كشفت سجلات المحكمة أن راكباً على متن رحلة إقليمية صغيرة متجهة إلى ميامي بالولايات المتحدة اعتدى على مضيف طيران، وركل ولكم مقعد الشخص الذي كان أمامه، وابتلع حبات مسبحة، مما تسبب بعودة الطائرة إلى المطار في سافانا، بجورجيا، بحسب وكالة «أسوشييتد برس».
كان الراكب مسافراً مع أخته، التي قالت إن شقيقها طلب منها قبل اندلاع العنف أن «تغمض عينيها وتصلي لأن أتباع الشيطان قد تبعوهم إلى الطائرة»، وفقاً لإفادة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) المقدمة يوم الثلاثاء في المحكمة الجزئية الأميركية.
لم يُصب أحد بأذى خطير على متن رحلة ليلة الاثنين التي تشغلها «إنفوي إير»، وهي شركة طيران إقليمية تابعة للخطوط الجوية الأميركية. سُجن الراكب البالغ من العمر 31 عاماً بتهم تشمل جنحة الاعتداء، وعرقلة الشرطة، وجناية إتلاف الممتلكات.
وصفت وكيلة مكتب التحقيقات الفيدرالي سافانا سولومون الحادثة العنيفة في إفادتها، قائلةً إن هناك سبباً محتملاً لاتهام الرجل بجريمة فيدرالية تتمثل في التدخل بشؤون طاقم الطائرة.
وقالت إن ثمانية ركاب كانوا على متن الطائرة، وإن المضيفين شعروا بالقلق فور إقلاعها عندما لاحظوا أن أحدهم يعاني من «نوبة صرع» شملت «الدوس والصراخ غير المترابط والارتعاش».
وكتبت سولومون أنه عندما اقترب مضيف طيران من الرجل، استدار في مقعده وركله في صدره، مما أدى إلى سقوطه على نافذة في الجهة المقابلة من الممر. ثم بدأ الراكب بركل ولكم مقعد الشخص الذي كان أمامه، والذي تحرك قبل أن ينهار ظهر المقعد.
عاد الطيار إلى مطار سافانا. وبعد هبوط الطائرة، اندفع الرجل الذي ركل المضيف نحو المخرج ووجَّه اللكمات إلى مضيف طيران آخر قبل أن يتمكن ركاب من السيطرة عليه، وفقاً للإفادة.
وأضافت الإفادة أن شرطة المطار ألقت القبض عليه ونُقل إلى مستشفى محلي بسبب «ابتلاع مسبحة». ثم تم حجز الراكب في سجن مقاطعة تشاتام.
وأخبرت شقيقته مكتب التحقيقات الفيدرالي أنهما كانا مسافرين إلى هايتي «هرباً من هجمات دينية ذات طابع روحي». ووفقاً للإفادة، قالت المرأة إن شقيقها «ابتلع حبات المسبحة لأنها سلاح قوة في الحرب الروحية». وادعت المرأة أن شقيقها لم يكن يعاني من مشكلات صحية نفسية.