لبنان يشارك في «بينالي البندقية 2026» مع الفنان نبيل نحّاس

للمرة الثالثة على التوالي وبدعم من وزارة الثقافة و«الجمعية اللبنانية للفنون البصرية»

نبيل نحاس (تصوير: فرزاد أورانغ)
نبيل نحاس (تصوير: فرزاد أورانغ)
TT

لبنان يشارك في «بينالي البندقية 2026» مع الفنان نبيل نحّاس

نبيل نحاس (تصوير: فرزاد أورانغ)
نبيل نحاس (تصوير: فرزاد أورانغ)

يشارك لبنان، بالتعاون مع «الجمعية اللبنانية للفنون البصرية (LVAA)»، في الدورة الـ61 من «المعرض الدولي للفنون - بينالي البندقية»، وفق ما أعلنت وزارة الثقافة، وذلك خلال المدة من 9 مايو (أيار) الحالي وحتى الأحد 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2026.

ويمثّل الفنان نبيل نحَّاس لبنان في هذه النسخة تحت إشراف المفوّضة العامة والقيّمة الفنية على الجناح اللبناني ندى غندور.

نبيل نحّاس (مواليد بيروت عام 1949) هو فنان لبناني - أميركي معاصر ذو شهرة عالمية، انتقل إلى الولايات المتحدة عام 1969، حيث نال شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة لويزيانا، ومن ثَمّ شهادة الماجستير من جامعة ييل عام 1972. وهو يقيم حالياً ويعمل بين مدينتي نيويورك وبيروت.

تُعرض أعمال نبيل نحّاس ضمن مجموعات متحفية كبرى، منها: «المتحف البريطاني (لندن)»، و«متحف تيت مودرن (لندن)»، و«متحف هاي للفنون (أتلانتا)»، و«متحف ميتروبوليتان (نيويورك)»، و«متحف زيمرلي» بجامعة روتجرز في نيوجيرسي، و«متحف كولبي للفنون (ماين)»، و«أكاديمية بنسلفانيا للفنون الجميلة»، و«متحف الفنون الجميلة (بوسطن)»، و«معهد فلينت للفنون (ميتشغان)»، و«متحف جامعة ميتشغان للفنون»، و«مؤسسة بارجيل للفنون (الشارقة)»، و«المتحف العربي للفن الحديث (الدوحة)»، و«مؤسسة رمزي وسائدة دلول للفنون (بيروت)»، و«متحف غوغنهايم (أبوظبي)».

وقالت لجنة الاختيار إن نبيل نحّاس «يتمتع بقدرة استثنائية على استكشاف العلاقات المعقدة والمتشابكة بين الطبيعة والهندسة والكون، مُبدعاً لغة بصرية فريدة تمزج بسلاسة وانسيابية بين التجريد والتصوير. تستخدم أعماله الضخمة، التي تجمع بين الرسم والنحت، أشكالاً كسورية تمزج بين الدِّقة العلمية والحساسية الفنية العالية؛ مما يُنتج تجربة غامرة، حسِّية وتأملية، تستكشف التوترات الكامنة بين الفوضى والتناغم. ومن خلال فنه، يقدم نبيل نحّاس رؤية شاعرية للعالم، يتردد صداها في القضايا المعاصرة، ويستحضر الروحاني والمادي، كما الحميمي والكوني».

يمثل نبيل نحّاس كلٌّ من: «غاليري صالح بركات (بيروت)»؛ و«لاوري شبيبي (دبي)، و«غاليري تانيت (ميونيخ)»؛ و«بن براون للفنون الجميلة (لندن - هونغ كونغ)».

وسيشغل الجناح اللبناني موقعاً في «آرسنال (Arsenal)»، الذي يُعدُّ أحد الموقعين التاريخيين الرئيسيين في «البينالي». تولَّت تجهيز الجناح «الجمعية اللبنانية للفنون البصرية (Lebanese Visual Art Association - LVAA)»، وهي منظمة غير ربحية تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقراً لها.

أما لجنة الاختيار، فتتكوَّن من: ندى غندور، رئيسة اللجنة أمينة التراث والفنون ومفوّضة الجناح اللبناني والقيّمة عليه في «المعرض العالمي للفنون - بينالي البندقية» لعامي 2022 و2024. وماريا سكر، الرئيسة المشاركة لـ«المجلس الاستشاري للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تيت (MENAAC)» وعضو مجلس الأمناء في «معهد الفنون المعاصرة (لندن)» وفي «بيدون (نيويورك)» وفي «مؤسسة (ISelf)». وباسل دلول، المؤسس ورئيس مجلس إدارة «مؤسسة رمزي وسائدة دلول للفنون (DAF)». وإيلي خوري، رئيس «مؤسسة إيلي خوري للفنون (EKAF)» في الإمارات العربية المتحدة.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق الفنان حسين فهمي ووزير الثقافة المصري خلال جلسة حوارية (وزارة الثقافة المصرية)

حسين فهمي لـ«الشرق الأوسط»: السينما تأثرت كثيراً بالفن التشكيلي

 أكد الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، على إقامة معرض يجمع بين الفن التشكيلي والسينما سيكون أحد الملامح المهمة للدورة 46 لمهرجان القاهرة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من الأعمال المعروضة في بهو قصر الفنون (الشرق الأوسط)

مصر: «المعرض العام» يتحرر من الكلاسيكية

تتقاطع الفنون التشكيلية بمختلف مفاهيمها وخاماتها وأساليبها الفنية هذه الأيام في «قصر الفنون» بمصر.

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق الكاميرا لا تلتقط... إنها تشهد (الجهة المنظّمة)

معرض «ما بين السماء والبحر»... الوجع الفلسطيني إلى أميركا

بين الجمال والخوف، يُصوّر المعرض كيف يمكن أن يمنح البحر والسماء لحظة هدوء، حتى حين يكونان شاهدَين صامتَين على المأساة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
سيدة تنظر للوحة «العشيقة والخادمة» في مدينة نيويورك (أ.ف.ب)

«رسائل حب» من فيرمير محور معرض يقتصر على 3 لوحات

يتحدى متحف «مجموعة فريك» في نيويورك التقليد المتعارف عليه عبر تقديم معرض يقتصر على ثلاث لوحات تحمل توقيع يوهانس فيرمير تتمحور حول رسائل حب.

«الشرق الأوسط» (لندن)

حفل «هولوغرامي» كامل العدد لـ«العندليب» بالمغرب رغم الأزمات

الفنان الراحل عبد الحليم حافظ (فيسبوك)
الفنان الراحل عبد الحليم حافظ (فيسبوك)
TT

حفل «هولوغرامي» كامل العدد لـ«العندليب» بالمغرب رغم الأزمات

الفنان الراحل عبد الحليم حافظ (فيسبوك)
الفنان الراحل عبد الحليم حافظ (فيسبوك)

استعان مهرجان «موازين»، في دورته الـ 20 والتي تقام فعالياتها حالياً في العاصمة المغربية الرباط، بشخص شبيه للفنان الراحل عبد الحليم حافظ، ليجسد صورته «الهولوغرامية»، مع الاستعانة بصوته الأصلي لتقديم عدد من أغنياته، التي تعود ملكيتها للمنتج محسن جابر، وذلك لتجاوز الأزمة التي نشبت قبل الحفل بين ورثة العندليب وإدارة المهرجان.

وخرج الحفل «الهولوغرامي»، الذي أقيم على خشبة «المسرح الوطني... محمد الخامس» للنور، ورفع شعار «كامل العدد»، حسب إدارة المهرجان، بعد أزمة كبيرة دارت خلال الأيام الماضية بين ورثة العندليب، وإدارة مهرجان «موازين»، التي استعانت بشركة أخرى غير التي تتعاون مع الورثة، نظراً لأنها ليست شركة مغربية خالصة، وفق بيان للمهرجان.

جانب من حفل العندليب الهولوغرامي في «موازين» (إدارة المهرجان)

الحفل الذي رفع شعار «كامل العدد»، حضره نخبة من الشخصيات الرسمية، وفق بيان المهرجان، الذي أكد أن كل ما نشر عن إلغائه أو منعه لا يمت للحقيقة بصلة، وكان الغرض منه إثارة الجدل فقط، وأنه أُقيم بشكل قانوني، بعد حصولهم والشركة المنظمة على جميع التصريحات الرسمية من المنتج محسن جابر، صاحب الحقوق الحصرية لأرشيف عبد الحليم.

وتعليقاً على الحضور اللافت للحفل، «الهولوغرامي»، من جميع المراحل العمرية، حسب البيان، وبعيداً عن أزمة «الملكية الفكرية»، يرى نقاد أن الحنين للكلمة واللحن، وحضور أحد نجوم «الزمن الجميل»، مجدداً هو أساس جماهيرية هذه الحفلات.

الناقد الموسيقي المصري محمد شميس يرى أن هذا النوع من الحفلات الغنائية ينعش الحنين لمطرب تابعه جمهوره، وارتبطوا بأعماله وأغنياته على الشاشة، لافتاً في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن رؤيته مجدداً على المسرح عن طريق هذه التقنية والتفاعل معه، أمر رائع وشعور جيد، لذلك تحظى هذه الحفلات غالباً بحضور، خصوصاً إذا كانت لمطرب له جماهيرية طاغية.

الملصق الترويجي للحفل الهولوغرامي للعندليب عبد الحليم حافظ (حساب المهرجان بـ فيسبوك)

وافتتح الحفل، بأغنية «الماء والخضرة والوجه الحسن»، التي قدمها عبد الحليم خصيصاً للمملكة المغربية، كما استمع الجمهور خلال الحفل لباقة من أغنيات «العندليب» الشهيرة من بينها، «أول مرة تحب يا قلبي»، و«بلاش عتاب»، و«أسمر يا أسمراني»، و«جبار»، و«بتلوموني ليه»، و«جانا الهوا»، و«حبك نار»، و«سواح».

ورغم شعار «كامل العدد»، الذي رفعه الحفل، وفق إدارة المهرجان، لكن حساب «عبد الحليم»، بـ«فيسبوك»، وصفه بأنه «مهزلة وفضيحة كبري، ومثير للاشمئزاز»، حيث ظهر حليم بشكل كارتوني مضحك، حسبما كتبت الصفحة، واستكمل الحساب الذي يدار بمعرفة «ورثة» العندليب، بأن «الحفل سيكون سقطة في حق المهرجان».

وبدأت أزمة الحفل التي أثيرت خلال الأيام الماضية، عقب إعلان صفحات المهرجان «السوشيالية»، عن إقامته، الأمر الذي أثار حفيظة أسرة العندليب، والتي أعلنت عبر بيان صحافي، أنها ستقوم بمقاضاة القائمين على المهرجان، والشركة المنفذة للحفل، لعدم التواصل أو الاتفاق معهم بشأن استخدام اسم أو صورة عبد الحليم.

جانب من حفل العندليب الهولوغرامي في «موازين» (إدارة المهرجان)

ويقول الناقد الموسيقي المصري أمجد مصطفى: «إن هذا النوع من الحفلات يحظى بحضور كبير، نظراً للحنين الجارف لهؤلاء النجوم، وأعمالهم التي أثرت الساحة الفنية»، وأوضح مصطفى لـ«الشرق الأوسط»، أن إقامة هذه الحفلات في إطار منظم وعدم الإساءة لاسم النجم وشكله، أمر رائع ومتاح لتوثيق حضورهم مجدداً، كي تتعرف عليهم الأجيال الحالية.

وأكد مصطفى أن من حق «ورثة»، عبد الحليم، الاعتراض على إقامة الحفل إذا كان يسيء له، لكن خلاف ذلك فوجود اسمه، وغيره من النجوم بأعمالهم في حفلات وأعمال درامية أيضاً، أمر مهم للتوثيق الفني.

لم يكن حفل «العندليب»، الهولوغرامي، الأول من نوعه خلال مهرجان «موازين»، فقد تم استخدام التقنية نفسها، العام الماضي، في حفلين سابقين لـ«أم كلثوم»، وفق إدارة المهرجان.

الناقد الفني المصري محمد شوقي أكد أن نجاح هذه الحفلات يعود لكون الأغنيات التي تقدم بها تحمل مشاعر وأحاسيس ومعاني افتقدناها بشكل كبير في الإنتاجات الفنية الحالية، موضحاً لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه الحفلات تعد فرصة جيدة للتحليق في سماء الفن، وظاهرة صحية نتيجة الظروف القاسية التي نعيشها».

وقدم عبد الحليم حافظ عدداً كبيراً من الأفلام العربية، التي اتسمت بالطابع الغنائي من بينها، «لحن الوفاء»، و«أيامنا الحلوة»، و«موعد غرام»، و«دليلة»، و«الوسادة الخالية»، و«شارع الحب»، و«يوم من عمري»، و«الخطايا»، «أبي فوق الشجرة»... وغيرها.