كيف يؤثر فقدان الوظيفة على الصحة؟

يمكن أن يلحق فقدان الوظيفة ضرراً بالغاً بصحة الشخص البدنية والعقلية (رويترز)
يمكن أن يلحق فقدان الوظيفة ضرراً بالغاً بصحة الشخص البدنية والعقلية (رويترز)
TT
20

كيف يؤثر فقدان الوظيفة على الصحة؟

يمكن أن يلحق فقدان الوظيفة ضرراً بالغاً بصحة الشخص البدنية والعقلية (رويترز)
يمكن أن يلحق فقدان الوظيفة ضرراً بالغاً بصحة الشخص البدنية والعقلية (رويترز)

يمكن أن يُلحق فقدان الوظيفة ضرراً بالغاً بصحة الشخص البدنية والعقلية، خاصةً عندما ينظر إلى الأمر على أنه كارثة لا نكسة مؤقتة.

وفي هذا السياق، نقلت شبكة «سي إن إن» عن عدد من خبراء الصحة وعلم النفس قولهم إن هناك عدة طرق يؤثر بها فقدان الوظيفة على الصحة.

وتتمثل هذه الطرق في:

مشاكل الصحة الجسدية

يمكن لفقدان الوظيفة أن يضر بجسمك بشكل ملحوظ.

ويقول الخبراء إن الضيق الناجم عن الضائقة الاقتصادية المترتبة على خسارة الوظيفة يمكن أن يُحدث تغيرات جسدية قد يكون لها آثار صحية طويلة المدى، مثل ارتفاع ضغط الدم.

ويعد ارتفاع ضغط الدم من أكبر عوامل الخطورة لأمراض القلب والأوعية الدموية، فهو يؤدي إلى نحو 45 في المائة من الوفيات لهذه الأمراض.

علاوة على ذلك، يرتبط الغرق في الديون بأمراض أخرى، بما في ذلك آلام الظهر والسمنة.

ولفت الخبراء إلى أن المشكلة الأكبر تكمن في فكرة أن الوضع المالي عندما يكون صعباً بعد فقدان العمل، فغالباً ما يحاول الناس توفير المال عن طريق تجنب زيارة الطبيب أو الاستغناء عن الأدوية الموصوفة لهم. وهذا الأمر يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية بشكل كبير.

مشاكل الصحة النفسية

فقدان الوظيفة يمكن أن يؤدي إلى القلق والاكتئاب وانخفاض تقدير الذات.

ووجدت دراسة حديثة أجرت مراجعة منهجية لـ65 بحثاً سابقاً، وجود روابط واضحة بين الديون ومشاكل الصحة النفسية والاكتئاب وحتى محاولات الانتحار.

كما يمكن أن يلجأ الشخص لإدمان المخدرات لنسيان أزمته.

استراتيجيات إيجابية للتكيف مع فقدان الوظيفة

احرص على التواصل مع الآخرين

عندما تفقد وظيفتك، حاول التواصل مع الآخرين. فيمكن لأصدقائك وأحبائك مساعدتك في تخطي هذه المرحلة الصعبة بهدوء.

شارك في الأعمال التطوعية

ستساعدك مشاركتك في الأعمال التطوعية على صقل مهاراتك مع توسيع شبكات علاقاتك، وربما يقودك ذلك إلى وظيفة جديدة.

فكّر في بدء مشروع جانبي

سيُدرّ عليك ذلك بعض الدخل، ويمنحك شعوراً أكبر بالسيطرة على حياتك.

احرص على اتباع العادات الصحية

من الضروري أيضاً الالتزام بأساسيات العناية الذاتية والعادات الصحية مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحصول على قسط كافٍ من النوم وتناول الطعام الصحي، حيث تعزز هذه العادات الحالة الصحية وتخفض القلق والتوتر.


مقالات ذات صلة

حمية الوجبة الواحدة يومياً... هل هي صحية؟ وما تأثيرها عليك؟

صحتك الخبراء ينصحون بعدم تناول الوجبة نفسها يومياً للحصول على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية (رويترز)

حمية الوجبة الواحدة يومياً... هل هي صحية؟ وما تأثيرها عليك؟

يُعدّ تفويت الوجبات بهدف إنقاص الوزن أسلوباً شائعاً، وفي السنوات الأخيرة، بالغ الأطباء وخبراء التغذية في الحديث عن الفوائد الصحية لهذه الحمية الغذائية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يدعم المغنيسيوم صحة الحامل والجنين خلال فترة الحمل (رويترز)

هل تناول المغنيسيوم يكون آمناً أثناء الحمل؟

المغنيسيوم هو أحد المعادن الأساسية السبعة بالجسم وخلال فترة الحمل يدعم صحة الحامل والجنين كما يساعد في وظائف الأعصاب والعضلات وتقوية العظام

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ما الفرق بين مخفوق البروتين بالماء أو بالحليب؟ (رويترز)

أيهما أفضل شرب مخفوق البروتين مع الحليب أم الماء؟

يُعدّ شرب مخفوقات البروتين طريقة سهلة لزيادة استهلاكك من البروتين ودعم بناء العضلات وصحة العظام وفقدان الوزن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مركبات الأنثوسيانين في التوت الأزرق لا تُعزز المناعة فحسب بل تُثبط نمو خلايا سرطان الكبد في المختبر وفق دراسات مخبرية (رويترز)

10 أطعمة تُنقّي كبدك وتبعد عنه شبح الأمراض

الكبد هو محطة الجسم الحيوية التي تُنظِّم التمثيل الغذائي. إليكم 10 أطعمة ومشروبات ذات تأثيرات وقائية وعلاجية مذهلة للكبد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك المفوضية الأوروبية تجيز عقار «ليكانيماب» لعلاج مرض ألزهايمر (د.ب.أ)

المفوضية الأوروبية توافق على عقار «ليكانيماب» لعلاج ألزهايمر

وافقت المفوضية الأوروبية على عقار «ليكانيماب» لعلاج مرض ألزهايمر، وهي المرة الأولى التي تجيز فيها علاجاً يستهدف العمليات المرضية الكامنة وراء المرض.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

«التعاون الخليجي» يعتزم إنشاء «مجلس الشباب»

الاحتفال شهد حضور عدد من كبار المسؤولين والسفراء والشابات والشباب المكرّمين (مجلس التعاون)
الاحتفال شهد حضور عدد من كبار المسؤولين والسفراء والشابات والشباب المكرّمين (مجلس التعاون)
TT
20

«التعاون الخليجي» يعتزم إنشاء «مجلس الشباب»

الاحتفال شهد حضور عدد من كبار المسؤولين والسفراء والشابات والشباب المكرّمين (مجلس التعاون)
الاحتفال شهد حضور عدد من كبار المسؤولين والسفراء والشابات والشباب المكرّمين (مجلس التعاون)

أعلن جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عزمهم تبنّي مقترح إنشاء «مجلس الشباب» في الأمانة العامة، برؤية طموحة لتمكينهم ليكونوا شركاء فاعلين للمساهمة في رسم السياسات المستقبلية، وتعزيز التكامل؛ بهدف إنشاء منصة مؤسسية دائمة.

جاء ذلك في كلمته خلال احتفال بالشباب الخليجي، أُقيم الثلاثاء، بمقر الأمانة في العاصمة السعودية الرياض، بحضور عدد من كبار المسؤولين والسفراء والشباب والشابات من مختلف دول مجلس التعاون.

وأوضح البديوي أن «مجلس الشباب الخليجي» من شأنه أن يكون معنيّاً بشؤون الشباب، ويكون صوتاً موحّداً لهم على مستوى دول الخليج، وبمهام منها مناقشة القضايا والتحديات التي تواجه الشباب فيها، واقتراح المبادرات المشتركة في مجالات التعليم، والابتكار، وريادة الأعمال، والعمل التطوعي، والمواطنة الرقمية.

وتشمل المهام أيضاً إعداد تقارير وتوصيات ترفع إلى وزراء الشباب والرياضة، ومن ثم إلى المجلس الأعلى، وتنظيم «منتدى الشباب الخليجي السنوي» ليكون منصة حوار مفتوحة بينهم وصنّاع القرار لبناء جسور تواصل فاعلة، عاداً القيمة المضافة لهذا المقترح في تعزيز وحدة الصف، ودعم الرؤى الوطنية الطموحة لدول الخليج من خلال تنمية رأس المال البشري.

واعتبر البديوي أن «مؤشر الشباب الخليجي» الذي أطلقته الأمانة العامة، وبدعم من الدول الأعضاء، يعد أداة علمية دقيقة ترصد واقع الشباب، وتقيس تقدمهم، وتسلّط الضوء على مجالات التحسين الممكنة، مشكّلاً «نقلة نوعية للعمل الشبابي المشترك»، على حد وصفه.

وكشف أن نسبة الفئة العمرية من 15 إلى 34 عاماً بلغت حوالي 36 في المائة من إجمالي سكان دول المجلس، وتشكل مورداً بشريّاً إذا استُثمرت بالشكل الصحيح، مبيناً أن نسبة مشاركة الشباب في الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية تجاوزت 40 في المائة في بعض الدول.

وحول تمكين الشباب الخليجي، قال البديوي إن نسبة المشاريع الريادية التي يقودها شباب من الفئة العمرية 20 إلى 40 عاماً، تجاوزت في بعض دول المجلس 40 في المائة، من إجمالي المشاريع الناشئة، عاداً ذلك «مؤشراً بالغ الدلالة على روح المبادرة والمسؤولية التي يتحلى بها شباب الخليج».

وأضاف أن المؤشر رصد تنامياً في استخدام المنصات الرقمية والتقنية في ريادة الأعمال، مما يستدعي دعماً أكبر للتقنيات الحديثة ومسرعات الأعمال في الخطط الوطنية.

وأشار البديوي إلى أن الأمانة العامة للمجلس تواصل جهودها بالتعاون مع وزارات الشباب والرياضة في دول المجلس لتفعيل برامج من شأنها تعزيز الريادة وتدعم الابتكار وتفتح الآفاق أمام الطاقات الشابة لتحقيق مزيد من الإنجازات.

من جانبه، أكد عبدالرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي، أن الشباب الخليجي يعد «رمزاً للعطاء والطموح وعنواناً للمستقبل المشرق ومحركاً أساسياً للتنمية المستدامة».

وأضاف أن قادة دول المجلس ينطلقون منذ تأسيسه «من رؤية راسخة بأن الاستثمار في الإنسان، وخاصةً طاقات الشباب، هو الطريق الأمثل لبناء مجتمعات مزدهرة ومستدامة؛ إذ حرصت دول المجلس على تبنّي سياسات واستراتيجيات تمكّن الشباب، وتفتح أمامهم آفاق الإبداع والتميز».

ونوّه الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة السعودي، خلال كلمته التي ألقاها نيابةً عنه نائبه بدر القاضي، بأن تكريم الشباب الخليجي يعكس الإيمان العميق بدورهم في بناء الأوطان وصناعة المستقبل، مضيفاً: «أثبتوا في أكثر من مناسبة أنهم على قدرٍ من المسؤولية والطموح».

ولفت إلى أن السعودية انطلاقاً من دعم قيادتها، و«رؤية 2030»، تضع الشباب في صميم اهتماماتها وتؤمن بقدراتهم على أن يكونوا شركاء فاعلين في التنمية، وركائز أساسية في النهضة، ومن ذلك الإنجازات الرياضية والعملية والابتكارية التي أثبتت أهمية الاستثمار في الإنسان.

وأشاد الوزير السعودي بجهود الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، في دعم الشباب عبر مبادرات متنوعة ومشاريع مشتركة وبرامج تهدف إلى تعزيز قدرات الشباب وتمكينهم، وتوفير بيئة محفّزة لهم، ومن ذلك هذا التكريم، مؤكداً على أهمية مواصلة التعاون والتكامل بين دول المجلس بما يُسهم في فتح آفاق المستقبل أمام الشباب الخليجي.

وألقى أحمد العواضي ورزان العقيل كلمة الشباب بالنيابة عنهم، وأكّدا خلالها أن هذا الاحتفال يجسّد رؤية القادة في تمكينهم وصناعة المستقبل القائم على الإبداع والريادة والابتكار، منوّهين بتصدّر دول الخليج العربي مؤشرات تنمية الشباب وفقاً للأمم المتحدة.

وأبان المتحدثان أنهما يحملان صوت أكثر من 25 مليون شابة وشاب في منطقة الخليج، وجيل يشكّل 60 في المائة من سكّان العالم العربي، وأكبر جيل شباب حول العالم في التاريخ، مشيرين إلى تبنّي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قبل 10 سنوات، القرار الأممي الداعي إلى مشاركة الشباب الفعّالة في جهود السلم والأمن.