«ديارنا» للحرف اليدوية يحتفي بقصص التراث المصري

400 شخص قدموا فنوناً متنوعة... وسيناء ضيف الشرف

الإكسسوارات والأشغال اليدوية من ضمن المعروضات (وزارة التضامن الاجتماعي)
الإكسسوارات والأشغال اليدوية من ضمن المعروضات (وزارة التضامن الاجتماعي)
TT
20

«ديارنا» للحرف اليدوية يحتفي بقصص التراث المصري

الإكسسوارات والأشغال اليدوية من ضمن المعروضات (وزارة التضامن الاجتماعي)
الإكسسوارات والأشغال اليدوية من ضمن المعروضات (وزارة التضامن الاجتماعي)

في خطوة جديدة لاستعادة ودعم الحرف اليدوية والتراثية، نظَّمت وزارة التضامن الاجتماعي المصرية معرض «ديارنا»، بمشاركة 400 عارض من الأشخاص والجمعيات التي تعمل في مجالات مختلفة ومن أقاليم مصرية عدة، مع اختيار سيناء ضيف شرف المعرض.

ويحتوي المعرض المقام في كايرو فستيفال سيتي (شرق القاهرة)، منتجات مختلفة تتميز بطابعها التراثي سواء من الخيامية أو صناعة الجلود أو الإكسسوارات النسائية وكذلك الآنية والصواني ذات النقوش المميزة، بما تمثله من فنون النقش على المعادن.

ويستمر المعرض الذي نظمته وزارة التضامن بالشراكة مع كايرو فستيفال سيتي مول، برعاية «بنك الإسكندرية»، ومؤسسات وجمعيات أهلية أخرى حتى 28 فبراير (شباط) الجاري.

ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة مايا مرسي، بتذليل العقبات التي تواجهه، ووجهت الدعوة إلى جموع المواطنين لزيارة المعرض واقتناء المعروضات والمنتجات المعروضة داخل أروقته. وقامت بجولة في المعرض متفقدةً سير العمل به واستمعت إلى آراء العارضين والجمهور من الزوار.

ويستضيف المعرض أكثر من 400 عارض وعارضة يقدمون منتجاتهم اليدوية التي تتناول قصص التراث المصري. وتحل سيناء «أرض الفيروز» ضيف شرف المعرض في نسخته الجديدة. ويشهد المعرض حضوراً لافتاً لمختلف المنتجات السيناوية التراثية، فضلاً عن المنتجات التراثية واليدوية الأخرى من الأرابيسك ومشغولات النحاس والزجاج، بجانب المنتجات المتعلقة بشهر رمضان المعظَّم مثل ديكورات المنزل والأزياء والإكسسوارات.

معرض الحرف اليدوية والتراثية «ديارنا»... (وزارة التضامن الاجتماعي)
معرض الحرف اليدوية والتراثية «ديارنا»... (وزارة التضامن الاجتماعي)

وتهتم مصر بالحرف اليدوية والتراثية، وتعمل على حمايتها وحفظها من الاندثار وتشجيع الجمعيات الأهلية على فتح فرص عمل من خلال هذه الحرف والعمل على تسويق منتجات الحرفيين.

وأطلقت مصر مبادرة «صنايعية مصر» عام 2019 برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التي يشارك فيها أكثر من جهة ووزارة؛ لتدريب الشباب على الحرف التقليدية مثل الخيامية، والنحاس، والحليّ، والنسيج اليدوي، بالإضافة إلى استحداث حرف جديدة تلبي احتياجات السوق. ونجحت المبادرة في تدريب أكثر من 300 حرفي في مركز الحرف التراثية بالفسطاط، وفق تصريحات سابقة لوزير الثقافة المصري أمام البرلمان، التي أكد خلالها ضرورة سن قوانين تحدّ من استيراد المنتجات التي تنافس الحرف التراثية المحلية. وأشار إلى نجاح القرار الذي حظر استيراد «فانوس رمضان»، مما أدى إلى انتعاش الصناعة المحلية، ودعا إلى خطوات مماثلة لدعم الحرفيين.

ولا يقتصر الدعم المصري للحرف اليدوية والتراثية على الإنتاج، بل يمتد لتسجيل كثير من الحرف التراثية ضمن قائمة التراث الإنساني اللامادي بمنظمة اليونسكو. ونجح بالفعل في تسجيل عدد منها مثل «النسيج اليدوي في صعيد مصر»، و«الأراجوز»، و«الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة»، و«فنون النقش على المعادن».


مقالات ذات صلة

معرض أثري يحتفي بالمرأة المصرية «أيقونة الصمود» عبر العصور

يوميات الشرق جانب من المعرض الأثري (متحف الحضارة)

معرض أثري يحتفي بالمرأة المصرية «أيقونة الصمود» عبر العصور

يضمّ المعرض مجموعة متميّزة من مقتنيات المتحف القومي للحضارة المصرية، يُعرض بعضها للجمهور للمرة الأولى، ويُقدّم لمحة عن مكانة المرأة المصرية ودورها الفعّال.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق عمل للفنانة لولوة الحمود (الفنانة و«غاليري لهف»)

«أسبوع فن الرياض» الأول ينطلق تحت شعار «على مشارف الأفق»

تستعد العاصمة السعودية لاستقبال النسخة الافتتاحية من «أسبوع فن الرياض» الذي تنظمه هيئة الفنون البصرية في الفترة من 6 إلى 13 أبريل (نيسان) المقبل. ويأتي الحدث…

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق تقف إحدى العاملات مع العمل الفني «الفطر (1850)» (إ.ب.أ)

موهبة فيكتور هوغو في الرسم التي لا يعرفها الكثيرون

اشتهر الكاتب الفرنسي فيكتور هوغو بتأليف روايتين هما «أحدب نوتردام» و«البؤساء»، لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أعماله رساماً، والتي أصبحت الآن محور معرض جديد في…

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لوحة تُعبِّر عن الحضارة المصرية القديمة في معرض «البدايات» (الشرق الأوسط)

«البدايات»... معرض «بانورامي» لإبداعات 5 أجيال مصرية

مراحل مختلفة مرَّ بها فنانون من 5 أجيال مصرية، بعضهم احترف الرسم والتصوير وآخرون تخصَّصوا في النحت أو الحفر.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق مدارس فنّية واتجاهات مختلفة تُعبِّر عن  المرأة (الشرق الأوسط)

«سرّ الحياة» يحتفي بصلابة المرأة العربية وحضورها الطاغي

تضمَّن المعرض عشرات الأعمال التي تحتفي بصلابة المرأة العربية ومسيرتها وإنجازاتها، وحضورها الطاغي عبر التاريخ والواقع المعاصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )

روبوت ذكي يساعد مرضى الاكتئاب على التعافي

TT
20

روبوت ذكي يساعد مرضى الاكتئاب على التعافي

وجد باحثون في جامعة دارتموث الأميركية أن روبوت دردشة مدعوماً بالذكاء الاصطناعي، يُدعى «ثيرابوت (Therabot)»، أظهر قدرة على تقديم دعم نفسي فعَّال للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات الأكل.

وأوضح الباحثون أن هذه الدراسة تُعدُّ أول تجربة سريرية من نوعها، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية (NEJM AI).

ويُعرَّف الاكتئاب بأنه اضطراب نفسي شائع يتميَّز بمشاعر الحزن المستمرة، وفقدان الاهتمام أو المتعة، وانخفاض الطاقة، مما قد يؤثر على التفكير والسلوك ويؤدي إلى صعوبة في أداء المهام اليومية.

وشملت الدراسة 106 مشاركين من مختلف أنحاء الولايات المتحدة، شُخِّصوا باضطرابات نفسية متنوعة. وطُوِّر «ثيرابوت» في مختبر الذكاء الاصطناعي والصحة النفسية بجامعة دارتموث، بالتعاون مع علماء نفس وأطباء نفسيين. ويعتمد الروبوت على حوار نصي تفاعلي يستخدم تقنيات العلاج السلوكي المعرفي؛ حيث يقدم استجابات قائمة على أفضل الممارسات العلاجية المعتمدة.

وعند مواجهة المستخدمين مشاعر قلق شديدة، قد يرد «ثيرابوت» بسؤال مثل: «لنأخذ خطوة إلى الوراء ونحاول فهم سبب هذا الشعور». وفي حال اكتشاف محتوى يشير إلى أفكار انتحارية، يوفِّر الروبوت زراً للاتصال بالطوارئ أو خطأ للمساعدة النفسية الفورية.

وتفاعل المشاركون في الدراسة مع «ثيرابوت» عبر تطبيق على الهواتف الذكية؛ حيث أجابوا عن أسئلة تتناول حالتهم المزاجية أو بدأوا محادثات عند الحاجة، في حين قدَّم الروبوت استجابات مبنية على العلاج السلوكي المعرفي.

وأظهرت النتائج تحسناً كبيراً في أعراض المرضى الذين استخدموا «ثيرابوت»؛ حيث انخفضت أعراض الاكتئاب بنسبة 51 في المائة، مما أدى لتحسن واضح في المزاج والرفاهية العامة. كما شهد مرضى القلق تحسناً ملحوظاً؛ حيث انخفضت الأعراض بنسبة 31 في المائة، وانتقل كثيرون منهم من مستويات قلق متوسطة إلى خفيفة.

أما مرضى اضطرابات الأكل، فقد تراجعت مخاوفهم المتعلقة بصورة الجسد والوزن بنسبة 19 في المائة، وهو تحسن تفوَّق على أداء المجموعة الضابطة.

وعند تقييم النتائج بعد 4 أسابيع من الاستخدام، استمر التحسن حتى بعد مرور 8 أسابيع، وأظهرت البيانات أن الفوائد التي حققها المشاركون مع «ثيرابوت» تضاهي ما يُحقَّق في جلسات العلاج النفسي التقليدي، مما يشير إلى إمكانية دمج الذكاء الاصطناعي في تقديم رعاية نفسية عالية الجودة.

وقال الدكتور نيكولاس جاكوبسون، الباحث الرئيسي للدراسة، إن «التحسن الذي لاحظناه في الأعراض يعادل ما نراه في العلاج التقليدي، مما يشير إلى أن هذا النهج المدعوم بالذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون له فوائد سريرية حقيقية».

وأضاف جاكوبسون عبر موقع الجامعة أن هناك نقصاً كبيراً في عدد المعالجين مقارنة بعدد المرضى، إذ يتوفر في الولايات المتحدة معالج نفسي واحد لكل 1600 مريض يعانون من القلق أو الاكتئاب، مما يجعل الذكاء الاصطناعي أداة واعدة لتقديم الدَّعم لمن هم خارج نطاق الرعاية التقليدية.