نهايات دراما النصف الأول من رمضان تَعِد بأجزاء جديدة

«كامل العدد» و«أشغال شقة جداً» و«جودر» أبرزها

دينا الشربيني على الملصق الدعائي لمسلسل «كامل العدد» (حسابها على «فيسبوك»)
دينا الشربيني على الملصق الدعائي لمسلسل «كامل العدد» (حسابها على «فيسبوك»)
TT
20

نهايات دراما النصف الأول من رمضان تَعِد بأجزاء جديدة

دينا الشربيني على الملصق الدعائي لمسلسل «كامل العدد» (حسابها على «فيسبوك»)
دينا الشربيني على الملصق الدعائي لمسلسل «كامل العدد» (حسابها على «فيسبوك»)

على عكس بعض الأعمال التي انتهت أحداثها مع نهاية حلقاتها المكونة من 15 حلقة، وضع صُناع بعض الأعمال الدرامية، التي عُرضت في النصف الأول من رمضان، نهايات مفتوحة؛ تَعِد بإمكانية تقديم أجزاء أخرى من الأعمال، على غرار ما حدث في رمضان الماضي؛ لمنح صُناعها فرصة من أجل تحديد ما إذا كانوا سيقومون بتقديم أجزاء جديدة، أم سيكتفون بما قدموه بالفعل.

وبعد تقديم 3 أجزاء من مسلسل «كامل العدد»، ترك صُناع العمل الباب مفتوحاً أمام جزء جديد، خصوصاً بعد المسارات الجديدة والمختلفة التي برزت في الجزء الماضي، وتضمنت التعمق في مشاكل الأطفال واتساع دائرة العلاقات الشخصية التي يناقشها العمل، والتي لم تعد تقتصر على قصة بطلَي العمل دينا الشربيني وشريف سلامة، بعد 3 أجزاء من تناول موضوعات اجتماعية في إطار كوميدي.

مشهد من كواليس تصوير «أشغال شقة جداً» (حساب هشام ماجد على «فيسبوك»)
مشهد من كواليس تصوير «أشغال شقة جداً» (حساب هشام ماجد على «فيسبوك»)

الأمر نفسه تكرر مع مسلسل «أشغال شقة جداً» الذي يقوم ببطولته هشام ماجد وأسماء جلال، وهو المسلسل الذي عُرض الجزء الثاني منه في رمضان الحالي، بينما لم يحسم صناعه قرارهم بتقديم جزء جديد من عدمه، ولم يكن الجزء الثاني مطروحاً عند عرض العمل، العام الماضي.

ورغم أن فكرة عرض مسلسل «جودر» على جزأين كانت بسبب ضيق الوقت، العام الماضي، خلال التصوير، مع وجود مشاهد تستلزم تقنيات تستغرق وقتاً أطول من المتاح، مما دفع صُناعه لعرض الجزء الثاني، العام الحالي، لكن بطله ياسر جلال تحدّث، في تصريحات إعلامية، عن رغبة مؤلفه في تقديم جزء جديد.

ويرى الناقد الفني المصري خالد محمود أن «تقديم أجزاء جديدة من المسلسلات سلاح ذو حدين، فقد يكون الجمهور متحمساً لعودة بعض الأعمال الناجحة، لكنه، في الوقت نفسه، قد يشعر بالملل إذا لم يجرِ تقديم أفكار إبداعية جديدة، الأمر الذي يجعل هناك ضرورة لدراسة الفكرة جيداً قبل اتخاذ القرار».

ياسمين رئيس في مشهد من «جودر 2» (حسابها على «فيسبوك»)
ياسمين رئيس في مشهد من «جودر 2» (حسابها على «فيسبوك»)

وأضاف، لـ«الشرق الأوسط»، أن «أحمد مكي، على سبيل المثال، نجح من قبل في (الكبير قوي) وقدّم منه أجزاء عدة معتمداً على مجموعة من الشخصيات التي أحبها الجمهور، لكن في وقت معين توقَّف لأن الفكرة لم يعد بها ابتكار أو مواقف جديدة يمكن تقديمها»، مشيراً إلى أن نجاح العمل لن يستمر، حال اعتماده على إعادة تدوير النمط الكوميدي نفسه دون اجتهاد في الفكرة.

وهو رأي يدعمه الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، قائلاً، لـ«الشرق الأوسط»، إن «عودة بعض الأعمال الناجحة بأجزاء جديدة تعتمد بشكل أساسي على جودة الفكرة الأساسية، وليس مجرد استغلال نجاح الجزء الأول»، مشيراً إلى أن بعض الأعمال لا يمكن تقديم جزء جديد منها لأن حبكتها الدرامية انتهت.

وأضاف أن مسلسلاً على غرار «جودر» مُستوحى من «ألف ليلة وليلة»، وهو عمل يمكن أن يقدم بأجزاء عدة بحكم طبيعة الأحداث والفكرة التي يتناولها، لافتاً إلى أن مسلسل «أشغال شقة» نجح صناعه في تقديم جزء ثان جيد مثل الجزء الأول.

إلى ذلك، يشير خالد محمود إلى أن «(أشغال شقة)، على سبيل المثال، نجح في إضحاك الجمهور، لكنه افتقد التجديد في الفكرة، الأمر الذي سيكون له تأثير سلبي حال تقديم جزء ثالث من العمل»، لافتاً إلى أن المشكلة نفسها تُواجه صناع مسلسل «كامل العدد».

وأوضح أن «الجزء الثالث من المسلسل شهد افتعال عدد من المواقف لاستمرار الأحداث، لكن في الوقت نفسه نجح المسلسل في تقديم مواهب شابة، ارتبط بها جيل قريب منهم بالمرحلة العمرية»، معتبراً أن تقديم جزء رابع من العمل سيكون نجاحه من عدمه رهن سيناريو مكتوب بطريقة شيقة.

وعودة إلى أحمد سعد الدين، الذي يؤكد أن «التسرع في تقديم أجزاء إضافية قد يؤدي إلى تكرار المحتوى وضعف الكتابة، مما يجعل العمل يفقد رونقه لدى المشاهدين»، منتقداً اتجاه بعض شركات الإنتاج إلى ما وصفه بـ«اللعب في المضمون»، عبر الاعتماد على نجاح الأجزاء الأولى دون التفكير في التجديد.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق إعادة تشكيل لجنة الدراما في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام (الهيئة الوطنية للإعلام)

هل تصبح «لجنة الدراما» أداة رقابية على صُناع المسلسلات في مصر؟

أثار قرار تشكيل «لجنة الدراما» من قِبل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، الخميس، الجدل مجدداً حول آليات الرقابة على الدراما التلفزيونية.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق يتناول المسلسل قصة حب تخرج عن المألوف (إنستغرام)

كاتبة مسلسل «نفس» إيمان السعيد: شخصياتي تعبُر من العتمة إلى الضوء

في «نفس»، يعبُر قلم إيمان السعيد إلى عالم الروحانيات والبُعد النفسي. تتحدّى وتواجه بمحتوى نص متمكّن يخرج عن المألوف، ويحمل التركيبة الرومانسية البسيطة. 

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق أمينة خليل والطفل علي البيلي في لقطة من مسلسل «لام شمسية» (الشركة المنتجة)

«لام شمسية» يطرح ظاهرة «البيدوفيليا» درامياً للمرة الأولى

أثبت المسلسل أنَّ أكثر الأخطاء والمشكلات التي نعيشها من الممكن طرحها درامياً، وأن مصطلح «قضايا مسكوت عنها» لم يعد موجوداً.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق السيناريست المصري محمد هشام عبية (فيسبوك)

محمد هشام عبية: درستُ نفسية المُقامر لكتابة «مُنتهى الصلاحية»

يناقش المسلسل ظاهرة المراهنات الإلكترونية من خلال قصة تمزُج بين الحسّ الإنساني والطابع التشويقي لأب يخسر وظيفته وسمعته ويواجه خفايا عالم مليء بالمخاطر والتهديد.

رشا أحمد (القاهرة )

مدحت صالح يُسدِل ستارة حفلات «ليالي رمضان» مُقدِّماً جميل أغنياته

مدحت صالح يختتم ليالي الأوبرا الرمضانية (وزارة الثقافة المصرية)
مدحت صالح يختتم ليالي الأوبرا الرمضانية (وزارة الثقافة المصرية)
TT
20

مدحت صالح يُسدِل ستارة حفلات «ليالي رمضان» مُقدِّماً جميل أغنياته

مدحت صالح يختتم ليالي الأوبرا الرمضانية (وزارة الثقافة المصرية)
مدحت صالح يختتم ليالي الأوبرا الرمضانية (وزارة الثقافة المصرية)

أسدل الفنان مدحت صالح الستار على حفلات «ليالي رمضان» في الأوبرا المصرية، الجمعة، بتقديم مجموعة من أغنياته المميّزة، بالإضافة إلى مقتطفات من أغنيات أم كلثوم، وأخرى تراثية متنوّعة. كما قدَّم أغنية «ست الحبايب» بناء على طلب الجمهور الحاشد الذي حضر الحفل بمناسبة عيد الأم.

وقدَّمت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، برنامجاً فنّياً متنوّعاً خلال الشهر الفضيل، تضمَّن حفلات لكبار الفنانين، وحفلات للإنشاد الديني أحياها منشدون منهم ياسين التهامي ووائل الفشني، وفرقتا «نور النبي» و«الحور للإنشاد الديني»، بالإضافة إلى أكثر من حفل شاركت فيه فرقة «الحضرة» والمنشد المغربي جواد الشاري.

وشدا صالح على المسرح الكبير بالأوبرا بأشهر أغنياته برفقة عازف البيانو والموزّع الموسيقي عمرو سليم، والفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو أحمد عامر، وقدَّم مختارات منها، بالإضافة إلى مؤلّفات تراثية اشتهر بأدائها، من بينها: «زي ما هي»، و«يتقال»، و«قلبي ومفتاحه»، و«قلب واحد»، و«شبكوا إيديكم»، و«3 سلامات»، و«حبيبي يا عاشق»، و«وعدي»، و«المليونيرات»، و«يا واحشني رد عليا»، و«ابن مصر»، وأيضاً مقتطفات من أغنيات أم كلثوم وسط تفاعل جماهيري كبير.

مدحت صالح قدَّم مجموعة من أشهر أغنياته والأغنيات التراثية (دار الأوبرا المصرية)
مدحت صالح قدَّم مجموعة من أشهر أغنياته والأغنيات التراثية (دار الأوبرا المصرية)

ومدحت صالح ممَن يُتقنون الغناء الطربي، إذ قدَّم عدداً من الألبومات منذ بداية الثمانينات، من بينها «كوكب تاني»، و«السهرة تحلى»، و«هاتكلم»، و«تندهيني». وقدم عدداً من شارات المسلسلات، مثل: «وبينا ميعاد»، و«إمبراطورية م»، و«حضرة العمدة»، وشارك في الغناء بمسلسل «شهادة معاملة أطفال» في الموسم الرمضاني الحالي.

وانطلق برنامج الأوبرا لـ«ليالي رمضان» في 9 مارس (آذار) الحالي، حتى 21 منه، متضمِّناً حفلات متنوّعة لفرق موسيقية، وعزفاً لأغنيات رمضان، وغيرها من تلك الشهيرة على آلة «الماريمبا» للفنانة نسمة عبد العزيز، بالإضافة إلى سهرات عربية بالتعاون مع السفارات العربية والإسلامية المتعدّدة في مصر. وتوزَّعت الحفلات خلال الأيام الماضية في مسارح الأوبرا بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور (غرب الدلتا).

وفي خطوة لتعزيز الأجواء الروحية التي يتّسم بها شهر رمضان، استضاف فريق «وسط البلد» خلال حفله على مسرح الجمهورية التابع للأوبرا المصرية، المنشدَيْن الشيخ إيهاب يونس وعبد الرحمن بلاله، والمطرب عادل ميخا، وعازف الكمان محمد سامي، وفرقة «الحضرة»، ليمتزج الطابع الفنّي الذي يقدّمه الفريق مع روحانيات الشهر الكريم. وتضمَّن البرنامج تقديم أغنيات «قل للمليحة»، و«حجاز»، و«صلّوا عليه»، و«إمام الرسل»، و«أبشروا»، و«باب السما»، و«المسحراتي».

وبدأ فريق «وسط البلد» نشاطه الفنّي بكونه فريقاً موسيقياً غنائياً عام 1999، وحقَّق انتشاراً واسعاً وقاعدةً جماهيرية مُعتَبرة في مصر والعالم العربي، بعدما أرسى لوناً موسيقياً جديداً، وفق بيان للأوبرا. وأصدر ألبومات متميّزة، كما شارك في أعمال سينمائية؛ ويضمّ 7 أعضاء، من بينهم 3 يشاركون بالعزف والغناء، هم: أدهم السعيد، وهاني عادل، وإسماعيل فوزي. بالإضافة إلى العازفين أحمد عمران، وأحمد عمر، وبوب وميزو. وقدَّم الفريق ألبوم «وسط البلد» عام 2007، وشارك في أفلام من بينها «ملاكي إسكندرية» و«عودة الندلة».