افتتح «المنتدى السعودي للإعلام» باكورة أعماله، الأربعاء، بجلسة حوارية للأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود، وزير الطاقة السعودي، بعنوان «دهاليز الطاقة وصناعة القرار» حاوره خلالها سلمان الدوسري، وزير الإعلام السعودي، وأكد وزير الطاقة السعودي أن صناعة التأثير تحتاج إلى صنّاع التغيير، عادّاً أنه «لولا وجود الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، صانع تغيير لما كان لصنّاع التأثير أثر».
ووسط حضور واسع لحفل الافتتاح والجلسة الحوارية، لفت وزير الإعلام السعودي إلى أنه يخلع عباءة الوزير ويرتدي عباءة الإعلامي لإدارة الحوار مع الأمير عبد العزيز بن سلمان، وأشار وزير الطاقة السعودي إلى أنه لم يكن له حضور إعلامي خلال مساره المهني إلا في السنوات الأخيرة، مضيفاً أنه تعمّد ذلك مهنيّاً لأنه يجب أن تكون هناك واجهة للجهة يكون هو الوزير المسؤول عن تلك الجهة في العُرف العام.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان إنه لن يكرّر نفسه في الظهور إذا لم تكن لديه مادة جديدة، وسلّط الضوء على مشاركته العام الماضي في 14 مناسبة بحضور إعلامي مختلف، وكانت مشاركة مهمة لتعزيز مخرجات هذه المناسبة، وإن هناك بعض المناسبات يتطلّع لها وبعض المناسبات يكون ملزماً أو يستجوب حضوره بها، عادّاً أنه يستمتع بحضور مناسبات مؤسّسة «مسك» أكثر من غيرها، علاوةً على منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار، بالإضافة إلى مناسبات الاكتفاء والتوطين في «أرامكو»، ومؤتمر التعدين، والحوافز المعيارية، وغيرها من المناسبات.
وشدّد وزير الطاقة السعودي على أن بلاده أصبحت ترحِّب بالعالم، مؤكِّداً أنها تتمتع بـ«الثقة الذاتية» بما تفعله لنفسها وللعالم، وأشار إلى أن السعودية لم ترغب أن تكون منطوية على تجربتها الجريئة «بل أردنا أن يكون لدينا دور عالمي نشاركه مع العالم»، وأضاف: «لن نكون بحالة سكون في الدفاع عن قناعاتنا».
وأوضح أن هناك الكثير لتشاركه السعودية مع العالم على غرار «إكسبو 2030»، وكأس العالم 2034، والمناسبات الرياضية، وفتح المجال للتعامل مع البلاد سياحيّاً واستثماريّاً وتجاريّاً وغيرها، مشدّداً على أن ذلك يوفّر مادة كبيرة للمسؤول رغم وجود التحدّيات.
وعدّ الوزير السعودي أن مفهوم «صنّاع التغيير» بات مفهوماً شمولياً، وأن مَن يصنع التغيير هو مَن يستفد منه، وعند سؤاله حول «ما تبقّى من عبد العزيز بن سلمان المحاضر في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن»، كشف عن أنه ما زال يُحاضر من حين لآخر، وأنه لو ترك وظيفته وزيراً فسيعود إلى شغفه الأساسي معلِّماً، ودار حوار لفت الحضور بين الوزير ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، حول استمرار الأخير في إعطاء المحاضرة بجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، واتفقا أن عملية التعلم مستمرة.