شنَّ الأمير البريطاني هاري، هجوماً غير مباشر على الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والملياردير إيلون ماسك، منتقداً «المرض في القيادة» في السياسة والتكنولوجيا.
ظهر الأمير بشكل غير معلن في «قمة Upfront» في لوس أنجليس مساء الخميس، محذراً من أن «الأخلاق الأساسية والتعاطف قد تم التخلي عنهما لصالح القوة والسيطرة»، وفقاً لصحيفة «التليغراف».
جاء خطابه في الحدث السنوي الذي يستضيف أكثر من ألف مستثمر ورائد أعمال، وقادة في مجال التكنولوجيا، بعد ساعات فقط من لقاء رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر وترمب في البيت الأبيض، وتسليمه دعوة مكتوبة بخط اليد من الملك تشارلز.
وأوضح هاري: «الآن سيكون هذا وقتاً رائعاً للحديث عن كيف يمكن للمرض في القيادة عبر القطاعات - من السياسة إلى التكنولوجيا - أن يكون له تأثير ضار على الملايين، إن لم يكن المليارات، من الناس. عندما تتم التضحية بخدمة الآخرين من أجل تحقيق مكاسب شخصية... عندما يتم التخلي عن الأخلاق الأساسية والتعاطف لصالح السلطة والسيطرة... لكنني لن أتحدث عن كل هذا الآن».
وشنَّ الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل حملةً طويلةً ضد مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي، محذِّرَين من أن الأطفال «يُغَذون بالقوة» بمحتوى غير مدروس من قبل شركات التكنولوجيا القوية التي «ترفض التغيير».
وقد أفاد الأمير سابقاً بأن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يتم استغلالهم بما لم يكن أكثر من «تجارب بشرية».

خلال زيارة إلى كولومبيا في أغسطس (آب) الماضي، بدا أنه ينتقد ماسك، مالك منصة «إكس»، عندما انتقد المعلومات الكاذبة المسموح بتداولها عبر الإنترنت بعد فترة وجيزة من أعمال الشغب في المملكة المتحدة التي أعقبت عمليات القتل في ساوثبورت.
وقال: «ما يحدث عبر الإنترنت في غضون دقائق ينتقل إلى الشوارع. يتصرف الناس بناءً على معلومات غير صحيحة. الأمر متروك لنا جميعاً للتمييز بين الحقيقي والمزيف. في عالم مثالي، يتحمل أولئك الذين يشغلون مناصب مؤثرة مزيداً من المسؤولية».
ويوم الخميس، قبل الرئيس ترمب دعوة الملك المزدوجة لزيارة اسكوتلندا، تليها زيارة دولة ثانية «غير مسبوقة» إلى المملكة المتحدة.
ولكن في حين أشاد ترمب بكل من الأمير ويليام ووالده تشارلز «الرائع»، إلا أن مشاعر المحبة لم تكن متبادلة مع هاري وزوجته.
قبل الزواج من الأمير، وصفت ميغان ترمب بأنه «كاره للنساء» و«مثير للانقسام».
في فبراير (شباط)، استبعد الرئيس ترحيل هاري من الولايات المتحدة؛ بسبب مزاعم تعاطيه المخدرات، وأصرَّ على أن لديه «مشكلات كافية مع زوجته».
مثَّلت تصريحاته تحولاً في موقفه السابق، عندما قال إنه لن «يحمي الدوق لأنه خان الملكة»، في إشارة إلى الملكة إليزابيث الراحلة، جدة هاري.
قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2020، أثار هاري وميغان الانتقادات عندما بدا أنهما يدعمان جو بايدن خلال ترشحه ضد ترمب، وحثَّا الناخبين الأميركيين على «رفض خطاب الكراهية، والمعلومات المضللة والسلبية عبر الإنترنت».