لماذا تختلف القدرة على تذكُّر الأحلام من شخص لآخر؟

هناك عوامل تؤثر على إمكانية تذكُّر الأحلام بتفاصيلها (رويترز)
هناك عوامل تؤثر على إمكانية تذكُّر الأحلام بتفاصيلها (رويترز)
TT

لماذا تختلف القدرة على تذكُّر الأحلام من شخص لآخر؟

هناك عوامل تؤثر على إمكانية تذكُّر الأحلام بتفاصيلها (رويترز)
هناك عوامل تؤثر على إمكانية تذكُّر الأحلام بتفاصيلها (رويترز)

في حين يتمكن بعضنا من تذكُّر الأحلام بتفاصيلها المهمة، فإن البعض الآخر قد يجد نفسه غير قادر على استدعاء الأحداث التي مرت بعقله خلال نومه.

ما الحلم؟

الحلم هو سلسلة من الصور والأفكار والعواطف والأحاسيس التي يولّدها عقلنا أثناء نومنا.

ويُعتقد أن الحلم يساعدنا في معالجة عواطفنا وتخزين الذكريات وتقوية الروابط العصبية في دماغنا وتقليل التوتر وحل المشكلات والتفكير الإبداعي.

وتحدث الأحلام غالباً أثناء مرحلة نوم حركة العين السريعة (REM)، عندما يكون الدماغ نشطاً بشكل خاص.

لماذا تختلف القدرة على تذكر الأحلام من شخص لآخر؟

وفق صحيفة «نيويورك بوست»، فقد قال باحثون إيطاليون إنهم حدّدوا الخصائص الفردية والعوامل الخارجية التي يمكن أن تؤثر على إمكانية تذكُّر الأحلام بتفاصيلها.

وأجرى الباحثون دراسة على أكثر من 200 مشارك، تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عاماً بين عامي 2020 و2024.

ومُنح المشاركون مسجل صوت للإبلاغ يومياً عما إذا كانوا يحلمون أم لا، مع وصف أحلامهم، وذلك لمدة 15 يوماً.

كما ارتدى المشاركون أجهزة لقياس النشاط، وهو جهاز يكتشف مدة النوم وجودته واضطراباته، وأجابوا على استبيانات قبل وبعد التجربة، لتحديد مستويات القلق لديهم، ومدى تذكُّرهم الأحلام ومستوى تركيزهم وميلهم إلى تشتت الانتباه.

ووجدت النتائج أن الأشخاص الأكثر احتمالاً لتذكُّر الأحلام بتفاصيلها هم أولئك الذين لديهم موقف إيجابي تجاه الأحلام، أو لديهم خيال واسع في الطبيعي، أو أولئك الذين يقضون فترات أطول في النوم الخفيف أو يعيشون في طقس أكثر دفئاً، حيث أبلغ المشاركون بانخفاض تذكُّر الأحلام خلال فصل الشتاء.

بالإضافة إلى ذلك، كان الأشخاص الأصغر سناً أكثر قابيلة لتذكُّر الأحلام، مقارنة بكبار السن.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة جوليو برناردي، أستاذ علم النفس العام في مدرسة IMT للدراسات المتقدمة بإيطاليا: «تشير نتائجنا إلى أن تذكُّر الحلم ليس مجرد مسألة صدفة، بل هو انعكاس لمزيج من المواقف الشخصية والسمات المعرفية وديناميكيات النوم».

وأضاف أن هذه النتائج لا تُعمق فهم الأشخاص للآليات التي تتحكم في الحلم فحسب، بل لها أيضاً آثار على استكشاف دور الأحلام في الصحة العقلية وفي دراسة الوعي البشري.


مقالات ذات صلة

مدينة كندية تُغلق شارعاً لأسابيع ليمرّ أحد الزواحف

يوميات الشرق إجراءات لحماية النوع (الموسوعة الكندية)

مدينة كندية تُغلق شارعاً لأسابيع ليمرّ أحد الزواحف

أعلنت مدينة بيرلينغتون، الواقعة على بُعد 60 كيلومتراً جنوب غربي تورونتو، إغلاق جزء من طريق «كينغ رود» لحماية «سمندل جيفرسون» المهدَّد بالانقراض في أونتاريو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جوهر اللعبة قوامُه الأذى (أ.ب)

مصارعون مكسيكيون يُفضّلون أذية الثيران لعدم «تشويه» المباراة

رفض مٌنظّمو عروضِ مصارعة الثيران اقتراحاً تقدَّمت به بلدية مكسيكو بحَظْر العروض التي تنطوي على قتل الحيوانات أو إساءة معاملتها.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو)
يوميات الشرق نجم الغناء الكوري كيم جونغ هيون انتحر في الـ27 بسبب المعاناة من الاكتئاب (أ.ب)

مشوار النجوم الكوريين... من الولادة إلى الانتحار

تتزايد الانتحارات في أوساط الفنانين الكوريين بشكلٍ مطّرد. ما الأسباب التي تدفع هؤلاء النجوم الشباب إلى إنهاء حياتهم؟

كريستين حبيب (بيروت)
المحبّة كلَّفت مالاً (أ.ف.ب)

تغريم بريطاني لاحتفاظه بتمساح في حديقته

غُرِّم بريطاني بعد اكتشاف احتفاظه بتمساح أليف طوله 1.2 متر (4 أقدام) في حوض بحديقة منزله الخلفية طوال عام كامل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لهذا الفنّ مكانة تاريخية (أ.ف.ب)

فتيات صينيات يُضفين لمسة حداثة على فنّ الكونغ فو القتالي القديم

الفنون القتالية الصينية تُعدّ مجالاً يُهيمن عليه الذكور، وإنما مجموعة من الشابات يتحدَّين هذه الفكرة ويروّجن لمدرستهنّ الخاصة للكونغ فو.

«الشرق الأوسط» (جبل آماي الصين)

«طبلة الست» تستعيد الفولكلور المصري في ليالي رمضان

فرقة «طبلة الست» قدّمت الفولكلور المصري وأغاني رمضان (وزارة الثقافة المصرية)
فرقة «طبلة الست» قدّمت الفولكلور المصري وأغاني رمضان (وزارة الثقافة المصرية)
TT

«طبلة الست» تستعيد الفولكلور المصري في ليالي رمضان

فرقة «طبلة الست» قدّمت الفولكلور المصري وأغاني رمضان (وزارة الثقافة المصرية)
فرقة «طبلة الست» قدّمت الفولكلور المصري وأغاني رمضان (وزارة الثقافة المصرية)

بأغاني الفولكلور المصري الصعيدي والفلاحي، وأغنيات حديثة؛ مثل: «أما براوة» لنجاة، و«شكلاتة» لسعاد حسني، و«الأقصر بلدنا» لمحمد العزبي، و«العتبة جزاز» و«وحوي يا وحوي» وغيرها؛ أحيت فرقة «طبلة الست» إحدى الليالي الرمضانية، الجمعة، ضمن برنامج «هل هلالك» الذي تنظّمه وزارة الثقافة المصرية في ساحة الهناجر بدار الأوبرا.

وشهد الحفل الذي تضمّن فقرات متنوعة، مثل عرض «الليلة الكبيرة»، حضوراً جماهيرياً حاشداً مع منصة «غناوي زمان» للفنان عبد الرحمن عبد الله والفنانة أمنية النجار، اللذَيْن قدما عدداً من الدويتوهات الشهيرة، ومنصة «مزيكا» التي يقدّمها عازف الكمان الفنان عمرو درويش، عازفاً مجموعة من المقطوعات الموسيقية لأغاني كبار نجوم الطرب في مصر.

وتفاعل جمهور مسرح ساحة الهناجر مع غناء فرقة «طبلة الست» حين قدّمت أغنية «يا حبيبتي مصر»، وظلّ علم مصر يرفرف في أيدي الجمهور. كما قدّمت الفرقة خلال الحفل باقة من الأغاني، من بينها: مقطوعات من أشهر أغاني رمضان، و«جانا الهوا»، و«يا عشاق النبي»، إلى جانب مجموعة من أغاني الفولكلور الصعيدي.

حضور جماهيري وتفاعل مع ليالي «هل هلالك» (وزارة الثقافة المصرية)

وقالت قائدة الفرقة، سها محمد علي، إنهن حرصن على تقديم أغانٍ متنوعة من التراث المصري، مضيفة لـ«الشرق الأوسط»: «قدّمنا عدة أغانٍ وسط تفاعل الجمهور بشكل كبير، منها أغاني (آه يا لا للي) من الفولكلور الصعيدي، وكذلك (جانا الهوا) لبليغ حمدي، و(يا عشاق النبي)، ومجموعة كبيرة من الأغاني المناسبة لليالي رمضان المبهجة».

وتابعت: «كنا من ضمن فقرات الليلة التي ضمّت عروضاً أخرى كثيرة، مثل (الليلة الكبيرة)، وعزف على الكمنجة وغيرها، وفرحنا جداً بالجمهور الكبير الذي تفاعل مع أغاني الفولكلور والتراث المصري».

وبدأت «طبلة الست» قبل ست سنوات، وأوضحت سها: «بدأت فكرة الفرقة من استدعاء التراث والفولكلور المصري، حين توجّهت عام 2019 لدراسة العزف على الطبلة، وبدأت أتحدث مع فتيات أخريات لتكوين الفرقة والانضمام إليها، وبالفعل تحمّسن وانضممن إلى الفرقة، ووصل عدد أعضائها الآن إلى 10 فتيات».

تتراوح أعمار الفتيات والسيدات المشاركات في الفرقة بين 20 و30 سنة، بعضهن يعملن في شركات غير متخصصة بالفن، والعدد الآخر ما زلن في مرحلة الدراسة، إلا أن الشغف بالفن والعزف على الدف أو الطبلة أو الغناء هو الذي جمعهن، كما تقول سها.

فرقة «طبلة الست» (صفحة الفرقة على «فيسبوك»)

وأوضحت أنها مهتمة جداً بالتاريخ المصري القديم، والفرقة حريصة على تقديم أغنية «شهور السنة» التي تتغنّى بأسماء الشهور المصرية القديمة مقترنة بأمثال شعبية مثل: «توت... قول للحر يموت»، و«طوبة... يخلّي الصبية كركوبة» دليل على البرد الشديد، والشهر الذي يحل حالياً «برمهات... روح الغيط وهات» دليل على نضج المحاصيل، ومثل «أبيب... أبو اللهاليب يخلّي العنب يطيب»، و«أمشير... أبو الزعابيب الكتير» دليل على التقلبات الجوية.

وأبدى الناقد الفني المصري أحمد السماحي أمنيته بزيادة الفرق التي تقدّم الفولكلور المصري، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «الفولكلور عزيز علينا جميعاً بوصفنا مصريين، وتبرز أهميته في تنمية الحس الوطني والاجتماعي لدى الأشخاص من خلال نقل الموروث والتغنّي به؛ مما يساعد الأجيال الحالية على الاستماع لما تغنّى به أجدادهم؛ مما يُسهم في الحفاظ على الهوية المصرية».