مصر: «الباعة الجائلون» يستخدمون «حناجرهم» ببراعة رغم هيمنة التكنولوجيا

ما زالوا قادرين على جذب اهتمام الزبائن

أحد الأهالي يحصل على بعض المثلجات من بائع متجول في منطقة العمرانية بالجيزة (الشرق الأوسط)
أحد الأهالي يحصل على بعض المثلجات من بائع متجول في منطقة العمرانية بالجيزة (الشرق الأوسط)
TT

مصر: «الباعة الجائلون» يستخدمون «حناجرهم» ببراعة رغم هيمنة التكنولوجيا

أحد الأهالي يحصل على بعض المثلجات من بائع متجول في منطقة العمرانية بالجيزة (الشرق الأوسط)
أحد الأهالي يحصل على بعض المثلجات من بائع متجول في منطقة العمرانية بالجيزة (الشرق الأوسط)

من شرفة منزل متواضع بمنطقة شعبية في ضاحية الهرم (محافظة الجيزة)، خرجت سيدة ثلاثينية بمجرد أن سمعت النداء: «اللبن... يلاااا اللبن»، بينما ينزل أولادها الثلاثة إلى الشارع بسعادة، يستقبلون البائع المتجول، ليختاروا ما يشتهون، في مشهد يوحي بـ«المكافأة اليومية».

الأول اختار حلوى «الأرز باللبن»، والأخرى «الجُبن»، وثالثهم «اللبن»، والأم تدير حواراً مع البائع وأولادها من شرفتها. كان ذلك في الفترة بين صلاتي المغرب والعشاء، حين يكون الأربعيني هاني محمد، في منتصف رحلته اليومية لبيع منتجاته، وهو يقطع طريقه ببطء، متفحصاً النوافذ؛ لعل أحداً يطلّ.

يتجول هاني، بدراجة هوائية، يحمل على جانبيها قِدر الألبان وفي وسطها صندوق لحمل الجُبن والأرز باللبن، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إنه يعمل بائعاً متجولاً منذ 25 عاماً، ومن دخل هذا العمل ربّى أولاده.

بائع الألبان المتجول واحد ضمن عشرات الباعة ممن يجوبون المنطقة ليل نهار، بعضهم يبيع الخضروات والفاكهة، مطلقين نداءات مثل «مجنونة يا أوطة (طماطم)»، أو يتغزلون في فاكهتهم: «يا بلح ولا تين ولا عنب زيك». وآخرون يبيعون المثلجات و«غزل البنات»، بخلاف «البليلة»، وهي وجبة تُعدّ من القمح، سجل أحد الباعة أغنية للدعاية لها، ونسخها الباقون.

@shroukagag

شاب مصري عامل اغنية للبليلة #بليلة #kenzysala @Shroukagag

♬ الصوت الأصلي - Shroukagag

نوع آخر من المتجولين، هم المنادون على «الروبابيكيا» و«الزيوت المستعملة»، ممن يشترونها مقابل بيعها فيما بعد لآخرين.

اللافت استمرار ظاهرة الباعة المتجولين الذين يعتمدون على النداء المباشر بأصواتهم الجهورية، رغم التطور التكنولوجي وما أحدثه من تغيرات في حركة البيع والشراء، حتى جاوز حجم التجارة عبر الإنترنت في مصر عام 2022 نحو 121 مليار جنيه (الدولار يساوي 49.5 جنيه)، بزيادة 30 في المائة عن عام 2021، وفق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.

ويرجع الباحث في الإنثروبولوجيا، وليد محمود، استمرار هذه الظاهرة إلى «طبيعة زبائنهم»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «زبائنهم لا يتحملون دفع 50 جنيهاً (نحو دولار) لتوصيل السلع».

ربما حمل ذلك مبرراً لوجودهم بكثرة في المناطق «الشعبية» و«الريفية» أو بعض «المدن الجديدة»، لكنهم يتمددون أيضاً إلى مناطق مرفهة. ففي منطقة المهندسين (تبعد نحو 5 كيلو مترات عن وسط القاهرة)، يتجول باعة باستمرار، معلنين عن بضاعتهم بحناجرهم القوية، مزاحمين كبار المحال التجارية صاحبة «البرندات».

تداخل إنساني

فسر الباحث في علم الاجتماع والإنثروبولوجي، عصام فوزي، أسباب توغل الباعة الجائلين بـ«العلاقة الإنسانية التي تنشأ بينهم وبين أهالي المناطق التي يتجولون فيها»، ووصفها بـ«العلاقة الملتبسة، أحياناً ينزعجون منهم ومن أصواتهم العالية، وأخرى يمازحونهم ويشترون منهم وينتظرونهم».

بعدما اختار أبناء سيدة الشرفة ما يشتهونه، تفاجأت الأم بأن طلبات أبنائها جاوزت الـ100 جنيه التي أعطتها لهم، فطلبت من البائع أن تدفع الباقي في اليوم التالي عند مروره، ووافق دون تردد.

ويرجع البائع موقفه إلى «العلاقة الإنسانية» بينه وبين زبائنه، قائلاً: «لا بد أن أشعر بالناس، فأنا أبيع اللبن منذ كان سعره 180 قرشاً للكيلو، والآن أصبح بـ40 جنيهاً».

باعة في منطقة العتبة لا يتجولون لكن لا يستقرون في محال تجارية أيضاً (الشرق الأوسط)

اللحن المميز

يسود الصمت عادةً في منطقة حدائق أكتوبر (تبعد نحو 36 كيلومتراً عن وسط القاهرة) إلا من أصوات الباعة الجائلين، مرة يبيعون أسطوانات الغاز، وأداتهم النقر على الأسطوانة، أو الفواكه مستخدمين عبارات مبتكرة.

والأكثر وجوداً من بينهم في هذه المنطقة هم جامعو «الروبابيكيا»؛ يطلق أحدهم الكلمة «بيكيااااااا»، والآخر «روبابيكيا بيكياااا» ثم يزيد «أيّ كراكيب قديمة... أيّ كتب مدارس... أيّ تلاجات أيّ غسلات»، مستخدمين مكبرات صوت، لينفذ نداؤهم إلى الأدوار المرتفعة، وبعضهم يستخدم تسجيلاً.

ويرى فوزي أن «دخول هذه الأدوات على عمل الباعة انعكاس لتغليب الجوانب النفعية على الفنية»، موضحاً: «في الماضي كانت الجوانب الفنية أكثر وضوحاً حتى أن سيد درويش استلهم بعض ألحانه وأغنياته منهم».

جامع روبابيكيا يستخدم عجلة بصندوق فيما آخرون يستخدمون سيارات نصف نقل (الشرق الأوسط)

يسرح الباحث الاجتماعي الذي جاوز الستين عاماً بذاكرته في زمن طفولته، في مدينة الزقازيق، حين كان يمر بائع «العرقسوس» (مشروب مُثلج) مردداً مقطعاً غنائياً للترويج لمشروبه، والأطفال من حوله يرقصون على نغم الأغنية، مع الصاجات التي يستخدمها هؤلاء أداة إضافية للتنبيه، فضلاً عن ملابس خاصة تميزهم.

حسين الصياد، بائع المثلجات واحد ممن استبدل النداءات المسجلة بصوته، فقبل سنوات كان يتجول في شوارع منطقة العمرانية (جنوب العاصمة) منغماً كلمة «الطبيييييعي»، ويقصد أنه يصنع مثلجاته من فواكه طبيعية. الآن يتجول مع جهاز تسجيل ومكبر صوت يردد «بولة بولة» (وحدة تعبئته). يقول لـ«الشرق الأوسط» إنه «أكثر راحة له، يحافظ على جذب الانتباه وفي الوقت نفسه لا يكلف حنجرته عبء النداء».

ذاكرة للمدن وسلوكها

لا يحمل الباعة الجائلون فقط بضائعهم، لكنهم يحملون معها «ذاكرة المدن وسلوكيات قاطنيها»، وفق فوزي، قائلاً: «كل منهم قادر على رصد تفاصيلها بدقة، ويتغيرون فيعكسون تغير تلك المدن».

كان بائع الألبان هاني محمد يتجول حاملاً «زُمارة» لتنبيه زبائنه بقدومه، لكن «بسبب الأطفال الذين يتندرون عليّ، لم أعد أستخدمها، وأضطر للنداء الذي يرهق حنجرتي، خصوصاً أنني لا أستخدم مكبر صوت، حتى لا أزعج السكان». ويضيف بأسى: «الأخلاق لم تعد متوفرة مثلما كانت قديماً».

تغيُّر آخر يتمثل في حالة «الركود» التي يرصدها هاني، وكذلك بائع الخضروات شعبان رجب (30 عاماً) الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»، إنه «يبدأ عمله في الصباح بالتمركز في نقطة معينة، لكن مع تقدم اليوم، وركود البيع يتجول بحثاً عن الرزق».

وتواجه مصر أزمة اقتصادية منذ عام 2016، دفعت الحكومة إلى تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار أكثر من مرة، وكذلك اللجوء للاقتراض من صندوق النقد الدولي. وانعكس ذلك على مستوى معيشة الكثيرين وسط ارتفاع لنسبة التضخم، التي سجلت في مايو (أيار) الماضي، على مستوى سنوي 13.1 في المائة.

بائع الألبان هاني محمد خلال جولته بإحدى ضواحي الهرم (الشرق الأوسط)

ويقول بائع الألبان: «كنت أتجول ببضاعة 3 أضعاف الحالية، وتُباع في وقت أقل، الآن أحتاج إلى 6 ساعات حتى أتمكن من بيع بضاعتي رغم قلتها».

ويعدُّ فوزي أن «الباعة الجائلين ظاهرة تتجاوز الزمن»، إذ إنهم «موجودون منذ قرون، منذ كانوا ينادون (شكوكو بإزازة) فهؤلاء من أوائل الباعة الجائلين، كانوا يعدون لعبة بلاستيكية بسيطة على شكل الفنان الكوميدي محمود شكوكو (1912-1985)، حتى يشجعوا الأطفال على تقديم ما لديهم من زجاجات فارغة، تستخدم في عمليات إعادة التدوير».

ولا يبدي الباحث في الإنثروبولوجي وليد محمود التقدير ذاته لهم، إذ يذهب ذهنه إلى «باعة المترو ووسائل النقل» الذين وفق قوله «يبيعون بضائع غير مطابقة للمواصفات»، ويضيف: «بعضهم يمارس الشحاتة (التسول) تحت ستار البيع».

أما المتجولون في الأحياء الشعبية فيرى أنهم «يتهربون من الضرائب، ويزعجون السكان بنداءاتهم المتكررة»، على حد تعبيره.


مقالات ذات صلة

حكم بحق نجل محمد رمضان يضعه في صدارة الاهتمام

يوميات الشرق محمد رمضان ونجله في صورة نشرها سابقاً (إنستغرام)

حكم بحق نجل محمد رمضان يضعه في صدارة الاهتمام

تصدر الحكم القضائي الصادر من محكمة «جنح مستأنف الطفل» في مدينة السادس من أكتوبر (غرب القاهرة) بتأييد الحكم ضد نجل الفنان محمد رمضان الاهتمام.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة من البرنامج (فيسبوك)

اتهام طليقة السقا بسرقة رسومات لفنانين أجانب يفجر ضجة في مصر

اتُهمت الإعلامية مها الصغير بسرقة لوحات لأربعة فنانين تشكيليين من دول مختلفة، بينهم فنانة دنماركية، ونسبت هذه اللوحات لنفسها، ما أثار جدلاً واسعاً في مصر.

أحمد عدلي (القاهرة )
شؤون إقليمية تشهد تركيا احتجاجات واسعة بسبب الحملة المستمرة على بلديات المعارضة (أ.ف.ب)

سلطات تركيا توسّع حملتها على المعارضة... وإردوغان يدعو لانتظار القضاء

وسَّعت السلطات التركية حملة الاعتقالات التي تستهدف رؤساء البلديات التابعة لحزب «الشعب الجمهوري»، بينما دعا الرئيس إردوغان مسؤولي الحزب لانتظار قرار القضاء.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق الفنان أحمد السقا والإعلامية مها الصغير (إنستغرام)

التحقيق مع أحمد السقا يُعيد أزمات الفنانين الأسرية للواجهة

دفع التحقيق مع الفنان المصري أحمد السقا بتهمة «الاعتداء على طليقته» الإعلامية مها الصغير أزمات الفنانين الأسرية إلى الواجهة.

محمد عجم (القاهرة )
شؤون إقليمية القيادي الإخواني المصري القاضي المعزول وليد شرابي (من حسابه في فيسبوك)

بعد رسالته لإردوغان... سلطات تركيا تنهي أزمة القاضي الإخواني وليد شرابي

أعلن قاضٍ مصريٍّ معزول ينتمي إلى تنظيم «الإخوان المسلمين» إنهاء إضراب مفتوح عن الطعام بعد تدخل السلطات التركية لتعديل وضع إقامته بعدما وجه نداءً للرئيس إردوغان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

35 عرضاً للمنافسة في المهرجان القومي للمسرح المصري

عروض المهرجان وفعالياته امتدت للمحافظات (المهرجان القومي للمسرح المصري)
عروض المهرجان وفعالياته امتدت للمحافظات (المهرجان القومي للمسرح المصري)
TT

35 عرضاً للمنافسة في المهرجان القومي للمسرح المصري

عروض المهرجان وفعالياته امتدت للمحافظات (المهرجان القومي للمسرح المصري)
عروض المهرجان وفعالياته امتدت للمحافظات (المهرجان القومي للمسرح المصري)

يشارك 35 عرضاً في المهرجان القومي للمسرح المصري خلال دورته الـ18 المقرر انطلاقها في 20 يوليو (تموز) الحالي، حتى 6 أغسطس (آب) المقبل، برئاسة الفنان محمد رياض، تحت رعاية وتنظيم وزارة الثقافة المصرية، بالإضافة إلى 3 عروض تشارك على هامش المهرجان.

وتمثل العروض التي اختارتها لجنة مشاهدة واختيار العروض مختلف المؤسسات الفنية والثقافية والمستقلة في مصر، وتتنوع ما بين عروض رسمية وجامعية ومستقلة وخاصة، بما يعكس ثراء المشهد المسرحي المصري وتنوع تجاربه، وفق بيان لإدارة المهرجان.

ويشارك البيت الفني للمسرح بـ6 عروض مسرحية هي: «كارمن» من إخراج ناصر عبد المنعم لفرقة مسرح الطليعة، و«يمين في أول شمال» من إخراج عبد الله صابر، و«سجن النسا» من إخراج يوسف مراد منير، و«كازينو» من إخراج عمرو حسان، وكلها تقدمها فرقة المسرح الحديث، بالإضافة إلى عرض «حكايات الشتا» من إخراج محمد العشري لفرقة مسرح الغد، وعرض «فندق العالمين» من إخراج محمد طايع لفرقة مسرح الشباب.

وتشارك الهيئة العامة لقصور الثقافة بـ6 عروض أيضاً تمثل فرقها في المحافظات، وهي عروض: «لعنة زيكار» للمخرج إبراهيم السيد الفقي من فرقة كفر الشيخ، و«أول من رأى الشمس» للمخرج أحمد زكي من فرقة قصر ثقافة روض الفرج، و«مرسل إلي» للمخرج محمد فرج من فرقة السنبلاوين، و«سينما 30» للمخرج محمد الحداد من فرقة قومية البحيرة، و«شارع 19» للمخرج عمرو حسان من فرقة مركز الجيزة الثقافي، وعرض «اليد السوداء» للمخرج بيشوي عماد من الفرقة النوعية ببورسعيد.

جانب من العروض في بورسعيد (إدارة المهرجان)

ويؤكد نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، محمد عبد الحافظ ناصف، أن «العروض التي تشارك بها فرق الهيئة في المهرجان القومي للمسرح هذا العام تتسم بالتنوع، ما بين عروض لفرق قومية وعروض للتجارب النوعية وعروض لنوادي المسرح تمثل الشباب». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه العروض جاءت من إجمالي نحو 280 عرضاً مسرحياً أنتجتها الهيئة العامة لقصور الثقافة في خطتها عامي 2024 – 2025، وهذا هو الجزء الأول من مشاركتنا في المهرجان».

وتابع ناصف: «الجزء الثاني من مشاركتنا تمثل في فعالية أخرى، ولأول مرة يخرج المهرجان القومي للمسرح خارج القاهرة بإقامة عروض وورش فنية في كل مفردات العمل المسرحي في أسيوط وطنطا وإسكندرية وبورسعيد».

وتقدم وزارة الشباب والرياضة عرضين هما «جرارين السواقي» للمخرج زياد هاني كمال، من إنتاج المعهد العالي للفنون المسرحية، و«أنت السما وأنا الأرض» للمخرج السعيد منسي، من إنتاج فريق جامعة طنطا.

ويشارك مركز الهناجر للفنون بعرض «عايش إكلينيكيا» للمخرج أحمد فتحي شمس، بينما يقدم صندوق التنمية الثقافية ثلاثة عروض هي: «حواديت» للمخرج خالد جلال، إنتاج مركز الإبداع الفني بالقاهرة، و«ليالينا تاهت بينا» للمخرج محمد مرسي لصالح فرقة استوديو الممثل بمركز الإبداع الفني في الإسكندرية، و«الخطة المثالية» للمخرج محمد ناصر.

أما البيت الفني للفنون الشعبية فيشارك بعرض واحد بعنوان «الملك وأنا» من إخراج محسن رزق لصالح فرقة تحت 18 سنة، وتقدم دار الأوبرا المصرية عرضين هما: «أوبريت الباروكة«عن فنان الشعب سيد درويش، من إخراج الدكتور مهدي السيد، وعرض «أوبرا الشهامة الريفية» للمؤلف بيتر ماسكاني ومن إخراج الدكتور عبد الله سعد.

بينما تقدم أكاديمية الفنون ثلاثة عروض من إنتاج معاهدها المختلفة، وهي: «الوحش» دراماتورج وإخراج محمد عادل النجار، و«البؤساء» من إخراج محمود عبد الرازق، و«الأولاد الطيبون يستحقون العطف» من إخراج محمد أيمن، في حين تشارك الجامعات المصرية بعرضين من المسرح الجامعي، هما «أصحاب الأرض» للمخرج محمد زكي لصالح منتخب جامعة بنها، و«محاكمة السيد آرثر ميلر» من إخراج يوسف المنصور لصالح منتخب جامعة بني سويف.

كما تشارك الفرق الحرة والمستقلة بخمسة عروض متنوعة، هي «ثرثرة» للمخرج حسام التوني، و«رحلة حنظلة» للمخرج مروان محمود، و«الإخوة كرامازوف» للمخرج عبد الرحمن محسن، و«البؤساء» للمخرج محمود جراتسي، و«استدعاء ولي أمر» للمخرج أحمد علاء علي.

وتشارك فرق الهواة والنقابات الفنية ومنظمات المجتمع المدني بعرضين هما «العشاء الأخير» من إخراج إياد أمين، وعرض «حفل تأبين» من إخراج مايكل رفلة، فيما يقدم القطاع الخاص عرضين هما «جسم وأسنان وشعر مستعار» تأليف وإخراج مازن الغرباوي، و«عريس البحر» من إخراج وليد طلعت.