محمود سعد: اقترحت العودة للتلفزيون المصري ببرنامجي «باب الخلق»

الإعلامي المصري قال لـ«الشرق الأوسط»: أنغام أجرت جراحة كبيرة ولا خطورة عليها

محمود سعد يرى أن برامج «التوك شو» مرحلة انتهت من حياته (صفحته على فيسبوك)
محمود سعد يرى أن برامج «التوك شو» مرحلة انتهت من حياته (صفحته على فيسبوك)
TT

محمود سعد: اقترحت العودة للتلفزيون المصري ببرنامجي «باب الخلق»

محمود سعد يرى أن برامج «التوك شو» مرحلة انتهت من حياته (صفحته على فيسبوك)
محمود سعد يرى أن برامج «التوك شو» مرحلة انتهت من حياته (صفحته على فيسبوك)

تصدّر الإعلامي المصري محمود سعد الواجهة في الفترة الأخيرة، بمتابعته المستمرة لحالة المطربة أنغام، وحرصه على طمأنة جمهورها منذ خضوعها لجراحة في أحد مستشفيات ألمانيا. كما أعلن سعد مؤخراً ترحيبه بالدعوة التي وُجّهت إليه للعودة إلى «ماسبيرو» بعد غياب دام 14 عاماً، رغم حضوره الدائم عبر برامجه على شاشة «سي بي سي»، وقناته الخاصة على «يوتيوب».

وفي حوار مع «الشرق الأوسط» تحدّث محمود سعد عن آخر تطوّرات حالة أنغام، موضحاً أنه يتواصل معها ومع مرافقيها باستمرار للاطمئنان عليها. وقال: «أنغام صديقة وأخت غالية منذ زمن، وحين مرضت كنت أتابع حالتها وأتواصل معها. وبعد سفرها للعلاج في ألمانيا طلبت مني أن أكتب أخبارها الصحيحة، لأنها أرادت أن يكون هناك مصدر واحد يوضح للناس حالتها الصحية. وبما أنني أحدثها بشكل شبه يومي، وفي ظل نشر بعض الصحف والمواقع أخباراً غير صحيحة مثل وضعها في (غرفة عزل)، وهو ما لم يحدث، رأيت أن أنقل أخبارها أولاً بأول حتى لا تنتشر معلومات مغلوطة بين الناس».

وكان سعد قد نشر الأحد الماضي فيديو عبر حسابه على «فيسبوك»، الذي يتابعه أكثر من 5 ملايين شخص، تضمّن أخباراً أقلقت محبي أنغام. إذ أشار إلى أنّها ما زالت تعاني من آلام شديدة، وأن نتائج تحاليلها بعد الجراحة لم تستقر بعد، الأمر الذي يستدعي تدخّل الأطباء لضبطها من دون الحاجة إلى جراحة جديدة، وهو ما يتطلّب وقتاً. قائلاً، إنه وأنغام يطلبان من الجميع الدعاء لها بأن تتحمل الألم وتتخطاه، مؤكداً أنها تقيم في غرفتها بالمستشفى ومعها ولداها، وهي في مرحلة دقيقة، وستكون بخير وتعود سالمة إن شاء الله.

أنغام (صفحتها على فيسبوك)

وأوضح سعد في حواره مع «الشرق الأوسط» أنه «لا خطورة على الحالة الصحية لأنغام»، رغم تأكيده أن الجراحة كانت «كبيرة وصعبة»، وقد استغرقت 3 ساعات ونصف الساعة داخل غرفة العمليات. وأضاف أن حالتها «شهدت تحسناً خلال الأيام الماضية، وبدأت في تناول طعامها قبل أن تعاودها الآلام أمس».

وعن مدى ترحيبه بلقب «صوت مصر» الذي يطلقه بعضهم على أنغام يقول: «لا أحب الألقاب، فأنا أقول أم كلثوم وليس (كوكب الشرق)، لكنني أطلق على أنغام (السلطانة) لأنها تسلطنني في غنائها»، مؤكداً أن كل من يغني «بشكل جيد» يكون صوت مصر، وأنغام تغني بشكل «جيد جداً».

وعن عودته إلى التلفزيون المصري، يقول سعد: «لا أستطيع أن أتأخر عنه أبداً، فهذا واجب عليّ. وبصفتي مواطناً عادياً أتمنى له النجاح، وأن يستعيد تأثيره السابق. وأرى أن أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، يحاول الاجتهاد والعمل على استعادة مكانته. لذلك لا أناقش مسألة هل أعمل أم لا، بل ماذا سأقدّم. وقد اقترحت عليهم أن يعتمدوا برنامج (باب الخلق)، مع إمكانية إدخال تعديلات عليه عبر حلقات مخصصة للتلفزيون المصري. ففي (باب الخلق) نتناول قصص الناس الذين يكافحون من أجل العيش، وهي فكرة إنسانية تعجبني وتمنحني راحة».

كان محمود سعد قد انضم إلى برنامج «البيت بيتك» عام 2005، قبل أن يتوقف البرنامج بعد 5 سنوات بسبب مشكلات إنتاجية. وهو لا يرغب اليوم في العودة إلى برامج «التوك شو»، مؤكداً أن هذه المرحلة قد انتهت من حياته. وقال: «قدمت (التوك شو) مرتين؛ في (البيت بيتك) و(آخر النهار)، لكن الدنيا اختلفت الآن، ولم يعد هذا النوع من البرامج مناسباً لي على الأقل. ومسألة تناول الأحداث اليومية لم تعد جاذبة بالنسبة إليّ، وخلال السنوات العشر الأخيرة تلقيت عروضاً عدة لتقديم برامج (توك شو) واعتذرت عنها».

محمود سعد وأحمد المسلماني في مقر الهيئة الوطنية للإعلام (موقع الهيئة على فيسبوك)

ويواصل سعد تقديم برنامج «سولد أوت» في نسخته الثانية، حيث ينفتح على شخصيات عربية. ويقول عنه: «هذا برنامج أشبه بالفاكهة. بدأناه على (يوتيوب)، ثم طلبته منصة (وتش إت)، وبعدها انتقل إلى قناة (سي بي سي). أما الآن فنصوّره مع منصة (الجزيرة 360) ليجمع بين ضيوف مصريين وعرب. وقد سجّلنا بالفعل حلقتين مع هشام ماجد والإعلامي اللبناني جورج قرداحي، وتبع ذلك حفل مع الفنان الكبير علي الحجار، وسنُصوِّر بعض حلقاته في كل من قطر والأردن».

وأضاف سعد أن «البرنامج ليس منتظماً، بل إنه موسمي، وسنصوّر منه 10 حلقات. وتعود ملكيته إلى الزميلة يارا حسن، صاحبة الفكرة. وقد كنت متخوّفاً قليلاً في البداية لأنه يعتمد على تذكرة يدفعها الحضور، وهو ما يحتاج إلى تكلفة كبيرة ومسرح وجمهور، لكن صاحبته مجتهدة ونجحت في تحقيقه».

لا يشاهد محمود سعد برامجه حسبما يقول: «لا أشاهد نفسي أبداً وبمجرد انتهائي من تصوير أي برنامج، ينتابني شعور بأنني لم أقدم شيئاً جيداً، لكنني أستقصي النتيجة عبر آراء بعض الناس الذين أثق بهم ليقولوا لي أخطائي حتى لا أكررها. ولو شاهدت نفسي فإني لا أنام طوال الليل، كما لا أعرف رد فعل شغلي سوى في أضيق الحدود لأنني أجلس في بيتي معظم الوقت ولا أخرج إلا نادراً، لا أحضر مناسبات ولا احتفالات، ما أعرفه أنني أعمل لأن الناس لا تزال تطلبني».

يجول سعد ببرامجه في الأماكن التاريخية والشعبية التي تستهويه (صفحته على فيسبوك)

ويُطل الإعلامي المصري على الجمهور عبر قناته على «يوتيوب»، التي ظهرت إلى النور خلال جائحة (كوفيد - 19)، حسب قوله: «حين واجهت مشكلات مع البرامج بدأت أعمل قناتي على (يوتيوب)، وكنت أروي من خلالها حكايات تجد قبولاً لدى الناس. ولولا (كورونا) وعدم قدرتنا على التصوير في الشارع، لما ظهرت القناة. وقد كانت معي هبة شلبي التي تتولى التصوير والمونتاج والعرض، وأخبرتني أن القناة استقطبت أكثر من مليون متابع خلال سنة واحدة. وتقوم فكرة القناة على الحكي عن مواقف أو حكايات أحبها، فأنا من حي السيدة زينب الشعبي، وأحب حكايات البسطاء، والأماكن الدينية والتاريخية».

ويتطلع سعد في برامجه إلى الاستعانة بشباب الإعلاميين، مؤكداً: «هناك شباب كثيرون أفضل منا، لأن عصرهم أكثر تطوراً، وممتلئون بالطاقة والحماس والمعلومات، ولا بد أن نعطيهم الفرصة».

وينظر محمود سعد إلى مسيرته الإعلامية بكثير من الرضا، قائلاً: «كان هناك زملاء أكثر كفاءة مني، لكن هذا رزق من ربنا، ومحبة الناس أكبر رزق. وما أحرص عليه هو التركيز في عملي بنسبة 200 في المائة، فهو الرقم واحد، وبعده تأتي أسرتي».


مقالات ذات صلة

ظافر العابدين: وافقت على «السلم والثعبان 2» من باب الفضول

خاص الفنان التونسي ظافر العابدين (حسابه على «فيسبوك»)

ظافر العابدين: وافقت على «السلم والثعبان 2» من باب الفضول

أكد الفنان التونسي ظافر العابدين أن مشاركته بالجزء الثاني من فيلم «السلم والثعبان» المعروض حالياً بالصالات السينمائية ارتبطت بعدة عوامل منها إعجابه بالجزء الأول

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق سينتيا زافين تُصغي إلى ذاكرتها قبل أن تتحدَّث (الشرق الأوسط)

موسيقى الأفلام بين استقلالها عن الصورة وذوبانها فيها

اللقاء كان واحداً من أبرز محطّات أسبوع «مهرجان بيروت لأفلام الفنّ»، من تنظيم أليس مغبغب...

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق طارق العريان مخرج فيلم «السلم والثعبان» (صفحته على «فيسبوك»)

طارق العريان: «السلم والثعبان 2» يعالج الملل والاعتياد في الحياة الزوجية

قال المخرج المصري، طارق العريان، إن فكرة تقديم جزء ثانٍ من فيلم «السلم والثعبان» الذي عرض عام 2001 لم تكن مطروحة في البداية.

أحمد عدلي (القاهرة )
شمال افريقيا المحبوب عبد السلام خلال المقابلة (الشرق الأوسط)

البشير أيّد تصفية منفذي محاولة اغتيال مبارك «لطمس الأدلة»

يروي الدكتور المحبوب عبد السلام، أحد أبرز المقربين من منظر انقلاب 1989 الدكتور حسن الترابي، تفاصيل دقيقة عن مسار الحركة الإسلامية في السودان وتحولها من تنظيم

غسان شربل (القاهرة)
العالم السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو الأمين العام المكلّف للمركز (كايسيد)

جنيف تستضيف «المنتدى الأوروبي للحوار بشأن سياسات اللاجئين والمهاجرين» الاثنين

ينظّم مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار (كايسيد) أعمال النسخة السادسة من «المنتدى الأوروبي للحوار بشأن سياسات اللاجئين والمهاجرين 2025» في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
TT

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)

أصدر النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو تحذيراً للممثلين الشباب، موضحاً سبب رفضه عروضاً ضخمة في بداية مسيرته الفنية الحافلة.

وأكد دي كابريو، البالغ من العمر 51 عاماً، أن الإفراط في الظهور قد يضر بالممثل الطموح الذي يتطلع إلى النجاح في هوليوود، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».

وقال نجم فيلم «تايتانيك»: «أكثر ما يمكنني قوله هو إنه إذا كنت تحب هذه المهنة، إذا كنت تحب التمثيل، فعليك أن تدرك أنها أشبه بماراثون، وليست سباقاً قصيراً».

وأضاف: «هذا لا يعني أن هذه كلها خيارات مصيرية. لا تجرّبوا شيئاً تجارياً. لا تفعلوا هذا مبكراً جداً.. يتعلق الأمر بفكرة النظر إلى مسيرتكم المهنية بعد 20، 30، 40، 50 عاماً من الآن، ووضع هذه العناصر معاً لضمان استمراريتها».

وتابع: «ربما يكون الإفراط في التعرض مضراً... أعتقد، إن لم يكن هناك أي شيء، أنني كنتُ أملك حدساً مبكراً بشأن الإفراط في التعرض. صحيحٌ أن ذلك كان زمناً مختلفاً. كان زمناً شاهدتُ فيه ممثلين اختفوا عن الأنظار، ولم نكن نعرف الكثير عنهم. أما الآن، فقد اختلف الأمر كثيراً مع وسائل التواصل الاجتماعي. لكنني لم أتمكن من معرفة الكثير عنهم إلا ما رأيته على الشاشة».

أشار دي كابريو إلى أن الزمن تغير بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، لكن مشاهدة ممثلين آخرين يبنون ببطء أعمالاً قوية أثّرت على قراراته المهنية.

وشرح: «رأيتهم يبنون أعمالاً رائعة مع مرور الوقت. لم أُغمر بفيضٍ هائل من أفلامهم في عام أو عامين. هذا لا يعني أنه لا يجب عليك قبول العمل عندما يُعرض عليك، ولكن الفكرة هي توزيعه، أو ربما مجرد اختيار الأفلام التي تضم شخصيات ثانوية رائعة ومثيرة للاهتمام وتترك بصمتك في هذا المجال».

اشتهر دي كابريو برفضه دوراً في فيلم «هوكس بوكس»، وهو أعلى أجر كان سيحصل عليه آنذاك. وبدلاً من ذلك، قبل دور «ما الذي يزعج جيلبرت جريب»، الذي نال عنه أول ترشيح لجائزة الأوسكار. وصرح الممثل أن نقطة التحول في مسيرته كانت فيلم «تايتانيك»، الذي مكّنه من اختيار أفلامه بنفسه.

وأوضح: «كنت محظوظاً جداً في البداية. وكما ذكرتُ مع فيلم (تايتانيك)، كانت تلك نقطة التحول الحقيقية، عندما أتيحت لي فرصة اختيار أفلامي بنفسي. ولكن حتى ذلك الحين، كنتُ أشارك في العديد من الأفلام المستقلة. كنتُ أختار الشخصية التي أجدها الأكثر إثارة للاهتمام، والتي أستمتع بها».


«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
TT

«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

في لحظة يصعب نسيانها، ظهر النجم الأميركي فين ديزل، وهو يدفع الأسطورة البريطانية مايكل كين على كرسيه المتحرّك فوق خشبة مسرح حفل افتتاح مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، مساء الخميس، في مشهد بدا كأنه يُلخّص روح دورة خامسة تجمع بين شغف السينما وامتنانها لرموزها، وبين حضور دولي يُرسّخ جدة منصةً تلتقي فيها قصص نجوم «هوليوود» و«بوليوود» والعالم العربي.

وقف ديزل على المسرح لتقديم الجائزة التكريمية، قائلاً: «هذه الليلة مميّزة بالنسبة إليّ، لأنني أقدّم جائزة لشخص تعرفونه جميعاً بأنه من أفضل الممثلين الذين عاشوا على الإطلاق... مايكل كين يملك من الكاريزما ما يفوق ما لدى معظم نجوم هوليوود». أمّا كين، الذي بلغ التسعين من عمره، فصعد إلى المسرح بدعم 3 من أحفاده، وقال مازحاً: «أتيتُ لأتسلم جائزة، ولا يفاجئني ذلك... فقد فزت بأوسكارين».

مايكل كين متأثّراً خلال كلمته على المسرح (إدارة المهرجان)

كان ذلك المشهد الشرارة التي أعطت مساء الافتتاح طابعاً مختلفاً؛ إذ لم تكن الدورة الخامسة مجرّد احتفاء بفنّ السينما، وإنما إعلان عن نقلة نوعية في موقع السعودية داخل الخريطة العالمية، حيث تتقاطع الأضواء مع الطموح السينمائي، ويتحوَّل الافتتاح من استقطاب للنجوم وعروض الأفلام، إلى قراءة لصناعة تتشكَّل أمام العالم.

وانضم إلى مايكل كين في قائمة النجوم المكرّمين لهذا العام: سيغورني ويفر، وجولييت بينوش، ورشيد بوشارب، وستانلي تونغ، فيما استمرَّت أسماء عالمية في التوافد إلى جدة في اليومين الماضيين، من بينهم جيسيكا ألبا، وأدريان برودي، والمخرجة كوثر بن هنية.

وينسجم ذلك مع كلمة وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، خلال الحفل، بأنّ المهرجان أصبح منصةً تعكس التحوّل الكبير الذي يشهده القطاع الثقافي في المملكة، ويُظهر دور الشباب في تشكيل مشهد سينمائي ينسجم مع طموحات «رؤية 2030»، مشيراً إلى أنّ الثقافة تُعد إحدى أقوى أدوات التأثير عالمياً.

حشد سينمائي عالمي كبير في الحفل (إدارة المهرجان)

السعودية... بدايات هوليوود

ومثل عادة المهرجانات، اتّجهت الأنظار نحو السجادة الحمراء، فامتلأت «الريد كاربت» الواقعة في منطقة البلد التاريخية بطيف نادر من نجوم السينما العالمية؛ من داكوتا جونسون، وآنا دي أرماس، ورئيس لجنة التحكيم شون بيكر وأعضاء اللجنة رض أحمد، وناعومي هاريس، ونادين لبكي، وأولغا كوريلنكو، إضافة إلى كوين لطيفة، ونينا دوبريف؛ اللتين شاركتا في جلسات حوارية مُعمَّقة قبل الافتتاح.

وخلال الحفل، أكد رئيس لجنة التحكيم شون بيكر، أنه متحمّس جداً للحضور في السعودية، التي شبَّهها بـ«هوليوود في أيامها الأولى»، مضيفاً: «بينما نُقاتل للحفاظ على دور العرض في الولايات المتحدة، افتُتِحت هنا مئات الصالات خلال 5 سنوات، لتصبح السعودية أسرع أسواق شباك التذاكر نمواً في العالم. ما يحدث هنا مُلهم ودافئ للقلب».

رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد (إدارة المهرجان)

من جهتها، تحدَّثت رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي»، جمانا الراشد، عن أثر المؤسّسة خلال السنوات الخمس الماضية، قائلة: «لقد بنينا بهدوء ما كان كثيرون يرونه مستحيلاً: منظومة تمنح صنّاع الأفلام من آسيا وأفريقيا والعالم العربي القدرة على القيادة». وأشارت إلى أنّ 7 أفلام دعمها «صندوق البحر الأحمر» اختارتها بلدانها لتمثيلها في «الأوسكار»، وهو دليل على أثر الصندوق الذي دعم أكثر من 130 مشروعاً خلال 5 سنوات فقط. وأوضحت أنّ الدورة الخامسة تضم هذا العام 111 فيلماً من أكثر من 70 دولة، وتسلّط الضوء على 38 مُخرجة، مؤكدة أنّ حضور المرأة في هذه الدورة يُسهم في إعادة تعريف حدود السرد السينمائي، ويشكّل جزءاً أساسياً من روح المهرجان.

 

«العملاق»... فيلم الافتتاح

وفي نهاية الحفل، بدأ عرض فيلم الافتتاح «العملاق» للمخرج البريطاني - الهندي روان أثالي، وهو عمل يستعيد سيرة الملاكم البريطاني - اليمني الأصل نسيم حمد «برنس ناز»، والفيلم من إنتاج سيلفستر ستالون، ويقدّم فيه الممثل المصري - البريطاني أمير المصري أهم أدواره حتى الآن، بينما يلعب بيرس بروسنان دور المدرّب الذي شكّل مسيرة ناز.

ورغم أنّ السِّير الرياضية مألوفة في السينما العالمية، فإنّ اختيار هذا الفيلم تحديداً يحمل دلالة ضمنية؛ فهو عن شاب صنع مساراً لم يكن موجوداً، وعَبَر حدود التصوّرات الطبقية والثقافية ليصنع له مكاناً يُشبهه. بما يُشبه إلى حد كبير قصة الصناعة السينمائية المحلّية التي تُحاول إعادة تعريف صورتها أمام العالم، وتبني حضورها من نقطة البدايات، بمزيج من الحلم والهوية والإصرار، لتصل اليوم إلى مرحلة النضج في دورة تحتفي بشعار «في حبّ السينما»، وتحمل معها 10 أيام من عروض وتجارب تُعيد إلى الفنّ السابع قدرته الأولى على الدهشة.


ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
TT

ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)

كشفت شرطة نيوزيلندا، التي أمضت 6 أيام في مراقبة كل حركة أمعاء لرجل متهم بابتلاع قلادة مستوحاة من أحد أفلام جيمس بوند من متجر مجوهرات، اليوم (الجمعة)، أنها استعادت القلادة المزعومة.

وقال متحدث باسم الشرطة إن القلادة البالغة قيمتها 33 ألف دولار نيوزيلندي ( 19 ألف دولار أميركي)، تم استردادها من الجهاز الهضمي للرجل مساء الخميس، بطرق طبيعية، ولم تكن هناك حاجة لتدخل طبي.

يشار إلى أن الرجل، البالغ من العمر 32 عاماً، والذي لم يكشف عن هويته، محتجز لدى الشرطة منذ أن زعم أنه ابتلع قلادة الأخطبوط المرصعة بالجواهر في متجر بارتريدج للمجوهرات بمدينة أوكلاند في 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، وتم القبض عليه داخل المتجر بعد دقائق من السرقة المزعومة.

وكانت المسروقات عبارة عن قلادة على شكل بيضة فابرجيه محدودة الإصدار ومستوحاة من فيلم جيمس بوند لعام 1983 «أوكتوبوسي». ويدور جزء أساسي من حبكة الفيلم حول عملية تهريب مجوهرات تتضمن بيضة فابرجيه مزيفة.

وأظهرت صورة أقل بريقاً قدمتها شرطة نيوزيلندا يوم الجمعة، يداً مرتدية قفازاً وهي تحمل القلادة المستعادة، التي كانت لا تزال متصلة بسلسلة ذهبية طويلة مع بطاقة سعر سليمة. وقال متحدث إن القلادة والرجل سيبقيان في حوزة الشرطة.

ومن المقرر أن يمثل الرجل أمام محكمة مقاطعة أوكلاند في 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وقد مثل أمام المحكمة لأول مرة في 29 نوفمبر.

ومنذ ذلك الحين، تمركز الضباط على مدار الساعة مع الرجل لانتظار ظهور الدليل.