تصدرت مجلة «سيدتي» لائحة التأثير الإعلامي عربياً، وتقدمت إلى المرتبة الثالثة عالمياً، بعد أن كانت في المركز الرابع خلال الدورة السابقة، واجتازت «سيدتي» الحدود والحواجز لتتصدر المشهد الإعلامي العربي في عدد من المناسبات والفعاليات العالمية، كان منها مؤخراً الدورة الثامنة والسبعون لـ«مهرجان كان السينمائي الدولي»، التي أقيمت في الفترة ما بين 13 و24 مايو (أيار) 2025.
وأظهر التقرير أن الإعلام كان المُحرك الأقوى لتغطية «مهرجان كان السينمائي»؛ إذ بلغت قيمة تأثير الوسائط الإعلامية للمهرجان 1.1 مليار دولار، مسجلاً بذلك رقماً قياسياً تاريخياً، أسهم الإعلام بنسبة 75 في المائة منه، بمبلغ يُقدَّر بـ824 مليون دولار، في حين توزعت نسب التغطية الأخرى كما يلي: 11 في المائة للمؤثرين، 8 في المائة للمشاهير، 3 في المائة للإعلام الخاص، و3 في المائة للشركاء.
وتصدرت فرنسا، البلد الأم للمهرجان، نطاقات التأثير جغرافياً بمبلغ قُدِّر بـ294 مليون دولار، وأسهمت السعودية بمبلغ 53.9 مليون دولار من إجمالي قيمة التأثير الإعلامي، في مؤشرٍ واضح على تنامي تأثيرها بمجالات الثقافة، والسينما، والفن، والموضة، والإعلام.
وجاءت «سيدتي» الثالثة لأعلى الجهات الإعلامية أداءً، مُحققة 35.3 مليون دولار من قيمة التأثير، ولا سيّما أنها واكبت الحدث، كعادتها، على مدار 12 يوماً، بدءاً من حفل الافتتاح والتحضيرات التي سبقته، مروراً بالفعاليات المتنوعة؛ من جلسات حوارية واحتفالات ومسابقات وجوائز وتكريمات وعرض ومناقشة الأفلام ولحظات السجادة الحمراء الساحرة، وصولاً إلى الحفل الختامي، بما يشمل أيضاً إطلالات النجوم ولمسات الجمال والأزياء العربية والعالمية، والمواقف والتفاصيل المميزة.
ولأنها مجلة المرأة بامتياز، سلّطت «سيدتي» أضواءها على الإنجازات النسائية؛ من خلال تغطيتها أهم الفعاليات المصاحبة التي ناقشت تنامي دور النساء في السينما عبر السنوات بوصفهن صانعات لها ولسْن موضوعات للقصص السينمائية، كما كانت الحال سابقاً، كما غطت الفعاليات التي عرضت أبرز الأعمال والأفلام التي كانت للمرأة بصمة واضحة فيها، وذلك في سياق دعم المهرجان المواهب النسائية، والذي ظهر جلياً في الدورة الـ78، التي ركزت، بشكل كبير، على تقديم عدد من المُخرَجات وصانعات الأفلام؛ لعرض رؤاهن وتجاربهن في السينما بشكل عام، كما عُرض عدد من الأفلام التي تطرح وتناقش قضايا وتجارب النساء حول العالم.
وبأكثر من 200 مادة تحريرية إلكترونية، وفيديوهات وصور فوتوغرافية خاصة، ومنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومواد شاملة في المجلة المطبوعة، غطّت «سيدتي» هذا الحدث العالمي، فرصدت الإطلالات بما تشمله من أزياء ومجوهرات وتسريحات شعر ومكياج وإكسسوارات، ولا سيّما أن العالم يترقب هذه الإطلالات من عام إلى عام؛ إذ طالما عُرفت السجادة الحمراء في «كان» بكونها المنصة الأمثل لإبراز جمال وقوة الموضة من حول العالم، كما واكبت المجلة الخبراء والمختصين في نقاشاتهم الملهمة حول صناعة السينما بكل جوانبها ومراحلها، وتأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على هذه الصناعة، اليوم.
وقالت رئيسة تحرير مجلة «سيدتي» لمى الشثري كلمة، جاء فيها: «نفخر بهذا الإنجاز الجديد لـ(سيدتي) الذي يُبرز قوة تأثيرنا الإعلامي في محفل عالمي يتطلع إليه مئات الملايين من صُناع السينما وعشاقها ومتابعي عالم الأزياء والمجوهرات والمشاهير من حول العالم. كما يسلط الضوء على محتوى (سيدتي) المميز، وشراكاتها القوية مع الشخصيات العالمية والعربية والعلامات التي لها حضور بارز في المهرجان».
وأضافت أن «صعود (سيدتي) في ترتيبها العالمي لقوة التأثير الإعلامي من المركز الرابع إلى الثالث، لعامين متتاليين، في «مهرجان كان السينمائي الدولي» هو بفضلٍ من الله، ومن ثَم فإن الجهود المتكاملة في فريق (سيدتي) الذي عمل على مدار الساعة على الأرض في مدينة كان، ومن خلال مكاتبنا المنتشرة بالمنطقة؛ من السعودية إلى الإمارات ومصر ولبنان والأردن. أشكرهم جميعاً بمختلف أدوراهم على تفانيهم وعطائهم، ونتطلع، بإذن الله، إلى تحقيق المزيد من الإنجازات».








