أفاد باحثون، من معهد تكساس «إيه آند إم» الأميركي لتنمية وتعليم الأطفال، أنه من الضروري أن يخصص الأطفال الصغار ساعة على الأقل من اللعب المفتوح يومياً، وفقاً لما توصي به الأبحاث العلمية الحديثة.
وأضافوا أنه خلال فترة الطفولة المبكرة، يجب تشجيع الأطفال على طرح الأسئلة، واختبار الأفكار، والانخراط في التفكير الإبداعي. فاللعب ليس مجرد متعة، بل هو أساس لحياة ناجحة.
وأوضحوا أن اللعب يدعم النمو المعرفي، ومهارات اللغة والتواصل، والنمو الاجتماعي والعاطفي، والتنسيق الحركي، والإبداع، والاستعداد للمدرسة بشكل عام.
وأكدوا، في بيان، نُشر الجمعة، على منصة «ساينس إكس نتورك»، أن اللعب أحد طرق فهم الأطفال الصغار للعالم من حولهم. سواء بالدمى أو المكعبات أو بأي طريقة أخرى، إذ يستخدم الأطفال اللعب للاستكشاف والتجربة والتعلم.
ولكن، كيف يمكنك دعم نمو طفلك أثناء اللعب؟ جرب هذه الطرق الثلاث البسيطة لرفع مستوى لعبه وتعزيز حظوظه من التعلم.
1 - دع طفلك يقود
انتبه لما يفعله طفلك أثناء اللعب. لستَ بحاجة إلى إعطاء التعليمات أو السيطرة عليه، اتبع قيادته ودعم فضوله فقط. انضم إليه بطرح أسئلة مفتوحة تشجع على التفكير العميق. على سبيل المثال، إذا كان طفلك يبني برجاً، يمكنك أن تعلق على ذلك بقولك: «يا إلهي، إنه يسقط باستمرار! ماذا يمكنك أن تفعل لجعله أقوى؟» إن الوجود بالقرب منه ومشاركته يُظهر له أهمية أفكاره ويساعده على تطوير مهارات حلّ المشكلات من خلال اللعب.
2 - وفّر له مجموعة متنوعة من المواد
بدلاً من تقديم نوع واحد من الألعاب، حاول أن تقدم له أنواعاً متعددة من أدوات اللعب. على سبيل المثال، وفّر له المكعبات والسيارات والدمى والتماثيل الصغيرة! قد يبني طفلك منزلاً للدمى أو ينشئ مدينة كاملة بها طرق ومبانٍ وشخصيات. مزج هذه المواد كلها معاً يشجع الإبداع، ويحل المشكلات، ويساعد على رواية القصص، ويفتح الباب أمام إمكانات أخرى خيالية لا حصر لها.
3 - تحدث معه عما يفعله
أثناء لعب طفلك، تحدث معه عما يفعله في تلك اللحظة. قد يبدو هذا أشبه بسرد المشاعر: «أرى أنك تشعر بمشاعر جياشة الآن. تبدو متحمساً لبدء البناء بالمكعبات!»، أو صف أفعاله: «رائع، أنت تبني برجاً طويلاً! لقد كنت مبدعاً حقاً في طريقة بناء برجك بوضع مزيد من المكعبات في الصف الأول، ومكعب واحد فقط في الصف الأخير!».
فمن خلال السرد والوصف أثناء اللعب، تساعد طفلك على تطوير مهارات لغوية لوصف سلوكياته، وبناء مفردات جديدة، وتعزيز مفاهيم مثل الألوان والأشكال والأفعال، ودعم وعيه العاطفي. والأهم من ذلك، أن وصف سلوك طفلك يُظهر له أنك منسجم معه، ويشجعه على مواصلة الاستكشاف والتعبير عن نفسه.




