زار المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه السعودية، الاثنين، استوديوهات «الحصن بيغ تايم» و«القدية»، الواقعة غرب مدينة الرياض، للاطلاع على سير العمل في الفيلم التاريخي، الذي يروي سيرة الصحابي خالد بن الوليد.
ويُعد فيلم «معركة اليرموك... خالد بن الوليد» من أضخم الإنتاجات العربية على مستوى الصناعة السينمائية، وهو برعاية هيئة الترفيه و«موسم الرياض»، ومن إخراج الأميركي أليك ساخاروف.
ويأتي المشروع بعد تحضيرات استمرت أكثر من عام، شملت بناء مشاهد واسعة، وتجهيز مواقع المعارك، وتطوير الأعمال القتالية، إلى جانب تصميم عناصر بصرية دقيقة تعكس البيئة التاريخية للفيلم.

وشاهد رئيس هيئة الترفيه جانباً من أعمال التجهيز، والنماذج الأولى للبيئات التاريخية، إضافةً إلى مراجعة التصاميم الفنية التي توضح الشكل النهائي للمشاهد والعمارة والملابس.
والتقى آل الشيخ فرق العمل الإبداعية والفنية، التي استعرضت مستجدات مراحل التحضير، وخطط الانتقال إلى المرحلة التالية من العمل، بما يضمن تقديم تجربة سينمائية بمستوى عالمي يعكس قيمة المشروع وأهميته.
ويُشكِّل الفيلم أحد أبرز المشاريع السينمائية التي تُصوَّر في السعودية، بما يعكس التطور المتسارع في مجال إنتاج الأفلام، وارتفاع مستوى الإنتاجات العربية نحو معايير أكثر احترافية وجودة.

وقال رئيس هيئة الترفيه، عقب الجولة: «سعيد وفخور اليوم بزيارة استوديوهات القدية واستوديوهات الحصن لمتابعة العمل لفيلم السيف الذي لم يكسر خالد بن الوليد سيف الله المسلول»، مشيراً إلى أنه يعمل مع فريقه منذ سنة ونصف سنة على هذا المشروع، الذي يضم «فريقاً عالمياً ممزوجاً بفريق سعودي لنقل المعرفة».
وأكد آل الشيخ، عبر منشور على حسابه في منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، حرصه الشديد «على جودة المخرجات والملابس والسيوف»، مضيفاً: «تخيَّلوا ستتم صناعة أكثر من ألف سيف، وستتم زراعة أكثر من 3 آلاف شجرة للفيلم».

وتابع: «عندما التقيت المخرج أليك ساخاروف قبل سنة ونصف سنة لعرض الفكرة عليه، قابلني بعدم اهتمام كبير للموضوع، ولم يكن يعرف خالد بن الوليد، فأعطيته كتباً وزودته بفيديوهات عن سيرة هذا البطل العظيم»، مردفاً: «بعد 3 أيام كلمني وصوته مرهق ويقول: (لم أنَم جيداً خلال هذه الأيام والسبب انبهاري بهذه الشخصية ورغبتي الملحة لتنفيذ هذا العمل)، وذكَّرته بهذه القصة اليوم مازحاً».
ونوَّه آل الشيخ بأن المخرج ساخاروف، الذي أخرج العديد من الأعمال الكبيرة؛ مثل «جيم أوف ثرونز» و«روما» و«ذا سوبرانو» و«ماركو بولو» وغيرها، «ترك نيويورك، وله 6 أشهر ساكن في موقع العمل»، كاشفاً أن فيلم «معركة اليرموك» سيُعرض على الشاشات في عام 2027.

واختتم بالقول: «كل هذا لم يكن ليحصل لولا توفيق من الله، ودعم لا محدود من قائدنا الملهم وعراب الرؤية (ولي العهد الأمير محمد بن سلمان) الذي فعلاً يُحمِّلنا مسؤولية كبيرة على أن نكون على قدر هذا العمل»، الذي «يُمثِّل كل سعودي وسعودية، وكل محب لهذا البطل العظيم».

