عقب عرض أحدث أفلامه «الشاطر»، أزاح الفنان المصري أمير كرارة، الفنان أحمد السقا بطل فيلم «أحمد وأحمد»، من صدارة «شباك التذاكر»، حيث حقق فيلمه «الشاطر»، إيرادات قاربت 12 مليون جنيه (الدولار يساوي 49.42 جنيه مصري)، خلال 3 أيام عرض بمصر، وفق بيان الموزع السينمائي المصري محمود الدفراوي.
ويعود أمير كرارة للمنافسة السينمائية من خلال فيلم «الشاطر»، بعد مشاركته العام قبل الماضي بفيلم «البعبع»، وشاركته بطولته ياسمين صبري، بينما تدور أحداث «الشاطر»، في إطار من الأكشن والإثارة والكوميديا، حيث يخوض البطل مغامرات وتحديات بمعاونة صديقه الذي يجسد شخصيته الفنان مصطفى غريب، وشاركهم البطولة، هنا الزاهد، ونخبة من النجوم، وضيوف الشرف، الفيلم تأليف كريم يوسف، وأحمد الجندي، وأشرف نصر، وسامح جمال، وإخراج أحمد الجندي.
وتعليقاً على تصدر فيلم «الشاطر»، لإيرادات «شباك التذاكر»، في مصر خلال 3 أيام عرض، أكد الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن، أن «فيلم (الشاطر) نموذج جيد لـ(الخلطة التجارية)، التي تجمع بين مشاهد الأكشن والكوميديا، بالإضافة لقليل من الرومانسية».

ويضيف عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»: «بعض أسباب جماهيرية الفيلم، تتمثل في عدم استحواذ أمير كرارة على الفيلم بمفرده، لأنه عادة يحب البطولات الجماعية، وهذا الأمر ظهر في أفلام سابقة مثل (البعبع)، و(حرب كرموز)، و(كازابلانكا)، بجانب دفع مصطفى غريب للفيلم بقدرته على إطلاق الإيفيهات خلال كل مشاهده تقريباً، وكذلك جودة مشاهد الأكشن رغم عدم منطقية العقدة الدرامية»، لافتاً إلى أن العمل إجمالاً من الأعمال القوية على مستوى «شباك التذاكر»، وفق قوله.
وأشار عبد الرحمن إلى أن المقارنة بين الأفلام والحكم على المتصدر تكون على إجمالي الإيرادات في نهاية الموسم، مؤكداً أنه «من الطبيعي تصدر الفيلم الجديد الذي يتميز بعناصر جذب، ويحقق إيرادات مقارنة مع الأفلام التي سبقته بالعرض».

وينافس فيلم «الشاطر» في موسم صيف 2025 مع أفلام «أحمد وأحمد»، الذي طرح للعرض مطلع شهر يوليو «تموز» الحالي، وتصدر إيرادات شباك التذاكر فور عرضه، وحقق إيرادات تجاوزت الـ40 مليون جنيه، و«ريستارت» الذي عرض أواخر شهر مايو «أيار» الماضي، وتجاوزت إيراداته الـ90 مليون جنيه، و«المشروع X» بطولة كريم عبد العزيز، الذي عرض يوم 21 مايو الماضي وحقق إيرادات قاربت 140 مليون جنيه، و«في عز الضهر» بطولة الفنان المصري العالمي مينا مسعود، الذي عرض يوم 18 يونيو «حزيران» الماضي، وشهد على أولى تجارب مسعود الفنية بمصر، وتجاوزت إيراداته 6 ملايين جنيه، وكذلك «سيكو سيكو» بطولة طه دسوقي، وعصام عمر، الذي ما زال ينافس منذ طرحه بالسينمات في شهر مارس «آذار» الماضي، وحقق إيرادات مليونية، وفق بيان الموزع الدفراوي.

الكاتب والناقد الفني المصري سمير الجمل يرى أن إيرادات «شباك التذاكر» تتغير بشكل عام وفقاً لظروف المواسم، والإمكانات المادية، وليس بسبب اسم الفنان البطل.
وأضاف الجمل في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن «التصدر بالسينما له حسابات أخرى لم تعد موجودة حالياً أهمها (نجوم الشباك)، فلم يعد لدينا هذا المصطلح كما عرفناه سابقاً، لأن الكثير من الفنانين على قدر متقارب من الجماهيرية، لذا بات السيناريو الجيد والأكثر جاذبية بعيداً عن الأنماط والقوالب المعتادة، هو البطل الذي يحقق إيرادات مليونية».
ولفت إلى أن «العبرة ليست في تصدر (شباك التذاكر)، بل في الاستمرارية والقيمة الفنية، والثبات في ذاكرة السينما، حيث تمت صناعة أفلام لم نسمع عنها حتى وقت عرضها، وأصبحت طي النسيان».




