جدّد «البرومو الترويجي» لفيلم «السلم والثعبان 2»، الحديث عن استعادة الأفلام الناجحة في مصر، حيث شهدت السنوات الأخيرة طرح أجزاء ثانية منها، والتحضير لأجزاء أخرى من أعمال دُوّنت في تاريخ «السينما المصرية»، في محاولة من الصنّاع الحاليين لاستثمار النجاح السابق، واللعب على وتر «النوستالجيا».
وكانت أحدث الأعمال التي قُدمت في هذا الإطار فيلم «أولاد حريم كريم» 2023، ويُعد الجزء الثاني من فيلم «حريم كريم» الذي عُرض قبل 20 عاماً، كما تم الحديث عن صناعة أجزاء أخرى من أفلام؛ مثل: «صعيدي في الجامعة الأميركية»، و«غبي منه فيه»، و«الناظر»، و«كده رضا»، و«يا دنيا يا غرامي»، و«شمس الزناتي»، والأخير يتم العمل عليه بالفعل.
وعقب عرض البرومو الترويجي الثاني من «السلم والثعبان 2» الذي نشرته الشركة المنتجة، وعدد من أبطال العمل على حساباتهم «السوشيالية»، تصدّر اسم الفنانة المصرية أسماء جلال «الترند»، بموقع «غوغل»، الجمعة، التي تشارك في بطولة العمل، بجانب الفنان عمرو يوسف، وتقدم شخصية «ملك».

وحسب البرومو فإن الإطار العام لأحداث الجزء الثاني يدور في إطار رومانسي كوميدي، على غرار أحداث الجزء الأول، كما كتب عمرو يوسف الذي يقدّم شخصية «أحمد الألفي» في الفيلم، على حسابه بموقع «فيسبوك»، تعليقاً على اقتراب موعد العرض، «اللعبة هتبدأ قريب، اتفرجوا على الإعلان التشويقي الثاني للفيلم، وقولوا فهمتوا إيه».
الناقدة الفنية المصرية حنان شومان، ترى أن استعادة الأفلام الناجحة عبر أجزاء جديدة موجودة في السينما العالمية، رغم أنها عدته «استسهالاً» نوعاً ما، بدلاً من صناعة عمل جديد ليست له علاقة بأعمال أخرى حققت نجاحاً وما زالت راسخة في أذهان الناس.
وتقول حنان لـ«الشرق الأوسط» إن «صناعة أحداث جديدة من العمل الأصلي ربما تكون مغامرة من ناحية قيمته الفنية، خصوصاً أن نجاح الجزء الأول ارتبط بتوقيت ما، وجيل معين، وكانت قصته جاذبة حينها»، لافتة إلى أن توجهات الجمهور تختلف باستمرار ولا يمكنها الثبات على شكل بعينه.
وأكدت أن العمل سيخضع لمقارنة شديدة مع كل تفاصيل الجزء الأول بالتأكيد، حتى ولو كان الجزء الثاني يناقش قضية مختلفة، وبالنهاية البقاء للأفضل.
فيلم «السلم والثعبان 2» يُعد أحدث الأعمال الفنية التي لعبت على وتر نجاح الجزء الأول الذي عُرض قبل أكثر من 24 عاماً، وتحديداً مطلع الألفية الجديدة التي شهدت على إنتاجات فنية عُرفت في «السينما المصرية» بـ«أفلام الشباب»، حيث تناول الفيلم الذي أخرجه طارق العريان، وتصدّر بطولته هاني سلامة، وحلا شيحة، تفاصيل علاقة حب «حازم»، و«ياسمين»، التي شهدت العديد من الأحداث المثيرة.

من جانبه، أكد الكاتب والناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن أن «صناعة أجزاء جديدة من أفلام أخرى يجب أن تكون مخططاً لها من البداية، وليس بعد مرور سنوات طويلة»، مؤكداً أن «فرق السنوات بين هذه الأفلام يُعد بمثابة صناعة فيلم جديد».
ونوه عبد الرحمن، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، بأن «الحكم على أي عمل جديد يكون عقب إنتاجه وعرضه، ولكن الأفضل دائماً ألا تكون هناك سنوات طويلة بينهما، حيث تغيّرت الأجيال، فمن شاهد العمل الأول يجب أن يرى امتداده بعد سنوات قليلة وليس بعد 20 عاماً، فالأمر يبدو كأنه استغلال لـ(براند) قديم».



