«مركز ثقافي» في الرياض و«إسنا» المصرية ضمن جائزة «الآغاخان» للعمارة

جانب من مشروع مركز شمالات الثقافي بالدرعية (مركز شمالات الثقافي)
جانب من مشروع مركز شمالات الثقافي بالدرعية (مركز شمالات الثقافي)
TT

«مركز ثقافي» في الرياض و«إسنا» المصرية ضمن جائزة «الآغاخان» للعمارة

جانب من مشروع مركز شمالات الثقافي بالدرعية (مركز شمالات الثقافي)
جانب من مشروع مركز شمالات الثقافي بالدرعية (مركز شمالات الثقافي)

اختارت مؤسسة «الآغاخان» مشروعي «مركز شمالات الثقافي» بالدرعية التابعة لمنطقة الرياض في المملكة العربية السعودية، و«إحياء مدينة إسنا التاريخية» بمحافظة الأقصر، (جنوب مصر)، ضمن القائمة القصيرة لجائزتها في العمارة، التي تصل قيمتها إلى مليون دولار أميركي يتنافس على تقاسمها 19 مشروعاً على مستوى العالم.

وضمت القائمة التي نشرتها مؤسسة «آغاخان» المشاريع الـ19 التي تم اختيارها من قِبَل لجنة التحكيم العليا المستقلة، من بين 369 مشروعاً تقدمت للدورة السادسة عشرة من الجائزة في دورتها الأحدث (2023–2025).

واختارت اللجنة مشروع «مركز شمالات الثقافي» بالرياض، من تصميم «سين للعمارة» سارة العيسى ونجود السديري، وهو مساحة ثقافية تقع على أطراف الدرعية، وقد شُيّد انطلاقاً من منزل طيني قديم أعادت الفنانة مها الملوح تأهيله، ويجمع المركز بين القديم والجديد، ويقدّم منظوراً حسّاساً للحفاظ على التراث في المنطقة، بهدف دمج المساحات التاريخية في نسيج الحياة اليومية، وفق لجنة الجائزة.

ويعالج مشروع «إعادة إحياء مدينة إسنا التاريخية»، الذي نفذته شركة «تكوين للتنمية المجتمعية المتكاملة»، تحديات السياحة الثقافية في صعيد مصر، وفق ما ذكرته اللجنة في حيثيات اختيارها للمشروع، من خلال تدخلات عمرانية، ومبادرات اجتماعية واقتصادية، واستراتيجيات حضرية مبتكرة، حوّلت إسنا من موقع مهمل يتمحور حول معبد خنوم إلى مدينة تاريخية مزدهرة.

مدينة إسنا بها العديد من المواقع التاريخية والتراثية (الهيئة العامة للاستعلامات بمصر)

وسبق أن أعلن جهاز التنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة المصرية، وكذلك وزارة السياحة المصرية، عن مشروعات لإحياء المدن التراثية بأنماطها القديمة لتصبح مركزاً للجذب السياحي والتنمية الحضرية والثقافية في الوقت نفسه، مع مراعاة الجوانب الاقتصادية ودعم المجتمعات المحلية.

ويهدف المشروع إلى «إعادة تقديم مدينة إسنا التاريخية وجهة ثقافية وسياحية متكاملة، بما تحمله من تراث ينتمى إلى عصور مختلفة، مع التركيز على تنشيط الاقتصاد المحلى من خلال تحسين فرص العمل، وتعزيز استفادة المجتمع من عوائد السياحة»، وفق تصريحات لمدير المشروع المهندس كريم إبراهيم، نشرتها وسائل إعلام محلية.

وسبق أن حصلت مصر على الجائزة فى سبع مناسبات سابقة، من بينها عن متحف النوبة بأسوان عام 2001، ومشروع مكتبة الإسكندرية عام 2004، ولأكثر من 20 عاماً لم تحصل مشاريع معمارية مصرية على هذه الجائزة. وفق ما نشرته صفحة شركة «تكوين للتنمية المجتمعية» على «فيسبوك».

ومن المشاريع التي اختارتها المؤسسة من الدول العربية، مشروع «إعادة إحياء ساحة للا يدونة»، بمدينة فاس المغربية، ومشروع «مجلس العجب»، في مدينة بيت لحم الفلسطينية، وهي مساحة متعددة الاستخدامات وغير ربحية للعرض والإنتاج، وفندق ذا نيد، بالعاصمة القطرية الدوحة، ويقع في مبنى كان سابقاً مقراً لوزارة الداخلية، ويتميّز بأسلوب العمارة الوحشية الشرق أوسطية، كما تم اختيار مشروع «جناح المغرب في إكسبو دبي 2020»، الذي صُمّم ليبقى بعد انتهاء المعرض ويُحوّل إلى مرفق ثقافي.


مقالات ذات صلة

اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا

يوميات الشرق فريق من علماء الآثار يبحرون في بحيرة أوهريد بقرية لين الألبانية (رويترز)

اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا

أعلن علماء آثار أنهم اكتشفوا أقدم مستوطنة بشرية بنيت على بحيرة أوروبية خلال عملهم على شواطئ بحيرة أوهريد في ألبانيا.

«الشرق الأوسط» (تيرانا)
ثقافة وفنون ست قطع زخرفية من محفوظات المتحف الوطني السعودي مصدرها موقع الصناعية في تيماء

خزف من موقع «الصناعية» في واحة تيماء بالسعودية

تمتدّ واحة تيماء بين جبال الحجاز وصحراء النفود الكبيرة، وتُعرف بمعالمها الأثرية العديدة، وأشهرها موقع سُمّي «قصر الحمراء»، يطلّ على بحيرة منطقة «الصبخة»

محمود الزيباوي
يوميات الشرق منطقة الأهرامات من أشهر المناطق السياحية في مصر (وزارة السياحة والآثار)

فيديو الحفر بجوار الأهرامات يثير ضجة في مصر

أثار مقطع فيديو لعملية حفر في محيط منطقة الأهرامات الأثرية بالجيزة ضجةً في مصر، بعد أن تداولته برامج متلفزة ومواقع «سوشيالية» عدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق جدران المقبرتين مغطاة بالرسوم والمشاهد الطقوسية (وزارة السياحة والآثار)

مصر تفتح مقبرة «الأخوين» في سوهاج للجمهور

تستعد مصر لإعادة إحياء مقبرة «الأخوين» بمدينة أتريبس الأثرية في محافظة سوهاج (جنوب مصر)، بعد الانتهاء من مشروع ترميمها وصيانتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق سليم حسن (من فيلم وثائقي عنه في مكتبة الإسكندرية)

مخطوطة نادرة عن «هرم ونيس» في سقارة تكشفها أسرة سليم حسن

بمخطوطات ووثائق ومواد لم تُنشر من قبل، تبدأ مكتبة الإسكندرية إطلاق مشروع للأرشفة الرقمية لتراث عالم المصريات الشهير سليم حسن.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

قد يظنها البعض سخيفة... حيلة سهلة تساعدك على التخلص من القلق

التكتيك يُعتبر وسيلة لاستعادة الشعور بالسيطرة على سردك الداخلي (رويترز)
التكتيك يُعتبر وسيلة لاستعادة الشعور بالسيطرة على سردك الداخلي (رويترز)
TT

قد يظنها البعض سخيفة... حيلة سهلة تساعدك على التخلص من القلق

التكتيك يُعتبر وسيلة لاستعادة الشعور بالسيطرة على سردك الداخلي (رويترز)
التكتيك يُعتبر وسيلة لاستعادة الشعور بالسيطرة على سردك الداخلي (رويترز)

قد يشعر المرء بالقلق مُسيطراً عليه، فتسرع نبضات قلبه، وتُشتت أفكاره، ويضيق صدره، ويصف البعض القلق بأنه شبحٌ مُظلمٌ يُلاحقهم، ويُذكرهم باستمرار بأسوأ السيناريوهات.

يتطلب القلق الشديد علاجاً جاداً، ولكن هناك أيضاً حيل صغيرة ومُسلية يُمكنك الاحتفاظ بها في ترسانتك للمساعدة على منع هذا الشبح من ملاحقتك، على سبيل المثال، إطلاق اسمٍ مُضحكٍ على قلقك، وفقاً لموقع «هافينغتون بوست».

مع أن الأمر قد يبدو سخيفاً، إلا أن هذه الاستراتيجية المُسلية تستند إلى مبادئ نفسية واقعية، بل يُمكنها أن تجعل التعامل مع القلق مُمتعاً وفكاهياً. يُوضح الخبراء أدناه ما يجب أن تعرفه عن تسمية قلقك، وكيفية جعله يُناسب حالتك.

قالت عالمة النفس ستيفاني مازر: «إن إطلاق اسم ساذج أو مبالغ فيه على القلق قد يكون استراتيجية معرفية مفيدة». وأضافت: «بإظهار التجربة وتسميتها بروح الدعابة، غالباً ما يسهل على الأفراد خلق مسافة نفسية بين الأفكار المزعجة... فكرة تسمية قلقك بأسماء ساذجة مثل (نيد المتوتر)، أو (مايك المنهار) قد تبدو سخيفة، لكن هذه هي الخلاصة... إنها تجعل الأمر برمته أقل تهديداً».

وأضافت أن إطلاق اسم ساذج على قلقك «يُضعفه»، ويسمح لك بالتوقف عن التعامل معه كسلطة قوية. هذا التكتيك هو وسيلة لاستعادة الشعور بالسيطرة على سردك الداخلي.

قد يبدو الأمر طفولياً في البداية، لكن وراءه علم نفس حقيقي، كما قالت إيرين باش، معالجة زوجية وعائلية مرخصة، «عندما نقع في قبضة القلق، نشعر بأنه هائل ومُستهلِك، كأنه وحش مجهول الهوية يُسيطر علينا سيطرةً كاملة. لكن بمجرد أن تُطلق عليه اسماً مثل (غاري القلق)، أو (آني القلقة)، فإنك تستعيد بعضاً من قوتك».

بدلاً من أن يكون مصدر قلقٍ مُرعباً، فإن قلقك هو ببساطة «غاري»، الذي قد يكون سخيفاً أحياناً. وتتحول فكرة القلق «الجميع يحكم عليّ» إلى «غاري يُخبرني أن الجميع يحكم عليّ»، هذه المسافة النفسية قد تفصلك عن القلق، وتجعله يبدو أقل إلحاحاً، وإقناعاً.

وأشاد خبير الصحة النفسية نويل ماكديرموت بروح المرح والبهجة في هذه الحيلة لعلاج القلق، والتي تُعدّ بمثابة توازن مثالي للتوتر، والجدية المصاحبة للقلق.

وأشار إلى أنها «مُمكنة وسهلة المنال... تُظهر دراسات لا حصر لها أنه عندما يشعر الناس بالتمكين في موقف ما، فإنهم يتعاملون معه بشكل أفضل بكثير من أولئك الذين يشعرون بأنهم ضحايا. تشجع هذه الحيلة على استخدام خدعة نفسية تُسمى (تأثير المُراقب)، والتي غالباً ما تُلاحظ من خلال ممارسة التأمل، مما يُمكّن الناس من بناء علاقة بعيدة عاطفياً مع قلقهم».

كما أن الابتعاد عن قلقك يُمكن أن يُساعدك على الوصول إلى حالة من تقبّل وجوده في حياتك.