سلوك يجعلك تبدو أقل أماناً نفسياً من الآخرين... ابتعد عنه

التحدث عن نفسك بشكل مبالغ فيه قد يؤدي إلى نتائج عكسية (رويترز)
التحدث عن نفسك بشكل مبالغ فيه قد يؤدي إلى نتائج عكسية (رويترز)
TT
20

سلوك يجعلك تبدو أقل أماناً نفسياً من الآخرين... ابتعد عنه

التحدث عن نفسك بشكل مبالغ فيه قد يؤدي إلى نتائج عكسية (رويترز)
التحدث عن نفسك بشكل مبالغ فيه قد يؤدي إلى نتائج عكسية (رويترز)

يحب الناس التحدث عن أنفسهم. خلال المواعيد، وفي مكان العمل، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، ستسمع غالباً الآخرين يحاولون جعل أنفسهم يبدون مثيرين للإعجاب.

يقول آدم غرانت، عالم النفس التنظيمي في كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا الأميركية، إن هذا نادراً ما ينجح.

يوضح غرانت، الذي درس السلوك البشري لأكثر من 20 عاماً، بما في ذلك «الكثير من الأبحاث حول الترويج للذات»، «في الغالب، يكون التفاخر بإنجازاتك غير فعال وغالباً ما يكون له نتائج عكسية؛ لأن الناس لا يعدّونك مصدراً موثوقاً لما أنت عبقري فيه».

قد يؤدي التحدث عن نفسك بشكل مبالغ فيه إلى نتائج عكسية: «إن بث النجاحات باستمرار ليس علامة على النجاح»، كما كتب غرانت على موقع «لينكدإن» الشهر الماضي.

ويضيف: «إنه علامة على انعدام الأمان النفسي. يتحدث الأشخاص غير الآمنين عن انتصاراتهم فقط... يتفاخرون لجذب الانتباه».

الطريقة الحقيقية لعدم إعطاء فكرة أنك متباهٍ هي أن تطلب من الآخرين أن يتحدثوا نيابة عنك، كما يقول غرانت: «تريد حقاً أن يمدحك الآخرون؛ لأنهم أكثر مصداقية، وهذا لا يشكك في شخصيتك».

يمكنك القيام بذلك من خلال تنمية علاقات قوية مع الأشخاص من حولك، سواء على المستوى الشخصي أو المهني. في مكان العمل، على سبيل المثال، قد تساعد مديرك في تدريب الموظفين الجدد، أو تساهم بانتظام بأفكار إبداعية في اجتماعات فريقك. عندما تكون على وشك الترقية، يمكن لرئيسك أن يوصي بك بسهولة بصفتك شخصاً مفيداً ومبدعاً.

تسمي ليزا سكيت تاتوم، الرئيسة التنفيذية لمنصة التدريب المهني Landit، هؤلاء الأشخاص «الرعاة».

توضح تاتوم، إنهم يستطيعون التحدث عن نقاط قوتك وقدراتك عندما لا تكون موجوداً.

وتضيف: «لم أكن لأصل إلى ما أنا عليه اليوم لولا الأشخاص الذين آمنوا بي... الذين رأوا شيئاً فيّ واغتنموا الفرصة، والذين ساعدوني في رؤية أشياء لم أكن أعرف حتى أنها ممكنة».

وإذا كنت في موقف يتطلب الترويج لنفسك، مثل مقابلة عمل أو مراجعة أداء، يوصي غرانت بالتحدث عن أي جوائز وإنجازات يمكنك إثباتها.

بدلاً من قول إنك الشخص الأكثر لياقة بدنياً في عائلتك، على سبيل المثال، قل إنك أكملت ماراثون مدينة نيويورك مرتين. ويشرح غرانت: «تأكد من مشاركة الأشياء التي يمكن التحقق منها بشكل موضوعي، بدلاً من التفاخر بأنك عبقري أو أفضل متحدث عام في تاريخ العالم».

ثم اذكر التحديات التي واجهتها على طول الطريق، مثل العثور على المساحة المناسبة أو بناء قدرتك على التحمل. وكتب الخبير على «لينكدإن»: «الأشخاص الآمنون منفتحون بشأن إخفاقاتهم أيضاً».


مقالات ذات صلة

إطلاق «منصة المهارات الوطنية» لتمكين السعوديين من وظائف المستقبل

الاقتصاد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي خلال «مؤتمر مبادرة القدرات البشرية»... (الشرق الأوسط)

إطلاق «منصة المهارات الوطنية» لتمكين السعوديين من وظائف المستقبل

أطلق وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي، المهندس أحمد الراجحي، مبادرة «منصة المهارات الوطنية»، التي تهدف إلى تمكين الكفاءات الوطنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق حل المشكلات يصبح أسهل إذا طلبت النصيحة من ذوي الخبرة (رويترز)

يتجنبه الكثيرون... تكتيك مهم لحل المشكلات «في أوقات عدم اليقين»

إذا لم تنجح في البداية، فتوقف عن إضاعة الوقت واطلب المساعدة، كما تقول تيفاني دوفو، رئيسة مؤسسة «توري بيرش».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قبل تغيير مسارك المهني حدّد بدقة مقدار الدخل الذي ستحتاجه لتغطية نفقاتك (رويترز)

«لا ترتجل»...3 خطوات مالية عليك إتباعها قبل تغيير مسارك المهني

تدفع عوامل عدة مثل ارتفاع تكاليف المعيشة، وقلة فرص العمل، واحتدام المنافسة، كثيرين إلى إعادة النظر في مساراتهم المهنية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق تعلُّم مواجهة التحديات غير المتوقعة يؤدي إلى مزيد من النمو والنجاح (رويترز)

بعد مقابلة 100 مليونير... ما العادات الـ4 التي جعلتهم ناجحين؟

خلال مسيرتها المهنية كاتبةً أجرت جيمي كاتمول، خبيرة في التمويل الشخصي تتمتع بخبرة تزيد على 16 عاماً، مقابلات مع أكثر من 100 مليونير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الخبراء يتفقون على أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير إيجابي على كيفية أداء الناس لوظائفهم (رويترز)

ما أبرز الوظائف المعرضة للاختفاء خلال 20 عاماً بسبب الذكاء الاصطناعي؟

كشف تقرير جديد أن الخبراء الذين يدرسون الذكاء الاصطناعي أو يعملون فيه، أكثر إيجابية وتفاؤلاً بشأن كيفية تحسينه للوظائف والاقتصاد، مقارنة بعامة الناس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«جائزة الفيصل» تكرّم رواداً في خدمة الإسلام والتاريخ والطب والعلوم

تكريم البروفيسور سعد الراشد عالم الآثار السعودي البارز (جائزة الملك فيصل)
تكريم البروفيسور سعد الراشد عالم الآثار السعودي البارز (جائزة الملك فيصل)
TT
20

«جائزة الفيصل» تكرّم رواداً في خدمة الإسلام والتاريخ والطب والعلوم

تكريم البروفيسور سعد الراشد عالم الآثار السعودي البارز (جائزة الملك فيصل)
تكريم البروفيسور سعد الراشد عالم الآثار السعودي البارز (جائزة الملك فيصل)

توَّج الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، الفائزين بـ«جائزة الملك فيصل لعام 2025»، خلال حفل أُقيم في العاصمة السعودية، مساء الاثنين، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

وخلال حضوره نيابةً عن الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، رئيس هيئة الجائزة، بارك الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث للفائزين هذا التكريم، مُنوّهاً بما استشرفه الملك فيصل بن عبد العزيز للسعودية بأن تكون «مصدر إشعاع للإنسانية»، ومشيداً بجهود القيادة التي «إن رأت أمامنا أبواباً موصدة للرقي والازدهار فتحتها، وإن وجدت أمامنا نوافذ مغلقة للرفعة والافتخار شرعتها».

حفل التكريم السنوي شهد حضور الأمير فيصل بن بندر والأمير تركي الفيصل (جائزة الملك فيصل)
حفل التكريم السنوي شهد حضور الأمير فيصل بن بندر والأمير تركي الفيصل (جائزة الملك فيصل)

ووسط حضورٍ واسع، احتفى الحفل بالفائزين تقديراً لإنجازاتهم الرائدة التي أسهمت في خدمة البشرية، وتعزيز المعرفة، وشملت الجائزة 6 فائزين بارزين في مجالات خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، والطب والعلوم.

وكُرِّم بفرع «خدمة الإسلام»، بالاشتراك، مصحف تبيان من جمعية «لأجلهم» لخدمة ذوي الإعاقة في السعودية، لمبررات تقديم معاني القرآن الكريم بلغة الإشارة عبر تطبيق إلكتروني تفاعلي، حيث يُعد هذا المشروع الأول من نوعه عالمياً بإتاحته لأفراد المجتمع من ذوي الإعاقة السمعية فهم وتدبر القرآن، وساهم في تعزيز الشمولية في التعليم الإسلامي. وتسلّم الجائزة الأمير فيصل بن عبد الرحمن الرئيس التنفيذي للجمعية «لأجلهم».

الأمير فيصل بن عبد الرحمن يلقي كلمة بعد تكريم جمعية «لأجلهم» (جائزة الملك فيصل)
الأمير فيصل بن عبد الرحمن يلقي كلمة بعد تكريم جمعية «لأجلهم» (جائزة الملك فيصل)

وذهبت الجائزة ذاتها إلى سامي المغلوث، المستشار بـ«هيئة المساحة والمعلومات الجيومكانية» السعودية، لجهوده الاستثنائية في توثيق التاريخ الإسلامي بإعداده أكثر من 40 أطلساً تاريخياً وجغرافياً تناولت مختلف مراحله، وشخصياته، وآثاره، وتُرجمت عديد منها إلى لغات عالمية، وأسهمت في نشر المعرفة التاريخية الإسلامية على نطاق واسع.

وتُوِّج في فرع «الدراسات الإسلامية»، الذي تناول هذا العام «آثار الجزيرة العربية»، بالاشتراك، البروفيسور سعد الراشد، عالم الآثار السعودي البارز؛ لإسهاماته الأساسية في دراسة النقوش الإسلامية والتراث الأثري لشبه الجزيرة العربية، وكذلك البروفيسور سعيد السعيد؛ لأعماله المقارنة في دراسة النقوش والكتابات القديمة في الجزيرة العربية، وإسهاماته في فهم الحضارات السابقة للإسلام.

الدكتور عبد العزيز السبيل أثناء تقديمه الفائزين خلال الحفل (جائزة الملك فيصل)
الدكتور عبد العزيز السبيل أثناء تقديمه الفائزين خلال الحفل (جائزة الملك فيصل)

وكشف الدكتور عبد العزيز السبيل، الأمين العام للجائزة، عن حجب فرع «اللغة العربية والأدب» هذا العام الذي اهتم بـ«دراسات الهوية في الأدب العربي»؛ لعدم تحقيق الأعمال المرشحة المعايير.

وفاز في فرع «الطب»، وموضوعه هذا العام «العلاج الخلوي»، البروفيسور الكندي ميشيل سادلين، الأستاذ بمركز «ميموريال سلون كيترينغ للسرطان» في الولايات المتحدة؛ لقيادته الفريق الذي قام بتصميم واختبار علاجات CAR-T مبتكرة، حققت نتائج سريرية فعّالة في علاج سرطانات الدم، وأظهرت مؤخراً فاعلية واعدة في أمراض المناعة الذاتية والأورام الصلبة.

البروفيسور الكندي ميشيل سادلين لدى إلقائه كلمته بعد تتويجه (جائزة الملك فيصل)
البروفيسور الكندي ميشيل سادلين لدى إلقائه كلمته بعد تتويجه (جائزة الملك فيصل)

أما فرع «العلوم»، عن «الفيزياء» هذا العام، فقد كُرِّم فيه البروفيسور الياباني سوميو إيجيما، الأستاذ بجامعة ميجو اليابانية؛ لمبررات منها اكتشافه الرائد لأنابيب الكربون النانوية باستخدام المجهر الإلكتروني، وما تبعه من تأسيس لحقل علمي جديد في علوم المواد وتكنولوجيا النانو، انعكس على تطبيقات واسعة في مجالات متعددة من الإلكترونيات إلى الطب الحيوي.

وأثنت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل في ختام الحفل على جهود كل من تعاون معها في الترشيح والتحكيم والاختيار، مشيدةً بالتغطية الإعلامية التي رافقت الحدث.