كشف بحث حديث أن الشاي يُشكّل جزءاً لا يتجزأ من الروتين اليومي للبريطانيين من الصباح وحتى المساء إلى حدّ يصل فيه عدد الأكواب التي يحتسونها طوال حياتهم إلى 62,046 كوباً، حسب صحيفة «الديلي ميل» البريطانية. ورغم هذا لا تتجاوز تكلفة تلك العادة 6,622 جنيهاً إسترلينياً خلال متوسط عمر يبلغ 81 عاماً، باحتساب معدّل 2.1 كوب يومياً.
وتبيّن أن الحليب هو العنصر الأعلى تكلفة في «الكوب المثالي»، بمتوسط يومي يقدَّر بـ12 بنساً، أي ما يعادل 43.80 جنيه إسترليني سنوياً، ليصل إلى نحو 3,548 جنيهاً إسترلينياً على مدى عمر المرء. على الجانب الآخر، تبلغ تكلفة أكياس الشاي 4 بنسات للكيس الواحد، أي 8.4 بنس يومياً، بما يعادل 30.66 جنيه إسترليني سنوياً، أو بإجمالي 2,483 جنيهاً إسترلينياً خلال 81 عاماً.
ولا تتجاوز تكلفة غلي الماء باستخدام الغلاية الكهربائية بنسين يومياً، أي 7.30 جنيه إسترليني سنوياً، لتبلغ في النهاية 591 جنيهاً إسترلينياً خلال ثمانية عقود.
ويجعل ذلك إجمالي المبلغ الذي ينفق على احتساء الشاي 6,662 جنيهاً إسترلينياً، أي أن تكلفة كوب الشاي أقل من 11 بنساً.
وتعليقاً على نتائج البحث، ذكرت كلير راوند آكر (44 عاماً) من مدينة سانت ألبانز بمقاطعة هيرتفوردشاير، أن دفع 6.622 جنيهاً إسترلينياً مقابل 62,046 كوباً طوال «عمر كامل من احتساء الشاي صفقة ممتازة»، مشيرة إلى أن «كوب الشاي الصباحي من أعظم متع الحياة، وكذلك الكوب الذي نحتسيه مساءً مع قطعة بسكويت أمام التلفاز».
وأظهرت الدراسة، التي أجرتها شركة «Uswitch»، أن البريطانيين يشغّلون الغلاية لمدة 108ثوانٍ في المتوسط لإعداد 2.1 كوب يومياً.
ويعود تاريخ شرب الشاي إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد في الصين، والمثير للدهشة أن شركة الهند الشرقية لم تُدخل الشاي إلى بريطانيا لأول مرة إلا في منتصف القرن السابع عشر. في ذلك الوقت، كان الشاي منتجاً باهظ الثمن، مقتصراً على الأغنياء فقط، وغالباً ما كان يُحفظ في أماكن مغلقة. أدخلت كاثرين براغانزا، زوجة تشارلز الثاني، طقوس شرب الشاي إلى البلاط الملكي الإنجليزي، وسرعان ما تبنتها الطبقة الأرستقراطية.




