درّة: إخراج المسلسلات الطويلة لا يندرج ضمن طموحاتي الفنية

الفنانة التونسية تكشف لـ«الشرق الأوسط» أن الشخصية الصعيدية حلمها المقبل على الشاشة

الفنانة التونسية درة (صفحتها على «فيسبوك»)
الفنانة التونسية درة (صفحتها على «فيسبوك»)
TT

درّة: إخراج المسلسلات الطويلة لا يندرج ضمن طموحاتي الفنية

الفنانة التونسية درة (صفحتها على «فيسبوك»)
الفنانة التونسية درة (صفحتها على «فيسبوك»)

تستعد الفنانة التونسية درّة لبدء تصوير دورها في فيلم «الست لمّا»، الذي يُعد عودتها المرتقبة إلى شاشة السينما. وقبل أيام، شارك فيلمها الوثائقي «وين صرنا»، وهو أولى تجاربها الإخراجية، في المسابقة الرسمية لمهرجان «روتردام للفيلم العربي»، حيث حظي باستقبال واسع وترحيب كبير.

وفي حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط»، أعربت درّة عن سعادتها وفخرها باختيار فيلم «وين صرنا» للمشاركة في المهرجان، موضحة أن «الفيلم عُرض في مدن عدّة حول العالم، بدءاً من القاهرة، مروراً بقرطاج وسويسرا وروتردام، وغيرها من المهرجانات، وقد لقي استحساناً كبيراً من قِبل المتخصصين في المجال السينمائي، كما عكس الحضور الكامل للعروض ونظرات الفخر في أعين الجمهور مدى تفاعلهم مع القضية الجادة التي يطرحها». وأكدت حرصها على عرض الفيلم على نطاق أوسع، بما يتناسب مع طبيعة رسالته الإنسانية.

ويتناول الفيلم القضية الفلسطينية من خلال قصة إنسانية مؤثرة لامرأة تُدعى نادين، وهي شابة من غزة اضطرت إلى السفر إلى مصر برفقة ابنتيها بعد مرور 3 أشهر على اندلاع الحرب. وكانت قد أنجبت طفلتيها قبل بدء الحرب ببضعة أشهر، وذلك بعد رحلة طويلة من المعاناة استمرت 5 سنوات، فيما لا تزال بانتظار وصول زوجها.

الفنانة التونسية درة قدمت أدواراً عدّة في التلفزيون (صفحتها على «فيسبوك»)

وأكدت درّة أنها استعانت بموزّع أجنبي لتوزيع الفيلم خلال الفترة المقبلة على نطاق أوسع؛ نظراً للصدى الكبير والجمهور العريض الذي يحرص على مشاهدته والبحث عنه في الفعاليات الفنية الهامة، وأرجعت ذلك إلى «جدّية طرحه وقصّته الواقعية». وأشارت إلى أن «الفيلم على موعد مع جولات دولية أخرى قريباً، حتى تصل فكرته إلى أكبر عدد من الناس في أنحاء العالم».

ولفتت الفنانة التونسية إلى أنها تبحث عرض فيلم «وين صرنا» على قناة أو منصة، ليشاهده أكبر عدد ممكن من جمهور هذه الوسائط، مؤكدة أن تجربتها الإخراجية الأولى لامست قلبها قبل عقلها. وأضافت: «أنا ممثلة بالأساس، وقدّمت الفيلم لاقتناعي بالقضية وهول الأحداث التي نشاهدها، ويعجز العقل البشري عن استيعابها، فكان هدفي إظهار جوانب مختلفة، لذا تحمّست لإنتاج الفيلم من مالي الخاص، من أجل إيماني بالقضية، ورغبتي في الوجود خلف الكاميرا أيضاً».

درة قالت إنها في سنة أولى إخراج (صفحتها على «فيسبوك»)

ورغم أنها «سنة أولى إخراج»، حسب تعبيرها، لكن دُرة تطمح لتكرار التجربة مجدداً عبر إخراج فيلم روائي قصير، مشيرة إلى أنها تفضل الفصل بين كونها ممثلة ومخرجة، لذا فهي لا تفضل الوجود بوصفها ممثلة في الأعمال التي تخرجها، وقالت: «لم أخض التجربة من أجل ترديد اسمي، بل لإلقاء الضوء على أشخاص آخرين، كما أنني لا أفضل الاتجاه لإخراج مسلسلات طويلة، بل أفضل إخراج مسلسلات قصيرة، لأنها السائدة في الوقت الحالي».

وعلى مستوى مشاركاتها الفنية الأخرى، تحدثت دُرة عن أحدث أعمالها، وهو مسلسل «مشتهى»، الذي ستُكمل تصويره قريباً، موضحة أن «تكهنات الناس حول عرض العمل خلال موسم دراما رمضان الماضي لم يكن لها أساس من الصحة»، موضحة: «هو مسلسل خارج الموسم، من ناحية شكله وطبيعته وقصته».

وأكدت دُرة أنها تحب كل أشكال الفن الراقي؛ لذا فإن خوض أي تجربة مختلفة أمر محبب إلى قلبها، وأشارت إلى أحدث مشاركاتها في الدراما الإذاعية، من خلال مسلسل «كدبة بيضا»، في رمضان الماضي، قائلة إن «التعبير الصوتي يحرر الفنان من فكرة الاعتماد على الشكل، مثل الإخراج، وهذا العمل الثاني لي بعد مسلسل (إشاعة حب)، الذي قدمته قبل سنوات، بجانب تقديمي لبرنامج إذاعي أيضاً».

درة أعربت عن رغبتها في تجسيد دور سيدة صعيدية (صفحتها على «فيسبوك»)

وعن وجودها في المسرح أكدت دُرة أنها تطمح إلى الوقوف على خشبة «أبو الفنون»، مجدداً، بعد مشاركتها في تجربتين مسرحيتين ناجحتين في فعاليات «موسم الرياض»، وتلقيها إشادات هامة من متخصصين تعليقاً على أدائها المسرحي، إلى جانب تفاعل الجمهور السعودي الكبير، وقالت: «في الأساس، أنا فنانة مسرحية، وقد قدمت 3 عروض في تونس قبل مجيئي إلى مصر، كما أنني سعيدة في إبراز الجانب الكوميدي لدي».

وعن مشاركتها في فيلم «الست لمّا»، الذي ستبدأ تصويره قريباً، قالت دُرة إنه «يناقش قضايا نسائية هامة، ويشارك به مجموعة من النجوم في مقدمتهم يسرا، وياسمين رئيس، وانتصار، وماجد المصري، وغيرهم، بالإضافة إلى ضيوف الشرف».

وقالت دُرة إنها اشتاقت إلى السينما التي تحبها كثيراً: «أنا عاشقة لكل ما يمت للسينما بصلة، وأحب الأفلام القديمة، والزمن الجميل، وأنتمي إلى هذا الركن بكل جوارحي»، واستدركت: «بيد أنني في الوقت نفسه لا أوافق على الوجود في تجارب سينمائية عابرة، بل لا بد أن تكون قصة مميزة، ومختلفة من كل النواحي»، لافتة إلى أنها بجانب تفاصيل الفيلم التي نالت إعجابها، فإنها تحب الفنانة يسرا وتسعد بالعمل معها.

درة تحدثت عن مشاركتها في فيلم «الست لمّا» (صفحتها على «فيسبوك»)

وأعربت درّة عن طموحها في تجسيد شخصيات جديدة على الشاشة، مؤكدة أنها قدّمت طيفاً واسعاً من الأدوار، تنوّعت بين الشعبي والاجتماعي والتراجيدي، في السينما والتلفزيون. وأضافت: «أتمنى تقديم شخصية صعيدية جاذبة، لطالما شعرت بأن هناك تقارباً بين الشخصيتين الصعيدية والتونسية، سواء من حيث اللكنة أو الطِّباع، كما أن تركيبة المرأة الصعيدية القوية تثير إعجابي وتستفزّني ممثلة».


مقالات ذات صلة

أحمد مجدي لـ«الشرق الأوسط»: «نقطة سودة» وجّهني لتغيير اختياراتي الدرامية

يوميات الشرق أحمد مجدي انتهى من تصوير فيلم «بنات الباشا» (صفحته على «فيسبوك»)

أحمد مجدي لـ«الشرق الأوسط»: «نقطة سودة» وجّهني لتغيير اختياراتي الدرامية

أعرب الفنان أحمد مجدي عن سعادته بالدور الذي قدمه في مسلسل «فات الميعاد»، وقال إن المسلسل حظي بإشادات نقدية ما يؤكد نجاحه الجماهيري.

مصطفى ياسين (القاهرة )
يوميات الشرق ياسمينا العبد في محطّة مهمّة بمسيرتها (حسابها في «فيسبوك»)

ياسمينا العبد: مسرحية «بني آدم» نقلة مهمّة في مشواري الفنّي

يستضيف المسرح العربي في جدة عروض المسرحية حتى مساء الأحد؛ وهو العرض الذي تشارك في بطولته ياسمينا العبد مع أسيل عمران، ومصطفى خاطر، وحمدي الميرغني، وآخرين.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق أحمد غزي تحدث عن دوره في مسلسل «قهوة المحطة» (صفحته على «فيسبوك»)

الفنان المصري أحمد غزي: تعلمت الإيطالية من أجل فيلم «المشروع x»

قال الفنان المصري أحمد غزي إن شخصية «مورو» التي جسدها في فيلم «المشروع X » جذبته كثيراً بعد ما قرأ السيناريو، مؤكداً تحمسه للعمل منذ البداية.

انتصار دردير (القاهرة )
لمسات الموضة جيلدو زينيا وإيلي صعب يتوسطان أنجيلو زينيا وإيلي صعب جونيور (زينيا)

«زينيا» و«إيلي صعب» ومفهوم التوريث

تخرج من اللقاء بنتيجة واضحة، وهي أن إرث «زينيا» و«إيلي صعب» قائم على علاقة تنسجها الأجيال، وأنها في أمان.

«الشرق الأوسط» (دبي)
يوميات الشرق بعفويتها تتماهى خيرية أبو لبن مع ضيوفها لتمنحهم أريحية الحديث (يوتيوب)

حين تتحدث الكواليس... خيرية أبو لبن تُنصف المهن المنسية في «مَفلم»

«مَفلم» هو أول «بودكاست» سعودي يُركِّز على تقنيات صناعة الأفلام، ويُبث منه حلقتان شهرياً، ليُعرِّف المستمعين بكيفية ممارسة الصنعة السينمائية على طريقة الخبراء.

إيمان الخطاف (الدمام)

فستان الزفاف والعصا والسيارة الفخمة... مقتنيات من دراما النبلاء للبيع

تحف «داونتون آبي» تدخل مزاد الذكريات الملكية (أ.ف.ب)
تحف «داونتون آبي» تدخل مزاد الذكريات الملكية (أ.ف.ب)
TT

فستان الزفاف والعصا والسيارة الفخمة... مقتنيات من دراما النبلاء للبيع

تحف «داونتون آبي» تدخل مزاد الذكريات الملكية (أ.ف.ب)
تحف «داونتون آبي» تدخل مزاد الذكريات الملكية (أ.ف.ب)

يُطرح فستان زفاف الليدي ماري وعصا فيوليت كرولي اللذان ظهرا في مسلسل «داونتون آبي» البريطاني، للبيع ضمن مزاد سيُقام في لندن خلال منتصف أغسطس (آب) المقبل.

وأعلنت دار «بونهامز» للمزادات أنّ نحو 20 قطعة من إكسسوارات وأزياء وديكورات من المسلسل الشهير، ستُباع في مزاد إلكتروني يُقام من 18 أغسطس إلى 16 سبتمبر (أيلول).

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ من بين هذه القطع سيارة عائلة غرانثام، وهي من طراز «صنبيم 20/60» يتراوح سعرها التقديري بين 29 و40 ألف يورو (33,76 و46,56 ألف دولار)، والفستان الذي ارتدته الليدي ماري في زفافها من ماثيو كرولي (الموسم 3، الحلقة 14) ويبلغ سعره التقديري بين 3500 و5000 يورو (بين 4073 و5830 دولاراً).

ومن بين القطع أيضاً عصا الليدي فيوليت كرولي وإحدى مراوحها، بالإضافة إلى لوحة كلاكيت سينمائية استُخدمت في تصوير فيلم «داونتون آبي: إيه نيو إيرا»، ويتراوح سعرها التقديري بين 1200 و1700 يورو (بين نحو 1400 و1980 دولاراً).

يتناول المسلسل التلفزيوني الذي ألّفه جوليان فيلوز، وعُرض للمرة الأولى في المملكة المتحدة عام 2010 قبل أن ينتشر على مستوى العالم، حياة عائلة كرولي الأرستقراطية الثرية على مدى 30 عاماً. والمسلسل ممتدّ على 6 مواسم، تتألَّف من 52 حلقة. وقد شاهد هذا العمل أكثر من 120 مليون مشاهد في العالم، وفق دار «بونهامز».

يضمّ طاقم التمثيل الرئيسي ماغي سميث، التي توفيت في سبتمبر 2024، وهيو بونفيل، ولورا كارمايكل، وجيم كارتر، وميشيل دوكري، وإليزابيث ماكغفرن.

أُنتج فيلمان من عالم المسلسل عامَي 2019 و2022، ومن المتوقَّع إصدار فيلم ثالث بعنوان «ذي غراند فينال» في سبتمبر.

وأعلنت دار «بونهامز»، الخميس، أنّ عائدات المزاد ستعود إلى جمعية «توغذر فور شورت لايفز» الخيرية البريطانية، التي تُعنى بمساعدة الأطفال المصابين بأمراض تُهدّد حياتهم.