«جائزة القلم الذهبي» تتوج الفائزين بمساراتها من الكُتَّاب والمبدعين العرب

لتحويل الأعمال الأدبية الأكثر تأثيراً إلى إنتاجات سينمائية

حفل إعلان الفائزين بالجائزة في مسرح بكر الشدي بالرياض (الشرق الأوسط)
حفل إعلان الفائزين بالجائزة في مسرح بكر الشدي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

«جائزة القلم الذهبي» تتوج الفائزين بمساراتها من الكُتَّاب والمبدعين العرب

حفل إعلان الفائزين بالجائزة في مسرح بكر الشدي بالرياض (الشرق الأوسط)
حفل إعلان الفائزين بالجائزة في مسرح بكر الشدي بالرياض (الشرق الأوسط)

توَّجت هيئة الترفيه في السعودية الفائزين بجائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً في كل فروعها التي تهدف إلى تحويل الأعمال الأدبية الأكثر تأثيراً إلى إنتاجات سينمائية، ما يفتح آفاقاً جديدة للأدب السعودي والعربي، ويُعزز من حضوره في المشهد الفني.

وفي حفل أقيم، الثلاثاء، بمدينة الرياض، بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين وصناع السينما، أُعلِن عن الفائزين في فروع الجائزة من الكُتَّاب والمبدعين، بعد الانتهاء من أعمال التقييم والتحكيم، وإعلان القائمتين الطويلة والقصيرة ضمن مراحل الجائزة خلال الفترة الماضية.

وقال الدكتور سعد البازعي، رئيس جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً، إن تعدد اهتمامات ومجالات الجائزة يجعلها متفردة على مستوى العالم، فهي تشمل الأدب الروائي والسينما والترجمة والنشر، مشيراً إلى أنه جرى تلقي أعمال من مختلف أنحاء العالم، وتم تطبيق المعايير عليها حتى اختيار الأعمال الفائزة منها.

وعلى صعيد الفائزين بفروع الجائزة، حصل عبد الرحمن سفر على المركز الأول، في فئة الجائزة الكبرى لأفضل رواية عن روايته «أغلال عرفة»، في حين فازت منى سلامة بالمركز الثاني عن روايتها «بنسيون عجب هانم»، وجاء يوسف الشريف في المركز الثالث عن روايته «الصنادقية».

وكُرِّم أمير عزب بجائزة الجمهور عن رواية «تصريح دفن»، في حين فازت دار «كيان» للنشر بجائزة أفضل ناشر عربي.

نخبة من الأدباء والمثقفين وصناع السينما حضروا حفل إعلان الفائزين (هيئة الترفيه)

وأعلن عن الفائزين في عدد من الألوان الروائية في فئة المسارات؛ حيث فاز الكاتب هشام فهمي بجائزة أفضل رواية مترجمة، في حين حصد يحيى صفوت جائزة أفضل رواية للتشويق والإثارة، وفاز عبد الرحمن إبراهيم بجائزة أفضل رواية للغموض والجريمة، وفاز محمود عبد الشكور بجائزة أفضل رواية واقعية، وحصل عبد الرحمن حنفي على جائزة أفضل رواية رعب.

وتُوج شتيوي الشمري بجائزة أفضل رواية تاريخية، في حين فازت مي حسام الدين بجائزة أفضل رواية رومانسية، وأمير شوقي بجائزة أفضل رواية فانتازيا.

وعلى صعيد جوائز السيناريو، حصل الكاتب حسام الدين العربي على الجائزة الكبرى لأفضل سيناريو، عن سيناريو «تورنتو-القاهرة»، وجاء الكاتب محمد الصفار في المركز الثاني عن سيناريو «والنجم إذا هوى»، وحصل أحمد عثمان على المركز الثالث عن سيناريو «خط مفتوح».

ونجحت «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» في استقطاب 1967 مشاركاً من 49 دولة حول العالم، أدرجت أعمالهم في القائمة الطويلة التي أُعلن عنها في وقت سابق، قبل أن تبدأ المرحلة الثانية للجائزة، ويعلن، الاثنين، عن تحديد القائمة القصيرة.

وتهدف جائزة القلم الذهبي إلى تكريم الإبداع الأدبي العربي، ودعم الكتاب الذين يثرون الأدب العربي بأعمالهم الفريدة، في إطار تعزيز الثقافة وتشجيع التميز في عالم الكتابة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار التعاون بين وزارة الثقافة والهيئة العامة للترفيه؛ حيث تسعى الجهتان إلى دعم الإبداع الأدبي، وتمكينه عبر مختلف المنصات، بما يسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية السعودية 2030» في تنمية القطاع الثقافي وتعزيز دوره في تعزيز جودة الحياة.



40 فناناً عربياً يستكشفون في الرياض الحدود بين الإنسان والآلة

أعمال تستكشف توظيف التقنيات المعاصرة في التعبير الفني (مركز الدرعية)
أعمال تستكشف توظيف التقنيات المعاصرة في التعبير الفني (مركز الدرعية)
TT

40 فناناً عربياً يستكشفون في الرياض الحدود بين الإنسان والآلة

أعمال تستكشف توظيف التقنيات المعاصرة في التعبير الفني (مركز الدرعية)
أعمال تستكشف توظيف التقنيات المعاصرة في التعبير الفني (مركز الدرعية)

سلّط معرض ⁧فني، انطلق في الرياض الاثنين، الضوء على فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي، من خلال أعمال تتيح للجمهور خوض تجربة فنية فريدة، واكتشاف عالم يعيد فيه الفنانون العرب تشكيل التكنولوجيا بالفن، وتأمل الحدود بين الإنسان والآلة.

ويقدم معرض «مكننة» الذي افتتح أبوابه في مركز الدرعية لفنون المستقبل، رؤية استثنائية على أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي، وعلى ممارسات فن الإعلام الجديد في العالم العربي، بمشاركة أكثر من 40 فناناً عربياً لاستكشاف تصوراتهم في توظيف التقنيات المعاصرة للتعبير الفني، وتكيفهم معها للتفاعل مع التغيرات الاجتماعية والتراث الثقافي والتحديات المعاصرة.

ويحتفي المعرض بإبداعات فناني الإعلام الجديد العرب، ويضعهم في قلب الحوار العالمي حول تأثير التكنولوجيا على الفن والمجتمع، من خلال 4 رحلات فكرية، هي «مكننة، الاستقلالية، التموجات، الغليتش»، وهي موضوعات تتقاطع فيها الهموم الفنية المتكررة عبر الأجيال، والجغرافيا، والأنماط التكنولوجية، واختيرت لاستكشاف الحضور العربي في قلب الحوارات الرقمية المعاصرة.

اكتشاف عالم يعيد فيه الفنانون العرب تشكيل التكنولوجيا بالفن (مركز الدرعية)

70 عملاً فنياً لـ40 فناناً عربياً

افتتح مركز الدرعية لفنون المستقبل، أول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، معرضه الفني الثاني «مَكْنَنَة... أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي».

ويقدّم المعرض التاريخ الغني لفنون الوسائط الجديدة في العالم العربي من خلال أكثر من 70 عملاً فنياً لأكثر من 40 فناناً من الروّاد العرب في هذا المجال، ويستلهم عنوانه من الكلمة العربية «مَكْنَنَة»، التي تعني إحالة العمل إلى الآلة، أو أن تكون جزءاً منه، ويطرح تساؤلاً جوهرياً حول كيفية تعامل الفنانين العرب مع التكنولوجيا، وكيف أعادوا توظيفها وتحدّوها لصياغة مفرداتهم الإبداعية الخاصة.

وتتفاعل الأعمال المختارة مع سياقات اجتماعية وسياسية راهنة، بدءاً من الاحتجاجات الرقمية، ومنطق الآلة، وصولاً إلى حفظ الذاكرة، والبيئات التخيلية، وجماليات الغليتشات.

70 عملاً فنياً لـ40 فناناً عربياً في المعرض (مركز الدرعية)

رؤية استثنائية على أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي (الشرق الأوسط)

ريادة سعودية في احتضان الفنون الرقمية

إلى جانب ما يعكسه معرض «مكننة» من تاريخ غني للفنانين العرب الذين خاضوا تجارب مع وسائط تكنولوجية غير تقليدية، في إطار التجدد والتفاعل مع قضايا العصر، يمثل المعرض من جهة أخرى ريادة السعودية في احتضان الفنون الرقمية، وجهود قطاعها الثقافي للاحتفاء بريادة الفنانين العرب، وفتح الأبواب أمام المبتكرين في مجالي الفن والتكنولوجيا عبر طيف ملهم من المواهب والأعمال الفنية.

المعرض الثاني لأول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مركز الدرعية)

ويفتح المعرض آفاق التأمل في مستقبل الفنون الرقمية والوسائط الجديدة، في أروقة أول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو مركز الدرعية لفنون المستقبل، الذي انطلق كصرح للفنون والبحوث والتعليم، يهدف إلى ريادة الآفاق الجديدة للممارسة الإبداعية في تخصصات متنوعة، يتقاطع فيها الفن مع العلوم والتكنولوجيا.

وأُسّس المركز السعودي ليكون مساحة للمُبدعين من حول العالم للتعاون والتفكير والابتكار، مركّزاً على البحث والتوثيق وإنتاج الأعمال الفنية الجديدة المُلهمة.

ويقدّم المركز فرصةً للفنانين والباحثين للمشاركة في أنشطته المقرّرة، من فعاليات عامة وبرامج تعليمية وبرامج إقامة للفنانين والباحثين، إسهاماً منه في إثراء المشهد الفني في السعودية، وتعزيز مكانتها كوُجهة عالمية لفنون الوسائط الجديدة والرقمية، مع إبراز مواهب الفنانين الفاعلين في المنطقة ليتركوا بصمتهم المؤثرة في الفن والعلوم والتكنولوجيا.