ظهور باسم يوسف الأول على شاشة مصرية بعد غياب يثير تبايناً

تحدث عن كواليس رحلته في الإعلام الأميركي

باسم يوسف عاد للظهور على قنوات مصرية (صفحة قناة أون على فيسبوك)
باسم يوسف عاد للظهور على قنوات مصرية (صفحة قناة أون على فيسبوك)
TT

ظهور باسم يوسف الأول على شاشة مصرية بعد غياب يثير تبايناً

باسم يوسف عاد للظهور على قنوات مصرية (صفحة قناة أون على فيسبوك)
باسم يوسف عاد للظهور على قنوات مصرية (صفحة قناة أون على فيسبوك)

أثارت عودة الإعلامي والكوميديان المصري باسم يوسف إلى الظهور على قناة مصرية بعد غياب دام 11 عاماً ردود فعل متباينة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بين متحمس ومتحفظ، في حين تصدرت الحلقة ترند «غوغل» و«إكس» في مصر، الأربعاء، بعد ظهوره ضيفاً في فقرة حوارية مع الإعلامي أحمد سالم، مقدم برنامج «كلمة أخيرة» المذاع على قناة «أون»، الثلاثاء.

وعدّت آراء المتحمسين «عودة يوسف بمثابة انتصار لفكرة التنوع والتعدد في منظومة الإعلام المصري؛ نظراً لطبيعة الآراء المشاغبة المعروف بها الكوميديان الشهير والتي تجسدت بقوة في برنامجه (البرنامج) الذي أذيع في الفترة من 2011 حتى 2014»، بينما رأى المتحفظون أن «ظهور باسم جاء منزوع الدسم وهادئاً على عكس تصريحاته النارية قديماً، كما أن الشكل الذي ظهر به تقليدي للغاية وضد طبيعته الشخصية التي تميل للابتكار والتجديد».

وعبّر آخرون عن «إحباطهم» بسبب ما عدّوه «جرعة غير مشبعة تتمثل في إطلالة وحيدة كل أسبوع»، مفضلين «لو كان ظهور يوسف جاء عبر صيغة يومية يخاطب فيها الجمهور مباشرة وليس عبر وسيط».

وتطرق باسم يوسف إلى أبرز العناوين لكواليس تجربته مع الإعلام الغربي، مشيراً إلى أنه «لم يكن على وفاق مع المذيع البريطاني الشهير بيرس مورغان، فقد هاجمه مورغان بسبب موقفه من القضية الفلسطينية، حتى أن الأخير قام بعمل حظر لباسم على حسابه بموقع (إكس)، لكن تطورات حرب غزة جعلت فريق برنامج مورغان يلحّون في طلب استضافة باسم بعد أن تعرفوا إليه سابقاً ككوميديان يقدم عروض (ستاند آب) في أوروبا».

وأضاف: «بعد أن رفضت الظهور مع مورغان مرتين، اضطررت في المرة الثالثة إلى الموافقة بعد أن رأيت أن الرواية الإسرائيلية للأحداث في غزة هي السردية الوحيدة على الساحة والتي لا يتم تداول غيرها».

باسم يوسف تحدث عن كواليس تجربته مع الإعلام الغربي (قناة أون)

ولفت إلى أنه «يعدّ علاقته بالإعلام الغربي اضطرارية، حيث لم يحب أو يخطط يوماً للظهور على شاشاته بوصفه محللاً سياسياً أو مختصاً بالدفاع عن وجهة النظر الفلسطينية والعربية؛ لأن هناك مَن هم أكثر منه كفاءة وعلماً وخبرة في هذا الجانب»، وفق قوله، مؤكداً أنه «مجرد بهلوان أخذ أكثر من حقه»، على حد تعبيره.

وعدّ الناقد الفني المصري، طارق الشناوي، عودة باسم يوسف بمثابة «تجسيد للفارق أو المسافة بين الواقع والتوقع، فالجمهور يتوقع أو يبحث عن النسخة القديمة من باسم يوسف التي وصلت إلى ذروة نضجها عام 2013 من خلال السخرية السياسية من وصول تنظيم (الإخوان) إلى الحكم وما سبق ذلك من مقدمات»، مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الواقع الحالي لا يحمل مفردات ضاغطة على حياة الناس اليومية مثلما حدث في المناخ المصاحب لثورة 25 يناير (كانون الثاني)، وبالتالي تراجع الاهتمام قليلاً بنسخة باسم الحالية التي تركز فقط على تجربته أو اشتباكه مع الإعلام الغربي».

وأضاف الشناوي: «باسم اعتاد على وجود هامش واسع من حرية النقد في عامي 2013 و 2014، لكن المناخ الذي شهد آنذاك حالة من السيولة السياسية اختلف الآن وأصبح من الصعب العثور على مادة تسمح بالحجم نفسه من السخرية، وهو ما سيجعل تلقي إطلالته التلفزيونية الجديدة ليس بنفس زخم نظيرتها القديمة».

باسم يوسف وإعلان ظهوره على الشاشة بعد فترة غياب (قناة أون)

في حين قام الخبير الإعلامي، خالد البرماوي، بتوجيه الشكر لـ«كل من ساهم في رجوع باسم يوسف للشاشة المصرية ولو للحظة واحدة»، عادَّاً عبر منشور بصفحته على موقع «فيسبوك» أن «يوسف قوة ناعمة جبارة تضاف للإعلام المصري، ويكفي أن برنامجه كان يجمع المشاهدين حوله وكأننا بإزاء مباراة لكرة القدم».

وتحفظ البرماوي على شكل وصيغة عودة الكوميديان الشهير قائلاً إن «الناس متلهفة لعودة باسم يوسف؛ لأنها تريد تعليقاته الساخرة اللاذعة على الأحداث الجارية وليس لسماع تجربته في الغرب»، لافتاً إلى أن «الفرصة ما زالت قائمة لتعديل إطلالة باسم مستقبلاً».

وعدّ الناقد الفني محمد عبد الرحمن أنه «من المبكر الحكم أو تقييم تجربة عودة باسم يوسف، حيث لا تزال هناك 3 حلقات أسبوعية مقبلة لا بد من الاستماع إليها قبل إصدار رأي نهائي سلباً أو إيجاباً»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «باسم يتميز بأن من يحبون ومن يرفضون طبيعة المحتوى الذي يقدمه، كلاهما يحرص على مشاهدته؛ وهو ما يجعله من أصحاب الجماهيرية الاستثنائية».


مقالات ذات صلة

فرح بيطار لـ«الشرق الأوسط»: خرجتُ من تجربة «سلمى» بصديقات العمر

يوميات الشرق تصف فرح بيطار تجربتها في مسلسل «سلمى» بالرائعة (إنستغرام)

فرح بيطار لـ«الشرق الأوسط»: خرجتُ من تجربة «سلمى» بصديقات العمر

فرح بيطار التي قدَّمت أعمالاً حُفرت في ذاكرة اللبنانيين، من بينها «غربة» و«التحدّي»، كانت تتابع الدراما المُعرّبة...

فيفيان حداد (بيروت)
خاص بطلة مسلسل «سلمى» مرام علي في حوار خاص مع «الشرق الأوسط» (إنستغرام)

خاص مرام علي: «سلمى» علّمتني الصبر وعدم الاستسلام و«جولي وشادي» روح المسلسل

بطلة مسلسل «سلمى» الممثلة السورية مرام علي تتحدث لـ«الشرق الأوسط» عن تجربتها في هذا العمل، خلف الكواليس وأمام الكاميرا.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق متفانٍ في عمله إلى حدّ الذوبان بالشخصية التي يتقمّصها (صور طوني عيسى)

طوني عيسى لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «بالحرام» الرمضاني مختلف تماماً

يتمتّع طوني عيسى بقوة أداء عفوية وحقيقية تطبع مَشاهده مهما اختلفت طبيعة أدواره.

فيفيان حداد (بيروت)
الخليج من اجتماع اللجنة الإعلامية المنبثقة عن «مجلس التنسيق السعودي - القطري» في الدوحة الخميس (واس)

مباحثات سعودية - قطرية لتعزيز التعاون الإعلامي

بحث سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي مع الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس المؤسسة القطرية للإعلام، سبل تعزيز وتطوير آليات التعاون والشراكة الإعلامية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
يوميات الشرق نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كيم كارداشيان (أ.ف.ب)

كيم كارداشيان توسِّع مجمعها السكني الضخم في كاليفورنيا

قررت نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كيم كارداشيان توسيع مجمعها الضخم في كاليفورنيا، حيث ورد أنها اشترت عقاراً بقيمة 7 ملايين دولار بجوار منزلها الحالي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لقاء مفعم لنجوم الدراما السورية في الرياض

نجوم الدراما السورية في لقائهم مع رئيس هيئة الترفيه
نجوم الدراما السورية في لقائهم مع رئيس هيئة الترفيه
TT

لقاء مفعم لنجوم الدراما السورية في الرياض

نجوم الدراما السورية في لقائهم مع رئيس هيئة الترفيه
نجوم الدراما السورية في لقائهم مع رئيس هيئة الترفيه

في ليلة استثنائية أعادت وهج الزمن الذهبي للدراما السورية، احتضنت الرياض لقاءً مفعماً جمع نخبة من أبرز نجوم الدراما السورية مع رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، تركي آل الشيخ، الذي وصفهم بـ«أساطير الفن السوري». واستمر اللقاء نحو 3 ساعات، وسط أجواء ودية وحماسية تُبشّر بمفاجآت فنية مرتقبة.

وضم اللقاء عدداً كبيراً من الفنانين السوريين عبر الأجيال، بينهم سلّوم حداد، ومنى واصف، وياسر العظمة، وجمال سليمان، وعباس النوري، وباسم ياخور، وأيمن زيدان، وتيم حسن، ودريد لحام، وأمل عرفة، وغيرهم، ما يجعل الحدث استثنائياً في ظل التباعد الذي فرضته سنوات الأزمة السورية، وتشتت مواقع العمل والإقامة.

ولم يلتقِ غالبية هؤلاء الفنانين منذ نحو 15 عاماً بسبب الحرب والهجرة والظروف السياسية، لكن «طاولة الفن» في الرياض أعادت جمعهم على أرضية مشتركة من التلفزيون والمسرح والكاميرا، مؤكدين أن الفن أقوى من الانقسام وأبقى من الظروف.


«منتدى مصر للإعلام» يختتم دورته الثالثة باستطلاع «الطريق الصحيح» للمهنة

المنتدى شهد حضور أكثر من 2500 صحافي عربي وأجنبي (إدارة المنتدى)
المنتدى شهد حضور أكثر من 2500 صحافي عربي وأجنبي (إدارة المنتدى)
TT

«منتدى مصر للإعلام» يختتم دورته الثالثة باستطلاع «الطريق الصحيح» للمهنة

المنتدى شهد حضور أكثر من 2500 صحافي عربي وأجنبي (إدارة المنتدى)
المنتدى شهد حضور أكثر من 2500 صحافي عربي وأجنبي (إدارة المنتدى)

اختتم منتدى مصر للإعلام، مساء الأحد، فعاليات نسخته الثالثة، محاولاً استطلاع «الطريق الصحيح» للمهنة، في ظل ما تواجهه من تحديات تكنولوجية متسارعة، أبرزها الذكاء الاصطناعي الذي احتل جانباً كبيراً من مناقشات المنتدى على مدار يومين بمشاركة نحو 2500 صحافي وإعلامي من مصر والمنطقة والعالم.

وحملت الجلسة الختامية من المنتدى عنوان «هل نحن على الطريق الصحيح؟»، وشهدت مشاركة قيادات إعلامية مصرية وعربية حاولت تشخيص الوضع العربي الراهن للإعلام ومحاولات مواكبة التطورات التكنولوجية.

تجربة «الشرق الأوسط»

وخلال الجلسة عرضت «الشرق الأوسط» تجربتها في التحول الرقمي، التي وضعتها في مكانة متميزة بين المنافسين. وقال محمد هاني، نائب رئيس التحرير، إن «الطريق الذي اتخذته (الشرق الأوسط) في التحول الرقمي هو الطريق الصحيح لنا، لكنه قد لا يكون مناسباً للجميع. كانت اختيارتنا بناء على دراسة وتحليل بيانات الجمهور»، مشدداً على أن أي مؤسسة إعلامية «لا بد أن تفهم نفسها أولاً... وجزء من هذا الفهم مرتبط بمعرفة الجمهور المستهدف».

وأشار إلى «تحديات عدة تواجه العمل الصحافي عموما، وتختلف باختلاف الوسيلة والجمهور. لكن التحدي الأكبر يظل هو التحدي التكنولوجي المتمثل في الذكاء الاصطناعي، وهو فرصة في الوقت نفسه».

منتدى مصر للإعلام يختتم دورته الثالثة وسط حضور مكثف (إدارة المنتدى)

وأوضح أن «النقاش حول استخدامات الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار يتمحور حول أكثر استخداماته إثارة للجدل، وهو إنتاج المحتوى، لكنه يتجاهل إمكانات استخدامه في الوظائف المساندة مثل  تحليل البيانات ومتابعة المنافسين ومحركات البحث، وهو ما فعلته (الشرق الأوسط) ومكّنها من الفوز أخيراً بجائزة (غلوبال سيرش) لأفضل حملة SEO في المنطقة خلال العام الحالي».

وأكّد هاني: «نحن على الطريق الصحيح»، مشدداً على ضرورة «أن تنظم المؤسسات التعامل مع التحديات التكنولوجية، وتدريب الصحافيين، واعتماد مبادئ الشفافية ومكافأة الابتكار والاستثمار في المحتوى الخاص والجيد الذي يلتزم قواعد وأخلاقيات العمل الصحافي» لضمان الاستمرارية والنمو.

بدروه، قلّل الإعلامي المصري شريف عامر، مقدم برنامج «ماذا يحدث في مصر» بقناة «إم بي سي مصر»، من تأثير الذكاء الاصطناعي على مهنة الإعلام، مؤكداً أن «الإعلام ما زال يقدم الخدمة التي لا يقدمها المؤثرون على مواقع التواصل، مهما بلغت درجة متابعتهم، ومهما زاحموا الإعلام في المشاهدات».

لكنه في الوقت نفسه؛ أعرب عن خشيته من فرط استخدامه والاعتماد عليه في العمل الإعلامي، ما قد يتسبب في وقوع أخطاء.

مواكبة التطور

في المقابل، أكّد عبده جاد الله، مدير جودة المحتوى التحريري في مجموعة «IMI»، أنه «يستخدم 6 أدوات ذكاء اصطناعي يومياً في متابعة وتلخيص المقالات والأحداث»، مشيراً إلى أنها «توفر الوقت والجهد». وقال: «من سيواكب التغيرات سيستمر، ومن يتجاهلها سينتهي»، مشدداً على ضرورة فهم الجمهور وقراءة بياناته.

أما سمير عمر، رئيس قطاع الأخبار في الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فأكّد على ضرورة «تصميم المهمة الإخبارية لتلائم الوسيط الذي يفضله الجمهور»، مشيراً إلى أن الوسائط الرقمية أفضل في حساب نمط وسلوك المشاهدات.

وقال: «لا داعي للهلع... لأن الشخص الخائف لا يبدع»، مشيراً إلى أن «هناك 3 أضلاع للمهنة يجب التمسك بها، وهي القواعد والأخلاقيات والأدوات الحديثة».

جانب من الجلسة الختامية لمنتدى مصر للإعلام (إدارة المنتدى)

واختتم الإعلامي صهيب شراير، من قناة «العربية»، الجلسة مؤكداً أنه «لا أحد يملك الطريق وحده أو يعرفه كاملاً»، لكن الجميع يتفق على أن «الإعلام الذي لا يتغير سينتهي، وأن من يستسلم للضجيج سيضيع».

المنتدى شهد حضور أكثر من 2500 صحافي عربي وأجنبي (إدارة المنتدى)

وعلى مدار يومين، تناول المنتدى قضايا عدة، وناقش التحديات التكنولوجية التي تواجهها، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، في محاولة للإجابة عن السؤال الذي طرحه شعاره، وهو «2030: من سيستمر؟»، لكن أحداً لم يستطع تقديم إجابة حاسمة، وما زال السؤال قائماً، بحسب ما أكّده الإعلامي المصري رامي رضوان، معلناً انتهاء الفعاليات، وإن استمرّت المناقشات.


انتقادات لياسر جلال لحديثه عن «حماية جزائريين» للقاهرة بعد «النكسة»

جلال تعرض لانتقادات حادة (حسابه على موقع فيسبوك)
جلال تعرض لانتقادات حادة (حسابه على موقع فيسبوك)
TT

انتقادات لياسر جلال لحديثه عن «حماية جزائريين» للقاهرة بعد «النكسة»

جلال تعرض لانتقادات حادة (حسابه على موقع فيسبوك)
جلال تعرض لانتقادات حادة (حسابه على موقع فيسبوك)

وجد الفنان المصري ياسر جلال نفسه في مرمى الانتقادات عقب نشره مقطع فيديو لتكريمه بمهرجان «وهران الدولي للفيلم العربي» بالجزائر، عبر حساباته على مواقع التواصل، تحدث خلاله عن حماية قوات الصاعقة الجزائرية لميدان التحرير المصري عقب «نكسة 1967» لحماية المصريين من الإسرائيليين.

وتصدر اسم ياسر جلال «تريند» موقعي «إكس» و«غوغل» في مصر، الأحد، إذ تعرض لهجوم حاد من متابعين استنكروا تصريحاته واعتبروها «غير حقيقية».

واقترح جلال عقب تسلمه درع تكريم المهرجان تقديم أعمال فنية تخلد ذكرى «ضحايا الاستعمار».

وكان من أبرز الانتقادات التي تعرض لها ياسر جلال، من المنتج المصري محمد العدل، الذي كتب على حسابه بـ«فيسبوك»: «لدينا أزمة في ثقافة بعض الفنانين بهذا الزمن، مطالباً بالتدريب والحرص على القراءة».

كما طالبت تعليقات ومنشورات «سوشيالية»، برفع الحصانة عن الفنان المصري وعضو مجلس الشيوخ ياسر جلال والتحقيق معه.

الفنان المصري ياسر جلال خلال حديثه في مهرجان «وهران» (حسابه على موقع فيسبوك)

وتعليقاً على الانتقادات والهجوم الذي تعرض له ياسر جلال، أوضح الكاتب والناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن «الفنان شخصية عامة ويجب عليه أن يكون حريصاً على أي كلمة تتناول الشأن السياسي أو التاريخي أو الديني».

وأكد عبد الرحمن أن «الحديث إن لم يكن بشكل منضبط ومتوافقاً مع الواقع المستقر لدى الناس فإنه يُحدث صدمات، خصوصاً إذا كان لا يستند إلى أدلة ملموسة وموثقة».

وذكر عبد الرحمن، أن ياسر «كان يجب عليه أن يتكلم على العلاقة الفنية الوطيدة بين مصر والجزائر، أو عن شعوره بالتكريم وخلافه، لا أن يذكر أي وقائع تاريخية؛ الأمر الذي يأتي عادة بنتائج عكسية».

وطالب عبد الرحمن، الشخصيات العامة بـ«الحذر من إلقاء الكلمات في المحافل الدولية من دون التحضير مسبقاً، وكتابتها ومراجعتها جيداً من فريق مختص».

ورداً على انتقاده والهجوم عليه نشر ياسر جلال فيديو توضيحياً، الأحد، على حسابه على موقع «فيسبوك»، قَدّم خلاله التحية للقوات المسلحة المصرية، مؤكداً على دور مصر مع كل الدول، وعلى رأسها الجزائر التي قدم لها التحية ودعا شعبها لعدم الالتفات لما يقال.

لكنه في الوقت نفسه تمسك جلال بروايته عن «الصاعقة الجزائرية»، مؤكداً أنه سمعها من والده وكبار عائلته و«أنه قدم لبلده أعمالاً فنية وطنية».

لقطة من تكريم الفنان المصري ياسر جلال بـ«وهران السينمائي» (حساب جلال على فيسبوك)

ورفض الكاتب والناقد الفني المصري سمير الجمل، انتقاد ياسر جلال، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط»، أن الحضور العربي بشكل عام كان موجوداً بعد حرب 1967 وحرب 1973، وحديث ياسر صحيح، موضحاً أن الانتقادات والمزايدة بشكل دائم وبلا مبرر يشعل العلاقات بين الدول، فالأدوار المتبادلة بينهما معروفة ومعترف بها دولياً، فلا داعي لإفساد العلاقات.

الفنان المصري ياسر جلال (حسابه على موقع فيسبوك)

وأشاد الجمل بالفنان ياسر جلال، مؤكداً أنه «فنان متوازن وتصريحاته موزونة، ولا يبحث عن الفرقعة الإعلامية، ولم يرتكب جريمة، ومن ينتقده على السوشيال ميديا ليس لديه محتوى للظهور»؛ على حد تعبيره.

وفنياً، ينتظر ياسر جلال عرض مسلسل «للعدالة وجه آخر»، بجانب تصويره لمسلسل «كلهم بيحبوا مودي»، للعرض في موسم دراما رمضان 2026.