جددت السعودية تأكيدها على التزامها الراسخ بدعم المبادرات الدولية الرامية إلى مكافحة تدهور الأراضي والجفاف، وتعزيز الاستدامة البيئية، في إطار جهودها الهادفة إلى حماية كوكب الأرض وصون موارده الطبيعية، وذلك خلال مشاركتها في الاجتماع الوزاري لوزراء البيئة والتغير المناخي لدول مجموعة العشرين، المنعقد يومي 16 و17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا.
وترأس وفد المملكة في الاجتماع وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للبيئة، الدكتور أسامة بن إبراهيم فقيها، الذي أكد في كلمته أمام الوزراء على الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة إقليمياً ودولياً في مجال حماية البيئة، مشيراً إلى جملة من المبادرات النوعية التي أطلقتها الرياض خلال السنوات الأخيرة، وفي مقدمتها مبادرتا «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، إلى جانب الاستراتيجية الوطنية للبيئة، وبرامج التشجير ومكافحة التصحر، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، وتوسيع رقعة المناطق المحمية بنسبة تجاوزت 400 في المائة.
وأوضح الدكتور فقيها أن السعودية قدّمت خلال رئاستها لمجموعة العشرين في عام 2020، مبادرات رائدة في العمل البيئي الدولي، منها المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي، والمبادرة العالمية لحماية الشعب المرجانية، مشدداً على أن هذه الخطوات تأتي في سياق التزام السعودية الدائم بالشراكة والتعاون من أجل التصدي للتحديات البيئية المشتركة.
كما سلَّط الضوء على استضافة السعودية لمؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) في الرياض نهاية عام 2024، والذي عُدّ الأكبر في تاريخ هذه الاتفاقية من حيث المشاركة الدولية، وخرج بإعلان الرياض الذي تبنّى أكثر من 35 قراراً دولياً، تناولت حماية الأراضي الزراعية والمراعي، وتعزيز دور المجتمعات المحلية، ودعم البحث والتطوير، إلى جانب إطلاق نحو 40 مبادرة، من أبرزها «شراكة الرياض العالمية من أجل الصمود في مواجهة الجفاف».
ويأتي الاجتماع الوزاري لوزراء البيئة والتغير المناخي ضمن أعمال مجموعة العشرين، بهدف تنسيق الجهود الدولية لمواجهة تحديات التغير المناخي، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف لإيجاد حلول مستدامة لحماية البيئة على مستوى العالم.


