بعد خلاف بينهما... جورج كلوني يوجه رسالة غير متوقعة لترمب

النجم الأميركي جورج كلوني (رويترز)
النجم الأميركي جورج كلوني (رويترز)
TT

بعد خلاف بينهما... جورج كلوني يوجه رسالة غير متوقعة لترمب

النجم الأميركي جورج كلوني (رويترز)
النجم الأميركي جورج كلوني (رويترز)

وجه النجم جورج كلوني رسالة غير متوقعة للرئيس الأميركي دونالد ترمب عندما سُئل عنه، وقال: «آمل أن تنجح لأن بلدنا يحتاج إلى ذلك».

كان كلوني من بين مجموعة نجوم هوليوود الذين دعموا المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في انتخابات 2024، بعد أن أوقف دعمه علناً للرئيس السابق جو بايدن، وفقاً لموقع «ديلي بيست».

واشتبك كلوني في السابق مع ترمب الذي وصفه بأنه «ممثل سينمائي زائف».

لكن في ظهوره في برنامج The Late Show With Stephen Colbert، ناقش الممثل البالغ من العمر 63 عاماً رد فعله بعد الهزيمة الساحقة للحزب الديمقراطي.

قال كلوني وسط تصفيق من الجمهور في الاستوديو: «حسناً، لا أعرف، ماذا يُفترض أن أفعل؟ أقتحم مبنى الكابيتول؟».

ومن دون ذكر اسم ترمب، تابع الحائز على جائزة «الأوسكار»: «هذا جيد بالنسبة لك. أتمنى أن تنجح لأن بلدنا يحتاج إلى ذلك، وسنلتقي بك بعد 3.5 سنة ونرى إلى أين سنذهب بعد ذلك».

ربما كانت الاستجابة الفلسفية للممثل بمثابة مفاجأة للديمقراطيين الذين استشاطوا غضباً بسبب سلسلة التحركات التي قام بها ترمب لخفض الميزانية الفيدرالية، واعتقال المهاجرين، وغيرها من الخطوات التي أثارت جدلاً في البلاد.

وشرح كلوني: «هذا جزء من الديمقراطية. هناك أشخاص يتفقون ويختلفون، ولا يزال معظمنا يحب بعضنا بعضاً، وسنتجاوز الأمر جميعاً».

وتابع: «لدي ابن يلعب في بطولات الشطرنج، لأنه يحب ذلك... يبلغ من العمر سبع سنوات ويلعب ضد كثير من الأطفال الأكبر سناً، ولا يفوز طوال الوقت، كما يمكنك أن تتخيل... ينزعج، وأنا أقول له: (صافح الرجل).... وهذه هي الطريقة التي يجب أن تعيش بها وفقاً لهذه القواعد».

وأكد كلوني أنه «نشأ ديمقراطياً» في كنتاكي.

وجمع الممثل مبلغاً قياسياً قدره 28 مليون دولار لصالح جو بايدن ضمن حدث في هوليوود يونيو (حزيران) الماضي.

ولكن بعد أن كتب مقال رأي في صحيفة «نيويورك تايمز» يدعو فيه بايدن إلى الانسحاب من الحملة الانتخابية، دخل الممثل في مشادة عبر الإنترنت مع ترمب.

وكتب الرئيس على منصة «تروث سوشيال»: «لذا، فإن الممثل السينمائي الزائف جورج كلوني، الذي لم يقترب قط من صنع فيلم عظيم، ينضم إلى المشهد... لقد انقلب كلوني على جو... ما الذي يعرفه كلوني عن أي شيء؟ ينبغي له أن يبتعد عن السياسة ويعود إلى التلفزيون. لم تنجح الأفلام معه أبداً».

ورد النجم في ذلك الوقت قائلاً: «سأفعل إذا فعل... هذه مقايضة سأقبلها».


مقالات ذات صلة

ما الخطة الجديدة المدعومة من أميركا لمساعدات غزة ولماذا ترفضها الأمم المتحدة؟

المشرق العربي الرئيس الأميركي دونالد ترمب يقر بأن الكثير من الناس يتضورون جوعاً في غزة (رويترز)

ما الخطة الجديدة المدعومة من أميركا لمساعدات غزة ولماذا ترفضها الأمم المتحدة؟

تهدف مؤسسة مدعومة من الولايات المتحدة إلى بدء العمل في قطاع غزة بحلول نهاية مايو (أيار) للإشراف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات في القطاع الفلسطيني.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ صورة جوية لمجمع للتصنيع في ولاية تكساس الأميركية 31 أغسطس 2017 (رويترز)

تسرب بمصنع كيماويات في تكساس... والمسؤولون يحضّون السكان على التزام منازلهم

دفع تسرب كلوراين في محطة كيماويات في تكساس، اليوم الثلاثاء، مسؤولين إلى حض سكان مدينتين في تكساس قرب المنشأة على البقاء بمنازلهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتفاعل في أثناء الإدلاء بشهادته في جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في مبنى الكابيتول بالعاصمة واشنطن 20 مايو 2025 (رويترز)

روبيو يواجه أسئلة صعبة بشأن سياسات ترمب في الكونغرس الأميركي

يواجه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أسئلة صعبة بشأن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال أول جلسة استماع له في الكونغرس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​  وزير الصحة الأميركي روبرت كيندي جونيور (رويترز)

بعد انسحابها من «الصحة العالمية»... أميركا تدعو الدول الأخرى «للانضمام إليها»

دعا وزير الصحة الأميركي روبرت كيندي جونيور، الثلاثاء، الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية إلى «التفكير في الانضمام» إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز) play-circle

ماسك يعتزم خفض الإنفاق السياسي بعد دعم ترمب بقوة في 2024

صرح الملياردير الأميركي إيلون ماسك أنه يعتزم خفض الإنفاق على الحملات السياسية بعد دعمه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقوة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

حادث «سرقة» نوال الدجوي يجدد سجال التفاوت الطبقي في مصر

تكريم الدكتورة نوال الدجوي من إحدى المؤسسات (صفحة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب)
تكريم الدكتورة نوال الدجوي من إحدى المؤسسات (صفحة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب)
TT

حادث «سرقة» نوال الدجوي يجدد سجال التفاوت الطبقي في مصر

تكريم الدكتورة نوال الدجوي من إحدى المؤسسات (صفحة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب)
تكريم الدكتورة نوال الدجوي من إحدى المؤسسات (صفحة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب)

جدّد حادث سرقة الخبيرة التربوية، نوال الدجوي، السجال حول التفاوت الطبقي في مصر، لما شهده الحادث من اهتمام كبير في وسائل الإعلام و«السوشيال ميديا» التي استدعى مستخدموها المبالغ التي تم الإعلان عن سرقتها من المنزل، تقدر بنحو ربع مليار جنيه (الدولار يساوي 50 جنيها مصرياً)، وعقدوا مقارنات بين حياة الأثرياء وحياة الفقراء الذين يعانون «الضنك»، بمعنى الفقر والضيق في المعيشة.

وتصدّر اسم نوال الدجوي «الترند» على «غوغل» و«إكس»، الثلاثاء، في مصر، لليوم الثاني على التوالي، بعد تحريرها محضراً بخصوص تعرُّض منزلها للسرقة، وذكرت أن المسروقات هي 50 مليون جنيه و3 ملايين دولار و350 ألف جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 15 كيلوغراماً من الذهب، من فيلتها في مدينة «6 أكتوبر» (غرب القاهرة)، خلال وجودها في منزل آخر تمتلكه بحي الزمالك القريب من وسط العاصمة.

وبرغم تفاوت الآراء حول وجود هذه المبالغ في منزل وليس في البنوك، والحديث عن الدور الريادي للدجوي في مجال التعليم الخاص بمصر، وامتلاكها مجموعة مدارس وجامعة خاصة؛ مما يبرر امتلاكها هذه المبالغ وأكثر، فإن التعليقات «السوشيالية» التي تناولت الحادث فجرت سجالاً طبقياً، حول حياة الأثرياء وثرواتهم، وأحوال الفقراء في مصر.

وتوالت التعليقات «السوشيالية» التي أشارت إلى حجم الثروة الكبير مقارنة بالفقر المدقع الذي يعيشه البعض، ونشرت صفحات على «إكس» صورة من الخبر الذي يتضمن حادث السرقة، وقارنته بفيديو قالوا إنه لأحد المسؤولين يصادر أرغفة خبز عند سيدة فقيرة، كما علّق البعض على المبالغ الكبيرة وما تردد عن عدم ذهابها لهذا المنزل منذ عامين. متندرين بأن من يمتلك 500 جنيه يذهب كل فترة ليتأكد من عددهم.

وعدّ المتخصص في المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، الدكتور فتحي قناوي، السجال الطبقي أمراً طبيعياً وموجوداً في أي مجتمع، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «يبدو أن ما أثار هذا الجدل بشكل لافت هو رغبة تضارب المبالغ التي أعلنت، وعلى الأرجح قام البعض بزيادة المبالغ وكميات الذهب كنوع من الاستفزاز للسؤال عن سبب وجود كل هذه الثروة في منزل أحدهم، وهذا مقصود لإذكاء الحنق وإبراز التفاوت الطبقي».

وأشار إلى أن «هذه السيدة كل حياتها مبنية على العمل في القطاع الخاص، وقد بدأت عملها في إنشاء المدارس الخاصة والجامعة، ويمكن أن تكون قد حققت هذه الثروة، في حين أن من يعمل أستاذاً في الجامعة أو موظفاً أو غيره لا يمكن أن يتحصل على مثل هذه الثروة أو الدخل»، مؤكداً أن «السجال الطبقي يدفع البعض أحياناً لمحاربة الرموز أو النماذج الناجحة».

وتصل معدلات الفقر في مصر إلى 29.7 في المائة، بحسب أحدث تقرير أصدره «الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء» في عام 2020، في حين ذكر تقرير للبنك الدولي أن النسبة وصلت إلى أكثر من 32 في المائة عام 2022. وأعلنت الحكومة عن برامج للحماية الاجتماعية تستهدف «تقليل الفقر» تصل قيمتها إلى 635 مليار جنيه.

ويرى رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، الدكتور خالد الشافعي، أن ما تم إعلانه من أموال بالعملة المحلية والنقد الأجنبي ومشغولات ذهبية، يوضح حجم الفجوة الطبقية في المجتمع المصري، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «الأثرياء في مصر لهم نمط معيشة يختلف تماماً عن بقية الشعب، فارق شاسع بين الفئات العليا والفئات الدنيا، هناك من يشقى ليحصل على رغيف الخبز وآخرون ينعمون بثروات هائلة، ولو أدى الفريق الأخير ما عليه من حقوق وواجبات تجاه الدولة والمجتمع من شمول اجتماعي وتكافل، لما اتسعت الفجوة بهذا الشكل».

ولفت إلى أن «حادث السرقة استدعى ردود فعل في المجتمع وعلى (السوشيال ميديا) تؤكد على الفجوة الطبقية الكبيرة التي يعاني منها المجتمع المصري».

وتوالت التعليقات التي تضمنت سجالاً بين مدافع عن السيدة ومتعاطف معها وبين من يقارن بينها وبين الكثير من المواطنين الذين يعانون من فاقة في العيش.

في المقابل، يرجع الخبير «السوشيالي» المصري، خالد البرماوي، السجال الطبقي الدائر على «السوشيال ميديا» إلى ثراء «الترند» بالتفاصيل، موضحاً أنه يشتمل على عناصر مثل «التعليم والغنى والفقر والعملة وتخزينها، وهذا لم نره من فترة طويلة»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك أسئلة مشروعة طرحها البعض مثل حجم الأموال المخزنة في المنزل وحيازة دولارات بهذا الكم، ودقة المعلومات وهل هي سرقة أم خلافات عائلية»، لافتاً إلى أن «مجتمع الأثرياء وحياة الضنك موجودة منذ زمن، وكان التفاوت الطبقي موجوداً بشكل شاسع في الخمسينات والستينات، وطوال الوقت ينظر الفقراء إلى الأثرياء ويتحدثون عن نمط حياتهم على سبيل الحكاية أو التندر أو الحقد، و(السوشيال ميديا) لعبت دوراً خطيراً في إتاحة المعلومات والتفاصيل عن حياة الأثرياء، وهذه الفئة نفسها تتبرع بتفاصيل وصور ومقاطع مصورة لها علاقة بنمط حياتهم، فأصبحت مجتمعات الأثرياء زجاجية، وقد زادت وسائل التواصل من الأمراض الاجتماعية وضخمتها لانجذاب خوارزمياتها إلى الظواهر الزاعقة».