في عيده الـ19... ماذا قال ترمب عن أصغر أبنائه بارون؟

بارون ترمب (رويترز)
بارون ترمب (رويترز)
TT
20

في عيده الـ19... ماذا قال ترمب عن أصغر أبنائه بارون؟

بارون ترمب (رويترز)
بارون ترمب (رويترز)

في الليلة التي سبقت احتفال نجله بعيد ميلاده التاسع عشر، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بابنه الأصغر بارون، ووصفه بأنه «شاب ذكي» ومتمكن من التكنولوجيا، مشيداً بعلاقتهما «الجيدة جداً».

وقال ترمب، على قناة «فوكس نيوز»، مساء الأربعاء، إن ابنه المراهق يتمتع بموهبة فطرية في مجال التكنولوجيا، وإنه مفتون بما يمكن أن يفعله طالب السنة الأولى في جامعة نيويورك باستخدام الكمبيوتر.

وعندما سُئل عما إذا كان ابنه يتمتع بمهارة أكبر في السياسة أم الأعمال، أكد أن «لديه موهبة تكنولوجية لا تُصدق»، وأضاف: «بارون شاب ذكي جداً».

كما أشاد ترمب بذكاء أبنائه الأربعة الآخرين - إريك، ودونالد جونيور، وإيفانكا، وتيفاني - مؤكداً أنه يعتبر نفسه محظوظاً لأن لديه خمسة أبناء مجتهدين، التحقوا جميعاً بكليات مرموقة ويحبون وطنهم.

وقال: «أنا محظوظ. انظر، لا بد أن تكون محظوظاً ببعض الأمور أيضاً».

وأضاف: «إنهم أذكياء جداً وأبناء طيبون. ويعملون بجد، ويحبون بلدنا، ويفتخرون بوالدهم. وتجمعني بهم علاقة طيبة للغاية».

بارون، الذي يصادف عيد ميلاده اليوم (الخميس)، برز كنجم في عائلة ترمب بعد أن ساعد والده في الوصول إلى الناخبين في الفئة العمرية المرغوبة لمن هم دون الثلاثين، وذلك من خلال تقديم المشورة له بشأن برامج البودكاست التي ظهر فيها خلال الحملة الرئاسية.

وبارون مسجل حالياً في كلية ستيرن لإدارة الأعمال بعد تخرجه في أكاديمية أوكسفورد وكامبريدج المرموقة في فلوريدا العام الماضي، ويهدف إلى السير على خطى والده قطب الأعمال من خلال إطلاق مشروع عقاري فاخر مع شريكين تجاريين.

وأسس بارون شركة «ترمب فولشر وروكسبيرغ كابيتال» في يوليو (تموز) الماضي في وايومنغ، ومن المقرر إعادة إطلاقها في ربيع عام 2025، وفقاً لسجلات حصلت عليها صحيفة «ذا بوست».

وستركز الشركة على مشاريع عقارية فاخرة، بما في ذلك ملاعب غولف وعقارات في يوتا وأريزونا وأيداهو.


مقالات ذات صلة

بريطانيا تأمل في إلغاء الرسوم الجمركية الأميركية من خلال اتفاق اقتصادي

الاقتصاد وزير الأعمال البريطاني جوناثان رينولدز في داونينغ ستريت (رويترز)

بريطانيا تأمل في إلغاء الرسوم الجمركية الأميركية من خلال اتفاق اقتصادي

لا تزال بريطانيا تأمل في إلغاء أي رسوم جمركية فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب قريباً، وفق ما أعلن وزير الأعمال البريطاني، جوناثان رينولدز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ترمب يتحدث مع السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت (إ.ب.أ)

ترمب ينشئ مكتباً جديداً لإدارة قانون الرقائق وتسريع الاستثمارات

وقّع الرئيس دونالد ترمب أمراً تنفيذياً بإنشاء كيان جديد لتولّي برنامج قانون الرقائق وتسريع استثمارات الشركات بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رئيسة المفوضية الأوروبية في قصر الإليزيه بفرنسا (أ.ف.ب)

رئيسة المفوضية الأوروبية: لدينا خطة قوية للرد على رسوم ترمب

قالت رئيسة المفوضية الأوربية أورسولا فون دير لاين إن لدى الاتحاد الأوروبي القدرة على مواجهة الرسوم الجمركية الأميركية، ولديه خطة قوية للرد على تلك الرسوم.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد متداولون في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

الأسهم الأميركية تسجل أسوأ ربع منذ 2022 مع ازدياد مخاوف الرسوم

سجلت أسهم وول ستريت أسوأ أداء ربع سنوي لها منذ ما يقرب من 3 سنوات وسط مخاوف من أن تؤدي تعريفات دونالد ترمب إلى فترة من الركود التضخمي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد بائع ذهب يحلل العملات الذهبية بمتجر للذهب في نيس (إ.ب.أ)

ذروة جديدة لأسعار الذهب وسط تنامي مخاوف التضخم بسبب رسوم ترمب

بلغت أسعار الذهب ذروة قياسية يوم الثلاثاء، حيث عززت المخاوف من أن الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد تُغذي الضغوط التضخمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

القلق داء عابر للأجيال... أي جيل هو الأكثر تأثّراً؟

الجيل إكس في صدارة القلقين وجيلا زد والألفيّة ليسا أفضل حالاً (رويترز)
الجيل إكس في صدارة القلقين وجيلا زد والألفيّة ليسا أفضل حالاً (رويترز)
TT
20

القلق داء عابر للأجيال... أي جيل هو الأكثر تأثّراً؟

الجيل إكس في صدارة القلقين وجيلا زد والألفيّة ليسا أفضل حالاً (رويترز)
الجيل إكس في صدارة القلقين وجيلا زد والألفيّة ليسا أفضل حالاً (رويترز)

يُسمّى القلق «مرض العصر»، لكن قد يكون من المنطقيّ أكثر، أن يُطلق عليه مرض كل العصور، إذ لم ينجُ منه أيُ جيل. وإذا كانت غالبية الدراسات تشير إلى أنّ الجيل «إكس» (1965 - 1980) هو الأكثر تأثّراً بالقلق، فهذا لا يعني أنّ الأجيال اللاحقة وحتى السابقة، هي بحالٍ أفضل.

تلحظ المتخصصة في علم النفس العيادي يارا بصيبص، أنّه مع تقدُّم الأجيال، يرتفع منسوب القلق. فبين «الجيل الصامت» (1928 - 1945) و«الجيل زد» (1997 - 2012) مسافة 84 عاماً، تبدّلت خلالها مسبّبات القلق وتجلّياته. واجه الجيل الصامت تحديات الحرب العالمية الثانية، لكنه تحصّنَ بالروابط الاجتماعية الوثيقة، وتعاملَ بصلابة مع التجارب الصعبة، ما ساعده في الحَدّ من الضغوط النفسية.

1965 - 1980... الجيل X في صدارة القلقين

الأثقال الماليّة

يُعرف الجيل إكس بـ«الجيل السندويتش»، لأنه يتوسّط جيلَين ينتمي إليهما كلٌ من أهله وأولاده، وتقع عليه بالتالي مسؤولية الاعتناء بالكبار والصغار في آنٍ معاً. هذا واقعٌ لم تسهّله التحديات المادّية التي كان على أبناء هذا الجيل أن يواجهوها، مثل موجة التضخّم العالمي وجائحة كورونا، اللتَين تزامنتا مع ذروة فترة إنتاجيّتهم المهنية، وهُم لم يدّخروا بالتالي ما يكفي من مال لتقاعد مريح.

توضح بصيبص في حديثها مع «الشرق الأوسط»، أنّ «الجيل زد عانى من أحداث محوريّة مثل الأزمات الاقتصادية والتغيّرات الاجتماعية والتوترات السياسية، وقد أسهمت تلك التجارب في ازدياد القلق لديه». وتضيف أنه كان على هذا الجيل التنقّل وسط عالمٍ يتغيّر بسرعة، ما ضاعف التوتّر.

اضطر الجيل إكس إلى التأقلم مع عالم سريع التغيّرات ما ضاعف القلق لديه (رويترز)
اضطر الجيل إكس إلى التأقلم مع عالم سريع التغيّرات ما ضاعف القلق لديه (رويترز)

التحديات التكنولوجية

اضطرّ أبناء الجيل إكس إلى أن يتأقلموا مع النقلة الدراماتيكية التي شهدها العالم باتّجاه التكنولوجيا والإنترنت، ما زاد القلق لديهم على المستويَين الشخصي والمهني. ووجدوا أنفسهم مضطرّين للتمكّن من تقنياتٍ طارئة عليهم، ولا يستطيعون الاستمرار في حياتهم ووظائفهم من دونها. ولم يأتِ ذلك من دون ضريبةٍ نفسيّة.

الجيل إكس والصحة النفسية

في مختلف مراحل حياتهم، كان أبناء الجيل إكس الأكثر عرضةً لمسبّبات القلق والتوتر، إلا أنهم أكثر صموداً من سواهم. فهم يتميّزون بقدرة كبيرة على التأقلم مع الظروف، لأنهم كبروا وهم يخطّطون لمستقبلهم بشكلٍ مستقلّ. ومن بين سماتهم المرونة، والتجدّد، والقدرة على التحمّل، والتأقلم السريع.

غير أنّ موضوع الصحة النفسية لا يزال أقرب إلى المحرّمات في نظرهم. برأيهم، لا يستأهل العلاج سوى مَن تعرّض لصدمة كبيرة جرّاء الحروب أو الاعتداءات الجنسية. أما طلب المساعدة النفسية لمجرّد المعاناة ضمن العائلة، أو في العمل أو من التنمرّ، فمن شبه المستحيل بالنسبة إليهم.

ما زالت غالبية الجيل إكس تتردّد في طلب المساعدة النفسية (أ.ف.ب)
ما زالت غالبية الجيل إكس تتردّد في طلب المساعدة النفسية (أ.ف.ب)

1981 - 1996... جيل الألفيّة وهاجس النجاح

أبطال الاحتراق الوظيفي

أظهرت دراسة أجرتها شركة «ستاتيستا» العالمية عام 2024، أنّ 50 في المائة من جيل الألفيّة يعدون السبب الأساسي لشعورهم بالقلق والتوتّر، هو مستقبلهم المالي على المدى البعيد.

ومن الطبيعي أن يدور قلق جيل الألفيّة في فلك المال والعمل، وتشير بصيبص في هذا الإطار، إلى أن «أزمة 2008 والركود العالمي أثّرا كثيراً على هذا الجيل الذي واجه صعوبة في العثور على وظائف مستقرة ذات رواتب جيدة. كما كان عبء الديون والقروض الطالبيّة ثقيلاً على كاهلهم».

وأكثر ما يقلق جيل الألفيّة إذن هو النجاح المهني والاستقلال المادي ونَيل إعجاب الآخرين. وبما أنهم من أكثر الأجيال تعليماً، لا يصعب عليهم تحقيق ذلك. إلّا أنّ النجاح لا يأتي من دون ثمن، هو بمعظمه نفسيّ في حالة جيل الألفيّة الذي كان أكثر مَن عانى من الاحتراق الوظيفي، خصوصاً خلال جائحة كورونا.

أكثر ما يقلق جيل الألفيّة هو النجاح المهني (رويترز)
أكثر ما يقلق جيل الألفيّة هو النجاح المهني (رويترز)

تحقيق الذات أوّلاً

لا يهجس أبناء جيل الألفيّة بالزواج وتأسيس عائلة بقَدر الأجيال السابقة، ويميلون إلى تأخير هذا المشروع، أو الاستغناء عنه كلياً. إذ تبقى الأولوية بالنسبة إليهم تحقيق ذواتهم، و«البحث عن الأمان المالي، وإعادة تقييم مبادئهم، والسعي إلى الموازنة بين العمل والحياة الخاصة»، وفق تعبير بصيبص. وهم متصالحون أكثر من الجيل إكس مع فكرة الاهتمام بصحّتهم النفسية.

1997 - 2012... الجيل زد قلق لكنه يحب ذاته

تنقل بصيبص عن «جمعية علم النفس الأميركية»، أنّ «الجيل زد يواجه مستويات أعلى من التوتر نتيجة عوامل عدة؛ منها التغيّر المناخي، وجائحة كورونا، وغياب المساواة الاجتماعية، وسطوة السوشيال ميديا والذكاء الاصطناعي». وقد أصدرت منظّمة الصحة العالمية تقارير أكدت أن الصحة النفسية للشباب أصبحت قضية مزدادة الأهمية.

كما اصطدم هذا الجيل بظروف وظيفية معقّدة تزامنت وجائحة كورونا. تعرّض الجيل زد لبيئة العمل السامة، حيث يتكدّس العمل، ويغيب الأمان، وتتضاءل الرواتب، وتزداد مخاطر الطرد. لكن في مقابل قلقهم الكبير الذي يتعارض وسنّهم الصغيرة، فإنّ أبناء الجيل زد يفكّرون بالعمل بطريقة مختلفة عن سواهم من أجيال، إذ يرون الوظيفة جزءاً من حياتهم، وليس معنى لحياتهم.

بالنسبة إلى الجيل زد... الوظيفة هي جزء من حياتهم وليست معنى وجودهم (رويترز)
بالنسبة إلى الجيل زد... الوظيفة هي جزء من حياتهم وليست معنى وجودهم (رويترز)

بالتالي، غالباً ما يختارون وظائف لا تسلبهم فرصة الاستمتاع بالحياة، كقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، واختبار تجارب جديدة كالسفر وممارسة الهوايات. لكن لا يجب الاعتقاد بأنهم غير طموحين في العمل، لا بل إنهم متطلّبون ويتوقّعون من مديريهم التشجيع والتوجيه والترقية.

وفق بصيبص، «يتمتّع الجيل زد بانفتاحه على الحديث عن الصحة النفسية، ما قد يعطي انطباعاً بأنه يعاني من ضغوط أكبر من سواه». لكن في هذا الأمر إيجابية، إذ بمجرّد البوح بالقلق والتوتّر والتعبير عن المخاوف، يكون الجيل زد قد حطّم المحرّمات المرتبطة بالصحة النفسية، وانخرط في حل المشكلة التي يواجهها.

يختار الجيل زد وظائف لا تحرمه الاستمتاع بالحياة وممارسة الهوايات والسفر (رويترز)
يختار الجيل زد وظائف لا تحرمه الاستمتاع بالحياة وممارسة الهوايات والسفر (رويترز)

قلق الـBaby Boomers

جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية المولود ما بين 1946 و1964، والمعروف بـBaby Boomers، هو أسطَع دليل على أنّ القلق متوارث عبر الأجيال. ينتمي آباؤهم إلى الجيل الصامت الذي عاصر الحرب، والذي ربّى أبناءه على قواعد صارمة، ومع توقعات عالية منهم، كل ذلك بعيداً عن مظاهر العاطفة والحنان.

هذا الجيل الذي يواجه حالياً هواجس التقدّم في السنّ والتقاعد الوظيفيّ، لطالما ركّز على النجاح المهني وجمع المال وسط ثقافة التنافس في أماكن العمل. وقد انعكس ذلك سلباً على صحته النفسية، في وقتٍ كان فيه علاج تلك الأزمات يُعدُّ وصمة عار.