عبد الرحيم كمال رئيساً للرقابة الفنية في مصر بعد شهور من شغور المنصب

مؤلف «الحشاشين» يتعهد باحترام حرية التعبير وحقوق الملكية الفكرية

السيناريست عبد الرحيم كمال رئيساً للرقابة على المصنفات الفنية في مصر (وزارة الثقافة المصرية)
السيناريست عبد الرحيم كمال رئيساً للرقابة على المصنفات الفنية في مصر (وزارة الثقافة المصرية)
TT

عبد الرحيم كمال رئيساً للرقابة الفنية في مصر بعد شهور من شغور المنصب

السيناريست عبد الرحيم كمال رئيساً للرقابة على المصنفات الفنية في مصر (وزارة الثقافة المصرية)
السيناريست عبد الرحيم كمال رئيساً للرقابة على المصنفات الفنية في مصر (وزارة الثقافة المصرية)

أعلنت وزارة الثقافة المصرية، الخميس، عن انتداب الكاتب الروائي والسيناريست عبد الرحيم كمال، مساعداً لوزير الثقافة لشؤون رئاسة الرقابة على المصنفات الفنية، بعد شغور المنصب لنحو 3 أشهر؛ حيث تصاعدت المطالبات بسرعة تعيين رئيس جديد للرقابة الفنية خلفاً لخالد عبد الجليل.

وعدَّ وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، هذا القرار يأتي في إطار الرؤية التي تسعى وزارة الثقافة لتحقيقها، بهدف تطوير العمل الرقابي على المصنفات في مصر. معرباً عن تطلعاته «بأن يُسهم هذا الاختيار بشكل كبير في تعزيز دور الرقابة على المصنفات الفنية، بما يضمن الحفاظ على القيم المصرية الثقافية والاجتماعية، وتوفير المناخ الداعم لمجالات الإبداع والابتكار الفني»، وفق بيان لوزارة الثقافة.

من جانبه، أكد الكاتب عبد الرحيم كمال، عزمه على بذل قصارى جهده لتطبيق أعلى معايير الجودة في الرقابة، مع مراعاة احترام حرية التعبير وحقوق الملكية الفكرية.

وظلَّ منصب رئيس الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية في مصر شاغراً لنحو 3 أشهر منذ انتهاء مدة الرئيس السابق للرقابة الدكتور خالد عبد الجليل في ديسمبر (كانون الأول) 2024. إذ وجَّهت له وزارة الثقافة الشكر على جهوده في إدارة الرقابة على المصنفات الفنية.

الناقد الفني المصري، طارق الشناوي، أبدى سعادته لتعيين عبد الرحيم كمال في هذا المنصب، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «كنت من أوائل من بشروا بهذا الأمر، ويعود حماسي لعبد الرحيم كمال إلى أنني سأستطيع أن أتحدَّث معه بصفته مبدعاً، فقد كتب للصحافة وللتلفزيون والسينما، ومن ثم سيكون هناك متسع لنقول له هنا يوجد اعتداء على حرية التعبير، وهنا يجب أن تسمح بهامش الحرية لأنك قدمت مثله في أعمالك».

وأضاف: «نراهن على المبدع داخل عبد الرحيم كمال، فيجب أن ينتصر لهذا الجانب، ويجب معرفة أن هذا المنصب لن يُضيف لعبد الرحيم شيئاً، ومن ثم لن يكون حريصاً عليه».

وينظم عمل الرقابة على المصنفات الفنية في مصر القانون رقم 430 لسنة 1955 وتعديلاته؛ حيث يؤكد أن إدارة الرقابة على المصنفات الفنية تتبع وزارة الثقافة، ولها سلطات رقابية على الأعمال الفنية السمعية أو البصرية، وخاضت الرقابة أكثر من معركة، من بينها سحب تصريح عرض فيلم الكارما، من إخراج خالد يوسف عام 2018، وتراجعت الرقابة عن القرار بعد استقالة جماعية لأعضاء لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة. وأحدث الوقائع كانت قبل شهور، إذ تمثلت في سحب تصريح عرض فيلم «الملحد»، بعد الإعلان عن موعد عرضه.

مسلسل «الحشاشين» من تأليف عبد الرحيم كمال (الشركة المنتجة)

ويعدُّ عبد الرحيم كمال، الرئيس الجديد للرقابة على المصنفات الفنية، من أبرز كتاب السيناريو في مصر، وقدَّم أعمالاً كثيرة حظيت بنجاح لافت، خصوصاً الأعمال الدرامية في المواسم الرمضانية المتتابعة، وكان من بينها «الرحايا - حجر القلوب»، الذي قام ببطولته نور الشريف عام 2009، وكذلك «شيخ العرب همام»، و«الخواجة عبد القادر»، و«ونوس»، من بطولة يحيى الفخراني، وكان أحدث أعماله «الحشاشين» في الموسم الرمضاني الماضي. كما كتب كمال عدة أفلام، من بينها «الكنز»، و«خيال مآتة»، وله عدد من المجموعات القصصية والمسرحيات والروايات.

في المقابل، يرى الناقد الفني المصري أحمد السماحي أن «هذا المنصب الإداري يمكن أن يخصم من رصيد عبد الرحيم كمال بصفته من أهم كتاب السيناريو المتميزين في مصر»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «رغم مباركتي له، وتمنياتي بأن ينجح في مهمته الجديدة، فإنني ضد أن يتولى عبد الرحيم كمال منصباً إدارياً، لأنه سيشغله عن إبداعاته المميزة التي ننتظرها دائماً، وأتمنى ألا يعطله هذا المنصب عن التدفق في الكتابة والإبداع».

وتابع: «هذا المنصب تحديداً (رئيس الرقابة) حساس جدّاً، ويُمكن أن يتسبب له في مشكلات كثيرة وعداءات، كما لا يصح أن يتولاه كمال، وهو مبدع موجود في الساحة، فكيف يكون خصماً وحكماً؟».

ويستدعي السماحي كلمة أديب «نوبل»، نجيب محفوظ، الذي تولَّى منصب رئيس الرقابة في إحدى الفترات، ووقتها منع هو نفسه فيلمه القاهرة 30 من الخروج للنور، ولم يُفرَج عن الفيلم إلا بعد خروج محفوظ من المنصب، وقال أديبنا الكبير إنه أضاع عمره في معارك وهمية خلال سنوات توليه الرقابة، وفق تصريحات الناقد الفني.

وشارك عبد الرحيم كمال عضواً في لجان تحكيم مهرجانات سينمائية وثقافية محلية ودولية، وحصد عدداً من الجوائز، أحدثها جائزة الدولة للتفوق في الآداب لعام 2024.


مقالات ذات صلة

طارق الأمير يرحل بعد بصمات مميزة رغم قلة الظهور

يوميات الشرق طارق الأمير مع أحمد حلمي في لقطة من فيلم «عسل إسود» (يوتيوب)

طارق الأمير يرحل بعد بصمات مميزة رغم قلة الظهور

غيّب الموت الفنان المصري، طارق الأمير، الأربعاء، بعد مشوار فني قدم خلاله العديد من الأدوار اللافتة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة هند رستم وابنتها بسنت رضا (خاص لـ«الشرق الأوسط»)

«هنومة»... مسلسل عن هند رستم يجدد أزمات دراما السيرة الذاتية

جدد الحديث عن صناعة عمل فني يتناول سيرة الفنانة المصرية الراحلة هند رستم بعنوان «هنومة»، أزمات دراما «السير الذاتية».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من كواليس التصوير (حساب ياسمينا العبد على «فيسبوك»)

«ميد تيرم»... حكايات طلابية في زمن الخصوصية الهشّة

يقدّم مسلسل «ميد تيرم» معالجة درامية تنطلق من الحياة اليومية داخل الجامعة بوصفها مساحة تتكثف فيها الأسئلة والضغوط والتجارب الأولى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق خيرية نظمي في مشهد من فيلم «هجرة» (الشرق الأوسط)

خيرية نظمي لـ«الشرق الأوسط»: حياتي الفنّية بدأت بعد الخمسين

تعود خيرية نظمي إلى فكرة السلام الداخلي، مؤكدةً أنها تعيش حالة رضا وتصالح مع الذات...

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)

رحيل «الوجه الأرستقراطي» سمية الألفي

صدم خبرُ وفاة الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاماً الوسطَ الفني. ونعى وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو، الراحلة، مؤكداً أنَّها «أسهمت بأعمالها المتنوعة.

أحمد عدلي (القاهرة)

فنانة سعودية تحصد الميدالية الفضّية في مسابقة «الخارجية اليابانية الدولية للمانجا»

الفنانة السعودية حميدة حماده (الشرق الأوسط)
الفنانة السعودية حميدة حماده (الشرق الأوسط)
TT

فنانة سعودية تحصد الميدالية الفضّية في مسابقة «الخارجية اليابانية الدولية للمانجا»

الفنانة السعودية حميدة حماده (الشرق الأوسط)
الفنانة السعودية حميدة حماده (الشرق الأوسط)

حققت قصة «أزمة ربع العمر»، أحد إنتاجات شركة «مانجا العربية»، إنجازاً دولياً بفوزها بالميدالية الفضية والمركز الثاني ضمن مسابقة وزارة الخارجية اليابانية الدولية للمانجا بنسختها التاسعة عشرة، في تأكيد جديد على حضور الإبداع السعودي في المحافل الثقافية العالمية.

القصة من تأليف ورسم المؤلفة السعودية حميدة حماده، وهي تتناول تساؤلاً معاصراً بأسلوب واقعي عميق هل لربع العمر أزمة كما لمنتصف العمر؟ تخوض الشابة أمل رحلة في منتصف العشرينات، بين عالم افتراضي تجد فيه مساحتها الإبداعية في عوالم الوحوش الأسطورية والخيال، وضغوط المجتمع والأسرة واختلاف القناعات بين جيل وآخر، في معالجة واقعية لتحديات الشباب وتساؤلاتهم في هذه المرحلة المفصلية من الحياة.

ويأتي هذا الفوز امتداداً لجهود «مانجا العربية» في تمكين الشباب السعودي والعربي ودعم المواهب والخبرات الإبداعية، وإيصال أعمالهم إلى جمهور عالمي، بما يعكس المشهد الثقافي السعودي وتنوعه.

قصة «أزمة ربع العمر» أحد إنتاجات شركة «مانجا العربية» حققت إنجازاً دولياً بفوزها بالميدالية الفضية والمركز الثاني (الشرق الأوسط)

وقال الدكتور عصام بخاري، المدير العام رئيس تحرير «مانجا العربية»: «هذا التتويج يعكس رؤية الشركة في الاستثمار بالإنسان والمواهب الشابة قبل المحتوى، وهذا الإنجاز يضاف إلى سجل إنجازات (مانجا العربية)، ويجسد التزامنا بدعم المبدعين السعوديين والعرب وتمكينهم من المنافسة عالمياً، كما أننا نؤمن بأن القصص المحلية قادرة على الوصول والتأثير حين تُقدَّم باحترافية وتحظى بالدعم والتمكين المؤسسي».

من جانبها قالت الكاتبة والرسامة السعودية حميدة حماده: «هذا الفوز يمثل لي ولفريق العمل وللشباب السعودي والعربي دفعة كبيرة للاستمرار في التعبير عن قصصنا وتجاربنا بصدق، أزمة ربع العمر هي حكاية الكثير من الشباب والشابات في المنطقة، حاولتُ من خلالها تقديم عمل درامي رومانسي يُشعر القارئ بالانتماء، مع عكس ملامح من الثقافة السعودية ودمجها بخليط من الخيال، ويسعدني أن تصل رسالتها إلى العالم من خلال منصة داعمة مثل (مانجا العربية) التي تؤمن بالمواهب وتمنحهم الثقة وتمكّنهم من تقديم أفكارهم إلى العالم».

شركة «مانجا العربية» التابعة لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام»، تهدف إلى تصدير الثقافة والإبداع السعودي والعربي إلى العالم بأسره، من خلال إنتاجات إبداعية مستوحاة من ثقافة المجتمع وأصالة القيم السعودية والعربية، وإثراء المحتوى العربي لجذب الأسرة العربية نحو القراءة الترفيهية عبر المحتوى المترجم والمستوحى من أعمال عالمية، حيث أصدرت «مانجا العربية» مجلتين متخصصتين في القصص المصورة العربية والعالمية، وقد حققت إصداراتها نجاحات واسعة منذ انطلاقها حيث أصدرت أكثر من (100) عدد، كما نجحت في استقطاب وتمكين أكثر من 170 شاباً وشابة من المبدعين في السعودية والعالم العربي، ووصلت تحميلات تطبيقاتها إلى ما يقارب 12 مليون تحميل في أكثر من 190 بلداً.


لصحة نفسية أفضل... 5 عادات يجب أن تحملها معك لعام 2026

الحرمان من النوم يؤثر على المزاج والذاكرة والانتباه (بيكسلز)
الحرمان من النوم يؤثر على المزاج والذاكرة والانتباه (بيكسلز)
TT

لصحة نفسية أفضل... 5 عادات يجب أن تحملها معك لعام 2026

الحرمان من النوم يؤثر على المزاج والذاكرة والانتباه (بيكسلز)
الحرمان من النوم يؤثر على المزاج والذاكرة والانتباه (بيكسلز)

يقترب عام 2025 من النهاية، ويستعد العديد من الأشخاص لدخول العام الجديد بعادات جيدة ومتينة، على صعيد الصحة العامة والصحة النفسية أيضاً.

ومن أبرز العادات المرتبطة بالصحة النفسية التي ينصح الخبراء باتباعها عام 2026:

الاهتمام بالنوم

النوم الجيد هو أساس الصحة النفسية الجيدة. قد يؤثر الحرمان من النوم على المزاج والذاكرة والانتباه. في عام 2026، اجعل النوم أولوية وليس ترفاً. استهدف الحصول على 7-8 ساعات من النوم ليلاً. نم واستيقظ في نفس الوقت حتى في عطلات نهاية الأسبوع. قلل من الوقت الذي تقضيه أمام الشاشة قبل النوم بساعة على الأقل، وخفف إضاءة غرفة نومك.

تقليل وقت استخدام الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي

قد يتراكم التوتر والقلق في ذهنك دون وعي، ويصبح الشك في الذات ملازماً لك مع التصفح المستمر. ورغم أن الحياة الرقمية أمر لا مفر منه، فإن التدريب على وضع حدود لاستخدام الشاشات هو السبيل الوحيد لتحقيق السكينة النفسية. حاول الابتعاد عن الشاشات لمدة ساعة أو ساعتين على الأقل خلال اليوم. من الأفضل عدم تفقد هاتفك فور استيقاظك أو قبل نومك مباشرة. ألغِ متابعة الصفحات التي تثير توترك أو تولد لديك أفكاراً خاطئة، وتجنب المحتوى الذي يجعلك تشعر بالخوف أو الترهيب. كما أن تقليل وقت استخدام الشاشات يُسهم في صفاء ذهنك.

التحدث عن مشاعرك دون الشعور بالذنب

كبت المشاعر مدمر للصحة النفسية على المدى البعيد. بحلول عام 2026، ينبغي أن يصبح من المعتاد مناقشة مشاعرك، سواء مع صديق مقرب أو شخص مختص. التعبير عن المشاعر لا يعني الضعف، بل يساعد على تخفيف التوتر وإتاحة الفرصة للآخرين للوجود معك. عندما تشعر بثقل المشاعر، بادر بالتحدث مبكراً بدلاً من الانتظار حتى تتفاقم الأمور.

تحريك جسمك يومياً

ترتبط التمارين الرياضية ارتباطاً وثيقاً بالصحة النفسية. فهي تُحفز إفراز مواد كيميائية في الدماغ تُحسّن المزاج، ما يُساعد على تخفيف التوتر والقلق. ولا تتطلب التمارين الرياضية جهداً كبيراً، فممارسة اليوغا في المنزل أو الرقص وتمارين التمدد الخفيفة مع المشي يومياً كافية. اختر الأنشطة التي تُحبها، لأنها ستُصبح جزءاً من العناية الذاتية، لا مجرد خطوة روتينية.

اللطف مع الذات

كثير من الناس هم أشدّ منتقدي أنفسهم. الشعور بالنقد الذاتي المستمر قد يؤدي إلى تدهور الصحة النفسية والثقة بالنفس. كن رحيماً بنفسك، وأنت تستقبل عام 2026. تقبّل فكرة أنه لا بأس بأخذ فترات راحة والعمل متى شئت. استمتع بالانتصارات الصغيرة، ولا تقارن مسيرتك بمسيرة الآخرين.


«نوابغ العرب» تمنح المصري نبيل صيدح جائزة الطب لعام 2025

الدكتور المصري نبيل صيدح
الدكتور المصري نبيل صيدح
TT

«نوابغ العرب» تمنح المصري نبيل صيدح جائزة الطب لعام 2025

الدكتور المصري نبيل صيدح
الدكتور المصري نبيل صيدح

منحت جائزة «نوابغ العرب 2025» الدكتور المصري نبيل صيدح جائزة فئة الطب، تقديراً لإسهاماته العلمية التي أسهمت في تطوير فهم صحة القلب وآليات تنظيم الكوليسترول، وما ترتب عليها من أدوية تُستخدم اليوم على نطاق واسع لتقليل مخاطر أمراض القلب.

وهنّأ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الدكتور صيدح على فوزه، مؤكداً أن رسالة المنطقة في تطوير العلوم الطبية «مستمرة مع العقول العربية الفذة» الساعية إلى الابتكار من أجل الإنسان. وقال في منشور على منصة «إكس» إن الفائز، مدير وحدة أبحاث الغدد الصماء العصبية الحيوية في معهد مونتريال للأبحاث السريرية، قدّم إسهامات رائدة في فهم كيفية تعامل الجسم مع الدهون وتنظيم مستويات الكوليسترول، مشيراً إلى أنه نشر أكثر من 820 بحثاً علمياً، واستُشهد بأبحاثه أكثر من 71 ألف مرة.

وأضاف الشيخ محمد بن راشد: «الطب رسالة إنسانية، ومنطقتنا كان لها فضل كبير، على مدى قرون، في تطوير علومه وممارساته وأدواته وأبحاثه»، لافتاً إلى أن جائزة «نوابغ العرب» تعيد «البوصلة إلى مسارها الصحيح» عبر الاحتفاء بما يقدمه الإنسان العربي وإبراز نماذجه قدوة للأجيال.

الدكتور المصري نبيل صيدح

وتُعد من أبرز محطات المسيرة العلمية للدكتور صيدح مساهمته في اكتشاف إنزيم «بي سي إس كيه 9» (PCSK9)، الذي يلعب دوراً محورياً في التحكم بمستويات الكوليسترول في الدم؛ إذ بيّن هذا الاكتشاف أن زيادة نشاط الإنزيم قد تقود إلى ارتفاعات خطرة في الكوليسترول، ما شكّل نقطة تحول أسهمت في تطوير جيل جديد من العلاجات المعروفة باسم «مثبطات بي سي إس كيه 9»، التي تُستخدم على نطاق واسع لخفض الكوليسترول وتقليل مخاطر أمراض القلب.

وإلى جانب أبحاثه في صحة القلب، قدّم صيدح إسهامات علمية في فهم أمراض الكبد الدهني واضطرابات السمنة وانتشار السرطان، إضافة إلى تفسير كيفية دخول بعض الفيروسات إلى الخلايا البشرية، بما فتح مسارات جديدة أمام تطوير علاجات مبتكرة في أكثر من مجال طبي.

وفي السياق ذاته، أجرى محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء ورئيس اللجنة العليا لمبادرة «نوابغ العرب»، اتصالاً مرئياً بالدكتور صيدح أبلغه خلاله بفوزه، مشيداً بأبحاثه المتقدمة التي فتحت آفاقاً لتوظيف أحدث التقنيات والبيانات في ابتكار أدوية جديدة وعلاجات تخصصية ترتقي بمستويات الرعاية الصحية.

ويجسد مشروع «نوابغ العرب» مبادرة استراتيجية عربية أطلقها الشيخ محمد بن راشد لتكريم العقول العربية المتميزة في 6 فئات تشمل: الطب، والهندسة والتكنولوجيا، والعلوم الطبيعية، والعمارة والتصميم، والاقتصاد، والأدب والفنون، بهدف استئناف مساهمة المنطقة العربية في مسار الحضارة الإنسانية.