الفنان اللبناني نيكولا معوض: لا أخشى تقديم أدوار الشر

قال لـ«الشرق الأوسط» إن استفزازه للجمهور في «الأميرة ظل حيطة» دليل نجاح

نيكولا معوض في مشهد من المسلسل  (الشركة المنتجة)
نيكولا معوض في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)
TT

الفنان اللبناني نيكولا معوض: لا أخشى تقديم أدوار الشر

نيكولا معوض في مشهد من المسلسل  (الشركة المنتجة)
نيكولا معوض في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

أرجع الفنان اللبناني نيكولا معوّض مشاركته في مسلسل «الأميرة ظل حيطة»، الذي عُرض في النصف الأول من رمضان، إلى إعجابه بالسيناريو وطبيعة شخصية «أسامة» التي يقدمها، باعتبارها جديدة عليه، ومختلفة عن جميع الأدوار التي قدمها من قبل، بالإضافة إلى كونها تأتي بعد تجربته العام الماضي في تجسيد شخصية عمر الخيام في مسلسل «الحشاشين».

وقال معوّض لـ«الشرق الأوسط» إن «الانتقال من شخصية فيلسوف حالم العام الماضي إلى شخصية شريرة مهووسة بالسيطرة والتلاعب كان فرصةً لا تُعوّض لتقديم تجارب تمثيلية جديدة وغير متكررة»، وعدّ استفزاز شخصية «أسامة» للجمهور بشكل كبير نجاحاً حقيقياً في تجسيد الدور.

وأكد أنه لا يخشى الأدوار الشريرة، بل يعدَّها فرصةً لاستكشاف جوانب جديدة في أدائه، خصوصاً أن دور «أسامة» يجسد شخصية ذكية وخطيرة، لكونه لا يعتمد على العنف المباشر، بل يتلاعب نفسياً بكل من حوله للوصول إلى أهدافه، الأمر الذي دفعه إلى الاستعانة بأطباء نفسيين ومحامين من أصدقائه، وقراءة الكثير عن الشخصية النرجسية وأساليب التلاعب العاطفي.

الفنان اللبناني اعتبر استفزاز الجمهور نجاحاً للعمل (الشركة المنتجة)

وأوضح: «اكتشفت خلال مرحلة التحضير أن النرجسيين يتمتعون بقدرة مذهلة على إقناع الآخرين بأنهم المخطئون، حتى لو كانوا هم الضحايا، وهذه القدرة في قلب الأمور كانت واحدة من أصعب التحديات التي تطلبت تركيزاً كبيراً مني أثناء التصوير».

وأشار إلى أن «أسامة» ليس فقط شخصية نرجسية، بل محامٍ بارع أيضاً، مما يجعله أكثر خطورةً، فهو يمتلك ذكاءً قانونياً يمكّنه من توجيه أي موقف لصالحه، ويجيد اختيار كلماته بعناية ليحسم أي نقاش لصالحه، موضحاً أن هذا المزيج بين النرجسية والقدرة القانونية جعله شخصية معقدة، يصعب التنبؤ بخطواته، وفق قوله.

وعن تعاونه مع الفنانة المصرية ياسمين صبري في هذا العمل، قال الممثل اللبناني: «أحرص أولاً على قراءة النص والتعرف على فريق العمل قبل اتخاذ قرار المشاركة في المشروع من عدمه»، مضيفاً أن «ياسمين اسم حاضر على الساحة الفنية، وشعرت عند قراءة سيناريو المسلسل بأنها ستكون مناسبة جداً للدور، وتأكدت من ذلك بعد عرض المسلسل، لذا لم أتردد في الموافقة على التجربة».

تحولات كثيرة مرت بها الشخصية في المسلسل (الشركة المنتجة)

وأشاد معوّض بالمخرجة شرين عادل، مؤكداً أنها «تحرص دائماً على إجراء بروفات مكثفة قبل التصوير، ورغم أن ضيق الوقت لم يسمح بإجراء بروفات مطوّلة قبل بدء العمل، لكننا كنا نعقد جلسات تحضيرية قبل كل مشهد، مما ساعدني على ضبط أدائي وفق ردود فعل زملائي».

من بين المشاهد الصعبة في الأحداث، مشهد الصفعة التي يتعرض لها من الفنانة وفاء عامر، وهو المشهد الذي يقول نيكولا إنه «جرى تصويره مرتين لتردد عامر في صفعي بجدية، ومع تمسكي وتمسك المخرجة بأن تكون الصفعة واقعية وبارزة، طلبت منها أن تؤدي الصفعة بقوة تعبر عن حالتها في المشهد، خصوصاً أن طبيعة (أسامة) ستجعله يظل صامداً، دون أن يبدو عليه تأثر حقيقي من الصفعة».

وأوضح أن «طبيعة الدور تجعل الشخصية بعيدة عن الاندفاعية، فهو يفكر جيداً قبل أن يظهر أي رد فعل أمام الآخرين، مع تصرفات يفاجئ بها من حوله»، مشيراً إلى أن «الأشخاص الذين يتمتعون بقدرة على التلاعب بالآخرين موجودون بالفعل في الواقع، لكنهم يخفون حقيقتهم ببراعة، ولا يدرك الآخرون حقيقتهم إلا بعد فوات الأوان، الأمر الذي تعمّد إبرازه في العمل».

مع ياسمين صبري في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

ووصف نيكولا المشهد الذي يخبر فيه والد زوجته وشقيقها بأن زوجته ستتركه، ثم يتمكن في لحظة واحدة من قلب الموقف لصالحه، بأنه «أحد أصعب المشاهد تمثيلياً»، موضحاً أن «المشهد بدأ بحالة من الغضب والثقة التامة من عائلة الزوجة، لكنه استطاع أن يقلب الأمر تماماً، ويجعلها هي التي تشعر بالذنب وتعتذر».

وأشاد نيكولا معوض بتجربة المسلسلات القصيرة، وتقديم أعمال مكوّنة من 15 حلقة فقط بدلاً من 30، لأن الإيقاع يكون أسرع، والأحداث أكثر كثافة، وفق قوله، مشيراً إلى أن قصر مدة العمل لم يكن عائقاً في مسلسل «الأميرة ظل حيطة»، بل على العكس، أسهم في جعله أكثر تركيزاً، لكون الأهم هو أن يترك المسلسل مساحةً مكثفةً للتشويق لدى المشاهد، بدلاً من الإطالة التي قد تفقد العمل متعته، حسب تعبيره.


مقالات ذات صلة

مي سليم: أُركز في الغناء بعد انشغالي لسنوات بالدراما

الوتر السادس مي سليم في كواليس التصوير (حسابها على {فيسبوك})

مي سليم: أُركز في الغناء بعد انشغالي لسنوات بالدراما

قالت الفنانة مي سليم إن ردود الفعل على أحدث أغنياتها المصورة «اتعلقت بيه» أسعدتها كثيراً، وشجعتها على التركيز في اختيار أغانٍ جديدة خلال الفترة المقبلة

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد فتحي في مشهد من مسلسل «اللعبة» (حسابه في فيسبوك)

أحمد فتحي: إضحاك الجمهور مسؤولية... ولم أندم على دور

أكّد الفنان المصري أحمد فتحي عدم ندمه على دورٍ قدَّمه، كاشفاً أنه تعرَّض لإخفاقات كثيرة ويتحمَّل ثمن اختياراته، وعدّ مهمّة إضحاك الجمهور «مسؤولية».

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق شمعون في لقطة من مسلسل «عروس بيروت» (الشركة المنتجة)

تقلا شمعون: تجنبتُ مشاهدة النسخة الأصلية لمسلسل «امرأة»

تحدثت تقلا شمعون عن تجربتها في مسلسل «امرأة»، النسخة العربية من العمل التركي «كادن»، مثنية على طاقم العمل، واصفة إياه بأنه «جميل جداً».

«الشرق الأوسط» (مالمو (السويد))
يوميات الشرق محمود عبد العزيز وبوسي شلبي في إحدى الفعاليات (حساب شلبي على «إنستغرام»)

اتهامات متبادلة بين ورثة محمود عبد العزيز وأرملته تثير ضجة في مصر

أثارت اتهامات متبادلة بين «أرملة»، و«ورثة»، الفنان الراحل محمود عبد العزيز، ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج المصري عمرو سلامة (حساب سلامة على «فيسبوك»)

عمرو سلامة ومغامرة جديدة في «بريستيج»: مزيج جريء من الكوميديا والجريمة

قال المخرج المصري عمرو سلامة إنه يخوض مغامرة فنية محفوفة بالمخاطر عبر مسلسله الجديد «بريستيج» الذي يعرض على إحدى المنصات الرقمية.

مصطفى ياسين (القاهرة )

السعودية تحصد 23 جائزة في «آيسف 2025»

الطلبة السعوديون شاركوا بمشاريع نوعية ومتميزة في مجالات علمية واعدة (واس)
الطلبة السعوديون شاركوا بمشاريع نوعية ومتميزة في مجالات علمية واعدة (واس)
TT

السعودية تحصد 23 جائزة في «آيسف 2025»

الطلبة السعوديون شاركوا بمشاريع نوعية ومتميزة في مجالات علمية واعدة (واس)
الطلبة السعوديون شاركوا بمشاريع نوعية ومتميزة في مجالات علمية واعدة (واس)

حقَّق المنتخب السعودي 23 جائزة في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة «آيسف 2025»، بينها 9 خاصة، و14 كبرى، منها 3 في المركز الثاني، و5 ثالثاً، و6 رابعاً.

وخاض 40 طالباً وطالبة، ضمّهم المنتخب، غمار المنافسة مع أكثر من 1700 شخص يمثلون 70 دولة في المعرض الذي استضافته هذا العام مدينة كولومبوس بولاية أوهايو الأميركية بين 10 و16 مايو (أيار) الحالي، حيث شاركوا بمشاريع نوعية ومتميزة بمجالات علمية واعدة.

وتشارك السعودية، ممثلةً بمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» ووزارة التعليم، في المعرض سنوياً منذ عام 2007، وارتفع رصيد جوائزها في هذه المسابقة عبر مشاركاتها المتتالية إلى 183 جائزة، منها 124 كبرى، و59 خاصة.

من جانبه، أوضح الدكتور خالد الشريف، الأمين العام لـ«موهبة» المكلف، أن الشراكة المثمرة بين الجهات المعنية السعودية برعاية الموهبة والتميز العلمي، أسهمت بشكل فاعل في تحقيق منجزات دولية متوالية، مبيناً أنها مثَّلت المملكة بصورة مُشرِّفة تليق بمكانتها الإقليمية والدولية، وتعكس ما يحظى به قطاع التعليم، وكذا الموهبة والابتكار من رعاية ودعم القيادة.

ارتفع رصيد جوائز السعودية في «آيسف» منذ عام 2007 إلى 183 منها 124 كبرى و59 خاصة (واس)

وأكّد الشريف، الذي يرأس الوفد السعودي، أن هذا الإنجاز يعكس ما يتمتع به أبناء المملكة من كفاءات واعدة، تسهم في بناء مستقبل مزدهر بمجالات العلوم والابتكار، مشيداً بجهود الطلبة وتميُّزهم في تقديم مشروعات علمية نوعية، نافسوا بها نخبة مبدعين من مختلف دول العالم، ومُعبِّراً عن ثقته في أنهم سيساهمون في صناعة مستقبل أكثر إشراقاً للسعودية بميادين العلوم والتقنية والابتكار.

وحقَّق المركز الثاني بين 1700 طالباً وطالبة كل من: مريم المحيش في مجال «الطاقة»، وأريج القرني وجيوان شعبي (الهندسة البيئية). واحتل المرتبة الثالثة: جمانة بلال (الطاقة)، وسلمان الشهري ولانا نوري (العلوم الطبية الانتقالية)، ولمياء النفيعي (الهندسة البيئية)، وفاطمة المطبقاني (علوم النبات).

وفاز بالمركز الرابع في «الطاقة» كل من حنين الحسن، وعمران التركستاني، وفاطمة العرفج، ومسك المطيري (الكيمياء)، وعبير اليوسف (علم المواد)، وغلا الغامدي (علوم النبات).

وتُّوج بالجوائز الخاصة كل من فاطمة العرفج (الكيمياء)، وأريج القرني، والطالب صالح العنقري (الهندسة البيئية)، وعبد الرحمن الغنام (علم المواد)، وسما بوخمسين (الأنظمة المدمجة)، وجائزتين لعمران التركستاني (الطاقة)، ومثله لانا نوري (العلوم الطبية الانتقالية).

الطلبة السعوديون الفائزين بـ23 جائزة في معرض «آيسف 2025» بمدينة كولومبوس الأميركية (موهبة)

18 جائزة سعودية لموهوبين ومبدعين دوليين

قدَّمت السعودية ممثلةً بالمؤسسة 18 جائزة خاصة لمجموعة مشاريع مشاركة بالمعرض؛ امتداداً لجهودها في دعم الموهبة والإبداع سنوياً خلال «آيسف» منذ عام 2010، تشمل مختلف المجالات التي تعزز اهتمامات البلاد، وتسهم في تعزيز مكانتها بالمحافل العلمية الدولية.

وشملت الجوائز التي أُعلن عنها في حفل خاص، الخميس، 12 منحة دراسية شاملة التكاليف لدراسة البكالوريوس بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، و6 للانضمام إلى برنامج «موهبة» الإثرائي العالمي.

وذهبت جوائز الجامعة إلى توماس ماشينغايدزي من زيمبابوي في مجال «الهندسة الطبية الحيوية»، والسلوفاكية آنا بودمانيكا (الهندسة البيئية)، والسنغافورية جوريا أنغ (علم المواد)، والكازاخستاني أرنور جومابيكوف (الروبوتات والأجهزة الذكية). وحصد جيجي نياميبيري من زيمبابوي، والكورية يونها لي الجائزة في «نظم البرمجيات»، والقطرية آية الغوصاني (العلوم الاجتماعية والسلوكية)، والتشيكي ليونارد والتزكي (علم الأحياء الحاسوبي والمعلوماتية)، والتركي فاز ريان تشيفجي (الكيمياء).

أما في فرع الأنظمة المدمجة، فقد نال السنغافوري دهانفين راميش كومار جائزة الجامعة، والأوكراني تيموفي ميشوك، وخوسيه رودريغيز مونوز من بورتوريكو (الطاقة). وذهبت جوائز البرنامج إلى عمران التركستاني من السعودية في (الطاقة)، والتونسي محمد تكاري (الروبوتات والأجهزة الذكية)، والسعودية لانا نوري (العلوم الطبية الانتقالية).

الكفاءات السعودية الواعدة تسهم في بناء مستقبل مزدهر بمجالات العلوم والابتكار (واس)

وفي مجال الهندسة الطبية الحيوية، فازت الآيرلندية ماورا مور مككيون، والفيتنامي خو نجوين وآني فام، والسعودي عبد الرحمن الغنام (علم المواد).

وأفاد المهندس أنس الحنيحن مدير إدارة البرامج البحثية وتنمية الابتكار في «موهبة»، أن هذه المبادرة تهدف إلى استقطاب الموهوبين والمبدعين من مختلف دول العالم، وتعزيز التعاون العلمي بين السعودية والمجتمع الدولي، تماشياً مع «رؤية 2030» التي تسعى إلى بناء مجتمع معرفي مزدهر.

ويُعدّ معرض «آيسف» أكبر منصة عالمية للمشاريع البحثية لطلاب المدارس، حيث يُقيِّم المشاركات نخبة علماء وخبراء دوليين، ما يمنح المشاركين فرصة مميزة لاستعراض قدراتهم العلمية أمام جمهور عالمي من المتخصصين.