قميص طبي يقلل فترات الإقامة بالمستشفى بعد الجراحة

يتيح التطبيب عن بُعد التواصل مع المريض مما يسمح باستمرار الرعاية والتدخلات والمراقبة (جامعة جنوب كاليفورنيا)
يتيح التطبيب عن بُعد التواصل مع المريض مما يسمح باستمرار الرعاية والتدخلات والمراقبة (جامعة جنوب كاليفورنيا)
TT
20

قميص طبي يقلل فترات الإقامة بالمستشفى بعد الجراحة

يتيح التطبيب عن بُعد التواصل مع المريض مما يسمح باستمرار الرعاية والتدخلات والمراقبة (جامعة جنوب كاليفورنيا)
يتيح التطبيب عن بُعد التواصل مع المريض مما يسمح باستمرار الرعاية والتدخلات والمراقبة (جامعة جنوب كاليفورنيا)

يمكن لقميص طبي يراقب العلامات الحيوية للمريض بعد الجراحة أن يُساعد المرضى على العودة بشكل أسرع من المستشفى للتعافي في المنزل.

القميص المبتكر نتاج تعاون بين فريق بحثي من إحدى الجامعات الإيطالية وشركة «ويبارابل سيلوشنز» (Webearable Solutions) ، المتخصصة في المراقبة عن بُعد؛ حيث نجحا معاً في تصميم قميص خفيف الوزن مزود بأجهزة استشعار تراقب تخطيط القلب، ومعدل التنفس ومعدل ضربات القلب، ودرجة حرارة الجسم، وغيرها من العوامل الطبية. قبل أن ترسل هذه التقنية القابلة للارتداء البيانات إلى تطبيق وبرنامج إلكتروني.

وقد أراد أنطونيو ل. باستوري، الباحث الرئيسي للدراسة الأستاذ المشارك في جراحة المسالك البولية بجامعة سابينزا الإيطالية في روما، وزملاؤه، معرفة ما إذا كان من الممكن خروج مرضاهم من المستشفى في وقت أبكر من المعتاد، بعد جراحة المسالك البولية التي أُجريت بمساعدة الروبوت.

وقال باستوري في بيان صادر الجمعة: «يختلف القميص الذي قدمناه للمرضى عن الساعات الذكية والأجهزة الأخرى القابلة للارتداء؛ فهو يكشف عن بيانات أكثر، بما في ذلك معدل الإلكتروليتات التي نحتاج إلى مواصلة مراقبتها بعد جراحة المثانة، لأنها قد تكشف عن اختلالات في توازن المعادن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة».

كما أفادت النتائج التي عُرضت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لجراحة المسالك البولية (EAU) المنعقد في مدريد بإسبانيا، في الفترة من 21 إلى 24 مارس (آذار) 2025، فإن الدراسة التجريبية التي شملت 70 شخصاً ارتدوا هذا الجهاز لمدة أسبوعين تقريباً تحت الملابس. ولمدة 3 ساعات يومياً، كشفت عن شعور المرضى بأمان وطمأنينة أكبر مقارنة بالمجموعة الضابطة.

ففي مجموعة الضبط، غادر المرضى المستشفى كالمعتاد، بعد 3 إلى 5 أيام من الجراحة. أما في مجموعة «الأجهزة القابلة للارتداء»، فقد غادروا المستشفى قبل 24 - 36 ساعة من تلك المدة، أي بعد يومين إلى 4 أيام من الجراحة، مرتدين قميصاً لمراقبة المؤشرات الحيوية، بما في ذلك ضغط الدم، ومعدل النبض، وتشبّع الدم، ومستوى السكر في الدم.

وأُطلعت مجموعة الأجهزة القابلة للارتداء على كيفية عمل الجهاز، وطُلب منهم ارتداؤه لفترات محددة خلال اليوم، بين الساعة 7 و10 صباحاً، ومن الساعة 2 إلى 5 مساءً، وأيضاً من الساعة 7 إلى 10 مساءً. وبلغ متوسط ​​فترة المراقبة عن بُعد 13.5 يوم. ووصل معدل الرضا العام بين مرضى هذه المجموعة إلى 90 في المائة، في حين واجه عدد قليل فقط من المرضى (10 في المائة) صعوبة في فهم تعليمات التطبيب عن بُعد؛ بينما وجدها 87 في المائة فعالة ومشجعة.

تسمح التقنية الجديدة بخروج المريض من المستشفى في توقيت مبكر بعد الجراحة (جامعة فاندربيلت)
تسمح التقنية الجديدة بخروج المريض من المستشفى في توقيت مبكر بعد الجراحة (جامعة فاندربيلت)

وأظهرت النتائج أيضاً أنه، في المجموعة الضابطة، دخل 8 مرضى (26 في المائة) إلى المستشفى قبل موعد متابعتهم المقرر، مقارنة بمريضين فقط (6 في المائة) في المجموعة القابلة للارتداء. كما كشفت المراقبة باستخدام القميص عن ظهور أمراض قلبية لدى 5 مرضى، مما سمح بالتشخيص المبكر والعلاج.

ويتيح التطبيب عن بُعد في الممارسة الطبية للمرضى والأطباء التواصل عن بُعد، مما يسمح باستمرار الرعاية والتدخلات والمراقبة من راحة منزل المريض. يقول أنطونيو باستوري: «وجد مرضانا سهولة في استخدام القميص. وأفاد أكثر من 90 في المائة منهم بأنه سمح لهم بالشعور بالأمان والرعاية أثناء تعافيهم في المنزل».

وتابع: «في إيطاليا، يُحسّن السماح للمرضى بالعودة إلى منازلهم مبكراً جودة حياتهم؛ إذ يشعرون براحة أكبر في بيئتهم الخاصة، وهذا يعني أننا نستطيع أيضاً إخلاء أسرَّة المستشفيات لمرضى آخرين». وهو ما علق عليه البروفسور مارتن ألبرسن، اختصاصي المسالك البولية بجامعة زيوريخ في لوفين ببلجيكا، ورئيس مكتب المؤتمر العلمي للاتحاد الأوروبي للمسالك البولية بالقول: «يبدو أن هذا القميص يُمثل تقنية مراقبة عن بُعد واعدة لمساعدة المرضى على التعافي بشكل جيد في المنزل بعد جراحة المسالك البولية بمساعدة الروبوت».


مقالات ذات صلة

5 عادات يومية لتعزيز فيتامين «د» في الجسم

صحتك تحتوي بعض الأغذية على فيتامين «د» بشكل طبيعي

5 عادات يومية لتعزيز فيتامين «د» في الجسم

يتزايد نقص فيتامين «د» لدى الناس يوماً بعد يوم، ويؤدي نقصه في الجسم إلى الشعور بالتعب وضعف العضلات وسوء الحالة المزاجية، ما قد يؤدي إلى الشعور بالإحباط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق استخدام التكنولوجيا الرقمية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالضعف الإدراكي (رويترز)

دراسة: استخدام الهواتف الذكية يقلل خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن

زعم البعض أن التكنولوجيا الرقمية قد تؤثر سلباً على القدرات الإدراكية، لكن باحثين من جامعة بايلور الأميركية اكتشفوا عكس ذلك تماماً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك بائعتان تجلسان وسط البطيخ في سوق جملة بتايلاند (رويترز)

تشعرك بالخفة والنشاط... 5 أطعمة للحفاظ على صحة أمعائك هذا الصيف

عند ارتفاع درجات الحرارة، من المهم التركيز على العافية الجسدية، خصوصاً صحة الأمعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك التدخلات لتحسين نوم الأطفال قد تُفيد في التخفيف من مشاكل الصحة النفسية (رويترز)

دراسة: النوم الجيد بالصغر يحسن صحتنا النفسية في الكبر

يُعد فهم التغيرات التي تحدث خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة هدفاً أساسياً لعلم النفس التنموي، وهو ذو أهمية بالغة للآباء ومقدمي الرعاية الصحية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك من المهم صحياً معرفة كيفية تقليل مستويات التوتر بطرق عملية (رويترز)

سمنة وسكري وقلق واكتئاب... هكذا يؤثر التوتر على صحتك

يعدّ التوتر من المشاعر الشائعة حالياً مع تحملنا كثيراً من المسؤوليات المتعلقة بالحياة الشخصية والعائلية والعملية، وللتوتر كثير من التأثيرات على صحتنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مصر: المسرح القومي يحتضن الملتقى الدولي الأول للحكي 

افتتاح ملتقى القاهرة الدولي للحكي (فيسبوك)
افتتاح ملتقى القاهرة الدولي للحكي (فيسبوك)
TT
20

مصر: المسرح القومي يحتضن الملتقى الدولي الأول للحكي 

افتتاح ملتقى القاهرة الدولي للحكي (فيسبوك)
افتتاح ملتقى القاهرة الدولي للحكي (فيسبوك)

برعاية وزارة الثقافة المصرية، احتضن «المسرح القومي» حفل افتتاح الدورة الأولى لـ«ملتقى القاهرة الدولي للحكي»، الذي شهد حضور رئيس مجلس أمناء الملتقى الدكتورة إيناس عبد الدايم، ونخبة من الفنانين، من بينهم سيد رجب، وشريف الدسوقي، وصبري فواز، ومحمود عزب، والمخرج هشام عطوة، رئيس البيت الفني للمسرح.

ويستمر «ملتقى الحكي» حتى 22 أبريل (نيسان) الحالي، وتحمل دورته الأولى اسم المخرج حسن الجريتلي، مؤسس فرقة الورشة، كما كرّم الملتقى في دورته الأولى، برئاسة المخرج عادل حسان، الفنانين شريف الدسوقي، وسيد رجب، باعتبارهما من رواد فن الحكي بمصر.

وقال الفنان شريف الدسوقي: «إن فن الحكي مظلوم بشكل كبير، ولا يتم تسليط الضوء عليه، ويعاني من القصور الإعلامي رغم أهميته»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «الملتقى يعد فرصة سانحة لكافة المهتمين بهذا الفن للحضور والتفاعل والمتابعة».

تكريم الفنان شريف الدسوقي في ملتقى القاهرة الدولي الأول للحكي (فيسبوك)
تكريم الفنان شريف الدسوقي في ملتقى القاهرة الدولي الأول للحكي (فيسبوك)

ويؤكد الدسوقي أن مشاركته في الملتقى لن تتوقف عند تكريمه فقط، بل سيقدم عرضاً بعنوان «ع الرايق»، على مسرح ساحة الهناجر، لعشاق فن الحكي. وعبّر الدسوقي عن فخره كون الدورة تحمل اسم المخرج حسن الجريتلي، خصوصاً أنه مؤسس فن الحكي في مصر، وفق قوله.

ويهتم الملتقى بفنون الحكي في مصر والعالم، حيث تتضمن الدورة الأولي مجموعة واسعة ومتنوعة من الفعاليات، تشمل «ورش الحكي»، و«العروض الفنية»، و«الدورات التدريبية»، التي تدور حول فنون الحكي المختلفة.

وتقام فعاليات الملتقى في «مكتبة القاهرة الكبرى»، و«بيت السناري»، و«بيت السحيمي»، و«قبة الغوري»، و«ساحة الهناجر»، و«سينما الهناجر»، حيث تعرض «سينما الهناجر» من خلال برنامج «سينما الحكاية» مجموعة من الأفلام التي تقدم فن الحكي، من بينها «الحطابة»، و«بنت البقال»، و«ورشة حكي»، و«ذاكرة الحجر».

ويشهد «بيت السناري» عدداً من العروض الفنية التي تعكس تنوع أساليب الحكي. من بينها: «لماذا لا يقفز الضفدع»، و«السلطانية»، و«حكايات من أزقة العالم الثالث»، وحكاية عن مشروع «عربية الحواديت»، و«على جسر الحواديت».

وتقدم الحكّاءة الفرنسية المغربية حليمة حمدان عرضين متتاليين، في «قبة الغوري»، إلى جانب أمسية «غناء من السيرة» للشيخ زين محمود، وحكاية «الأمير العاشق» لعزة موسى، ويقدم كورسين جودن من سويسرا حكاية «ميدو لازم يجمع الكمثرى».

ويقام عرض «حكايات مصرية»، في «بيت السحيمي»، بجانب عرض «مواعيد العرقوب»، وهي حكاية لعمر غباش من الإمارات، وحكاية «القصاص» لإسلام فودة من مصر، وتقدم «فرقة مساحة» عرض «تاء التأنيث».

ويكرم الملتقى عدداً من مشروعات الحكي المستقلة في «مكتبة القاهرة الكبرى». وهي «مكتبة الصخرة»، و«من هنا وهناك»، و«سفينة نوح»، و«رحلة لبيت الجدة»، و«إيزيس وأوزيريس».

عدد من حضور افتتاح ملتقى القاهرة الدولي للحكي (فيسبوك)
عدد من حضور افتتاح ملتقى القاهرة الدولي للحكي (فيسبوك)

ويقدم مجموعة من الحكائين عروضاً متنوعة. هي «أصل الحكاية»، و«لسه بتحب يا قلبي»، و«الحضن الأخير»، و«باب الخلق»، و«حكايات هناء»، و«13 شارع الحكايات»، بينما يشارك المخرج حسن الجريتلي، الذي تحمل الدورة الأولى من الملتقى اسمه، بعرض «ديوان الأيتام»، من إخراجه، وأداء علي عبد اللطيف.

ويشارك في تنظيم الملتقى مؤسسات عدة. هي: «اسمعونا»، و«بيت الحواديت»، و«صلة للفنون». وذلك في إطار خطة «البيت الفني للمسرح» للتعاون مع مؤسسات وفعاليات تهتم بنشر الفنون والثقافة، كما يدعم الملتقى عدداً من المؤسسات الثقافية والفنية بمصر، من بينها صندوق التنمية الثقافية، وقطاع المسرح بوزارة الثقافة، والمجلس القومي للمرأة، والسفارة الفرنسية بالقاهرة، والمركز الثقافي الفرنسي، ومكتبة الإسكندرية، وجامعة أسيوط، ونقابة المهن التمثيلية.