ليلة طربية لرابح صقر تُحلّق بجمهور «موسم الرياض»

لم يفته إمتاع أحبّته بوصلات من العزف الحرّ على العود

رابح صقر على «مسرح محمد عبده أرينا» (روتانا)
رابح صقر على «مسرح محمد عبده أرينا» (روتانا)
TT
20

ليلة طربية لرابح صقر تُحلّق بجمهور «موسم الرياض»

رابح صقر على «مسرح محمد عبده أرينا» (روتانا)
رابح صقر على «مسرح محمد عبده أرينا» (روتانا)

أطلّ صقر الأغنية العربية، الفنان رابح صقر، الجمعة، في ليلة غنائية وطربية ضمن فعاليات «موسم الرياض»، وأمتع جمهور «مسرح محمد عبده أرينا»، في بوليفارد «رياض سيتي» بباقة من أغنياته البديعة.

وشهدت «ليلة الصقر» حضوراً كبيراً ملأ مقاعد المسرح وسط فورة مشاعر الحماسة والطرب، وذلك بقيادة المايسترو هاني فرحات.

الفرقة بقيادة المايسترو هاني فرحات (روتانا)
الفرقة بقيادة المايسترو هاني فرحات (روتانا)

الفنان رابح صقر قدَّم معزوفات على العود (روتانا)
الفنان رابح صقر قدَّم معزوفات على العود (روتانا)

وسط التصفيق والحفاوة، اعتلى الفنان الخشبة وردَّ التحية، معلناً بدء ليلة طربية تُشبه لونه المختلف في الغناء والأداء، ضمن أجواء فريدة شهدها المسرح الذي امتلأ بالأحبّة، فإذا به يُبادلهم بالطرب والحبّ، ويلبّي طلبات الأغنيات، ويصدح بجميلها؛ فقدَّم أشهرها التي تفاعل معها الحضور بالغناء والتصفيق، فاشتعلت الحماسة في المكان، انطلاقاً من أولى أغنيات الأمسية، «أبد يعني»، التي بشَّرت بسهرة غنائية حتى ساعات الفجر من ليل الرياض الذي زيَّنه المطر طوال الوقت.

رابح صقر يُحيي جمهوراً عريضاً حضر الأمسية (روتانا)
رابح صقر يُحيي جمهوراً عريضاً حضر الأمسية (روتانا)

جمهور «ليلة الصقر» ملأ مقاعد المسرح (روتانا)
جمهور «ليلة الصقر» ملأ مقاعد المسرح (روتانا)

وخلال الحفل، قدّم صقر أغنية «قلت لك لا تحبني» للمرة الأولى على المسرح، بالإضافة إلى أغنيته «عطني أمل» للمرة الأولى أيضاً، ولم يتردّد الجمهور دقيقةً عن التفاعل مع فنانه المفضَّل.

وواصلت الليلة مُتعتها، مع أداء الأغنيات: «صعب»، و«غرام أطفال»، و«الزين»، و«نجدي»، و«الدلع شرقاوي»، و«حلوة ومغرورة»، وغيرها.

ولم يفُت الفنان إمتاع جمهوره بتقديم وصلات من العزف الحرّ على آلة العود التي أضفت طابعاً مميّزاً على الأمسية.


مقالات ذات صلة

نقولا الأسطا لـ «الشرق الأوسط»: لن أغني بعد اليوم لوطني الجريح

الوتر السادس يحضّر نقولا لإصدار أغنية جديدة في الصيف المقبل (نقولا الأسطا)

نقولا الأسطا لـ «الشرق الأوسط»: لن أغني بعد اليوم لوطني الجريح

يحافظ الفنان نقولا الأسطا منذ إطلالته في برنامج المواهب «ستوديو الفن» في التسعينات حتى اليوم على موقعه الغنائي الأصيل. ويعدّ من الفنانين القلائل الذين.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق «رجعنا يا لبنان» شعار «مهرجانات الأرز الدولية» لصيف 2025 (الشرق الأوسط)

إطلاق برنامج «مهرجانات الأرز الدولية» بعنوان «رجعنا يا لبنان»

تفتتح «مهرجانات الأرز الدولية» برنامجها الفنّي مع فرقة «مياس» في 19 يوليو (تموز) المقبل، فيما يُحيي وائل كفوري أمسية في 26 منه، ليُختتم مع الـ«دي جي» بلاك كوفي.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق أصالة تقدم أغنياتها في القرية العالمية بدبي (القرية العالمية)

أصالة لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي المصري الجديد «خيالي»

كشفت الفنانة السورية أصالة نصري تفاصيل ألبومها الجديد لعام 2025، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «ألبومي الجديد سيكون مصرياً، وأقل وصف له هو أنه خيالي».

«الشرق الأوسط» (دبي)
يوميات الشرق كتاب «الأسطوات» رصد مسيرة صناع الأغنية من الشعراء المصريين (غلاف الكتاب)

«الأسطوات»... أسرار صناعة الأغنية وكواليسها في مصر

تزخر صناعة الأغنية في مصر بالعديد من الكواليس والأسرار منذ بداية القرن الـ20 وحتى نهايته، وهو ما يرصده الكاتب والشاعر المصري ميسرة صلاح الدين في كتاب جديد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق جيو فيكاني ونيكولا حكيم وجويي أبو جودة وأنطوني خوري أعضاء فرقة أدونيس (إدارة أعمال الفرقة)

فرقة أدونيس... بين «وديان» الموسيقى وسهولها والقمم

بعد 14 عاماً على ولادتها، ما زالت فرقة أدونيس اللبنانية تُحاكي الشباب العربي، من خلال موسيقى وأغنيات تحاكي واقعهم وهواجسهم. ماذا عن جديدها «وديان»؟

كريستين حبيب (بيروت)

الجامعة الأميركية تحتفل بالقاهرة بوصفها «مدينة عالمية»

تلوين وأنشطة فنية في الهواء الطلق (الشرق الأوسط)
تلوين وأنشطة فنية في الهواء الطلق (الشرق الأوسط)
TT
20

الجامعة الأميركية تحتفل بالقاهرة بوصفها «مدينة عالمية»

تلوين وأنشطة فنية في الهواء الطلق (الشرق الأوسط)
تلوين وأنشطة فنية في الهواء الطلق (الشرق الأوسط)

على مدار ثلاثة أيام، فتحت الجامعة الأميركية بالقاهرة أبوابها للجمهور لاستضافة النسخة الثانية من مهرجانها الثقافي السنوي في مقرها التاريخي بميدان التحرير، وسط القاهرة، الذي كرّس فعالياته، التي تختتم (السبت) للاحتفاء بالقاهرة مدينةً عالميةً، باعتبارها «مركزاً لالتقاء الثقافات يربط بين أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط والعالم العربي».

وحسب الدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة الأميركية، في كلمته الافتتاحية، فإن المهرجان «يستكشف القاهرة كمدينة عالمية، نقطة التقاء بين أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط والعالم العربي، وبصفتها مركزاً ثقافياً للجنوب العالمي، فإن القاهرة هي المكان الذي يلتقي فيه التراث والناس والتاريخ في مشهد ديناميكي ومتطور».

افتتاح الحجرة الأرمينية (الجامعة الأميركية بالقاهرة)
افتتاح الحجرة الأرمينية (الجامعة الأميركية بالقاهرة)

انعكست ثيمة المهرجان الرئيسية على أعماله التي شملت عروضاً فنيةً وراقصةً، ومعرضاً فنياً، و«بازاراً» مفتوحاً يضم منتجات يدوية، ولقاءات ثقافية حول تاريخ الأطعمة الغنية متعددة الثقافات، يقول عادل راغب، أردني يعمل في مجال تطوير المطاعم بالقاهرة، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «يحضر خلال المهرجان ندوة مخصصة لمناقشة تطوّر المطبخ الشرق أوسطي، لأنه مهتم بفكرة الترابط الثقافي بين المطابخ، وكذلك التأثيرات المتبادلة بينهم، خصوصاً المطبخ الشامي والمصري».

وتربط بين قاعات المهرجان المختلفة ساحةٌ مفتوحةٌ تُقدم بها رقصات حيّة في الهواء الطلق أمام الجمهور، أبرزها لفريق رقص هندي يحاكي رقصات «بوليوود» الصاخبة، التي جرى تقديمها بدعم من مركز «مولانا آزاد» للثقافة الهندية في مصر.

جانب من العروض الغنائية بالمهرجان (الجامعة الأميركية)
جانب من العروض الغنائية بالمهرجان (الجامعة الأميركية)

وجذبت «الحجرة الأرمينية» زوار المهرجان بعد انتهاء ترميمها، وحرص الكثيرون على التقاط الصور أمام الجدار الرئيسي للغرفة الذي ضمّ حروف الأبجدية الأرمينية القديمة بتصميم جمالي وفني يجمع رموزاً ثقافية وفلكلورية من الثقافتين المصرية والأرمينية، وتحمل تلك الحروف اسم «أبجدية ماشتوتس» التي عُرض عنها فيلم تسجيلي في المهرجان حول سيرة الراهب «ميسروب ماشتوتس» الذي اشتهر باختراعه للأبجدية الأرمنية نحو عام 405 الميلادي، وكذلك استعراض لأشهر معالم أرمينيا التي تظهر بها الكتابات الأرمينية مثل الكنائس ودار المخطوطات القديمة.

حفل غنائي ضمن فعاليات المهرجان (الجامعة الأميركية)
حفل غنائي ضمن فعاليات المهرجان (الجامعة الأميركية)

وخلال المهرجان، عقد مؤتمر متخصص حول «تاريخ الترفيه في الثقافة» الذي نظم عدداً من المحاضرات واللقاءات، وكذلك معرضاً للكتاب يتماشى مع الثيمة الرئيسية للمؤتمر، وتقول الكاتبة والناشرة المصرية دينا قابيل، مديرة النشر بدار «المرايا»، إن «التاريخ مدخل مهم في الدراسات المعاصرة والإنسانية، واختيار ثيمة مثل الترفيه هذا العام لافت، وتستكشف كثير من العناوين والدراسات الجادة حول موضوع حيوي مثل الترفيه وصناعته وتأثيره في عالمنا العربي».

وتضيف: «نشارك في معرض الكتاب بعدد من العناوين التي تتماشى مع تلك الثيمة من تاريخ السينما والموسيقى والرقص والسيرة والفكاهة وغيرها، منها السيرة الروائية عن الملحن الراحل بليغ حمدي بعنوان (المزيكاتي) للكاتبة وسام سليمان، وكتاب (قهقهة فوق النيل) و(مهندس البهجة - فؤاد المهندس ولا وعي السينما) للدكتور وليد الخشاب، و(مسرح نجيب الريحاني) للدكتور سيد علي إسماعيل، وكتاب الدكتورة زينب أبو المجد كتاب (السياسة الأمينة بتاريخ من سكن المدينة)»، كما تقول لـ«الشرق الأوسط».

زوار للحجرة الأرمينية التي افتتحت أخيراً بالجامعة (الشرق الأوسط)
زوار للحجرة الأرمينية التي افتتحت أخيراً بالجامعة (الشرق الأوسط)

كما نظّم المهرجان الثقافي للجامعة الأميركية معرضاً للفنون البصرية لطلاب الفنون بالسنة النهائية بالجامعة بعنوان «قلب المقلوب» الذي جمع بين التصوير، والفيديو آرت، والفنون التفاعلية، ويطرح بشكل نقدي تفاعل الفنانين مع أسئلة وصراعات شخصية ووجودية والبحث عن مرتكزات تاريخية وروحية لتأملها، منها مشروع «من التراب إلى التراب» الذي اعتمد على فن «التجهيز في الفراغ» واستخدام مواد خام أولية مثل الخيش والجلود والحبال ليطرح رؤية فنية حول صراع الإنسان الداخلي الذي يستلهم سرديات توراتية وإنجيلية، وكذلك مشروع يُبرز عدم المساواة في توزيع الطاقة الكهربائية الذي يتجلى في الإضاءات الساطعة للوحات الإعلانات التجارية بالقاهرة في مقابل حرمان مناطق أخرى من الإضاءة.