أصدرت محكمة ألمانية حكماً بالسجن على حارس ملهى ليليّ شارك في مؤامرة لابتزاز مايكل شوماخر للحصول على مبلغ 12 مليون جنيه إسترليني بعد إدانته بالتآمر مع رجلَيْن آخرَيْن للحصول على صور فوتوغرافية خاصة بأسطورة سباقات السيارات.
ووفق «الغارديان»، صدر حكم ضدّ يلماز توزتوركان (53 عاماً) بالسجن 3 سنوات، بينما صدر حكم ضدّ ابنه دانيال لينس (30 عاماً) المتخصّص في تكنولوجيا المعلومات، بالسجن 6 أشهر مع وقف التنفيذ.
كذلك مَثُل الحارس الشخصي السابق لشوماخر، ماركوس فريتشه، أمام المحكمة في ألمانيا بعد سرقة محرّكات أقراص صلبة تحتوي على صور ومقاطع مصوَّرة وسجلّات طبّية سرّية من جهاز كمبيوتر. وحكمت عليه محكمة منطقة فوبرتال بالسجن عامين مع وقف التنفيذ.
وخلال المحاكمة التي بدأت في ديسمبر (كانون الأول)، تبيّن للمحكمة تحميل أكثر من 1500 صورة ومقطع مصوَّر وسجلّات طبّية سرّية من جهاز كمبيوتر.
وحصل فريتشه على تلك البيانات الحسّاسة، ونقلها إلى توزتوركان الذي أخبر عائلة شوماخر بأنه «سيرفعها على الإنترنت المظلم»، (جانب من الإنترنت تُخفى فيه هوية المستخدمين ومواقعهم)، ما لم يُدفَع المال، وفقاً لِما سمعته المحكمة.
أنكر توزتوركان تهمة الابتزاز، وأصرَّ على أنهم كانوا يعرضون على العائلة «صفقة تجارية».
وقبل النطق بالحكم، قال توزتوركان، الذي يقضي بالفعل عقوبة في السجن عن جريمة أخرى: «آسف جداً، وأشعر بالخجل مما فعلته. كان أمراً مقزّزاً، وأتحمّل المسؤولية الكاملة».
وخلال المحاكمة، أعربت العائلة عن قلقها من عدم استعادة أحد محرّكات الأقراص الصلبة التي تحتوي على مواد حسّاسة رغم عمليات التفتيش المتكرّرة لممتلكات المتّهمين.
وقال محامي عائلة شوماخر، ثيلو دام، إنهم يخطّطون للاستئناف ضدَّ «الأحكام المُتساهلة». وأضاف: «لا نتّفق مع كل ما قالته المحكمة. سنستنفد جميع الخيارات القانونية المتاحة لدينا. لا نعرف أين يوجد القرص الصلب المفقود. لذا لا يزال هناك احتمال لتهديد آخر عبر الباب الخلفي».
لم يُشاهَد مايكل شوماخر (56 عاماً)، وهو بطل العالم في سباقات «فورمولا 1 وورد» 7 مرات، على الساحة العامة منذ تعرّضه لحادث تزلُّج عام 2013 في جبال الألب الفرنسية، حيث أُصيب بإصابات خطيرة في الرأس.
وُضع في غيبوبة مستحثة، ونُقل إلى منزله في سبتمبر (أيلول) 2014، ومنذ ذلك الحين، أبقت عائلته حالته الطبّية سرّية.
وكان ممثّلو الادّعاء العام قد أخبروا المحكمة سابقاً بأنّ عائلة شوماخر تلقّت رسالة بالبريد الإلكتروني تحتوي على عيّنات من المواد المسروقة من الجناة. وأبلغت العائلة السلطات في سويسرا، التي تتبَّعت المؤامرة إلى ألمانيا من خلال رقم الهاتف المستخدم في التواصل معهم.
وفي سبتمبر، أعلن ممثّلو الادّعاء العام الألمان أنهم سيوجّهون اتّهامات إلى الرجال الـ3 الذين اعتُقلوا.