كشفت دراسة جديدة أن إضافة التوابل الحارة إلى وجبتك تسهم بشكل كبير في الحد من كمية الطعام التي تتناولها خلال هذه الوجبة.
وحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد اكتشف فريق الدراسة التابع لمركز التقييم الحسي بجامعة ولاية بنسلفانيا، أن «الحرقان الفموي» الذي تُخلِّفه التوابل الحارة له تأثير مباشر على عادات الاستهلاك.
وقالت بيج كانينغهام، باحثة ما بعد الدكتوراه والمؤلفة الرئيسية للدراسة، والحاصلة على درجة الدكتوراه في علوم التغذية من جامعة ولاية بنسلفانيا: «نعلم من دراسات سابقة أن تناول الناس الطعام ببطء يقلل من الكمية التي يأكلونها بشكل ملحوظ. وقد كنا نشتبه في أن إضافة مزيد من التوابل إلى الوجبة قد يجعل الأشخاص أبطأ في تناولها. وقد أجرينا دراستنا للتأكد من هذه الفرضية».
وأجرى فريق الدراسة 3 تجارب قُدِمت فيها للمشاركين إحدى وجبتين: لحم بقري حار، أو دجاج بنسختين، إما عادية وإما حارة.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا الطعام الحار كانوا بالفعل أبطأ من أولئك الذين تناولوا الطعام العادي، وأن الكمية المستهلكة لديهم كانت أقل بشكل ملحوظ.

وقال جون هايز، أستاذ علوم الأغذية في جامعة ولاية بنسلفانيا، والمؤلف المشارك في الدراسة: «يشير هذا إلى أن إضافة التوابل الحارة قد تكون استراتيجية ناجحة محتملة للحد من خطر الإفراط في استهلاك الطعام».
وأشار هايز إلى أن التفسير البديهي لهذا الأمر هو أن الأشخاص الذين يتناولون أطعمة حارة يشربون كمية أكبر من الماء، مما يدفعهم إلى «الشبع» بشكل أسرع.
ومع ذلك، فقد أكد الحاجة إلى إجراء دراسات تجريبية للتوصل إلى السبب المؤكد للعلاقة بين الأطعمة الحارة وتقليل كمية الطعام التي يتناولها الشخص.
وبالإضافة إلى كبح الرغبة الشديدة في تناول الطعام، يرتبط تناول الطعام الحار بفوائد صحية جمة.
وتشير الدراسات إلى أن الكابسيسين، وهو المركب الموجود في الفلفل الحار، قد يخفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL) الذي يتراكم على جدران الشرايين، ويُعيق تدفق الدم إلى القلب.
كما يمكن للأطعمة الحارة أن تساعد في توسيع الأوعية الدموية، وتعزيز الدورة الدموية، وتنظيم مستوى السكر في الدم.
وأشارت دراسة أجريت عام 2006 إلى أن الكابسيسين قد يمنع انتشار خلايا سرطان البروستاتا. كما تُعزز الأطعمة الحارة المناعة؛ حيث تشير الدراسات إلى أنها تعمل كمزيل للاحتقان، وتحمي من المهيجات والملوثات، مثل الغبار والدخان.






