يخضع الأمير البريطاني هاري للمقاطعة من قبل العائلة المالكة، لأن لا أحد منهم يثق به - أو بزوجته ميغان ماركل، وفقاً لمصادر مطلعة تحدثت إلى «بيج سيكس».
قال مصدر مقرب: «أعتقد حقاً أن لا أحد يثق به، وهذه هي الخلاصة. لدى العائلة المالكة مشاكل ثقة كبيرة معه، وهذا هو جوهر كل شيء... إنهم لا يثقون به وبميغان؛ ولهذا السبب لا يمكن أن تكون بينهما علاقة... ربما يكون هناك مجال للتسامح، لكنهم لن ينسوا».
وأضاف: «التسامح والثقة أمران مختلفان تماماً».
يأتي ذلك في أعقاب المقابلة التي أجراها هاري مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الأسبوع الماضي، التي قال فيها إنه «لا يعرف كم من الوقت» سيعيش والده، الملك تشارلز (76 عاماً)، المصاب بالسرطان.
أفاد هوغو فيكرز، الكاتب وصديق العائلة المالكة: «أتعاطف تماماً مع العائلة المالكة... هاري يشبه إلى حد كبير الأميرة الراحلة ديانا. في أحد الأيام، عندما كنت في قصر باكنغهام، عُرضت عليّ رسالة كتبها الأمير فيليب إلى ديانا، قال فيها: (في كل مرة يتحدث فيها تشارلز معكِ، تُنشر المحادثة في صحيفة محلية في اليوم التالي)».
أضاف فيكرز: «الشيء نفسه يحدث الآن. تشارلز، بالطبع، محق في عدم ثقته به. هاري ميؤوس منه في هذا الصدد. ما كان ينبغي له إجراء تلك المقابلة».
كما كشفت التقارير عن أن الملك تشارلز رفض رؤية ابنه الأصغر عندما سافر هاري إلى المملكة المتحدة للاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لألعاب «إنفيكتوس» في أبريل (نيسان) 2024.
وقالت المصادر: «أرسل هاري رسالة إلى تشارلز، لكنه لم يتلقَّ رداً. أراد حينها التحدث إلى والده بشأن أمور أمنية، لكن الملك رفض التحدث إليه... لقد شعر حقاً بأن والده قادر على تغيير الأمور».
خسر دوق ساسكس، البالغ من العمر 40 عاماً، دعوى قضائية أمام محكمة الاستئناف ضد الحكومة البريطانية يوم الجمعة، بشأن قرار حرمانه من حمايته الأمنية الممولة من القطاع العام.
جادل هاري بأن فريق الحماية الخاص به في الولايات المتحدة لم يعد بإمكانه الوصول إلى معلومات الاستخبارات البريطانية اللازمة لحماية ميغان ماركل، البالغة من العمر 43 عاماً، وطفليهما - الأمير آرتشي، البالغ من العمر 6 سنوات، والأميرة ليليبت، البالغة من العمر 3 سنوات. ولم يرَ تشارلز الطفلين إلا بضع مرات.
بعد قرار المحكمة، صرح الأمير قائلاً: «لا أستطيع أن أتخيل عالماً أعود فيه بزوجتي وطفلَيّ إلى المملكة المتحدة في هذه المرحلة».
وادّعى أن تشارلز «لن يتحدث معي بسبب هذه الأمور الأمنية»، وكشف عن أن «هناك خلافات كثيرة بيني وبين بعض أفراد عائلتي»- واعترف بأن مذكراته «سبير» ساهمت في تأجيجها.
ومع أن هذا الاعتراف كان صادماً، فإن فيكرز قال إن الحديث عن وفاة والده كان تجاوزاً للحدود.