تحتفل مدرسة «ليدي بوسويل» الابتدائية في مقاطعة كِنت البريطانية التي يُعتقد أنها الأقدم في إنجلترا، بمرور 350 عاماً على تأسيسها.
وذكرت «بي بي سي» أنّ المدرسة، الواقعة في بلدة سيفينوكس، كانت تضمّ مُعلّماً واحداً فقط عند إنشائها عام 1675، وكانت مخصَّصة لخدمة «15 طفلاً من أفقر أطفال المنطقة». أما اليوم فتستقبل 437 تلميذاً، نظّموا جولات للزوار وشاركوا في فعاليات احتفالية لتخليد تاريخها العريق.
وقالت رئيسة مجلس إدارتها، كيت فيليبس: «نحتفل هذا العام بالذكرى الـ350 لتأسيسها، ونعتقد أنها أقدم ابتدائية في البلاد. فخورون جداً بهذه المدرسة الرائعة، وبالدور الذي نلعبه في هذه المرحلة من تاريخها، بصفتنا أوصياء على مؤسّسة مزدهرة».
وكانت الليدي مارغريت بوسويل سيدة ثرية وذات علاقات واسعة، إذ كان زوجها، السير ويليام بوسويل، دبلوماسياً بارزاً. وكانت تعيش في منزل برادبورن، الذي اعتادت الملكة إليزابيث الأولى زيارته باستمرار، ويُقال إنها كانت مولعة بعائلة بوسويل.
وعام 1675، أوصت بتحويل جزء من ممتلكاتها لتكون تحت وصاية صندوق استئماني (تُدار فيه الأموال أو الممتلكات لمصلحة آخرين أو لأهداف محدّدة وفق شروط معيّنة)، وأصدرت توجيهات بإنفاق 30 جنيهاً إسترلينياً سنوياً منه (نحو 5220 جنيهاً إسترلينياً اليوم) على تعليم أفقر 15 طفلاً في المنطقة.
يُذكر أنّ التعليم الحكومي لم يكن متاحاً على نطاق واسع حتى القرن الـ19، مما يعني أنّ الليدي بوسويل جعلت أطفال سيفينوكس يسبقون غيرهم من أطفال إنجلترا في التعليم بأكثر من 100 عام. ولا تزال المدرسة حتى اليوم تتلقّى نحو 6 آلاف جنيه إسترليني سنوياً من مؤسّسة «ليدي بوسويل».
وخلال هذا الأسبوع، استكشف التلاميذ تاريخ مدرستهم العريق، وشاركوا نتائج بحوثهم مع أولياء الأمور، والطلاب السابقين، وهيئة التدريس.