أمرت السلطات الصينية بإيقاف خدمة «إيقاظ الباندا» في فندق ليانغجيانغ هوليداي بمدينة تشونغتشينغ، والتي كانت تسمح بدخول دببة الباندا الحمراء إلى غرف النزلاء صباحاً، وحتى الصعود إلى أسرّة الضيوف، وذلك بعد إثارة مخاوف تتعلّق بالسلامة، وحقوق الحيوانات.
ووفق «الإندبندنت»، تلقّى فندق ليهي ليدو ليانغجيانغ هوليداي، وهو منتجع عائلي شهير في مدينة تشونغتشينغ، أمراً من إدارة الغابات المحلّية بوقف إحدى خدماته الأكثر شعبية، حيث تجذب هذه التجربة عدداً من الزوار الراغبين في التمتُّع بخدمة «إيقاظ الباندا».
تتضمَّن الخدمة جلب إحدى دببة الباندا الحمراء إلى غرفة الضيف صباحاً، لتتجوّل بحرّية داخلها، وتصعد إلى السرير.
تُظهر المراجعات عبر الإنترنت أنّ عدداً من الضيوف يحجزون في الفندق فقط ليخوضوا هذه التجربة، ويتفاعلوا عن قرب مع هذه الحيوانات اللطيفة والفروية.
في هذا السياق، وثَّق زوجان بريطانيان، ريان وبن، واللذان يديران قناة «On Tour With Dridgers» عبر «يوتيوب»، تجربتهما مع الباندا في الفندق خلال أبريل (نيسان) الماضي. يُظهر الفيديو دبّ الباندا وهو يتسلَّق شجرة في الفناء قبل أن يتوجَّه مع أحد العاملين إلى الغرفة حيث تُقدَّم له قطع من التفاح، ويقفز على السرير، فيداعبه الزوجان بينما يأكل من أيديهما.
تقول ريان: «يا إلهي، لا أصدّق أنَّ لديَّ باندا على سريري!».
ورغم شعبيّة التجربة، أفادت تقارير أنّ إدارة الغابات في تشونغتشينغ طلبت من الفندق التوقّف فوراً عن جميع الأنشطة التي تنطوي على تفاعل مباشر بين الضيوف والباندا.
وأفاد موظّفو الفندق لمجلة «تشاينا نيوزويك» أنّ هناك 4 دببة باندا حمراء في الموقع، يجري التناوب بينها في زيارة غرف الضيوف، برفقة أحد العاملين، ويُسمح للزوار بالتفاعل معها لدقائق قبل اصطحابها بعيداً.
وأعرب البعض عبر الإنترنت عن قلقهم من احتمال حدوث إصابات، أو انتقال أمراض، وإنما الفندق أكّد أنّ الدببة مُعارة من حديقة حيوانات، وجرى تطعيمها، ويعتني بها طاقم متخصِّص، كما أكّد أنّ الأطفال يجب أن يكونوا برفقة شخص بالغ خلال جلسة الإيقاظ.
من جانبه، صرَّح الخبير في منظمة حماية الحيوانات العالمية، سون تشوانهوي، لصحيفة «غلوبال تايمز» بأنّ دببة الباندا الحمراء تُعد من الأنواع البرّية المحمية و«لا ينبغي استخدامها على أنها حيوانات أليفة، أو لأغراض الترفيه السياحي»، مشيراً إلى أنّ هذه الحيوانات بطبيعتها حسّاسة، وقد يُسبب لها التفاعل القسري مع الزوّار توتراً نفسياً.
وقد أرسلت إدارة الغابات فريقاً إلى الفندق لإجراء تحقيق ميداني، مع وعد بإعلان النتائج لاحقاً.