عرضان مصريان في مهرجان الفجيرة المسرحي

«يوميات ممثل مهزوم» و«دارت الأيام» ينافسان أعمالاً عربية على الجوائز

وفاء الحكيم خلال العرض (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)
وفاء الحكيم خلال العرض (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)
TT

عرضان مصريان في مهرجان الفجيرة المسرحي

وفاء الحكيم خلال العرض (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)
وفاء الحكيم خلال العرض (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)

تشهد الدورة الـ11 من مهرجان «الفجيرة الدولي للمونودراما» المقرر إقامته خلال الفترة من 10 إلى 18 أبريل (نيسان) المقبل بالإمارات مشاركة 18 عرضاً عربياً ودولياً، ويمثل مصر في المسابقة الرسمية للمهرجان العرض المسرحي «ودارت الأيام» للفنانة وفاء الحكيم، بينما يُعرض ضمن برنامج «فضاءات مفتوحة» العرض المسرحي «يوميات ممثل مهزوم» للفنان عمرو إبراهيم عمرو، والمخرج السعودي مطر زايد، إلى جانب العرض السعودي «تذكرة مغترب».

واختيرت العروض التي تمثل عدة بلدان حول العالم من بينها العراق والإمارات والجزائر من بين 165 عرضاً مسرحياً، تقدمت للمشاركة في النسخة الجديدة التي تتضمن إطلاق مسابقة «المونودراما للمسرح المدرسي» للمرة الأولى.

ويتولى الفنان السوري عبد المنعم العمايري إخراج عرض الافتتاح الذي سيركز على الأبعاد الثقافية والفنية لـ«الفجيرة» خلال الفترة الماضية، من خلال عرض يشارك في بطولته مجموعة من الفنانين العرب، من بينهم أمل عرفة وأسعد فضة، إلى جانب مشاركة فرقة «أنانا» للمسرح الراقص.

ويحتضن المهرجان مجموعة من الندوات الفكرية المتخصصة في المونودراما مع الاحتفاء بأسماء عربية عدة خلال الفعاليات، والتي ستتضمن تنظيم ندوة بعنوان «المونودراما... تجارب ريادية عربية»، بمشاركة الفنان اللبناني رفيق علي أحمد، والسوري زيناتي قدسية للحديث عن تجربتيهما، بجانب مشاركة الباحثة والناقدة فتحية الحداد للحديث عن تجربة الفنان الكويتي الراحل عبد العزيز الحداد.

العرض المونودرامي يوميات ممثل مهزوم (أكاديمية الفنون)

ويستعد المهرجان لإصدار 8 كتب جديدة، من أبرزها الترجمة العربية للمرة الأولى لكتاب «قوة الفرد... المونودراما للكتّاب والممثلين والمخرجين» للكاتب والفنان المسرحي الأميركي لويس كاترون.

ويتولى رئيس مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي، سامح مهران، رئاسة لجنة تحكيم «المسابقة العربية لنصوص المونودراما»، التي تضم في عضويتها الدكتور سامي الجمعان، عضو مجلس إدارة هيئة «المسرح والفنون الأدائية» بالسعودية.

وتتناول المسرحية المصرية «ودارت الأيام»، التي تشارك في المسابقة الرسمية، قصة زوجة تتلقى صدمة قاسية عندما تكتشف وفاة زوجها في منزل امرأة أخرى، ليتضح أنه كان متزوجاً سراً منذ 15 عاماً. هذه الصدمة تكشف لها حقيقة حياتها الزوجية، التي عاشتها مخدوعة طوال تلك السنوات.

مع تصاعد الأحداث، تسترجع البطلة، التي تؤدي دورها وفاء الحكيم، تفاصيل علاقتها بزوجها، حيث كانت تتنازل عن حقوقها وتتحمل إهاناته، بينما كان يتصرف بأنانية وغطرسة. ويسلط العمل الضوء على معاناة المرأة في ظل الخداع والظلم العاطفي.

وأبدت الفنانة وفاء الحكيم سعادتها باختيار العرض للمشاركة في المهرجان، الذي يستقطب أهم عروض المونودراما العالمية، وفق قولها، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أنها «شاركت بالحضور في العديد من النسخ الماضية بالمهرجان، وشاهدت مستوى العروض التي يتم اختيارها للمشاركة، والتي تُعد من أهم العروض في العالم المرتبطة بتخصص المهرجان».

وقالت إن «عرض (ودارت الأيام) حقق رد فعل جيداً مع الجمهور عند عرضه في مصر، لكونه لمس جانباً إنسانياً مؤثراً»، مشيرةً إلى أنهم سيعودون لإجراء بروفات على العرض في النصف الثاني من رمضان، قبل السفر لتقديمه في المهرجان.

من جانبه، يرى الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن أن «الفجيرة للمونودراما» بات من المهرجانات المؤثرة عالمياً في هذا المجال المهم من مجالات الإبداع المسرحي، مرجعاً ذلك في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى «حرص إدارته على إضافة الجديد دورة تلو الأخرى، وتوفير عروض من مختلف المدارس المسرحية عربياً ودولياً لجمهور المهرجان، بجانب الندوات النقاشية والإصدارات المتخصصة».

وأشاد عبد الرحمن باختيار الممثل السوري الكبير عبد المنعم العمايري لإخراج حفل الافتتاح الذي تحظى تغطيته الإعلامية باهتمام واسع، خصوصاً على المستوى الخليجي، بجانب ارتفاع مستوى العروض المصرية التي أُعلن عن مشاركتها، وردود الفعل الجيدة عنها قبل عرضها في المهرجان.

وتدور أحداث العرض المصري «يوميات ممثل مهزوم»، الذي أُنتج من المعهد العالي للفنون المسرحية، حول قصة ممثل شاب أنهكته الحياة رغم صغر سنه، حيث يظهر بملابس رثة وذقن غير حليق، مسترجعاً ذكريات رحلته من حلم الشهرة إلى خيبة الفشل.

ومن خلال الأداء المنفرد، يتنقل الممثل بين مشاعر الحزن، والغضب، والسخرية، مما يجعل العرض مشحوناً بالعاطفة والصدق. ورغم الطابع السوداوي، تتخلل المسرحية لحظات كوميدية.


مقالات ذات صلة

انطلاق «السينما الأوروبية» في بيروت مع 21 فيلماً روائياً

يوميات الشرق يفتتح مهرجان السينما الأوروبية فعالياته مع فيلم «فلو» (المهرجان)

انطلاق «السينما الأوروبية» في بيروت مع 21 فيلماً روائياً

يشكِّل المهرجان السنوي فرصة للبنانيين لمشاهدة إنتاجات سينمائية أوروبية، لا توفّرها عادةً صالات العرض التجارية التي تركز على الإنتاجات الهوليوودية.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق لقطة جماعية للفائزين والمكرمين في المهرجان (الشرق الأوسط)

ختام لامع لـ«أفلام السعودية» بتتويج 7 بجوائز «النخلة الذهبية»

في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، اختطف فيلم «سلمى وقمر» للمخرجة عهد كامل، النخلة الذهبية لأفضل فيلم.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
يوميات الشرق تكريم لبلبة في مهرجان أسوان (إدارة المهرجان)

مصر: «أسوان السينمائي» يكرم لبلبة تقديراً لمشوارها الفني

يكرم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته التاسعة، المقرر عقدها في الفترة من 2 إلى 7 مايو (أيار المقبل) في مدينة أسوان (جنوب مصر) الفنانة لبلبة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة جماعية للفائزين بحفل ختام المهرجان (إدارة المهرجان)

سيطرة نسائية على جوائز مهرجان «جمعية الفيلم» بمصر

استحوذ فيلما «رحلة 404» لمنى زكي، و«الهوى سلطان» لمنة شلبي، على نصيب الأسد من جوائز الدورة الـ51 لمهرجان جمعية الفيلم بمصر.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق أحد الأفلام المشاركة في مهرجان أسوان لأفلام المرأة (إدارة المهرجان)

 32 دولة تتنافس في مهرجان «أسوان لأفلام المرأة»

يخوض المنافسة على جوائز مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته التاسعة المقرر عقدها في الفترة من 2 إلى 7 مايو المقبل، بأسوان (جنوب مصر) 61 فيلماً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

13 جائزة تصميم عالمية تضع «المجلة» في موقع الريادة للصحافة البصرية العربية

تمنح الجوائزَ لجنة تحكيم دولية مؤلّفة من 42 متخصصاً في الصحافة البصرية (الشرق الأوسط)
تمنح الجوائزَ لجنة تحكيم دولية مؤلّفة من 42 متخصصاً في الصحافة البصرية (الشرق الأوسط)
TT

13 جائزة تصميم عالمية تضع «المجلة» في موقع الريادة للصحافة البصرية العربية

تمنح الجوائزَ لجنة تحكيم دولية مؤلّفة من 42 متخصصاً في الصحافة البصرية (الشرق الأوسط)
تمنح الجوائزَ لجنة تحكيم دولية مؤلّفة من 42 متخصصاً في الصحافة البصرية (الشرق الأوسط)

في إنجاز جديد يعكس روح الابتكار التي تقود مسيرتها التحريرية، حصدت «المجلة» 13 جائزة دولية خلال الدورة الـ46 من مسابقة أفضل أعمال التصميم الصحافي التي تنظمّها جمعية تصميم الأخبار (SND)، بما فيها الميدالية البرونزية.

تمنح هذه الجوائزَ لجنةُ تحكيم دولية مؤلّفة من 42 متخصصاً في الصحافة البصرية، وتُكرّم أبرز الأعمال الصحافية والتصميمية التي نُشرت عالمياً خلال عام 2024. وقد استقبلت الدورة السادسة والأربعون من المسابقة نحو 5000 مشاركة من مؤسسات إعلامية حول العالم، من بينها «نيويورك تايمز» و«بلومبرغ» و«رويترز» و«ناشيونال جيوغرافيك».

استقبلت الدورة السادسة والأربعون من المسابقة نحو 5000 مشاركة من مؤسسات إعلامية حول العالم (الشرق الأوسط)

ومن بين الجوائز، حصلت «المجلة» على ميدالية برونزية مرموقة، وهي فئة تُمنح للأعمال التي تتجاوز التميّز، وتتميّز بمستوى عالٍ من الإبداع، والتنفيذ الجمالي، أو صعوبة التنفيذ. وقد مُنحت هذه الجائزة عن ملف بصري متكامل تناول موضوع الصراعات في منطقة الشرق الأوسط.

حصلت «المجلة» على ميدالية برونزية مرموقة وهي فئة تُمنح للأعمال التي تتجاوز التميّز (الشرق الأوسط)

في هذا السياق، رأى إبراهيم حميدي، رئيس تحرير «المجلة»، أن «هذا الإنجاز يعكس الالتزام بصحافة رصينة وعصرية، تقدّم للقرّاء والمتابعين محتوى عميقاً وتتفاعل معهم بلغة عالمية. وهو مجرد خطوة ضمن مسار تحوّل أكبر، نركّز فيه على تعزيز المحتوى البصري، والخيارات التحريرية الجريئة والسّرد المؤثّر».

وإلى جانب الميدالية البرونزية، حصدت «المجلة» 12 جائزة تميّز في مجالات متنوعة، شملت تصميم الصفحات، والرسوم التوضيحية، والرسوم المتحركة، وملفات خاصة حول الانتخابات وقضايا المخدرات في العالم العربي. وتُمنح هذه الجوائز للأعمال التي تكسر القوالب التقليدية، وتقدم تجارب بصرية مبتكرة.

أعمال «المجلة» كسرت القوالب التقليدية وقدمت تجارب بصرية مبتكرة (الشرق الأوسط)

بدورها، قالت سارة لوان، المديرة الإبداعية في «المجلة»: «تجسّد هذه الجوائز روح الابتكار والعمل الجماعي التي ينفرد بها فريقنا التحريري. نحن لا نكتفي بتطوير شكل الصحافة العربية، بل نعيد صياغة مضمونها برؤية عصرية واعية بصرياً، وتحمل طابعاً أصيلاً لتترك أثراً حقيقياً في تجربة المتلقي».

يشكل هذا التكريم لحظة مهمة تُبرز تميز «المجلة» في مسيرتها الإبداعية والتحريرية (الشرق الأوسط)

ويشكل هذا التكريم لحظة مهمة تُبرز تميز «المجلة» في مسيرتها الإبداعية والتحريرية، وتعكس تطورها ضمن التحول الرقمي في «SRMG»، حيث يجتمع الابتكار والمحتوى القوي لإعادة تقديم الصحافة بطريقة أكثر تفاعلاً واستمرارية.