الأزمات تحاصر فيلم «شمس الزناتي 2» لمحمد إمام

المخرج عمرو سلامة أعلن عن اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الشركة المنتجة

محمد إمام وأحمد عبد الحميد في مشهد من الفيلم (الشركة المنتجة)
محمد إمام وأحمد عبد الحميد في مشهد من الفيلم (الشركة المنتجة)
TT

الأزمات تحاصر فيلم «شمس الزناتي 2» لمحمد إمام

محمد إمام وأحمد عبد الحميد في مشهد من الفيلم (الشركة المنتجة)
محمد إمام وأحمد عبد الحميد في مشهد من الفيلم (الشركة المنتجة)

تلاحق الأزمات فيلم «شمس الزناتي 2» الذي يقوم ببطولته محمد عادل إمام، ويأتي بعد نحو 3 عقود من تقديم الجزء الأول للعمل الذي قام ببطولته والده الفنان القدير عادل إمام، فبعد وقت قصير من إعلان انطلاق التصوير مجدداً، أصدر المخرج عمرو سلامة بياناً صحافياً أكد فيه اتخاذ الإجراءات القانونية برفقة عدد من صناع الفيلم ضد الشركة المنتجة.

وأعلن المخرج أحمد خالد موسى بداية تصوير الفيلم، الثلاثاء، مع شركة «الرشيدي» للإنتاج الفني، وهي الشركة نفسها التي صور معها سلامة جزءاً من الفيلم العام الماضي، قبل أن يتوقف العمل لمزيد من التحضير لبعض تفاصيل التصوير، بينما كان لافتاً أن ما جرى الإعلان عن بدء تصويره هو عمل جديد بفريق عمل مختلف بحسب بيان وزعته الشركة المنتجة.

الفيلم الذي أعلن عنه عمرو سلامة، العام الماضي، كان يفترض أن تقوم ببطولته أسماء جلال مع أحمد داش وعمرو عبد الجليل، إلى جانب محمد إمام، بينما تضمن بيان الشركة أسماء أبطال آخرين هم باسم سمرة، محمود عبد المغني، محمد ثروت وأحمد خالد صالح إلى جانب أحمد عبد الحميد وخالد أنور، بينما لم يتغير كاتب العمل السيناريست محمد الدباح.

انطلق التصوير بمخرج جديد مع فريق عمل مختلف (الشركة المنتجة)

وأكد المخرج عمرو سلامة في بيان صحافي أنه بصدد «اتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية وتقديم الشكاوى النقابية التي يختصم بها شركة إنتاج لخروجها عن أعراف المهنة مع الإخلال بالالتزامات القانونية والتحايل المتعمد على العاملين بما يلحق الضرر بحقوقهم المادية والمعنوية والإبداعية».

ورغم أنه لم يذكر اسم العمل بشكل مباشر، فإن المخرج المصري أرجع عدم عرض التفاصيل بالوقت الحالي إلى «أسباب قانونية» معرباً عن أمله في أن يتمكن قريباً من عرض التفاصيل الكاملة حتى يكون ما حدث معه بمثابة تحذير لزملائه من التعامل مع أفراد وشركات تستخدم أساليب ملتوية وغير قانونية.

والتزم أبطال العمل الصمت تجاه السجال الدائر بين المخرج والشركة المنتجة التي نشرت الصور الأولى من التصوير، وجمعت محمد إمام مع أحمد عبد الحميد في موقع صحراوي للتصوير، بينما حاولت «الشرق الأوسط» التواصل مع منتج الفيلم دون استجابة.

وحرص عدد من صناع العمل على نشر الصور الأولى للتصوير، وتجاهل ما ذكره عمرو سلامة عبر حسابه، في وقت علمت «الشرق الأوسط» أن الشكوى التي سيقدمها ستكون بنقابة السينمائيين، وتبرز المخالفات التي قامت بها الشركة المنتجة معه.

محمد إمام في مشهد من الفيلم (الشركة المنتجة)

وكان عمرو سلامة قد أعلن أن قصة الجزء الثاني تدور قبل بداية أحداث الجزء الأول الذي شارك في بطولته مع عادل إمام، كل من سوسن بدر ومحمود حميدة، بما يجعل المشاهدين ليسوا بحاجة لمتابعة الجزء الأول قبل مشاهدة الجزء الثاني من العمل.

ووصفت الناقدة المصرية فايزة هنداوي ما حدث في الفيلم بـ«الأمر الغامض الذي لا يعرفه تفاصيله سوى أطرافه فحسب، بظل عدم وضوح الرؤية من الناحية القانونية وما أبرم من اتفاقات في العقود بين مختلف الأطراف»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أن «فكرة تقديم جزء آخر من فيلم قديم تتطلب بالأساس الحصول على موافقات من الشركة التي قدمت الجزء الأول».

وأضافت أن «ما حدث يطرح الكثير من التساؤلات حول أسباب توقف الفيلم بعد انطلاقه، ومن قام بإجراء التغييرات في فريق العمل بعد بداية التصوير وغيرها من الأمور التي سيتم الاحتكام فيها للعقود الموقعة بين مختلف الأطراف»، مشيرة إلى أن «واقعة انسحاب أو استبعاد مخرجين من أعمال فنية تتكرر حتى بعد بداية التصوير مع وجود أعمال تناوب على تقديمها أكثر من مخرج لأسباب متباينة».


مقالات ذات صلة

«الصحراء في السينما العربية»... إضاءات متباينة ودعوات لإعادة الاكتشاف

يوميات الشرق شهدت الجلسة نقاشات متنوعة (الشرق الأوسط)

«الصحراء في السينما العربية»... إضاءات متباينة ودعوات لإعادة الاكتشاف

عن الصحراء في السينما العربية وما تختزنه من رموزٍ ودلالات تتقاطع فيها العزلة بالجمال، والواقع بالحلم، جاءت الجلسة النقاشية التي أقيمت ضمن «مؤتمر النقد».

أحمد عدلي (الرياض)
يوميات الشرق جلال تعرض لانتقادات حادة (حسابه على موقع فيسبوك)

انتقادات لياسر جلال لحديثه عن «حماية جزائريين» للقاهرة بعد «النكسة»

وجد الفنان المصري ياسر جلال نفسه في مرمى الانتقادات عقب نشره مقطع فيديو من فقرة تكريمه بمهرجان «وهران الدولي للفيلم العربي» بالجزائر.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من مؤتمر النقد السينمائي بالرياض (الشرق الأوسط)

«النقد السينمائي الدولي» يناقش صناعة الأفلام في المهجر

خلصت النقاشات التي جرت ضمن فعاليات «مؤتمر النقد السينمائي الدولي» في الرياض إلى تأكيد أن السينما العربية خارج الوطن أصبحت مساحة للتعبير المتعدد.

أحمد عدلي (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «فيلا 187» (مؤسسة الدوحة للأفلام)

«صنع في قطر»... أفلام سينمائية تعالج قضايا شائكة

كشف مهرجان «الدوحة السينمائي» عن قائمة الأفلام التي ستعرض ضمن برنامج «صنع في قطر».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رايان رينولدز (أ.ب)

رايان رينولدز يقتبس فيلماً لكلينت إيستوود

يعمل الممثل والمنتج رايان رينولدز حالياً على إنتاج فيلم جديد مقتبس من فيلم قديم أخرجه مايكل شيمينو عام 1974.

محمد رُضا (لندن)

مرشد «متجهم» يجذب الزوار في متحف ألماني بجولات مزعجة

المرشد المتجهم يستاء من الزوار وجهلهم (د.ب.أ)
المرشد المتجهم يستاء من الزوار وجهلهم (د.ب.أ)
TT

مرشد «متجهم» يجذب الزوار في متحف ألماني بجولات مزعجة

المرشد المتجهم يستاء من الزوار وجهلهم (د.ب.أ)
المرشد المتجهم يستاء من الزوار وجهلهم (د.ب.أ)

ذكر متحف، في إطار تحذيره من «المرشد المتجهم»، أن «استياءه موجَّه نحو بعض الفنانين والأعمال التي، لو كان له القرار، لما دخلت ضمن المجموعة الفنية، لكنه قبل كل شيء يستاء من الزوار وجهلهم. احذروا المرشد المتجهم».

وخلال الجولة، يوبّخ «لانغلينك» الزوار ويشير بأصابعه إلى وجوههم إن استخدموا هواتفهم أو جلسوا للراحة. وصرح فنان الأداء كارل براندي، مبتكر الشخصية التي يؤديها تحت اسم «جوزيف لانغلينك» العدواني، لصحيفة «الغارديان» البريطانية: «أنا لا أهاجم الزوار مباشرةً أو بناءً على شخصياتهم أو مظهرهم، بل أهاجمهم كمجموعة». وأضاف قائلاً: «إن احتقاري موجَّه إلى جهلٍ مُتخيَّل قد لا يكون موجوداً أصلاً، لكنني أحاول أن أجعلهم يشعرون بأنهم أكثر جهلاً قدر الإمكان».

وقد استلهم فيليكس كريمر، مدير متحف «كونستبالاست» في مدينة دوسلدورف، فكرة العرض من النجاح الساحق لمطاعم «النادل الوقح» مثل مطعم «كارينز داينر» الذي أغلق آخر فروعه في بريطانيا هذا العام. وكان المطعم قد تبنى شعار «طعام رائع... وخدمة فظيعة»، مقدماً تجربة تناول طعام تتضمن الإزعاج المتعمد.

الانطباع المترسخ لدى السياح عن المتاحف الأوروبية هو أنها أماكن جادة يسودها الصمت، حيث يتأمل الزوار القطع الأثرية بصوت خافت. مع ذلك باتت العديد من المتاحف تسعى نحو تغيير هذه الصورة من خلال التركيز بشكل أكبر على جعل التاريخ أكثر تفاعلية وإشراك الزوار في التجربة.

وفي حين أن الهدف يكون عادة جعل المعروضات أقل رهبة بالنسبة إلى قطاع عريض من الجمهور غير المتخصص، يقدم متحف ألماني تجربة مختلفة، حيث يوفر متحف «كونستبالاست»، الذي يضم أكبر مجموعة زجاج في أوروبا، مساحة لـ«جوزيف لانغلينك»، الذي يُعرف باسم «المرشد المتجهم». ويروّج المتحف لجولاته، التي تستغرق ساعة وتكلّف نحو 6 جنيهات إسترلينية، بوصفها بأنها «شديدة الإزعاج».

ويصف الموقع الإلكتروني للمتحف الشخصية قائلاً: «يعرف المرشد المتجهم كل شيء، وفوق كل شيء، إنه يعرف أكثر من الزوار... ويحرص على أن يُشعرهم بذلك. إنه ساخط وسؤُوم ومتعالٍ».


ساعات «الإنزال»... مصنّعة من خوذات جنود الحرب العالمية ورمال «نورماندي»

صُنعت ساعة نورماندي من خوذات وحقائب جنود الحرب (شركة كول وآرثر البلجيكية)
صُنعت ساعة نورماندي من خوذات وحقائب جنود الحرب (شركة كول وآرثر البلجيكية)
TT

ساعات «الإنزال»... مصنّعة من خوذات جنود الحرب العالمية ورمال «نورماندي»

صُنعت ساعة نورماندي من خوذات وحقائب جنود الحرب (شركة كول وآرثر البلجيكية)
صُنعت ساعة نورماندي من خوذات وحقائب جنود الحرب (شركة كول وآرثر البلجيكية)

في عصرٍ توجد فيه الساعات بالجيوب وعلى كل شاشة، لا تعتمد الشركة البلجيكية Col&MacArthur المصنِّعة للساعات في بيع منتَجها على قيمة الوقت فحسب، بل على التاريخ نفسه، وفق «سي إن إن» الأميركية.

يُذكر أن الشركة التي اشتهرت باستخدام مواد غير تقليدية في صناعاتها، من مياه البحر في ميناء «بيرل هاربور» إلى غبار النيازك القمرية، أطلقت أخيراً، في إطار سرد التاريخ، سلسلة جديدة من الساعات تخليداً لذكرى إنزال قوات الحلفاء في نورماندي، خلال الحرب العالمية الثانية. وهذه المجموعة مصنَّعة من خوذات وحقائب جنود أميركيين شاركوا في العملية، إضافة إلى رمال شواطئ نورماندي نفسها.

وقال سيباستيان كولين، الرئيس التنفيذي للشركة، خلال مكالمة هاتفية من بلجيكا التي شارك فيها مسؤول الطاقة السابق في تأسيس الشركة عام 2013: «إن المشترين لا يقتنون الساعة لأنها تُخبرهم بالوقت، بل لأنهم يشعرون من خلالها بأنهم يعودون إلى لحظة من الماضي».

وقضى كولين ثلاث سنوات في تطوير النموذج الأوليّ للساعة التي تحمل اسم Normandie 1944، وهي ساعة فاخرة تحتوي على معدِن مأخوذ من خوذة أميركية من طراز M-1، وهي الخوذة الأساسية التي استخدمها الجيش الأميركي خلال الحرب العالمية الثانية. وقد حصل كولان على الخوذة من تاجر مقتنيات عسكرية في مدينة دالاس بولاية تكساس الأميركية، وجرى تسطيحها باستخدام مكبس خاص يحافظ على تفاصيلها الأصلية وعيوبها.

بعد ذلك قُطّعت الصفيحة المعدنية الناتجة إلى دوائر صغيرة قابلة للدمج داخل أقراص وهيكل الساعة الذي يبلغ قُطره 43 مليمتراً في ورشة الشركة بمدينة لييج البلجيكية.

وتُنتج الساعات وفق الطلب، مما يجعل عدد الخوذات المطلوبة مرتبطاً بعدد الساعات المبيعة. ويقول كولين إن خوذة واحدة تكفي لصناعة نحو 20 ساعة. وتقبل الشركة حالياً الطلبات عبر حملة تمويل جماعي من شركة «كيك ستارتر»، التي جمعت أكثر من 86 ألف دولار حتى وقت نشر الخبر.


إيلون والتريليون... على ماذا ينفق ماسك ثروته الخيالية؟

إيلون ماسك... يعيش في بيت صغير وينفق الكثير على السيارات والطائرات الخاصة (رويترز – يوتيوب – شركة «غلف ستريم»)
إيلون ماسك... يعيش في بيت صغير وينفق الكثير على السيارات والطائرات الخاصة (رويترز – يوتيوب – شركة «غلف ستريم»)
TT

إيلون والتريليون... على ماذا ينفق ماسك ثروته الخيالية؟

إيلون ماسك... يعيش في بيت صغير وينفق الكثير على السيارات والطائرات الخاصة (رويترز – يوتيوب – شركة «غلف ستريم»)
إيلون ماسك... يعيش في بيت صغير وينفق الكثير على السيارات والطائرات الخاصة (رويترز – يوتيوب – شركة «غلف ستريم»)

«عندما وصلت إلى كندا في سن الـ17، كانت بحوزتي 3 أشياء فقط: 2500 دولار، وحقيبة ملابس، وحقيبة كتب». نوبة حنين إلى بداياته المتواضعة أصابت إيلون ماسك بعد أن أُعلن أنه سيصبح أول تريليونير في العالم، فنشر تلك الجملة المؤثرة على منصته «إكس».

احتفالاً بموافقة المساهمين في شركته «تسلا» على أكبر حزمة أجور في تاريخ الشركات؛ ما يخوّله الحصول على أسهم بقيمة تريليون دولار خلال العقد المقبل، صعد ماسك إلى المسرح متمايلاً برفقة روبوتات راقصة.

الرئيس التنفيذي لشركة السيارات الكهربائية «تسلا»، والمعروف أيضاً بلقب «أغنى أغنياء العالم»، يُراكم المليارات كما الأنفاس. وهذه المرة، الرقم خياليّ إلى درجةٍ تفوق التصوّر والقدرة على العَدّ. فالتريليون دولار يساوي ألف مليار، أما بلُغة الملايين فهو يعادل مليون مليون دولار.

ماسك والفراش المثقوب

مَن يراقب إيلون ماسك ويتابع أخباره، يلاحظ أنه بسيط الهندام ولا يرتدي ملابس باهظة من توقيع دور أزياء عالمية. كما لا تُعرف له رحلات استجمام على متن اليخوت الفارهة. فهو يعتمد أسلوب حياة لا يعكس بشيءٍ الأموال التي بحوزته.

تشهد شريكته السابقة وأمّ 3 من أولاده الـ14، المغنية الكندية غرايمز، على أسلوب العيش المتقشّف الذي يعتمده. في حوار مع مجلة «فانيتي فير» عام 2022 قالت إن ماسك «لا يعيش كملياردير، بل يعيش أحياناً تحت خط الفقر». وكشفت غرايمز أنها طلبت منه مرةً شراء فراش جديد بعد أن عثرت على ثقبٍ في الفراش القديم، لكنه رفض.

حتى داخل مكتب ترمب في البيت الأبيض اعتمد ماسك هنداماً بسيطاً (أ.ب)

إيلون ماسك يقيم في بيت مساحته 37 متراً

عام 2019 ومع تَزايد ملايينه، قرر إيلون ماسك الاستثمار في العقارات. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» حينذاك أنه أنفق 100 مليون دولار على 7 منازل اشتراها خلال 7 سنوات، وهي كلها متجاورة، في منطقة بيلير كاليفورنيا. لكن ما هي إلا سنة واحدة حتى تخلّى ماسك عن أحلامه العقارية، معلناً أنه سوف يبيع غالبية ممتلكاته المادية، وأنه لن يملك منزلاً؛ «لأن الاستحواذ على أملاك كثيرة يثقل الكاهل»، وفق تعبيره. وبعد أن باع المنازل الـ7 مقابل 128 مليون دولار، انتقل في 2021 إلى بيته الذي ما زال يقيم فيه حتى اليوم.

كانت المفاجأة أنه استبدل بالقصور الشاسعة حيث المسابح وملاعب التنس وقاعات الاحتفالات، بيتاً جاهزاً صغيراً مساحته 37 متراً مربّعاً، تبلغ قيمته 50 ألف دولار، وهو من أملاك شركته «سبيس إكس» وعلى مقربة من مقرّها في تكساس. يقتصر البيت الشبيه بعلبة على غرفة جلوس، وغرفة نوم، ومطبخ، وحمّام.

نسخة من المنزل الذي يقيم فيه إيلون ماسك في تكساس (موقع الشركة المصنّعة)

أما أولاده فقد ابتاع لهم العام الماضي مجمّعاً سكنياً يضمّ مجموعة من الفيلات، ويمتدّ على مساحة 4400 متر مربّع في تكساس كذلك، وفق ما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز». أنفق على بيوت أبنائه وأمهاتهم 35 مليون دولار، في محاولةٍ لإبقائهم جميعاً على مقربة منه، وهو غالباً ما يكرّر أنه يشرف على تربيتهم ويمضي معهم كل ما أتيح له من وقت.

مساحته 37 متراً ويضم غرفة جلوس وغرفة نوم ومطبخاً وحمّاماً (موقع الشركة المصنّعة)

إيلون «المشرّد»

عندما يسافر خارج تكساس، وتحديداً إلى شمال كاليفورنيا، يتنقّل إيلون ماسك بين بيوت أصدقائه. هذا ما قاله في حوار مع كريس أندرسون عبر منصة «تيد»: «إذا سافرت إلى خليج سان فرانسيسكو حيث معظم مصانع (تسلا)، أقيم في منازل أصدقاء لي. أتنقّل بين الغرف الفارغة لديهم».

هو سلوكٌ معروف عن التريليونير الجديد منذ أكثر من 10 سنوات، ففي عام 2015 كشف رئيس مجلس الإدارة السابق لمحرّك البحث «غوغل» لاري بيج، أن إيلون ماسك أشبَه بالمشرّدين، موضحاً: «قد يرسل بريداً إلكترونياً يقول فيه إنه لا يعرف أين سيبيتُ ليلته، ثم يسأل إذا كان بإمكانه المبيت عندي».

عندما يسافر ماسك خارج تكساس يطلب من أصدقائه المبيت عندهم (أ.ف.ب)

سيارات بالملايين و«غوّاصة جيمس بوند»

إذا كان إيلون ماسك زاهداً في المسكن، فهو ليس كذلك عندما يتعلّق الأمر بالسيارات. ومن المنطقيّ بالنسبة إلى شخصٍ ابتكر سيارة خارجة عن المألوف، أن يكون مهووساً بالسيارات، وأن يمتلك مجموعة غير اعتيادية منها.

يُنفق ماسك جزءاً من ثروته على هوايته المفضّلة؛ أي على السيارات. وتضمّ مجموعته سيارة «فورد» من صناعة 1920، و«جاغوار» 1967 وهي السيارة التي حلم بها منذ كان طفلاً. أضاف إلى مجموعته كذلك سيارة «فورمولا 1» من طراز «ماكلارين»، إلا أنه تعرّض فيها لحادث فأصلحها، ثم باعها.

تضم مجموعة ماسك سيارة «فورد» طراز 1920 (ويكيبيديا)

إلى جانب عدد من سيارات «تسلا» الكهربائية، تبرز في المجموعة سيارة مميزة جداً. فقد ابتاع إيلون ماسك الـ«لوتس إسبري» التي قادها «جيمس بوند» عام 1977 في فيلم «The Spy Who Loved Me». مقابل مليون دولار وضمن مزاد علني جرى عام 2013، استحوذ ماسك على تلك السيارة الأسطورية التي تتحوّل إلى غوّاصة. وهو وظّف كل إمكانات شركته من أجل تصليحها وجعلها تغوص تحت المياه من جديد.

اشترى ماسك السيارة الغواصة التي ظهرت في فيلم «جيمس بوند» (لقطة من الفيلم)

أسطول من الطائرات الخاصة

بالنسبة إلى رجل أعمال كثير التنقّل والأسفار، من المنطقي امتلاك طائرة خاصة. لكن بالنسبة إلى أغنى شخص في العالم، ليس غريباً أن يمتلك 4 منها. لا يبتاع ماسك الطائرات بهدف الاستثمار وتوسيع مجموعته فحسب، بل انطلاقاً من تفانيه في عمله. في حواره مع منصة «تيد» عام 2022 قال: «إن لم أستخدم طائرة خاصة، فلن يكون لديّ ما يكفي من ساعات للعمل».

أما تكلفة كلٍّ من طائرات ماسك الخاصة، وهي من طراز «غلف ستريم»، فعشرات ملايين الدولارات، وهو غالباً ما يحلّق فيها متنقّلاً بين موقعَي «سبيس إكس» في تكساس و«تسلا» في كاليفورنيا، إضافةً إلى رحلاته خارج الولايات المتحدة الأميركية.

إحدى طائرات أسطول إيلون ماسك الجويّ (موقع شركة «غلف ستريم» المصنّعة)

بعيداً عن المنازل والسيارات والطائرات، يوظّف إيلون ماسك ماله الكثير في استثماراته الخاصة، على غرار ما حصل في صفقة شراء منصة «تويتر» (إكس حالياً). لكن حتى لو رغب في ضمّ عشرات السيارات والطائرات إلى أسطوله، فلن يتأثر التريليون كثيراً، إلا أنه يفضّل على الأرجح توفير ثروته الطائلة لتنفيذ الحلم الأكبر: بناء مدينة على كوكب المرّيخ.