رايان رينولدز يقتبس فيلماً لكلينت إيستوود

ينفض الغبار عن فيلم كلاسيكي

رايان رينولدز (أ.ب)
رايان رينولدز (أ.ب)
TT

رايان رينولدز يقتبس فيلماً لكلينت إيستوود

رايان رينولدز (أ.ب)
رايان رينولدز (أ.ب)

يعمل الممثل والمنتج رايان رينولدز حالياً على إنتاج فيلم جديد مقتبس من فيلم قديم.

لا ضرر في ذلك فالإعادات والاستعادات السينمائية (بين تسميات أخرى) أمر دائم الحدوث في هوليوود، لكن اللافت هو الاختيار بحد ذاته.

الفيلم هو «ثندربولت ولايتفوت» (Thunderbolt and Lightfoot) الذي كان أول أفلام المخرج الراحل مايكل شيمينو وذلك في سنة 1974.

كلينت إيستوود في مشهد من «ثندربولت ولايتفوت» (آي إم دي بي).

عرض رينولدز المشروع على أمازون - مترو غولدوين ماير على أن يقوم ببطولة النسخة الجديدة مؤدياً الدور الذي أداه كلينت إيستوود في الفيلم السابق. وهو، كونه منتجاً، اختار فريقه من الفنيين الذين سيعملون له وهم إنزو ميليتي وسكوت ولسون ككاتبي سيناريو وشاين ريد كمخرج. هذا الأخير عمل موَلّفاً (مونتيراً) لبضع سنوات، وولّف أحد أفلام رينولدز الأخيرة «Deadpool ‪& Wolverine» في العام الماضي.

قبل 51 سنة أنتج إيستوود «ثندربولت ولايتفوت» عبر شركته «مالباسو». حشره بين فيلمين ناجحين من بطولته وإنتاجه، هما «ماغنوم فورس» (أحد سلسلة «ديرتي هاري»، 1973) و«عقوبة إيغر» (1975).

كان ذلك تنويعة جيدة بين فيلمين تشويقيين، كل منهما مختلف في نوعه عن الآخر. «ماغنوم فورس» فيلم تشويق بوليسي مباشر لعب إيستوود فيه دور التحري الذي يكشف وجود خلية يمينية في المؤسسة، والآخر «عقوبة إيغر» من فئة التشويق والمغامرات، ويتبع فئة أفلام الانتقام. «ثندربولت ولايفتوت» كان بدوره مختلفاً عنهما، وحمل حكاية رجل عصابة (إيستوود) يلاحقه شريك سادي (جورج كندي) متهماً إياه بالاستحواذ على الغنيمة. يتعرّف ثندربولت على لايتفوت (جيف بردجز) ويخطط معه لعملية جديدة مع الشريك السابق. يتبع هذا سلسلة من الأحداث التي أجاد المخرج شيمينو («صائد الغزلان»، 1978، «بوابة الجنة»، 1980) صياغتها في عمل يحمل أولى بصماته الفنية.

انطلاقة شيمينو

كان شيمينو كتب سيناريو «ماغنوم فورس»، وباعه لإيستود ثم قدّم له سيناريو «ثندربولت...» طالباً منه منحه فرصة إخراجه.

في حديث تم بيني وبين شيمينو عندما اخترته ليكون رئيس لجنة تحكيم إحدى دورات «مهرجان دبي السينمائي»، في مطلع العقد الثاني من القرن الحالي قال لي: «في الأساس لم أتخيل أحداً في دور ثندربولت سوى كلينت إيستوود. كان الأفضل والأنسب وصاحب شعبية واسعة. كل شيء بالنسبة لي كان في مكانه الصحيح باستثناء أنني لم أكن متأكداً من أن إيستوود سيرضى به».

ورداً على سؤال آخر قال: «كانت خبرتي الإخراجية شبه معدومة. سبق لي أن أخرجت فيلمين تسجيليين من النوع الذي كان يُطلق عليه لقب (أفلام صناعية) - تلك التي تقوم بها شركات تصنيع لغايات غير تجارية - لكني كتبت أكثر من سيناريو، وتوسمت أن أحظى بفرصة الانتقال خطوة أخرى صوب الإخراج. إيستوود منحني هذه الفرصة».

نفى شيمينو أن يكون إيستوود قد تدخل في عمله كمخرج، وقال: «ليس في نطاق التدخل. تشاورنا كثيراً في مرحلة كتابة السيناريو لكنه تركني طليق اليد بعد ذلك. احترمتُ علمه وحسن اختياره للممثلين الآخرين، جف بردجز وجورج كندي وغاري بوشي والآخرين».

بعد أربع سنوات تحوّل شيمينو إلى اسم كبير، عندما أخرج ثاني أفلامه وهو «صائد الغزلان» (The Deer Hunter) من بطولة روبرت دنيرو وجون سافدج وكريستوفر وولكن وجون كازال.

سبب التحوّل أن «صائد الغزلان» نافس في العام التالي مجموعة من أهم إنتاجات 1978، مثل: «العودة للوطن» (Coming Home) لهال أشبي و«السماء تستطيع الانتظار» (Heaven Can Wait) لوورن بَيتي في مسابقة الأوسكار.

لم يفز (صائد الغزلان) بأوسكار أفضل فيلم فقط، بل فاز أيضاً، ومن بين أوسكارات أخرى، بجائزة أفضل إخراج. قال شيمينو إن المفاجأة كانت «أكبر من أن أستوعبها. لم أصدّق أذنيَّ حين سمعت فوزي بأوسكار أفضل مخرج، ثم فوجئتُ تماماً عندما أُعلن عن فوز الفيلم. هناك لحظات لا تُنسى في حياة كل منا. أليس كذلك؟ هذه من بينها بالنسبة إليّ».

ايستوود وبردجز في «ثندربولت ولايتفوت» (يونايتد آرتستس).

لم ينل «ثندربولت ولايتفوت» تقديراً نقدياً كبيراً حينها. نقاد الصحف الأميركية الكبرى وجدوه عملاً متوسط القيمة في أحسن الحالات. تجارياً نجح الفيلم بحدود، لكن الذي حدث بعد ذلك، وعبر العقود المتوالية، أثبت أن هذا الفيلم تبلور إلى أحد كلاسيكيات السينما من فترة السبعينات وعن استحقاق. اختيار إيستوود للممثلين كان بالفعل صائباً، حيث وزّع أنواع الشر بين كندي وجفري لويس وبل مكينلي (الأخيران مثلاً ظهرا في أفلام عدّة لإيستوود بعد ذلك). ما لم يثر اهتمام نقاد الأمس أن الفيلم تبع «(موديل) مختلفاً عن أفلام أكشن أخرى، لكن عناصر تميّزه ليست مهمّة»، كما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» حينها.

لم يتم النظر ملياً إلى حقيقة أن الشخصيات مركّبة بالشكل الذي يسمح به الفيلم البوليسي (المائل لأن يكون في الوقت ذاته وسترن حديث الزمن). المشكلة كانت رغبة المخرج في توسيع إطار الأحداث بصرياً، ما جعله يبدو مثل سهل منبسط في عدد من مراحله. لكن هذا بدوره نتج عن رغبته في صنع ملحمة فنية، حتى في نطاق الحكاية البوليسية.

توقعات

بطبيعة الحال لا أحد يستطيع معرفة عملية إعادة صنع الفيلم. المخرج الموعود شاين ريد هو من رعيل حديث وسيهمّه إثبات جدارته، عبر التماشي مع متطلبات الموجة الحديثة من سرعة إيقاع وتوليف، إضافة إلى سرعة عرض الشخصيات. حضور رايان رينودلز كمنتج وممثل أول سيساعد على بلورة هذا الاتجاه؛ كون رينولدز من الذين عملوا مراراً وتكراراً في نوع السينما السريعة.

أفلام رينولدز السابقة، مثل «فري غاي» و«رد نوتيس» و«رصاصة قطار»، وصولاً إلى سلسلة «Deadpool» بُنيت جميعاً على ترفيه واسع في زمن ضحل نسبياً بالمقارنة مع ما توفره هوليوود من أفلام فنية (ولو ترفيهية).

رينولدز هو الثاني بين ممثلي السينما حالياً في خانة الأجور (حسب مجلة «Forbes») وأقل من ذلك بكثير في خانة المبدعين.


مقالات ذات صلة

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

يوميات الشرق النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

أصدر النجم ليوناردو دي كابريو تحذيراً للممثلين الشباب، موضحاً سبب رفضه عروضاً ضخمة في بداية مسيرته الفنية الحافلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

مثل عادة المهرجانات، اتّجهت الأنظار نحو السجادة الحمراء، فامتلأت «الريد كاربت» الواقعة في منطقة البلد التاريخية بطيف نادر من نجوم السينما العالمية...

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)

ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

كشفت شرطة نيوزيلندا، التي أمضت 6 أيام في مراقبة كل حركة أمعاء لرجل متهم بابتلاع قلادة مستوحاة من أحد أفلام جيمس بوند من متجر مجوهرات أنها استعادتها

«الشرق الأوسط» (ولينغتون)
يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، وسط حضور كبير لنجوم وصنّاع السينما، يتقدمهم الأمير

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان) play-circle 01:19

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة.

إيمان الخطاف (جدة)

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
TT

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)

أصدر النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو تحذيراً للممثلين الشباب، موضحاً سبب رفضه عروضاً ضخمة في بداية مسيرته الفنية الحافلة.

وأكد دي كابريو، البالغ من العمر 51 عاماً، أن الإفراط في الظهور قد يضر بالممثل الطموح الذي يتطلع إلى النجاح في هوليوود، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».

وقال نجم فيلم «تايتانيك»: «أكثر ما يمكنني قوله هو إنه إذا كنت تحب هذه المهنة، إذا كنت تحب التمثيل، فعليك أن تدرك أنها أشبه بماراثون، وليست سباقاً قصيراً».

وأضاف: «هذا لا يعني أن هذه كلها خيارات مصيرية. لا تجرّبوا شيئاً تجارياً. لا تفعلوا هذا مبكراً جداً.. يتعلق الأمر بفكرة النظر إلى مسيرتكم المهنية بعد 20، 30، 40، 50 عاماً من الآن، ووضع هذه العناصر معاً لضمان استمراريتها».

وتابع: «ربما يكون الإفراط في التعرض مضراً... أعتقد، إن لم يكن هناك أي شيء، أنني كنتُ أملك حدساً مبكراً بشأن الإفراط في التعرض. صحيحٌ أن ذلك كان زمناً مختلفاً. كان زمناً شاهدتُ فيه ممثلين اختفوا عن الأنظار، ولم نكن نعرف الكثير عنهم. أما الآن، فقد اختلف الأمر كثيراً مع وسائل التواصل الاجتماعي. لكنني لم أتمكن من معرفة الكثير عنهم إلا ما رأيته على الشاشة».

أشار دي كابريو إلى أن الزمن تغير بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، لكن مشاهدة ممثلين آخرين يبنون ببطء أعمالاً قوية أثّرت على قراراته المهنية.

وشرح: «رأيتهم يبنون أعمالاً رائعة مع مرور الوقت. لم أُغمر بفيضٍ هائل من أفلامهم في عام أو عامين. هذا لا يعني أنه لا يجب عليك قبول العمل عندما يُعرض عليك، ولكن الفكرة هي توزيعه، أو ربما مجرد اختيار الأفلام التي تضم شخصيات ثانوية رائعة ومثيرة للاهتمام وتترك بصمتك في هذا المجال».

اشتهر دي كابريو برفضه دوراً في فيلم «هوكس بوكس»، وهو أعلى أجر كان سيحصل عليه آنذاك. وبدلاً من ذلك، قبل دور «ما الذي يزعج جيلبرت جريب»، الذي نال عنه أول ترشيح لجائزة الأوسكار. وصرح الممثل أن نقطة التحول في مسيرته كانت فيلم «تايتانيك»، الذي مكّنه من اختيار أفلامه بنفسه.

وأوضح: «كنت محظوظاً جداً في البداية. وكما ذكرتُ مع فيلم (تايتانيك)، كانت تلك نقطة التحول الحقيقية، عندما أتيحت لي فرصة اختيار أفلامي بنفسي. ولكن حتى ذلك الحين، كنتُ أشارك في العديد من الأفلام المستقلة. كنتُ أختار الشخصية التي أجدها الأكثر إثارة للاهتمام، والتي أستمتع بها».


«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
TT

«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

في لحظة يصعب نسيانها، ظهر النجم الأميركي فين ديزل، وهو يدفع الأسطورة البريطانية مايكل كين على كرسيه المتحرّك فوق خشبة مسرح حفل افتتاح مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، مساء الخميس، في مشهد بدا كأنه يُلخّص روح دورة خامسة تجمع بين شغف السينما وامتنانها لرموزها، وبين حضور دولي يُرسّخ جدة منصةً تلتقي فيها قصص نجوم «هوليوود» و«بوليوود» والعالم العربي.

وقف ديزل على المسرح لتقديم الجائزة التكريمية، قائلاً: «هذه الليلة مميّزة بالنسبة إليّ، لأنني أقدّم جائزة لشخص تعرفونه جميعاً بأنه من أفضل الممثلين الذين عاشوا على الإطلاق... مايكل كين يملك من الكاريزما ما يفوق ما لدى معظم نجوم هوليوود». أمّا كين، الذي بلغ التسعين من عمره، فصعد إلى المسرح بدعم 3 من أحفاده، وقال مازحاً: «أتيتُ لأتسلم جائزة، ولا يفاجئني ذلك... فقد فزت بأوسكارين».

مايكل كين متأثّراً خلال كلمته على المسرح (إدارة المهرجان)

كان ذلك المشهد الشرارة التي أعطت مساء الافتتاح طابعاً مختلفاً؛ إذ لم تكن الدورة الخامسة مجرّد احتفاء بفنّ السينما، وإنما إعلان عن نقلة نوعية في موقع السعودية داخل الخريطة العالمية، حيث تتقاطع الأضواء مع الطموح السينمائي، ويتحوَّل الافتتاح من استقطاب للنجوم وعروض الأفلام، إلى قراءة لصناعة تتشكَّل أمام العالم.

وانضم إلى مايكل كين في قائمة النجوم المكرّمين لهذا العام: سيغورني ويفر، وجولييت بينوش، ورشيد بوشارب، وستانلي تونغ، فيما استمرَّت أسماء عالمية في التوافد إلى جدة في اليومين الماضيين، من بينهم جيسيكا ألبا، وأدريان برودي، والمخرجة كوثر بن هنية.

وينسجم ذلك مع كلمة وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، خلال الحفل، بأنّ المهرجان أصبح منصةً تعكس التحوّل الكبير الذي يشهده القطاع الثقافي في المملكة، ويُظهر دور الشباب في تشكيل مشهد سينمائي ينسجم مع طموحات «رؤية 2030»، مشيراً إلى أنّ الثقافة تُعد إحدى أقوى أدوات التأثير عالمياً.

حشد سينمائي عالمي كبير في الحفل (إدارة المهرجان)

السعودية... بدايات هوليوود

ومثل عادة المهرجانات، اتّجهت الأنظار نحو السجادة الحمراء، فامتلأت «الريد كاربت» الواقعة في منطقة البلد التاريخية بطيف نادر من نجوم السينما العالمية؛ من داكوتا جونسون، وآنا دي أرماس، ورئيس لجنة التحكيم شون بيكر وأعضاء اللجنة رض أحمد، وناعومي هاريس، ونادين لبكي، وأولغا كوريلنكو، إضافة إلى كوين لطيفة، ونينا دوبريف؛ اللتين شاركتا في جلسات حوارية مُعمَّقة قبل الافتتاح.

وخلال الحفل، أكد رئيس لجنة التحكيم شون بيكر، أنه متحمّس جداً للحضور في السعودية، التي شبَّهها بـ«هوليوود في أيامها الأولى»، مضيفاً: «بينما نُقاتل للحفاظ على دور العرض في الولايات المتحدة، افتُتِحت هنا مئات الصالات خلال 5 سنوات، لتصبح السعودية أسرع أسواق شباك التذاكر نمواً في العالم. ما يحدث هنا مُلهم ودافئ للقلب».

رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد (إدارة المهرجان)

من جهتها، تحدَّثت رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي»، جمانا الراشد، عن أثر المؤسّسة خلال السنوات الخمس الماضية، قائلة: «لقد بنينا بهدوء ما كان كثيرون يرونه مستحيلاً: منظومة تمنح صنّاع الأفلام من آسيا وأفريقيا والعالم العربي القدرة على القيادة». وأشارت إلى أنّ 7 أفلام دعمها «صندوق البحر الأحمر» اختارتها بلدانها لتمثيلها في «الأوسكار»، وهو دليل على أثر الصندوق الذي دعم أكثر من 130 مشروعاً خلال 5 سنوات فقط. وأوضحت أنّ الدورة الخامسة تضم هذا العام 111 فيلماً من أكثر من 70 دولة، وتسلّط الضوء على 38 مُخرجة، مؤكدة أنّ حضور المرأة في هذه الدورة يُسهم في إعادة تعريف حدود السرد السينمائي، ويشكّل جزءاً أساسياً من روح المهرجان.

 

«العملاق»... فيلم الافتتاح

وفي نهاية الحفل، بدأ عرض فيلم الافتتاح «العملاق» للمخرج البريطاني - الهندي روان أثالي، وهو عمل يستعيد سيرة الملاكم البريطاني - اليمني الأصل نسيم حمد «برنس ناز»، والفيلم من إنتاج سيلفستر ستالون، ويقدّم فيه الممثل المصري - البريطاني أمير المصري أهم أدواره حتى الآن، بينما يلعب بيرس بروسنان دور المدرّب الذي شكّل مسيرة ناز.

ورغم أنّ السِّير الرياضية مألوفة في السينما العالمية، فإنّ اختيار هذا الفيلم تحديداً يحمل دلالة ضمنية؛ فهو عن شاب صنع مساراً لم يكن موجوداً، وعَبَر حدود التصوّرات الطبقية والثقافية ليصنع له مكاناً يُشبهه. بما يُشبه إلى حد كبير قصة الصناعة السينمائية المحلّية التي تُحاول إعادة تعريف صورتها أمام العالم، وتبني حضورها من نقطة البدايات، بمزيج من الحلم والهوية والإصرار، لتصل اليوم إلى مرحلة النضج في دورة تحتفي بشعار «في حبّ السينما»، وتحمل معها 10 أيام من عروض وتجارب تُعيد إلى الفنّ السابع قدرته الأولى على الدهشة.


ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
TT

ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)

كشفت شرطة نيوزيلندا، التي أمضت 6 أيام في مراقبة كل حركة أمعاء لرجل متهم بابتلاع قلادة مستوحاة من أحد أفلام جيمس بوند من متجر مجوهرات، اليوم (الجمعة)، أنها استعادت القلادة المزعومة.

وقال متحدث باسم الشرطة إن القلادة البالغة قيمتها 33 ألف دولار نيوزيلندي ( 19 ألف دولار أميركي)، تم استردادها من الجهاز الهضمي للرجل مساء الخميس، بطرق طبيعية، ولم تكن هناك حاجة لتدخل طبي.

يشار إلى أن الرجل، البالغ من العمر 32 عاماً، والذي لم يكشف عن هويته، محتجز لدى الشرطة منذ أن زعم أنه ابتلع قلادة الأخطبوط المرصعة بالجواهر في متجر بارتريدج للمجوهرات بمدينة أوكلاند في 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، وتم القبض عليه داخل المتجر بعد دقائق من السرقة المزعومة.

وكانت المسروقات عبارة عن قلادة على شكل بيضة فابرجيه محدودة الإصدار ومستوحاة من فيلم جيمس بوند لعام 1983 «أوكتوبوسي». ويدور جزء أساسي من حبكة الفيلم حول عملية تهريب مجوهرات تتضمن بيضة فابرجيه مزيفة.

وأظهرت صورة أقل بريقاً قدمتها شرطة نيوزيلندا يوم الجمعة، يداً مرتدية قفازاً وهي تحمل القلادة المستعادة، التي كانت لا تزال متصلة بسلسلة ذهبية طويلة مع بطاقة سعر سليمة. وقال متحدث إن القلادة والرجل سيبقيان في حوزة الشرطة.

ومن المقرر أن يمثل الرجل أمام محكمة مقاطعة أوكلاند في 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وقد مثل أمام المحكمة لأول مرة في 29 نوفمبر.

ومنذ ذلك الحين، تمركز الضباط على مدار الساعة مع الرجل لانتظار ظهور الدليل.