أشعل الفنان المصري هشام عباس، وفرقة «وسط البلد» ليالي الصيف بمدينة الإسكندرية (شمال مصر) خلال سهرة غنائية شهدت حضوراً جماهيرياً حاشداً، ضمن مهرجان الأوبرا الصيفي الذي يقام للمرة الأولى في استاد الإسكندرية الرياضي.
واستدعي هشام عباس خلال الحفل الذي أقيم، مساء الأربعاء، ذكرياته مع الجمهور من خلال تقديم مجموعة من أغانيه الناجحة، التي حظيت بشهرة كبيرة منذ تسعينات القرن الماضي، من بينها «ما تبطليش»، «لمتنا»، «حبيتها»، «حلال عليك»، «شوفي»، «وأنا أعمل إيه»، «عيني»، «عينيها السود»، «تعالي»، «زمان وأنا صغير»، «يتربى في عزو»، «كده رضا»، «ياليلة» «ناري نارين»، وغيرها من أغنياته الأخرى.
ويرى الناقد الفني المصري، أحمد السماحي، أن «مهرجان الأوبرا الصيفي يقدم وجبة فنية وروحية ثرية جداً لشرائح متنوعة من الجمهور السكندري، خصوصاً الطلبة والمصطافين»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «حفل هشام عباس من المتوقع أن يكون كامل العدد وبه حشد جماهيري، لأن هشام صاحب مشوار مهم في الغناء المصري منذ التسعينات، وله جماهيرية واسعة وليس موجوداً بصفة منتظمة في الحفلات، وبالتالي يكون الإقبال على حضور حفلاته كبيراً، خصوصاً أن أسعار تذاكر المهرجان تكاد تكون رمزية وفي متناول الكثيرين، والجمهور يستعيد ذكرياته مع هذه الأغنيات».

وقدم هشام عباس عدداً من الألبومات الغنائية خلال مسيرته الفنية التي بدأت عام 1991 بألبوم «سهاري»، ثم توالت ألبوماته الناجحة من بينها «يا ليلة» و«حبيتها» و«عامل ضجة» الذي صدر عام 2019، وشارك في أغاني ثنائية وجماعية مع حميد الشاعري ومصطفى قمر وإيهاب توفيق، كما شارك بالغناء في العديد من المسلسلات والأفلام منها «يتربى في عزو» و«ابن القنصل» و«آخر الدنيا» و«أرض النفاق»، وغيرها من الأعمال الدرامية والسينمائية.
وخلال الحفل نفسه قدّمت فرقة «وسط البلد» مجموعة من أغانيها المميزة التي تعبر عن آمال وأحلام الأجيال الجديدة، ومن بين الأعمال التي قدمتها «شمس النهار»، «أنتيكا»، «كراكيب»، «آه يا لالالي»، «مجنون»، «هيلا هوب»، «روبابيكيا»، وغيرها من الأغنيات.

ويصف السماحي فرقة وسط البلد بأنها «متمكنة جداً»، مشيراً إلى وجود هذه الفرقة بأغانيها المميزة منذ تسعينات القرن الماضي، وقال إن «أعضاء فريقه نجوم متمكنين ولديهم رصيد كبير من محبة الجمهور ومن ثم يجذبون الكثير من الجمهور، خصوصاً مع الموضوعات والقضايا الحيوية والإنسانية التي يطرحونها في أغنياتهم».
وتعدّ فرقة «وسط البلد» من أشهر الفرق الموسيقية المصرية، وتأسست عام 1999 بمجموعة من المطربين والموسيقيين الشباب، الذين قدموا لوناً مختلفاً عن الموسيقى السائدة وقتها، وأصدروا ألبومهم الأول بعنوان «وسط البلد» عام 2007، وتضم الفرقة أدهم السعيد وإسماعيل فوزي وأحمد عمران وأحمد عمر وبوب وميزو وهاني عادل، وحسب موقع «السينما دوت كوم» شاركت الفرقة وأعضاؤها في العديد من الأفلام والأعمال الدرامية من بينها فيلم «ملاكي إسكندرية» و«عودة الندلة».


