أعلنت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، الخميس، عن اكتشاف مقبرة لقائد عسكري من عصر الملك رمسيس الثالث، وهو ثاني ملوك الأسرة 20، بالإضافة إلى مجموعة من المقابر الجماعية والفردية من العصور اليونانية الرومانية والعصر المتأخر، وذلك أثناء أعمال البعثة بتل روض إسكندر في منطقة المسخوطة بمحافظة الإسماعيلية.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، على أهمية هذا الكشف في توضيح الأهمية العسكرية لتل روض الأثري في حماية الحدود الشرقية للبلاد، وتزويدها بالقلاع والحصون لحمايتها والدفاع عنها خلال عصر الدولة الحديثة. وفق بيان لوزارة السياحة والآثار، الخميس.

وأشار إلى أن بعض القطع التي عُثر عليها داخل مقبرة القائد العسكري، ومنها عدد من الأدوات البرونزية من رؤوس سهام وبقايا صولجان، تؤكد على أهمية صاحبها وأنه كان يتقلَّد أحد المناصب العسكرية الرفيعة والهامة خلال تلك الفترة.

وتتكون المقبرة المكتشفة والمشيدة بالطوب اللبن من حجرة دفن رئيسية وثلاث حجرات يغطي جدرانها من الداخل طبقة من الملاط الأبيض. وعثرت البعثة خلال أعمال الحفائر والتنظيف الأثري داخل المقبرة على هيكل عظمي آدمي مغطى بطبقة من الكارتوناج يرجع تاريخه إلى عصر لاحق لتاريخ المقبرة؛ مما يدل على احتمالية إعادة استخدامها في عصر آخر، بالإضافة إلى العثور على مجموعة من أواني الألباستر جميعها في حالة جيدة من الحفظ ومزينة بنقوش وبقايا ألوان من بينها خرطوشين للملك حور محب، أحد أهم القادة والملوك المحاربين خلال عصر الأسرة 18. وفق ما ذكره رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، محمد عبد البديع.

وعثرت البعثة الأثرية أيضاً على خاتم ذهبي عليه خرطوش الملك رمسيس الثالث، ومجموعة من الخرز والأحجار مختلفة الأشكال والألوان، وصندوق صغير من العاج.
وعثرت البعثة داخل المقابر الجماعية التي يرجع تاريخها إلى العصور اليونانية والرومانية على بقايا هياكل عظمية آدمية، كما عثرت داخل المقابر الفردية التي ترجع إلى العصر المتأخر على تمائم للإله تاورت والإله بس عين أوجات، وفق إفادة قطب فوزي قطب رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء.
وتقع محافظة الإسماعيلية على مسافة 110 كيلومترات شرق القاهرة، وهي من مدن القناة التي تُعدُّ من البوابات الشرقية لمصر، وعرفت بنشاطات متنوعة منذ العصور القديمة، خصوصاً ما يتعلق بالفتوحات والحروب المصرية القديمة.