أُعلن في مؤتمر صحافي دعا إليه المركز الثقافي الفرنسي في بيروت، عن برنامج مهرجان «بيروت كتب» في نسخته الثالثة، من 22 أكتوبر (تشرين الأول) حتى 26 منه.
تتوسَّع نشاطات المهرجان هذا العام لتشمل مناطق لبنانية عدّة، موزّعة بين بيروت، وجونية، وطرابلس، وزحلة، وصيدا، ودير القمر. ويُقام بمشاركة مراكز ثقافية جديدة بينها «المعهد العالي للأعمال» وجمعية «متروبوليس».
وضمن مواعيد محدّدة تنظَّم فعاليات المهرجان في كلّ منطقة. فيُقام في مختلف أنحاء بيروت من 22 إلى 24 أكتوبر، وفي المناطق الأخرى في 23 من الشهر نفسه. فيما يحتضن «المعهد العالي للأعمال» النشاطات في 25 و26 منه.
ويتألّف المهرجان من 80 فعالية و4 معارض تتوزَّع على 20 موقعاً. ومن أقسامه لهذا العام: «الربع ساعة الوطنية للقراءة»، و«محور مخصص للمدارس»، و«المسار الأدبي» من تنظيم «الأجندة الثقافية».
أما المعارض فتُضيء على موضوعات عدّة، وتحمل عناوين «الدبلوماسية والقصص المصوّرة»؛ تُقام في المركز الثقافي الفرنسي، وتتناول فرنسا والعالم منذ عام 1945. وكذلك «مؤلفون وأعمال أدبية تحت الضوء» بعدسة فاروجان سيتيان وتستضيفه المكتبة الشرقية في جامعة القديس يوسف. فيما يعرض «الكتابة باللغة الفرنسية» أعمال 100 كاتب وكاتبة ينتمون إلى بلدان لا تربطها علاقة مباشرة بالفرنسية، ومع ذلك اختاروا التعبير من خلالها، ويُقام في «المعهد العالي للأعمال». أما معرض «بيروت 1958» في غاليري صالح بركات فيتيح لزوّاره جولة على بيروت القديمة بريشة رسّام الكاريكاتير زاربو.

وتشير رئيسة المركز الثقافي الفرنسي في بيروت سابين سيورتينو، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنّ هذا المهرجان من شأنه أن يحيي الحياة الثقافية في لبنان. وتتابع: «ندعو أهالي بيروت كما باقي المناطق اللبنانية إلى المشاركة في نشاطاته. وقد خصّصنا مساحة وازنة لجيل الشباب اللبناني، فهو بالنسبة إلينا أولوية نُعيرها كل اهتمام. ونرغب من خلال هذا المهرجان أن نحفّزه على القراءة والالتقاء بضيوفنا من أدباء ومثقّفين وفنانين، فيكتشفون مواهب جديدة في هذه المجالات، وذلك عبر ورشات عمل ولقاءات مع أدباء ومؤلّفين. كما يتيح للتلامذة تبادل الخبرات مع هؤلاء الضيوف الذين سيزورونهم في مدارسهم».
وكان السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو قد افتتح المؤتمر الصحافي في المركز الفرنسي، وألقى كلمة أكد فيها أنّ الأدب يبقى رابطاً جوهرياً في وطن تعصف به حالة من عدم اليقين. وعبَّر عن سعادته بإطلاق النسخة الثالثة من «بيروت كتب» في لبنان، مضيفاً: «هذا المهرجان أصبح مرجعية ثقافية ينتظرها اللبنانيون، ويهدف إلى الانصهار في التراث العربي العريق لهذا البلد الذي اشتهر بكونه مركزاً محورياً للنشر في العالم العربي، وصلة وصل بين الشرق والغرب».
ويشهد المهرجان للمرة الأولى توزيع جائزة «ألبير لوندر»، وستكرّم هذا العام إعلامياً ملتزماً ومتخصّصاً في الصحافة الاستقصائية.

وتُشارك فيه أيضاً مجموعة من الأدباء والإعلاميين والفنانين الضيوف، منهم نيكولا ماتيو، وشريف مجدلاني، وكوثر عظيمي، وشاكر بو عبد الله، إضافة إلى بيار هاسكي، ومروان شاهين، وبيار يارد، وجويل أشقر، ولمياء زيادة. وكانت هذه الأخيرة، وهي فنانة وكاتبة ورسامة لبنانية مقيمة في باريس، قد صمَّمت صورة ملصق المهرجان، ودعت من خلاله إلى الالتحاق بمتعة القراءة.
ومن أبرز الفعاليات، عرض فيلم «Horizontes» في صالة سينما «متروبوليس» في 23 أكتوبر، بحضور الكاتبة والمخرجة إيلين هوفر. ومن ناحيته، يستضيف «مترو المدينة» مساء الجمعة 24 أكتوبر أمسية بعنوان «شواطئ بيروت»، فيأخذنا 4 كتّاب في رحلة إلى تلك الشواطئ ويروون قصصاً عن المدينة وجغرافيتها. وفي الليلة نفسها، تُقام سهرة موسيقية بعنوان «ولو» تجمع بين القراءة والرسم والموسيقى.
وفي «ورشة العمل الكبرى» بإشراف مارك بوتافان، وهو مؤلّف سلسلة كتب مصوَّرة، سيتاح للصغار والكبار رسم أبطال كتبه، بعد ظهر 24 أكتوبر في المكتبة الوطنية.
ويختتم المهرجان من خلال عطلة أسبوع حافلة بقراءات ولقاءات أدبية، وكذلك بتوزيع جائزة «ألبير لوندر» يومَي السبت والأحد في 25 و26 في «المعهد العالي للأعمال» ببيروت.







