانخوليا»

واستعادت دانست تجربتها مع فون ترير في فيلم «ميلانخوليا» عام 2011، وهو الدور الذي منحها جائزة أفضل ممثلة في «مهرجان كان». وتحدَّثت عنه بوصفه من أقرب الأعمال إلى قلبها، مُضيفة: «كان تجسيد الاكتئاب أمراً صعباً جداً، لكنّ لارس خلق بيئة شعرتُ فيها بالأمان، كأننا نقدّم مسرحية صغيرة لا أحد سيشاهدها».

واستعادت تفاصيل تصوير مَشاهد الفيلم؛ منها إعادة المشهد أكثر من 20 مرة، والاعتماد على طاقة اللحظة بدل التخطيط المسبق. وأشارت إلى أنّ إحساسها خلال «ميلانخوليا» كان مُشابهاً للإحساس الذي عاشته مؤخراً مع أوستلوند، وإنْ بطابع مختلف.

طقوس وداع الشخصية

ومن أكثر اللحظات تأثيراً في الجلسة، حديث دانست عن الطريقة التي تتخلَّص بها من شخصياتها بعد انتهاء التصوير؛ إذ كشفت عن طَقْس خاص تتبعه منذ سنوات، قائلة: «أكتب رسالة وداع للشخصية، أشكرها وأتركها تذهب. يساعدني ذلك على أن أعود إلى نفسي».

هذا الطَّقْس، الذي يشبه العلاج الذاتي، أثار اهتمام الجمهور، خصوصاً حين تحدَّثت عن أثره في حياتها العائلية، مؤكدةً: «عندما أعود إلى البيت يجب أن أكون أماً. لا يمكنني إحضار شخصياتي معي».

وعن المخرجين الذين تُفضّل العمل معهم، أوضحت دانست أنها تميل إلى تجارب الإخراج الأولى؛ لأنّ أصحابها يقدّمون منظوراً جديداً، ولأنها تحب التجارب التي تدفعها إلى اكتشاف مساحات غير مألوفة في أدائها. ورغم تعاونها مع أسماء كبيرة مثل فون ترير، وسام ريمي، وصوفيا كوبولا، فإنها ترى أنّ «الأبواب المفتوحة على المجهول» تجذبها دائماً.

وفي جلسة امتدَّت نحو ساعة، قدَّمت كريستن دانست صورة ناضجة عن فنانة لا تنظر إلى نفسها على أنها نجمة بقدر ما تنظر إلى تجربتها على أنها رحلة طويلة بين الضوء والظلّ، بين مَشاهد تلامس حدود الحقيقة، وبيت يحتاج إلى التوازن والاحتواء.

والممثلة الأميركية المُرشَّحة لجائزة «الأوسكار» في رصيدها أكثر من 40 عملاً سينمائياً وتلفزيونياً، تشمل أفلام الدراما، والكوميديا، والأكشن.

وكان دور انطلاقتها الذي حقَّق لها الشهرة في سنّ الثانية عشرة في فيلم «مقابلة مع مصاص الدماء»، والذي أكسبها ترشيحاً لجائزة «غولدن غلوب»، ثم واصلت البطولة في أفلام مثل «جومانجي»، و«دروب ديد غورجوس»، و«انتحار العذارى»، والعمل الجماهيري الناجح «برينغ إت أون».

كما جسَّدت شخصية «ماري جين واتسون» في ثلاثية «سبايدرمان» للمخرج سام ريمي، وحازت إشادة نقدية واسعة عن أدوارها في «الشمس الأبدية لعقل نظيف»، و«ماري أنطوانيت»، و«ميلانخوليا» الذي فازت بفضله بجائزة أفضل ممثلة في «مهرجان كان»، و«قوة الكلب» الذي نالت عنه ترشيحات لجوائز «الأوسكار» ونقابة ممثلي الشاشة و«غولدن غلوب».

يُذكر أنّ مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» أعلن عن مشاركة مجموعة جديدة من أبرز النجوم في الجلسات الحوارية المُرتَقبة على هامش دورته لهذا العام، التي تنطلق مساء الخميس؛ وتشارك كلّ من الممثلة وسيدة الأعمال جيسيكا ألبا، والممثلة المرشَّحة لـ«الأوسكار» آنا دي أرماس، والممثلة الكندية نينا دوبريف، والممثلة الحائزة جوائز مرموقة داكوتا جونسون، والممثلة والمنتجة المرشحة لـ«الأوسكار» كوين لطيفة، ونجمة السينما الهندية كريتي سانون، في الجلسات التي تناقش مسيرتهنّ المهنية وتجاربهنّ الشخصية.


مقالات ذات صلة

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان) play-circle 01:19

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة.

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق أيقونة الهيب هوب كوين لطيفة ترتدي البشت السعودي (تصوير: إيمان الخطاف)

كوين لطيفة ترتدي البشت السعودي وتستعيد رحلتها الفنّية في «البحر الأحمر»

منذ اللحظة الأولى، تعاملت كوين لطيفة مع المسرح والجمهور بحميمية أثارت إعجاب الحاضرين...

إيمان الخطاف (جدة)
العالم العربي عناصر من خفر السواحل اليمنية في البحر الأحمر (إعلام عسكري)

تشكيل لجنة دولية لتسيير الشراكة الأمنية البحرية مع اليمن

أعلن كل من السعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا واليابان عن تشكيل لجنة التسيير لشراكة اليمن للأمن البحري وتعزيز خفر السواحل.

«الشرق الأوسط» (عدن)
آسيا أعمدة الدخان تتصاعد من سفينة الشحن «إم في ماجيك سيز» التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية بعد تعرضها لهجوم قبالة جنوب غربي اليمن (رويترز)

الفلبين: الحوثيون سيفرجون عن مواطنين ناجين من غرق سفينة في البحر الأحمر

أعلنت السلطات الفلبينية، اليوم الثلاثاء، أن الحوثيين سيطلقون سراح تسعة من مواطنيها هم أفراد طاقم سفينة شحن أغرقها المتمردون اليمنيون.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
يوميات الشرق مبادرة المواهب الصاعدة تذكار الطفل الأول في عالم الفنّ (جامعة عفت)

على شاشة «البحر الأحمر»... أطفال يوقّعون أفلامهم الأولى

من الكتابة إلى اختيار زوايا التصوير، فالإضاءة، والتسجيل الصوتي، وصولاً إلى الوقوف في موقع المخرج، يختبر الأطفال جميع مفاصل الرحلة السينمائية.

أسماء الغابري (جدة)

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)
جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)
TT

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)
جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، وسط حضور كبير لنجوم وصنّاع السينما، يتقدمهم الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، وجمانا الراشد، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، إلى جانب أسماء سعودية بارزة في مجالات الإخراج والتمثيل والإنتاج.

ويواصل المهرجان، الذي يمتد من 4 إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، ترسيخ موقعه مركزاً لالتقاء المواهب وصناعة الشراكات في المنطقة. وشهدت سجادة المهرجان الحمراء حضوراً مكثفاً لشخصيات سينمائية من مختلف دول العالم. وجذبت الجلسات الحوارية الأولى جمهوراً واسعاً من المهتمين، بينها الجلسة التي استضافت النجمة الأميركية كوين لطيفة، وجلسة للممثلة الأميركية كريستن دانست، وجلسة لنجمة بوليوود إيشواريا راي. وافتُتح المهرجان بفيلم «العملاق»، للمخرج البريطاني - الهندي روان أثالي، في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو فيلم يستعرض سيرة الملاكم البريطاني اليمني الأصل نسيم حميد بلقبه «ناز».

ويسعى المهرجان هذا العام إلى تقديم برنامج سينمائي متنوع يضم عروضاً عالمية مختارة، وأعمالاً من المنطقة تُعرض للمرة الأولى، إضافة إلى مسابقة رسمية تستقطب أفلاماً من القارات الخمس. كما يُقدّم سلسلة من الجلسات، والحوارات المفتوحة، وبرامج المواهب، التي تهدف إلى دعم الأصوات الجديدة وتعزيز الحضور العربي في المشهد السينمائي الدولي.


السعودية تحصد 6 جوائز في «التميز الحكومي العربي 2025»

جانب من حفل جائزة التميز الحكومي العربي 2025 (الشرق الأوسط)
جانب من حفل جائزة التميز الحكومي العربي 2025 (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحصد 6 جوائز في «التميز الحكومي العربي 2025»

جانب من حفل جائزة التميز الحكومي العربي 2025 (الشرق الأوسط)
جانب من حفل جائزة التميز الحكومي العربي 2025 (الشرق الأوسط)

حقّقت السعودية إنجازاً جديداً في مسيرة التطوير والابتكار الحكومي، بحصدها 6 جوائز، ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025، في حفل أقيم بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، بما يعكس التقدم المتسارع في كفاءة العمل الحكومي السعودي وتبنيه أعلى المعايير العالمية في الإدارة والخدمات.

وفازت السعودية في الدورة الحالية عن فئات «أفضل هيئة أو مؤسسة حكومية عربية»، و«أفضل مبادرة عربية لتطوير التعليم»، و«أفضل مبادرة عربية لتطوير القطاع الصحي»، و«أفضل تطبيق حكومي عربي ذكي»، إلى جانب فئتي «أفضل مدير عام لهيئة أو مؤسسة عربية».

كما تضمنت الجوائز، التي حققتها السعودية، جائزة «أفضل موظفة حكومية عربية»، حيث فازت بدور خوجة، مدير وحدة الإثبات والتطبيق في إدارة الذكاء الاصطناعي بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، تقديراً لدورها في توظيف التقنيات الحديثة في تحسين كفاءة الخدمات الحكومية.

نماذج حكومية

وشمل الحفل تكريم 26 فائزاً من النماذج الحكومية المتميزة، قدّموا مشاريع ومبادرات وُصفت بالملهمة في تطوير الخدمات وتحسين جودة حياة المواطن العربي. واستحدثت الجائزة في هذه الدورة فئة جديدة بعنوان «أفضل مبادرة عربية لتصفير البيروقراطية» ضمن الفئات المؤسسية، في ترجمة للتوجه المتزايد نحو تبسيط الإجراءات الحكومية واعتماد حلول رقمية مرنة وسريعة.

أكّد محمد القرقاوي، رئيس مجلس أمناء الجائزة، أن «جائزة التميز الحكومي العربي» تهدف إلى تطوير الخدمات، وتكريم الشخصيات، وإلهام الحكومات، وإبراز التجارب الناجحة في العالم العربي، مشدداً على أن «الغاية الأولى والأخيرة هي خدمة الناس وتحسين حياتهم».

وأوضح أن الحكومات القادرة على قيادة العقد المقبل هي تلك التي تتبنى عقلية القطاع الخاص في المرونة وسرعة الاستجابة للمتغيرات والتركيز على المتعاملين، والنظر إلى التحديات بوصفها فرصاً للنمو والتطور، معتبراً أن المرونة والاستباقية «مسيرة دائمة في التميز الحكومي، وليستا إصلاحات جزئية».

وأشار القرقاوي إلى أن استحداث فئة «أفضل مبادرة عربية لتصفير البيروقراطية»، ما ينسجم مع هدف خلق خدمات حكومية بسيطة ومرنة وخالية من التعقيدات، كاشفاً عن قفزة كبيرة في حجم المشاركة بهذه الدورة، حيث ارتفع عدد المشاركات إلى نحو 14.9 ألف مشاركة عربية، مقابل نحو 5 آلاف في الدورة الأولى، وقفزت طلبات الترشح من 1500 طلب إلى أكثر من 6.6 ألف طلب في الدورة الحالية، في مؤشر على تنامي الوعي العربي بأهمية التميز الحكومي، وتعزيز الإصرار على مواصلة «رحلة التميز» على مستوى المنطقة.

الفائزون في صورة تذكارية جماعية (الشرق الأوسط)

منبر للاحتفاء

من جانبه، أكّد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجائزة أصبحت «منبراً للاحتفاء بالعطاء والإبداع والابتكار في العمل الحكومي»، موضحاً أنها لا تقتصر على لحظة تكريم، بل تمثل «رسالة ونداءً» لكل المستويات الحكومية بأن المبادرة إلى تغيير الواقع وتطويره أمر ممكن وواجب في آن واحد. وشدّد على أن روح المبادرة وجرأة تغيير الواقع إلى الأفضل «هي الروح المطلوبة في العمل الحكومي»، وأن الالتزام الأول لأي مسؤول عربي هو البحث عن سبل تحسين أداء المؤسسة التي يقودها، بما ينعكس على رفاه المواطن وجودة حياته.

26 فائزاً

وعلى مستوى النتائج الإجمالية، توزعت قائمة الفائزين بين عدد من الدول العربية؛ إذ بلغ عدد المكرمين 26 فائزاً، بينهم 6 من السعودية، فيما حصدت الأردن 4 جوائز، من بينها وزارة الصناعة والتجارة والتموين، ودائرة الجمارك الأردنية، ومشروع «شباب قادر على التكيف مع التغيرات ومُمكَّن اجتماعياً واقتصادياً»، إلى جانب تتويج الدكتور يوسف الشواربة، أمين عمّان، بجائزة «أفضل مدير بلدية في المدن العربية».

ونالت البحرين 3 جوائز عبر مشروع «الخدمات الإسكانية الإلكترونية التكاملية» بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني، والبرنامج الوطني لتدريب وتأهيل المعلمين الجدد، إضافة إلى مبادرة «التدريب الزراعي» ضمن فئة التكريم الخاص.

وحصدت عُمان 3 جوائز، تمثلت في فوز سلطان الحبسي، وزير المالية، بجائزة «أفضل وزير عربي»، وتكريم عبد الرحمن البوسعيدي، مدير مشروع الإدارة الذكية في وزارة العمل، بجائزة «أفضل موظف حكومي عربي»، إلى جانب مبادرة «قدرات» بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية في شناص كإحدى أبرز مبادرات تمكين الشباب.

فيما ذهبت جائزتان لدولة الكويت عبر الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» عن مبادرتها لتطوير العمل الحكومي، وتطبيق «سهل» الحكومي.

وسجّلت مصر حضوراً لافتاً بـ5 جوائز ومبادرات، من أبرزها منظومة البنية المعلوماتية للتطعيمات بوزارة الصحة والسكان، ومشروع تنمية جنوب الوادي بتوشكى، ومبادرة تطوير «حي الأسمرات»، إلى جانب تكريم لمياء مصطفى من شركة مياه الشرب بالإسكندرية عن فئة «أفضل موظفة حكومية عربية».

كما شملت قائمة الفائزين منظومة «الحياة المدرسية» في تونس، ومبادرة «الخدمات الصحية الحكومية» من وزارة الصحة في فلسطين، ومبادرة «العودة إلى التعليم» من وزارة التربية في العراق، بما يعكس طيفاً واسعاً من المشاريع التنموية في التعليم والصحة والبنية التحتية وتمكين الشباب على امتداد العالم العربي.


بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

TT

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)
جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، وسط حضور كبير لنجوم وصنّاع السينما من مختلف أنحاء العالم، تقدمهم الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، وجمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، إلى جانب أسماء سعودية بارزة في مجالات الإخراج والتمثيل والإنتاج.

ويواصل المهرجان، الذي يمتد من 4 إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، ترسيخ موقعه كمركز لالتقاء المواهب وصناعة الشراكات في المنطقة.

وشهدت سجادة المهرجان الحمراء حضوراً مكثفاً لشخصيات سينمائية من مختلف دول العالم، كما شاركت وجوه لامعة في عروض وجلسات حوارية خلال النهار، وجذبت الجلسات الأولى جمهوراً واسعاً من المهتمين، من بينها الجلسة التي استضافت النجمة الأميركية كوين لطيفة، وجلسة للممثلة الأميركية كريستن دانست، وجلسة لنجمة بوليوود إيشواريا راي.

وافتتح المهرجان دورته الخامسة بفيلم «العملاق»، للمخرج البريطاني - الهندي روان أثالي، في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو فيلم يستعرض سيرة الملاكم البريطاني اليمني الأصل نسيم حامد بلقبه «ناز».

ويسعى المهرجان هذا العام إلى تقديم برنامج سينمائي متنوع يضم عروضاً عالمية مختارة، وأعمالاً من المنطقة تُعرض للمرة الأولى، إضافة إلى مسابقة رسمية تستقطب أفلاماً من القارات الخمس.

كما يقدّم المهرجان سلسلة من الجلسات، والحوارات المفتوحة، وبرامج المواهب، التي تهدف إلى دعم الأصوات الجديدة وتعزيز الحضور العربي في المشهد السينمائي الدولي.