«المشروع X» يتصدر شُباك التذاكر بمصر... و«ريستارت» يستعد للمنافسة

ضمن سباق الموسم السينمائي الجديد

الفنان كريم عبد العزيز بطل فيلم «المشروع X» (صفحة الفنان على «فيسبوك»)
الفنان كريم عبد العزيز بطل فيلم «المشروع X» (صفحة الفنان على «فيسبوك»)
TT

«المشروع X» يتصدر شُباك التذاكر بمصر... و«ريستارت» يستعد للمنافسة

الفنان كريم عبد العزيز بطل فيلم «المشروع X» (صفحة الفنان على «فيسبوك»)
الفنان كريم عبد العزيز بطل فيلم «المشروع X» (صفحة الفنان على «فيسبوك»)

تصدَّر فيلم «المشروع X»، الذي انطلق عرضه قبل يومين، إيرادات شُباك التذاكر بمصر. وينافس الفيلم، الذي تدور قصته حول «أسرار الهرم الأكبر»، ضمن سباق الموسم السينمائي الجديد، خلال موسميْ «عيد الأضحى» و«الصيف»، حيث حقق إيرادات تجاوزت 8 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.9 جنيه في البنوك المصرية) خلال يومين، وفق بيان الموزِّع السينمائي المصري محمود الدفراوي.

وكان فيلم «سيكو سيكو»، الذي بدأ عرضه نهاية شهر مارس (آذار) الماضي، يتصدر إيرادات شباك التذاكر، إلا أنه جاء في المرتبة الثانية بعد «المشروع x»، في حين جرى رفع فيلميْ «استنساخ»، و«فار بـ7 أرواح» من قائمة الإيرادات، واستمرار عرض فيلميْ «الصفا الثانوية بنات»، و«نجوم الساحل»، وفق بيان الموزِّع المصري.

وفيلم «المشروع X»، بطولة كريم عبد العزيز، وياسمين صبري، وإياد نصار، وعصام السقا، وأحمد غزي، ومصطفى غريب، تأليف وإخراج بيتر ميمي، وشاركه في كتابة السيناريو والحوار أحمد حسني.

الملصق الترويجي لفيلم «المشروع X» (فيسبوك)

في السياق نفسه، يستعد الفنان تامر حسني للمنافسة عبر فيلم «ريستارت»، ويشاركه البطولة هنا الزاهد، وباسم سمرة، من تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج سارة وفيق، وتدور أحداثه في إطار كوميدي، كما يشهد الفيلم، المقرَّر عرضه يوم 29 مايو (أيار) الحالي بمصر والدول العربية، تقديم حسني ورضا البحراوي «ديو» غنائياً بعنوان «المقص».

ويرجع الناقد الفني المصري كمال القاضي سر الانطلاقة القوية لفيلم «مشروع X» وتصدُّره الإيرادات، إلى عدة عوامل؛ أولها «رصيد الأبطال الشعبي والجماهيري»، وثانياً «احترافية بيتر ميمي بوصفه مؤلف القصة ومخرج الفيلم».

وقال القاضي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «طبيعة الموضوع، وتقنيات التصوير المتقدمة، والقدرة على الإقناع بأجواء المغامرة، هذه الحالة تحديداً من عوامل الجذب لدى القطاع الأكبر من جمهور الشباب الذي يمثل القوة المؤثرة في شُباك التذاكر، والداعم الاقتصادي الأول لصناعة السينما».

ويتوقع القاضي أن تكون «المنافسة في موسم الصيف حادّة بصورة واضحة، وربما تحمل بعض المفاجآت وتُغير كثيراً من حسابات المنتِجين ومقاييسهم التقليدية». وأضاف: «أتوقع أن فيلم (ريستارت) سيخوض المنافسة؛ لأن الظهير الشعبي لتامر حسني المطرب لم يضعف تماماً، فما زالت هناك احتمالات لصمود فيلمه، ولكن في حدود معينة».

وتدور أحداث «المشروع X» في إطار من الغموض والإثارة والتشويق و«الأكشن»، حول عالِم المصريات «يوسف الجمال»، ويجسد دوره كريم عبد العزيز الذي يفقد زوجته «شمس»، والتي تُقدم دورها هنا الزاهد، من جهة مُعادية لما يقومون به من أبحاث تتعلق بالهرم، حيث يدخل يوسف مستشفى للأمراض العقلية بتهمة قتل زوجته.

الملصق الترويجي لفيلم «ريستارت» (حساب أيمن بهجت قمر بـ«فيسبوك»)

وتتوالى الأحداث بالفيلم الذي جرى تصويره في عدة دول؛ من بينها مصر، والفاتيكان، وإيطاليا، وتركيا، حيث يقوم إياد نصار؛ والذي يقدم شخصية «آسر»، بأخذه من المستشفى ليذهبا في رحلة لاكتشاف أسرار الهرم، بالتعاون مع «مريم» التي تقدم شخصيتها الفنانة ياسمين صبري، حيث يخوضون رحلة محفوفة بالمخاطر والتحديات.

ويرى الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن أن تصدُّر «المشروع X» شُباك التذاكر أمر طبيعي، ولا يمكننا مقارنة إيراداته بأي فيلم آخر معروض في الوقت الحالي، مثل فيلم «سيكو سيكو»، الذي حقق إيرادات تجاوزت 175 مليون جنيه، خلال 6 أسابيع، وفق قوله، بل ستجري مقارنته مع الأفلام التي ستُعرَض بالتوازي في الموسم نفسه مثل فيلم «ريستارت»، بطولة تامر حسني.

ويضيف عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الظاهرة بشكل عام تؤكد أن أفلام هذه المرحلة باتت قادرة على تحقيق إيرادات مليونية خلال أسابيع». ويرى أن «طرح فيلم (المشروع X)، قبل العيد بأسبوعين، وكذلك (ريستارت)، قبل العيد بأسبوع يمهد الطريق لهذين الفيلمين لتحقيق إيرادات كبيرة».


مقالات ذات صلة

«الفك المفترس» يعود إلى الصالات بعد 50 سنة

يوميات الشرق مشهد للسمكة القاتلة في الفيلم (يونيڤرسال - أ.ب)

«الفك المفترس» يعود إلى الصالات بعد 50 سنة

50 سنة مرّت على إنتاج «جوز» (عُرض لأول مرة في شهر مايو سنة 1975) وقريباً يعود إلى الصالات في احتفاء مُستحق.

محمد رُضا (لندن)
سينما «إن شئت كما في السماء» لإيليا سليمان (ركتانغل برودكشنز)

السينما الفلسطينية الجديدة تخترق جدران الصمت

لم يتناول فيلم الأخوين عرب وطرزان ناصر «كان يا ما كان في غزّة» الوضع الآني فيها؛ كونه صُوِّر قبل اندلاع الحرب الطاحنة فيها.

محمد رُضا (لندن)
سينما لقطة من فيلم «سعيد إنك ميت الآن»

شاشة الناقد: صور من داخل فلسطين وخارجها

«سعيد أنك ميت الآن» فيلم قصير (14 دقيقة) يحمل حكاية بسيطة نحيفة كما الورقة طُبع السيناريو عليها. لكن ما يظهر على الشاشة عميق ومتميز بوجدانياته.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق مينا مسعود وشيرين رضا خلال العرض الخاص (الشرق الأوسط)

«في عز الضهر»... مينا مسعود يخوض منافسة الموسم السينمائي الصيفي بمصر

احتفل صناع فيلم «في عز الضهر» بالعرض الخاص له في القاهرة، الاثنين، داخل إحدى الصالات السينمائية، وهو العمل الذي تستقبله دور العرض السينمائية، الأربعاء.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز تعود للسينما بفيلم «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

نجوم مصريون يعودون للسينما بعد سنوات من الغياب

تشهد شاشات السينما المصرية خلال الفترة المقبلة عودة عدد من الفنانين الذين اختفوا لفترات طويلة، بعد تصدرهم لأدوار البطولة.

مصطفى ياسين (القاهرة )

مصر تُكرّم مجدي يعقوب بتمثال جديد في «الكيت كات»

يعقوب مع نموذج من تمثاله (وزارة الثقافة المصرية)
يعقوب مع نموذج من تمثاله (وزارة الثقافة المصرية)
TT

مصر تُكرّم مجدي يعقوب بتمثال جديد في «الكيت كات»

يعقوب مع نموذج من تمثاله (وزارة الثقافة المصرية)
يعقوب مع نموذج من تمثاله (وزارة الثقافة المصرية)

أعلنت وزارة الثقافة المصرية تكريم جرّاح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب بوضع تمثال جديد له في أحد ميادين حي الكيت كات، بمحافظة الجيزة غرب القاهرة، ضمن خطة للاحتفاء بالرموز الوطنية.

واحتفلت الوزارة، الأحد، بـ«السير يعقوب»، في دار الأوبرا المصرية، وأعلنت تفاصيل مشروع إقامة تمثال يُخلّد مسيرته الإنسانية والعلمية، وسط حضور عدد من المسؤولين والإعلاميين.

وقال السير الدكتور مجدي يعقوب، خلال الحفل: «أُحب مصر كما أحب عملي، وأحب كذلك الفن والثقافة، وأرى أن الطب والثقافة هما من يصنعان قيمة للحياة». وأعرب عن «بالغ امتنانه لهذا التقدير، ولكل من أسهم في هذا المشروع».

يعقوب خلال حديثه في الحفل (وزارة الثقافة المصرية)

وعَدّ يعقوب أن «حضارة الشعوب ونموها يعتمدان، بشكل أساسي، على الثقافة، التي تشمل تكريم خدمة المجتمع والعلم والبحث العلمي، وكذلك الفن؛ لأن العلم والصحة لا يكتملان من دون الفن»، متمنياً أن «يكون هذا التكريم مصدر إلهام لكل شاب مصري يطمح لأن يضع بصمة في خدمة الإنسانية».

ووصف أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة المصري، يعقوب بـ«ابن مصر المخلص، الذي آمن بأن الطب ليس مهنة فحسب، بل رسالة رحمة ومحبة، وأن الشفاء لا يأتي من العلم وحده، بل من القلب أيضاً».

جرّاح القلب المصري البريطاني، المولود في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1935 في بلبيس بمحافظة الشرقية (دلتا مصر)، حصل على درجة البكالوريوس في الطب من جامعة القاهرة، ثم انتقل إلى بريطانيا لمواصلة دراسته وتدريبه في جراحة القلب، قبل أن يُصبح واحداً من أشهر جرّاحي القلب في العالم.

أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أن السير مجدي يعقوب يشكل «قيمة مصرية عالمية ورمزاً للتفاني والإنسانية»، مشيراً إلى أن «ما يقدمه من مشروعات وخدمات، خاصة في صعيد مصر، يعكس حباً عميقاً لوطنه وشعبه، كما يبذل جهوداً كبيرة في دعم شباب الأطباء وتأهيلهم؛ لضمان استمرار مسيرته النبيلة».

جانب من الاحتفال بتكريم جرّاح القلب العالمي (وزارة الثقافة المصرية)

وأشار وزير الصحة إلى أن «يعقوب أسهم في علاج آلاف المرضى، خصوصاً في صعيد مصر»، لافتاً إلى أن «مؤسسة مجدي يعقوب للقلب في مدينة الشيخ زايد بالجيزة (غرب القاهرة)، ستكون صرحاً طبياً عالمياً لا مثيل له»؛ موضحاً أن نسبة العلاج في الخارج تراجعت كثيراً، بفضل عرض الحالات على الدكتور يعقوب وتدريبه عدداً من الكفاءات الطبية الشابة؛ لما يمتلكه من قدرة على التواصل والتفاهم مع مختلف الأعمار والخلفيات.

ووفق المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، فإن «التمثال سيُوضَع في ميدان الكيت كات بحي إمبابة، بالقرب من معهد القلب، حيث يتردّد يومياً آلاف المرضى، ما يمنح التمثال دلالة رمزية مرتبطة بمسيرة الدكتور يعقوب جرّاح القلب العالمي».

وزير الثقافة متحدثاً عن مشروع تدشين تمثال يعقوب (وزارة الثقافة المصرية)

ومن المقرر أن يُنفَّذ التمثال من خامة البرونز بارتفاع 6 أمتار، وفقاً للنحّات الدكتور عصام درويش، الذي أعرب عن فخره بالمشاركة في تخليد هذه القامة الوطنية، موضحاً أن «التمثال سيُثبت على قاعدة يبلغ ارتفاعها 8 أمتار، وسيجسد الروح الإنسانية للدكتور يعقوب وعلاقته بتلاميذه، ومن المقرر الانتهاء من تنفيذه خلال نحو 8 أشهر، ليأخذ مكانه في قلب ميدان الكيت كات بوصفه علامة فنية وإنسانية مميزة».

جاء اختيار ميدان الكيت كات لوضع التمثال فيه لكونه مركزاً حيوياً وملاصقاً لمعهد القلب، مما يُضفي بعداً بصرياً وإنسانياً على التمثال. ووفق المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، فإن المحافظة ستنفِّذ خطة تطوير شاملة للمنطقة تشمل الأرصفة والحركة المرورية، بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.

ويُعدّ حي الكيت كات من أشهر الأحياء المصرية، وسبَق للفنان المصري الراحل محمود عبد العزيز تقديم فيلم يحمل اسم الحي، بتوقيع المخرج داود عبد السيد، ويُصنَّف الفيلم بأنه من أهم مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية.

ويحظى يعقوب، الملقب بـ«ملك القلوب»، بتقدير لافت في مصر، ولا سيما بعد إنشائه مركزاً يحمل اسمه لعلاج أمراض القلب في مدينة أسوان (جنوب مصر)، التي أُطلق اسم مجدي يعقوب على أحد ميادينها؛ تقديراً لمسيرته وإسهاماته الطبية الخيرية.

هنو لدى استقباله يعقوب بدار الأوبرا المصرية (وزارة الثقافة المصرية)

ويُعد مركز مجدي يعقوب للقلب واحداً من أبرز المؤسسات الطبية في مصر والشرق الأوسط، ومنارة أمل لكثير من المرضى الذين يعانون أمراض القلب، إذ تأسس عام 2008، وكان الهدف من إنشائه توفير الرعاية الطبية المتخصصة في أمراض وجراحات القلب للأطفال والكبار بالمجان.

واختار الدكتور يعقوب مدينة أسوان لإنشاء المستشفى؛ لـ«رأفته بالأطفال وحبه للمحافظة الجنوبية»، وفق الدكتور مجدى إسحاق، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مجدي يعقوب للقلب في أسوان.

ويُقدم المستشفى مجموعة واسعة من الخدمات الطبية المتخصصة في أمراض القلب؛ من بينها جراحات القلب المفتوح، والقسطرة القلبية، والعناية المركزة، بالإضافة إلى الأبحاث والتطوير في مجال أمراض القلب.