«وتقابل حبيب»... دراما الصراع حول «إشكالية الحب والخيانة»

مؤلف العمل لـ«الشرق الأوسط»: بعض الفنانين يستدعون تجاربهم أمام الكاميرا

ياسمين عبد العزيز وخالد سليم في لقطة من مسلسل «وتقابل حبيب» (الشركة المنتجة)
ياسمين عبد العزيز وخالد سليم في لقطة من مسلسل «وتقابل حبيب» (الشركة المنتجة)
TT

«وتقابل حبيب»... دراما الصراع حول «إشكالية الحب والخيانة»

ياسمين عبد العزيز وخالد سليم في لقطة من مسلسل «وتقابل حبيب» (الشركة المنتجة)
ياسمين عبد العزيز وخالد سليم في لقطة من مسلسل «وتقابل حبيب» (الشركة المنتجة)

مع وصول مسلسل «وتقابل حبيب» لمنتصف حلقاته، يشتعل الصراع بين «ليل الحسيني» (ياسمين عبد العزيز) و«رقية العسكري» (نيكول سابا)، وذلك في أول مواجهة بين الزوجتين (السابقة والحالية) لرجل الأعمال «يوسف أبو العزم» (خالد سليم)، بعد توتر العلاقة بينهما إثر صفعة وجهتها الأولى للثانية.

بعد هذه الأحداث تبدأ «رقية» رحلة الانتقام من «ليل» وإخراجها هي وطفلتها من الفيلا، ومهددة في الوقت نفسه باستخدام شراكتها مع أسرة زوجها، توافقها والدة يوسف، التي تقوم بدورها الفنانة أنوشكا، المسيطرة بقوة على مقاليد الأمور في عائلة أبو العزم.

«ليل» التي صُدمت بخيانة زوجها بعد قصة حب جمعتهما، وزواجه من أخرى دون علمها، مما تسبب في انفصالهما، تظل مقيمة في فيلا أسرته وفقاً لتعليمات والدته من أجل الطفلتين، وهذا يجعلها تعيش حياة مليئة بالصراعات مع زوجها وزوجته الجديدة، بينما الوحيد الذي يساندها بالعائلة هو «فارس أبو العزم»، كريم فهمي، شقيق زوجها، وهو ما نتج عنه قصة حب تتسبب في الكثير من المشاكل.

المسلسل الذي كتبه المؤلف عمرو محمود ياسين عبر حبكة درامية أتقن فيها رسم شخصيات أبطاله في ثالث عمل يجمعه بالفنانة ياسمين عبد العزيز بعد مسلسلي «ونحب تاني ليه» و«اللي مالوش كبير» يحمل طابعاً درامياً اجتماعياً ممزوجاً بالرومانسية، ويضم بين أبطاله صلاح عبد الله، وحنان سليمان، ورشوان توفيق، ومحمود عمرو ياسين، وبسنت شوقي، وإنجي كيوان، ومنة عرفة، والعمل من إخراج محمد الخبيري وإنتاج تامر مرسي.

وخلال أحداث العمل لفتت الفنانة ياسمين عبد العزيز الأنظار بحضورها الذي جسدت من خلاله صورة درامية لما تصادفه نساء كثيرات يعانين من الظلم في مجتمع ذكوري، وقدمت مشاهد «بكائية» كثيرة خلال العمل. فيما أتقنت أنوشكا أداء دور الشر في المسلسل، كما لفت صلاح عبد الله الاهتمام بدوره لكونه كبير عائلة أبو العزم الذي يتبنى مواقف زوجته الصارمة في حياة أولاده، والتي تضم أبناءه الثلاثة «يوسف» و«فارس»، إلى جانب «حازم» الذي يؤدي دوره محمود عمرو ياسين.

أنوشكا على الملصق الدعائي للمسلسل (الشركة المنتجة)

وكشف المؤلف عمرو محمود ياسين أنه كتب المسلسل وفي ذهنه أن تكون بطلته ياسمين عبد العزيز، نافياً لـ«الشرق الأوسط» أن يكون قد ربط بين تجارب بطلته وبين العمل الدرامي، وأردف قائلاً: «أكتب الدراما بحسب رؤيتي في كيفية سرد القصة، وأُدرك أن هناك لحظات معينة قد تكون مؤثرة عند الممثل، لكنني لا أجري وراءها ولا أتعمد التوقف عندها؛ لأن ياسمين ممثلة محترفة تجيد أداء المشاهد التي تتعلق بالمشاعر والأحاسيس، لكني في الوقت نفسه لا أتجاهل فكرة أن الفنان قد يتأثر بتجاربه الشخصية في الحياة وقد يستدعيها أحياناً أمام الكاميرا».

وحول زيادة مشاهد بكاء البطلة يقول المؤلف: «إنها بكت في مواقف صعبة إذا تعرضت لها أي امرأة سوية ستفعل ذلك، لا سيما أنها مواقف خادعة في ظل إحساس بالقهر والظلم». ويحرص عمرو ياسين على حضور تصوير جميع أعماله، مشيراً إلى أنه ربما يجري تعديلات في التصوير بالاتفاق مع المخرج؛ إذا عبّر ممثل عن عدم ارتياحه لجملة، أو كانت لديه فكرة جاذبة في تفاصيل المشهد.

وأشاد نقاد بالرؤية البصرية للمسلسل التي تنطوي على جماليات في الديكور والمشاهد الخارجية للقاهرة التي أظهرتها بشكل جميل، بعيداً عن الصورة النمطية التي صدرتها بعض الأعمال الدرامية في رمضان. وقالت الناقدة ماجدة موريس إن ما جذب اهتمامها لمسلسل «وتقابل حبيب» هو تلك المفارقات في العلاقات الأسرية فيما بين الإنسانية والجحود، والطموح غير البريء، مقابل الشخصيات التي تحكمها مشاعرها، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «حالة الحب التي شاهدناها في الحلقة الأولى بين البطلة وزوجها وقبل نهاية الحلقة نكتشف زواجه بأخرى دون علم زوجته، تعكس كيف تتحكم المادة في العلاقات الإنسانية».

وأشادت ماجدة بقدرة المؤلف على إزالة كثير من الرتوش عن فئة اجتماعية تتمتع بالثراء وتبدو صورتها من بعيد وردية لكنها في الحقيقة ليست كذلك، وفق قولها. مشيرة إلى أن «عمرو ياسين اعتاد على أن يحتفظ في أعماله بمفاجآت لا يكشفها سوى في الحلقات الأخيرة»، وختم بالقول إن «ياسمين عبد العزيز قدمت أداء ناضجاً ومقنعاً معبراً تماماً عن حالة البطلة».


مقالات ذات صلة

«لا تُرد ولا تُستبدل»... دراما مصرية ترصد قضية التبرع بالأعضاء

يوميات الشرق من كواليس تصوير المسلسل (حساب صدقي صخر على «فيسبوك»)

«لا تُرد ولا تُستبدل»... دراما مصرية ترصد قضية التبرع بالأعضاء

يناقش المسلسل المصري «لا تُرد ولا تُستبدل» مشاكل اجتماعية عدة مرتبطة بمرض الفشل الكلوي وصعوبة العثور على متبرعين.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق أقوى مسلسلات 2025... عودة الوهج إلى دراما المنصات بعد سنتَين من الرتابة

أقوى مسلسلات 2025... عودة الوهج إلى دراما المنصات بعد سنتَين من الرتابة

في 2025 استعادت منصات البثّ بعضاً من تألّقها، بفضل مسلسلات شكّلت مفاجأة للجمهور والنقّاد. اخترنا لكم 7 من بين الأفضل.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق شريف سلامة وهنادي مهنا في لقطة من مسلسل «سنجل ماذر فاذر» (إم بي سي)

«سنجل ماذر فاذر»... كوميديا عائلية عن التعايش بعد الانفصال

بعد 8 سنوات من الزواج، يقرر كل من «شريف» -الذي يقوم بدوره شريف سلامة- و«سلمى» -ريهام عبد الغفور- الانفصال، أملاً في فرصة ثانية لبدء حياة جديدة.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق طارق الأمير مع أحمد حلمي في لقطة من فيلم «عسل إسود» (يوتيوب)

طارق الأمير يرحل بعد بصمات مميزة رغم قلة الظهور

غيّب الموت الفنان المصري، طارق الأمير، الأربعاء، بعد مشوار فني قدم خلاله العديد من الأدوار اللافتة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة هند رستم وابنتها بسنت رضا (خاص لـ«الشرق الأوسط»)

«هنومة»... مسلسل عن هند رستم يجدد أزمات دراما السيرة الذاتية

جدد الحديث عن صناعة عمل فني يتناول سيرة الفنانة المصرية الراحلة هند رستم بعنوان «هنومة»، أزمات دراما «السير الذاتية».

داليا ماهر (القاهرة )

3 طرق لتحويل التفكير المفرط إلى عادات إيجابية

بدلاً من سؤال: «ماذا لو فشلت؟» يمكنك سؤال نفسك: «ماذا سأفعل حينها؟» لتفادي التفكير المفرط (بيكساباي)
بدلاً من سؤال: «ماذا لو فشلت؟» يمكنك سؤال نفسك: «ماذا سأفعل حينها؟» لتفادي التفكير المفرط (بيكساباي)
TT

3 طرق لتحويل التفكير المفرط إلى عادات إيجابية

بدلاً من سؤال: «ماذا لو فشلت؟» يمكنك سؤال نفسك: «ماذا سأفعل حينها؟» لتفادي التفكير المفرط (بيكساباي)
بدلاً من سؤال: «ماذا لو فشلت؟» يمكنك سؤال نفسك: «ماذا سأفعل حينها؟» لتفادي التفكير المفرط (بيكساباي)

يُعرف التفكير المفرط بأنه نمط ذهني يقوم على تكرار استحضار أحداث الماضي أو الإفراط في توقُّع سيناريوهات المستقبل، في عملية تحليل مستمرة لا تتوقف حتى بعد زوال السبب المباشر للقلق.

ويرى مختصون أن هذا السلوك يرتبط بجهاز عصبي يظل في حالة قلق، بحثاً عن اليقين، ما يدفع العقل إلى إعادة التجربة ذاتها مراراً، وكأن جولة إضافية من التفكير قد تُفضي إلى حل نهائي.

ويشير الخبراء إلى أن هذا النمط غالباً ما تغذِّيه مشاعر داخلية بعدم الاكتمال أو بقاء أمور عالقة دون حسم. وفي مواجهة مشاعر غامضة أو غير مريحة، يلجأ البعض إلى التفكير المفرط بوصفه خياراً أقل تهديداً من التعامل المباشر مع تلك المشاعر، غير أن ما يبدأ كآلية لحماية الذات قد يتحول تدريجياً إلى وسيلة غير فعَّالة للتكيُّف.

وتُظهر دراسات نفسية أن الأفراد الذين نشأوا في بيئات لا تحتمل الخطأ أو يسودها القلق من المجهول، يطوِّرون ميلاً مبكراً للاستعداد الذهني لكل الاحتمالات. ومع مرور الوقت، تتحول هذه الحالة من الحذر إلى يقظة دائمة، وتجعل العقل يبحث عن المخاطر حتى في غيابها، لتغدو الآلية الوقائية التي خدمتهم في الطفولة سبباً لاجترار الأفكار في مرحلة البلوغ.

ويرى مختصون أن إدراك الجذور النفسية للتفكير المفرط، ولا سيما ارتباطها بتجارب الطفولة، قد يُسهم في تخفيف الشعور بالذنب أو لوم الذات. فالعقل -وفق هذا الفهم- لا يعاني خللاً بقدر ما يعمل بأقصى طاقته، ما يفتح المجال أمام توجيهه وتنظيمه بدلاً من مقاومته.

1- حوِّل التفكير المفرط إلى تنظيم

عندما يشعر المرء بأن أفكاره عالقة في حلقة مفرغة، فإن أسرع طريقة للتخلص من هذا الشعور هي إخراجها إلى حيز الواقع. وعلى سبيل المثال، يمكنه تخيُّل انتزاع هذه الأفكار من رأسه، حرفياً، ووضعها في مكان يراها. يكفي تدوينها أو تقسيمها إلى أسئلة بسيطة -مثل: «ما الذي أحاول فهمه حقاً؟» أو: «ما الخطوة الصغيرة التي يمكنني اتخاذها؟»- لتوضيح الأمور.

يُعدُّ هذا التمرين البسيط مثالاً على «فك الارتباط المعرفي»، وهي ظاهرة تحدث عندما يبتعد المرء عن أفكاره مسافة كافية تمكنه من استقبال المعلومات التي تحاول الوصول، بدلاً من اعتبارها أوامر يجب اتباعها، حسبما أفاد تقرير لموقع «سيكولوجي توداي».

وقد وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين كانوا أكثر قدرة على الابتعاد عن أفكارهم (بوصفها أحداثاً ذهنية وليست حقائق مطلقة) كانوا أكثر كفاءة بشكل ملحوظ في استخدام ذاكرتهم وبصيرتهم ووعيهم الذاتي لحل المشكلات.

في الأساس، كان التفكيك المعرفي بمثابة أداة حوَّلت الضوضاء العقلية غير المتماسكة إلى وضوح قابل للتنفيذ.

2- واجه التفكير المفرط بـ«ماذا لو؟»

أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الأسئلة والمواقف الافتراضية تستحوذ على تفكيرنا باستمرار، هو أن الأمور العالقة تغذي شكوكنا الذاتية. وأفضل طريقة لوقف هذه الدوامة هي حسم الأمور نهائياً.

على سبيل المثال: بدلاً من تكرار سؤال: «ماذا لو فشلت؟» مراراً وتكراراً، يمكنك مقاطعة هذا النمط بسؤال نفسك: «ماذا سأفعل حينها؟». وحسب الموقع، فإن هذا التغيير البسيط ظاهرياً قد يكسر حلقة التفكير في أسوأ السيناريوهات. ذلك لأن هذا التغيير لا يسمح لك فقط بتجربة الخوف؛ بل بتجاوزه أيضاً.

بإخراج نفسك من هذه الحلقة، تمنح عقلك حرية البحث عن إجابات، بدلاً من التركيز على التهديدات المتزايدة الخطورة.

باختصار، هذا التحول يحوِّل مسار تفكيرك من القلق إلى الهدوء والتأمل.

وخلصت دراسة أجريت عام 2023 إلى أنه عندما يواجه الناس حالة من عدم اليقين، فإن لحظة «الحسم النهائي» لا ترتبط بالضرورة بالتوصل إلى حل واضح تماماً. ويعزو البحث هذه اللحظة من الحسم المفاجئ إلى خيار معرفي يقوم به الفرد بالتوقف عن التفكير المطول.

لذا، فإن سؤال «ماذا بعد؟» يمنح العقل مخرجاً من حسابات التكلفة والفائدة: هل سيكون التفكير الإضافي مفيداً حقاً، أم أنه سيستنزف أكثر مما سيفيد؟

يدفع الجهد الذهني المصاحب للقرارات المصيرية الفرد إلى وضع حد حاسم لدائرة الاجترار، والمضي قدماً رغم حالة عدم اليقين.

3- توجيه التفكير المفرط نحو الاستشراف

يُعدُّ التفكير المفرط ضاراً عندما يدور حول الخوف نفسه، ولكنه يكون بالقدر نفسه من القوة عندما يتجه نحو المستقبل. وتُظهر البحوث في مجال الإدراك أن العقل مُهيأ لمحاكاة الاحتمالات المستقبلية؛ وهذا ما يُعرف بـ«التفكير الاستباقي» أو الاستشراف.

بمعنى آخر: نلاحظ الإشارات المفاجئة، ونتخيل ما قد يحدث، ونخطط بناءً عليها، ونتخذ خطوة تحضيرية صغيرة، ثم نستخدم هذا التحضير عند حدوث الموقف.

خير مثال على ذلك هو الموقف الشائع جداً: الخروج من المنزل ورؤية غيوم ممطرة، وتخيل المطر الوشيك، والعودة غريزياً إلى الداخل لأخذ مظلة.

عندما تتخيل عقولنا سيناريوهات مختلفة، فإنها في الأساس تلتزم بفطرتها. وبناءً على ذلك، يصبح السؤال: هل هذه المحاكاة تؤدي إلى نتيجة مفيدة؟ إن لم تكن كذلك، فقد حان الوقت لأخذ زمام المبادرة. يكفي إجراء فحص ذاتي بسيط، كأن تسأل نفسك: «هل يساعدني هذا التمرين الذهني على الاستعداد؟ أم أنني أعاقب نفسي؟» للتأكد من أن السيناريو يقود إلى حل مفيد، لا إلى مزيد من الخوف غير المجدي.

ويكمن الفرق بين التفكير المفرط الضار والتفكير المفيد في النية. فإذا كانت أفكارك تهدف إلى السيطرة، فستخلق فوضى، أما إذا كانت تهدف إلى الفهم، فستخلق وضوحاً. الأشخاص الذين يستخدمون تفكيرهم المفرط بشكل بنَّاء قادرون على تمييز الإشارات من الضوضاء، وبالتالي، يستجيبون لعقولهم بتعاطف، لا بعدوانية.


سرقة «هوليوودية» تهزُّ بنكاً ألمانياً... 30 مليون يورو في قبضة اللصوص

مثقاب ضخم استخدمه اللصوص لاختراق الخزنة (شرطة غيلسنكيرشن)
مثقاب ضخم استخدمه اللصوص لاختراق الخزنة (شرطة غيلسنكيرشن)
TT

سرقة «هوليوودية» تهزُّ بنكاً ألمانياً... 30 مليون يورو في قبضة اللصوص

مثقاب ضخم استخدمه اللصوص لاختراق الخزنة (شرطة غيلسنكيرشن)
مثقاب ضخم استخدمه اللصوص لاختراق الخزنة (شرطة غيلسنكيرشن)

في واحدة من أكثر عمليات السطو جرأة في ألمانيا، استخدم لصوص مثقاباً ضخماً لاختراق خزنة فرع لبنك ادخار في مدينة غيلسنكيرشن بغرب البلاد، والاستيلاء على ما يُقدَّر بنحو 30 مليون يورو نقداً ومقتنيات ثمينة، في عملية وصفتها الشرطة بأنها نُفذت «باحترافية عالية» وتشبه أفلام السطو الهوليوودية.

العملية، وفق «بي بي سي»، استهدفت بنك «شباركاسه» الواقع على شارع رئيسي، حيث نجح الجناة في كسر أكثر من 3 آلاف صندوق أمانات كانت تحتوي على أموال وذهب ومجوهرات. ولم يُكشف عن الجريمة إلا في الساعات الأولى من صباح الاثنين، بعدما انطلق إنذار حريق داخل المبنى، مما استدعى تدخل الشرطة وإدارة الإطفاء لتفتيش المكان.

ووفق التحقيقات الأولية، استغل اللصوص هدوء أيام عيد الميلاد لتنفيذ خطتهم، إذ تشير الأدلة إلى أنهم دخلوا إلى البنك وغادروه عبر مرأب سيارات مجاور في حي بوئر. وأفاد شهود عيان برؤية عدة رجال يحملون حقائب كبيرة في درج المرأب خلال ليل السبت وصباح الأحد، مما عزَّز فرضية هروبهم المنظم.

كما أظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة سيارة «أودي RS6» سوداء تغادر المرأب الواقع في شارع دي-لا-شوفاليري في وقت مبكر من صباح الاثنين، في مشهد بدا وكأنه لقطة من فيلم سينمائي.

وعلى الرغم من حجم السرقة، أكدت الشرطة أنها لم تُلقِ القبض على أي مشتبه به، ولا يزال الجناة طلقاء. في المقابل، طلب بنك «شباركاسه» من عملائه المتضررين التواصل معه عبر خط ساخن خُصص لهذا الغرض.

وعبَّر أحد المتضررين عن قلقه قائلاً لقناة «فِلت» الإخبارية: «لم أستطع النوم الليلة الماضية، ولا نحصل على أي معلومات»، مضيفاً أن الصناديق التي تعرضت للسرقة كانت تضم مدخراته المخصصة لسنوات التقاعد.


تغريم «ديزني» 10 ملايين دولار بتهمة انتهاك «خصوصية الأطفال»

شعار «ديزني بلس» (رويترز)
شعار «ديزني بلس» (رويترز)
TT

تغريم «ديزني» 10 ملايين دولار بتهمة انتهاك «خصوصية الأطفال»

شعار «ديزني بلس» (رويترز)
شعار «ديزني بلس» (رويترز)

وافقت مجموعة الترفيه والإعلام الأميركية العملاقة «ديزني» على دفع 10 ملايين دولار لتسوية قضية خاصة بجمع بيانات الأطفال، وفقاً لما أعلنته وزارة العدل الأميركية، مساء أمس.

وقالت الوزارة إن محكمة اتحادية أميركية أقرّت اتفاق تسوية نزاع بينها وبين كل من «ديزني» و«ورلد سيرفيسز» و«ديزني إنترتينمنت أوبريشنز».

وبموجب التسوية، ستدفع ديزني 10 ملايين دولار غرامات مدنية لتسوية ادعاءات لجنة التجارة الفيدرالية بأنها انتهكت قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت فيما يتعلق بمحتوى الفيديوهات الخاصة بها على منصة بث الفيديوهات «يوتيوب».

ويحظر قانون حماية خصوصية الأطفال على المنصات الإلكترونية جمع أو استخدام أو الكشف عن المعلومات الشخصية للأطفال دون سن 13 عاماً، دون إخطار الوالدين وموافقتهما.

وزعمت شكوى الحكومة أن «ديزني» لم تصنف محتوى «يوتيوب» الخاص بها بشكل صحيح على أنه موجَّه للأطفال، مما أدى إلى استهداف الإعلانات وجمع بيانات الأطفال بشكل غير قانوني.

وقال بريت شومات، مساعد المدعي العام الأميركي، إن الوزارة «ملتزمة التزاماً راسخاً» بضمان حق الآباء في إبداء رأيهم في كيفية جمع معلومات أطفالهم واستخدامها، مضيفاً: «ستتخذ الوزارة إجراءات سريعة للقضاء على أي انتهاك غير قانوني لحقوق الآباء في حماية خصوصية أطفالهم».

وتُعد فيديوهات «ديزني» من بين الأكثر شعبية على «يوتيوب»، حيث حصدت مليارات المشاهدات في الولايات المتحدة وحدها.

وإلى جانب الغرامة المالية، تمنع التسوية شركة ديزني من العمل على «يوتيوب» بما يخالف قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت، ويُلزمها بوضع برنامج امتثال؛ لضمان التزامها مستقبلاً بحماية خصوصية الأطفال.