مجدلا خطّار لـ«الشرق الأوسط»: «تقبّل الآخر» هو جوهر البودكاست الذي أقدّمه

حلقات برنامجها «أنا غير» تثير الجدل

مجدلا مع أحد ضيوفها في برنامجها «أنا غير»... (مجدلا خطار)
مجدلا مع أحد ضيوفها في برنامجها «أنا غير»... (مجدلا خطار)
TT

مجدلا خطّار لـ«الشرق الأوسط»: «تقبّل الآخر» هو جوهر البودكاست الذي أقدّمه

مجدلا مع أحد ضيوفها في برنامجها «أنا غير»... (مجدلا خطار)
مجدلا مع أحد ضيوفها في برنامجها «أنا غير»... (مجدلا خطار)

«بودكاست» الإعلامية مجدلا خطار «أنا غير» ليس مساحة حوارية عادية، ولا كناية عن أسئلة وأجوبة كلاسيكية تدور في عالم الفن أو الإعلام، إنما يحمل رسالة اجتماعية وإنسانية هادفة محورها تقبّل الآخر.

حلقات برنامجها الذي يعرض على محطة «المشهد» استضافت حتى اليوم أكثر من 50 ضيفاً، جميعهم طبعوا ذاكرة المُشاهد من خلال قصصهم المؤثرة أو الغريبة، ومن بينهم الصبية العراقية التي أجرت 100 عملية تجميل للهروب من ماضيها. وهناك كذلك حلقة شمس، في العقد الثامن من عمرها، تطالب بالطلاق من زوجها. والرجل البخيل الذي يتباهى بقدرته على توفير المال. وآخر لم يرمِ نفاياته لأكثر من 30 سنة. كما لفتت بعض الحلقات متابعيها بموضوعات مضحكة، مثل الشقيقتين الباحثتين عن عريس وهما في عقدهما السادس.

وتشير مجدلا في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن فكرة البرنامج تعود إلى القائمين على محطة «المشهد»، وأنها سبق أن قدّمت برنامجاً عائلياً بعنوان «نصيحة»، فكان بمثابة المفتاح الذي عبرت منه إلى «أنا غير».

تشارك مجدلا ضيوفها حلوهم ومرّهم، وأحياناً لا تخفي مشاعر التأثر بقصة أحدهم. ومرات أخرى تحضّهم على التحدث عن أمورهم الشخصية لأنها تولّد لديهم مشاعر الراحة. وتعلّق في سياق حديثها: « أملك في شخصيتي هذا الجانب الإنساني. أحب مساعدة الناس ومساندتهم في مشكلاتهم. من قبل كنت أعتقد أن على الإعلامي ألا ينجرف وراء أحاسيسه، فيضع حدّاً لها خلال إطلالته في برنامج ما. لكنني اكتشفت أن التماهي مع الضيف يحبّذه المتفرّج. وبعض الحلقات حضّت كثيرين على كتابة تعليقات إيجابية وسلبية. فكنت سعيدة بهذا التفاعل رغم أن بعض الناشطين على الـ(سوشيال ميديا) يبالغون في تعليقاتهم، فلا يتوانون عن إطلاق أحكام مسبقة على الضيف».

ترى أن هدف برنامجها الرئيسي هو تقبّل الآخر (مجدلا خطار)

عملية اختيار الضيوف تتم عبر فريق إعداد يوجد في مصر ولبنان والعراق والمغرب وغيرها. وتقول: «بعضهم يتم اختياره على الأرض مباشرةً، وبعضهم الآخر نلاحظهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونتواصل معهم بمجرد رؤيتنا لمادة تؤلّف محتوى جيداً. نجتمع مع المسؤولين عن الإنتاج ورئاسة تحرير البرنامج، وهما ماريان سلامة وجورج موسى، ونناقش الموضوع».

ترى خطار أن الإعلام الجديد يشبه إلى حدّ كبير إيقاع الـ«سوشيال ميديا». وتضيف: «أحب أن تولّد الحلقات التي أقدمها حالة اجتماعية، فلا تمر مرور الكرام. ويبقى هدفنا الأول والأخير يصبّ في خانة ضرورة تقبّل الآخر. واللافت أن الناس باتوا يهتمون اليوم أكثر بالموضوعات الاجتماعية، خصوصاً تلك التي تنطوي على التعنيف والغضب والأذية. لا أعرف في الحقيقة لماذا كل هذا الاهتمام بهذا النوع من الموضوعات، ولكن قد يعود السبب إلى نسبة الغضب والقلق المرتفعة التي نعيشها في منطقتنا. فشعوبنا متعبة وترغب في الفضفضة، وهذا النوع من البرامج يمثّلها عن قرب، فيقدّم نماذج إنسانية حقيقية تعاني وتبحث عن الأمل».

تبدي مجدلا خطار انزعاجها أحياناً من تعليقات سلبية ترد إليها عبر الـ«سوشيال ميديا». وتقول: «تستفزني التعليقات السلبية التي تطول ضيوفي بطريقة سطحية وسلبية. المتفرّج يكتفي بمشاهدة مقطع فيديو صغير من الحلقة ليبني أحكامه، وهو أمر خاطئ جداً. هؤلاء الضيوف يحتاجون إلى من يسمعهم ويتفهّم معاناتهم. ولا يحق لنا الحكم عليهم جزافاً. يمارس البعض عليهم التنمّر والسخرية والانتقاد غير البنّاء».

تلاحظ أن الناس باتوا يهتمون أكثر بالموضوعات الاجتماعية (مجدلا خطار)

وتخبر مجدلا «الشرق الأوسط» بأنها تعرّفت من خلال بودكاست «أنا غير» على حالات اجتماعية قاسية جداً. وتقول: «هناك وجع كبير عند كثيرين من ضيوفي. وعندما يتحدثون عنه يمثّلون شريحة اجتماعية تشبههم. كما أن هناك حلقات تضمنت حوارات مع أشخاص غريبي الأطوار، وآخرين يعيشون أوضاعاً صحية أو اجتماعية استثنائية. ومن الجيّد أن يطّلع المشاهد العربي على هذا النوع من الموضوعات، فيدرك مدى سواد عالمنا اليوم أو عكسه».

وتؤكد مجدلا أن بعض الحلقات تضمنت محتوى كوميدياً ومضحكاً، فقدم الضيوف فيها نكهة اجتماعية نحتاج إليها في زمننا اليوم. وتمثّلت هذه الحالات مرات بموضوعات غريبة، فيما كانت حلقات أخرى مؤثرة تحدّث ضيوفها عن كيفية تجاوزهم مراحل صعبة جداً من حياتهم. وهو ما حصل مع الفتاة روان التي أصيبت بمرض أدّى إلى خسارة شعر رأسها منذ كانت في السابعة من عمرها، وكذلك حلقة عبد الله، المتصالح مع إعاقته إلى أبعد الحدود. وتضيف: «إنها جميعها حالات تركت أثرها عندي بشكل كبير، وتفاعلت جداً مع أصحابها كوني اكتشفت قدرة الإنسان على تجاوز مشكلاته وبصلابة».

ترى خطار في ظاهرة الـ«بودكاست» مادة جذابة تعدّ الأسرع والأشهر اليوم في عالم الإعلام. وتعلّق: «شخصياً أحاول دائماً الاطلاع على هذا النوع من البرامج عند غيري، فمن الضروري مواكبة كل جديد. والـ(بودكاست) بالمجمل يتشابه في القالب والأسلوب، ولكنه يختلف بالمحتوى والمضمون».


مقالات ذات صلة

معرض «آي كلاود» لجولي بو فرح ريشة مغمسة بالحدس والعفوية

يوميات الشرق تدور موضوعات لوحات بو فرح بين الخيال والواقع (الشرق الأوسط)

معرض «آي كلاود» لجولي بو فرح ريشة مغمسة بالحدس والعفوية

تستعير الفنانة التشكيلية جولي بو فرح في معرضها «آي كلاود» من الغيوم صورة شاعرية لأعمالها، فترسمها بريشة تتأرجح بين الواقع والخيال.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق روائح تحكُم قرارات الحياة والموت في عالم الحشرات (غيتي)

النمل يطلب موته بإرادته... اكتشاف رائحة «تعالوا واقتلوني» داخل المستعمرة

أكد علماء أنّ النمل الصغير المريض يُطلق رائحة معيّنة تستدعي النمل العامل للقضاء عليه من أجل حماية المستعمرة من العدوى...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق هناك بعض الخطوات الفعالة التي قد تساعدك في الحفاظ على يقظتك وتركيزك خلال الاجتماعات (أرشيفية - رويترز)

هل تجد صعوبة في البقاء يقظاً خلال اجتماعات؟ إليك الحل

هناك بعض الخطوات الفعالة التي قد تساعدك في الحفاظ على يقظتك وتركيزك، حتى في أطول الاجتماعات وأكثرها مللاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لبنانية تدخل «غينيس» للمرة السادسة بأكبر «أرزة» من النفايات

لبنانية تدخل «غينيس» للمرة السادسة بأكبر «أرزة» من النفايات

لبنانية تدخل موسوعة «غينيس» عبر صنعها أكبر «أرزة» في العالم وطولها 10 أمتار. نفّذتها من 452 ألف عبوة بلاستيكية، مساهمة منها في إنقاذ البيئة من التلوّث.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق إعادة تعريف الإبداع من نقطة الصفر... الصفر تماماً (منظّمو جائزة اللفت)

«جائزة اللفت 2025»... تتويج جديد لأسوأ الإبداعات الفنّية

تُنظّم حانة في مقاطعة سومرست بجنوب غربي إنجلترا جائزة «اللفت» كل عام، وتُمنح للشخص الذي ابتكر عملاً فنياً سيئاً جداً باستخدام أقل جهد ممكن...

«الشرق الأوسط» (لندن)

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)
جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)
TT

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)
جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، وسط حضور كبير لنجوم وصنّاع السينما، يتقدمهم الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، وجمانا الراشد، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، إلى جانب أسماء سعودية بارزة في مجالات الإخراج والتمثيل والإنتاج.

ويواصل المهرجان، الذي يمتد من 4 إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، ترسيخ موقعه مركزاً لالتقاء المواهب وصناعة الشراكات في المنطقة. وشهدت سجادة المهرجان الحمراء حضوراً مكثفاً لشخصيات سينمائية من مختلف دول العالم. وجذبت الجلسات الحوارية الأولى جمهوراً واسعاً من المهتمين، بينها الجلسة التي استضافت النجمة الأميركية كوين لطيفة، وجلسة للممثلة الأميركية كريستن دانست، وجلسة لنجمة بوليوود إيشواريا راي. وافتُتح المهرجان بفيلم «العملاق»، للمخرج البريطاني - الهندي روان أثالي، في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو فيلم يستعرض سيرة الملاكم البريطاني اليمني الأصل نسيم حميد بلقبه «ناز».

ويسعى المهرجان هذا العام إلى تقديم برنامج سينمائي متنوع يضم عروضاً عالمية مختارة، وأعمالاً من المنطقة تُعرض للمرة الأولى، إضافة إلى مسابقة رسمية تستقطب أفلاماً من القارات الخمس. كما يُقدّم سلسلة من الجلسات، والحوارات المفتوحة، وبرامج المواهب، التي تهدف إلى دعم الأصوات الجديدة وتعزيز الحضور العربي في المشهد السينمائي الدولي.


السعودية تحصد 6 جوائز في «التميز الحكومي العربي 2025»

جانب من حفل جائزة التميز الحكومي العربي 2025 (الشرق الأوسط)
جانب من حفل جائزة التميز الحكومي العربي 2025 (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحصد 6 جوائز في «التميز الحكومي العربي 2025»

جانب من حفل جائزة التميز الحكومي العربي 2025 (الشرق الأوسط)
جانب من حفل جائزة التميز الحكومي العربي 2025 (الشرق الأوسط)

حقّقت السعودية إنجازاً جديداً في مسيرة التطوير والابتكار الحكومي، بحصدها 6 جوائز، ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025، في حفل أقيم بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، بما يعكس التقدم المتسارع في كفاءة العمل الحكومي السعودي وتبنيه أعلى المعايير العالمية في الإدارة والخدمات.

وفازت السعودية في الدورة الحالية عن فئات «أفضل هيئة أو مؤسسة حكومية عربية»، و«أفضل مبادرة عربية لتطوير التعليم»، و«أفضل مبادرة عربية لتطوير القطاع الصحي»، و«أفضل تطبيق حكومي عربي ذكي»، إلى جانب فئتي «أفضل مدير عام لهيئة أو مؤسسة عربية».

كما تضمنت الجوائز، التي حققتها السعودية، جائزة «أفضل موظفة حكومية عربية»، حيث فازت بدور خوجة، مدير وحدة الإثبات والتطبيق في إدارة الذكاء الاصطناعي بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، تقديراً لدورها في توظيف التقنيات الحديثة في تحسين كفاءة الخدمات الحكومية.

نماذج حكومية

وشمل الحفل تكريم 26 فائزاً من النماذج الحكومية المتميزة، قدّموا مشاريع ومبادرات وُصفت بالملهمة في تطوير الخدمات وتحسين جودة حياة المواطن العربي. واستحدثت الجائزة في هذه الدورة فئة جديدة بعنوان «أفضل مبادرة عربية لتصفير البيروقراطية» ضمن الفئات المؤسسية، في ترجمة للتوجه المتزايد نحو تبسيط الإجراءات الحكومية واعتماد حلول رقمية مرنة وسريعة.

أكّد محمد القرقاوي، رئيس مجلس أمناء الجائزة، أن «جائزة التميز الحكومي العربي» تهدف إلى تطوير الخدمات، وتكريم الشخصيات، وإلهام الحكومات، وإبراز التجارب الناجحة في العالم العربي، مشدداً على أن «الغاية الأولى والأخيرة هي خدمة الناس وتحسين حياتهم».

وأوضح أن الحكومات القادرة على قيادة العقد المقبل هي تلك التي تتبنى عقلية القطاع الخاص في المرونة وسرعة الاستجابة للمتغيرات والتركيز على المتعاملين، والنظر إلى التحديات بوصفها فرصاً للنمو والتطور، معتبراً أن المرونة والاستباقية «مسيرة دائمة في التميز الحكومي، وليستا إصلاحات جزئية».

وأشار القرقاوي إلى أن استحداث فئة «أفضل مبادرة عربية لتصفير البيروقراطية»، ما ينسجم مع هدف خلق خدمات حكومية بسيطة ومرنة وخالية من التعقيدات، كاشفاً عن قفزة كبيرة في حجم المشاركة بهذه الدورة، حيث ارتفع عدد المشاركات إلى نحو 14.9 ألف مشاركة عربية، مقابل نحو 5 آلاف في الدورة الأولى، وقفزت طلبات الترشح من 1500 طلب إلى أكثر من 6.6 ألف طلب في الدورة الحالية، في مؤشر على تنامي الوعي العربي بأهمية التميز الحكومي، وتعزيز الإصرار على مواصلة «رحلة التميز» على مستوى المنطقة.

الفائزون في صورة تذكارية جماعية (الشرق الأوسط)

منبر للاحتفاء

من جانبه، أكّد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجائزة أصبحت «منبراً للاحتفاء بالعطاء والإبداع والابتكار في العمل الحكومي»، موضحاً أنها لا تقتصر على لحظة تكريم، بل تمثل «رسالة ونداءً» لكل المستويات الحكومية بأن المبادرة إلى تغيير الواقع وتطويره أمر ممكن وواجب في آن واحد. وشدّد على أن روح المبادرة وجرأة تغيير الواقع إلى الأفضل «هي الروح المطلوبة في العمل الحكومي»، وأن الالتزام الأول لأي مسؤول عربي هو البحث عن سبل تحسين أداء المؤسسة التي يقودها، بما ينعكس على رفاه المواطن وجودة حياته.

26 فائزاً

وعلى مستوى النتائج الإجمالية، توزعت قائمة الفائزين بين عدد من الدول العربية؛ إذ بلغ عدد المكرمين 26 فائزاً، بينهم 6 من السعودية، فيما حصدت الأردن 4 جوائز، من بينها وزارة الصناعة والتجارة والتموين، ودائرة الجمارك الأردنية، ومشروع «شباب قادر على التكيف مع التغيرات ومُمكَّن اجتماعياً واقتصادياً»، إلى جانب تتويج الدكتور يوسف الشواربة، أمين عمّان، بجائزة «أفضل مدير بلدية في المدن العربية».

ونالت البحرين 3 جوائز عبر مشروع «الخدمات الإسكانية الإلكترونية التكاملية» بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني، والبرنامج الوطني لتدريب وتأهيل المعلمين الجدد، إضافة إلى مبادرة «التدريب الزراعي» ضمن فئة التكريم الخاص.

وحصدت عُمان 3 جوائز، تمثلت في فوز سلطان الحبسي، وزير المالية، بجائزة «أفضل وزير عربي»، وتكريم عبد الرحمن البوسعيدي، مدير مشروع الإدارة الذكية في وزارة العمل، بجائزة «أفضل موظف حكومي عربي»، إلى جانب مبادرة «قدرات» بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية في شناص كإحدى أبرز مبادرات تمكين الشباب.

فيما ذهبت جائزتان لدولة الكويت عبر الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» عن مبادرتها لتطوير العمل الحكومي، وتطبيق «سهل» الحكومي.

وسجّلت مصر حضوراً لافتاً بـ5 جوائز ومبادرات، من أبرزها منظومة البنية المعلوماتية للتطعيمات بوزارة الصحة والسكان، ومشروع تنمية جنوب الوادي بتوشكى، ومبادرة تطوير «حي الأسمرات»، إلى جانب تكريم لمياء مصطفى من شركة مياه الشرب بالإسكندرية عن فئة «أفضل موظفة حكومية عربية».

كما شملت قائمة الفائزين منظومة «الحياة المدرسية» في تونس، ومبادرة «الخدمات الصحية الحكومية» من وزارة الصحة في فلسطين، ومبادرة «العودة إلى التعليم» من وزارة التربية في العراق، بما يعكس طيفاً واسعاً من المشاريع التنموية في التعليم والصحة والبنية التحتية وتمكين الشباب على امتداد العالم العربي.


بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

TT

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)
جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، وسط حضور كبير لنجوم وصنّاع السينما من مختلف أنحاء العالم، تقدمهم الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، وجمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، إلى جانب أسماء سعودية بارزة في مجالات الإخراج والتمثيل والإنتاج.

ويواصل المهرجان، الذي يمتد من 4 إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، ترسيخ موقعه كمركز لالتقاء المواهب وصناعة الشراكات في المنطقة.

وشهدت سجادة المهرجان الحمراء حضوراً مكثفاً لشخصيات سينمائية من مختلف دول العالم، كما شاركت وجوه لامعة في عروض وجلسات حوارية خلال النهار، وجذبت الجلسات الأولى جمهوراً واسعاً من المهتمين، من بينها الجلسة التي استضافت النجمة الأميركية كوين لطيفة، وجلسة للممثلة الأميركية كريستن دانست، وجلسة لنجمة بوليوود إيشواريا راي.

وافتتح المهرجان دورته الخامسة بفيلم «العملاق»، للمخرج البريطاني - الهندي روان أثالي، في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو فيلم يستعرض سيرة الملاكم البريطاني اليمني الأصل نسيم حامد بلقبه «ناز».

ويسعى المهرجان هذا العام إلى تقديم برنامج سينمائي متنوع يضم عروضاً عالمية مختارة، وأعمالاً من المنطقة تُعرض للمرة الأولى، إضافة إلى مسابقة رسمية تستقطب أفلاماً من القارات الخمس.

كما يقدّم المهرجان سلسلة من الجلسات، والحوارات المفتوحة، وبرامج المواهب، التي تهدف إلى دعم الأصوات الجديدة وتعزيز الحضور العربي في المشهد السينمائي الدولي.