«أسعد أيامي شكراً يا ترمب»... صانع مصاصات بلاستيكية يحتفل

مصنع ينتج مصاصات بلاستيكية في أميركا (سكاي نيوز)
مصنع ينتج مصاصات بلاستيكية في أميركا (سكاي نيوز)
TT

«أسعد أيامي شكراً يا ترمب»... صانع مصاصات بلاستيكية يحتفل

مصنع ينتج مصاصات بلاستيكية في أميركا (سكاي نيوز)
مصنع ينتج مصاصات بلاستيكية في أميركا (سكاي نيوز)

بعد الأمر التنفيذي الذي أصدره دونالد ترمب بشأن المصاصات البلاستيكية، يقول أحد أصحاب الأعمال إن آفاق شركته «تغيرت تماماً» بينما يشعر آخرون بالقلق بشأن العواقب المستقبلية على البيئة وجسم الإنسان.

لم يسعد أي شخص خلال استماعه إلى تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن سياسته الجديدة بشأن المصاصات مثل روس بوياجيان، رئيس شركة تصنيع المصاصات البلاستيكية في غلينديل، كاليفورنيا.

وبحسب تقرير لشبكة «سكاي نيوز»، يمتلك بوياجيان، وهو أميركي من أصل أرمني، شركة «المصاصات الماسية Diamond Straws» منذ عام 1995. وينتج مصنعه أكثر من 800 مصاصة في الدقيقة، ويزود المقاهي والمطاعم الأميركية الكبيرة في الولايات المتحدة.

مصاصات بلاستيكية معروضة في متجر (رويترز)

وتوظف شركة «Diamond Straws» حالياً 15 شخصاً، ولكنها تتوقع ارتفاعاً في الأعمال بعد أمر ترمب التنفيذي الذي أعلن أن الولايات المتحدة «تعود إلى المصاصات البلاستيكية» وتبتعد عن المصاصات الورقية.

وفي هذا الإطار، قال بوياجيان: «لقد كان أحد أسعد أيامي عندما سمعته يقول ذلك. لقد تغيرت أعمالنا بالكامل. في السابق كان الجميع قلقين ويقولون لي ماذا تفعل؟... سوف تخرج من العمل لأن لا أحد يشتري المصاصات البلاستيكية. لذلك شكراً لك يا ترمب».

صناديق من الورق المقوى مكتوب عليها «صنع في الولايات المتحدة» مكدسة حول المصنع. والمصنع واحد من المصانع المتبقية في الولايات المتحدة التي تصنع المصاصات البلاستيكية بعد انتقال جزء كبير من الصناعة إلى الصين.

لقد انتقد ترمب مراراً وتكراراً المصاصات الورقية. وباعت حملته لإعادة انتخابه عام 2019 مصاصات بلاستيكية قابلة لإعادة الاستخدام تحمل علامة ترمب التجارية.

وسيعمل أمره التنفيذي على عكس سياسة إدارة بايدن للتخلص التدريجي من مشتريات الحكومة من المصاصات البلاستيكية، وكذلك أدوات المائدة البلاستيكية والتغليف بحلول عام 2027.

لطالما كان دعاة حماية البيئة قلقين بشأن استخدام المصاصات البلاستيكية، رغم أنهم يقولون إن القضية أكبر بكثير من المصاصات وحدها.

وقالت ديانا كوهين، أحد مؤسسي تحالف التلوث البلاستيكي، ويتضمن عملها تثقيف الناس حول تأثير البلاستيك على البيئة وجسم الإنسان: «المشكلة ليست في المادة، بل في البلاستيك المستخدم لمرة واحدة. نحن بحاجة حقاً إلى الاهتمام بتقليل استخدام هذه المادة والابتعاد عنها. إن استخدام البلاستيك في تناول وشرب جميع الأطعمة التي نتناولها أمر سيء لصحتنا وصحة أطفالنا».

وأضافت: «البلاستيك يلوث أجسادنا. وقد ارتبط بعدد من المشكلات الصحية المختلفة، بما في ذلك مشكلات الخصوبة. فقد تم العثور على جزيئات بلاستيكية دقيقة في أدمغتنا وفي الخصيتين والمشيمة».


مقالات ذات صلة

ترمب يطالب بالسماح للسفن الأميركية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما

الاقتصاد سفينة شحن تحمل حاويات تمر عبر قناة السويس المصرية (الموقع الإلكتروني لقناة السويس)

ترمب يطالب بالسماح للسفن الأميركية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه ينبغي السماح للسفن العسكرية والتجارية التابعة للولايات المتحدة بالمرور عبر قناتي السويس وبنما دون دفع أي رسوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أشخاص يمرون أمام متجر «أبل» في شنغهاي (أرشيفية - رويترز)

الشركات الأجنبية في الصين تواجه ضربة مزدوجة بسبب الحرب التجارية

تمثل الشركات الأجنبية والمشاريع المشتركة نحو ثلث إجمالي تجارة الصين، وفقاً لبيانات رسمية توضح مدى تأثر الشركات الدولية في الصين بالحرب التجارية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب) play-circle

ترمب يركّز على اتفاقيات تجارية ومحادثات سلام في الأيام المائة المقبلة

قال مسؤولون في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإدارته سيسلطان هذا الأسبوع الضوء على الإنجازات التي تحققت خلال أول 100 يوم له في منصبه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ضابط ترحيل يتبع إدارة الهجرة والجمارك الأميركية في نيويورك (أ.ب)

الولايات المتحدة ترحل 3 أطفال أميركيين بينهم مريض بالسرطان

أعلن نشطاء، يوم السبت، أن 3 أطفال أميركيين تتراوح أعمارهم بين عامين وأربعة وسبعة أعوام، أحدهم مصاب بنوع نادر من السرطان، تم ترحيلهم من الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يطالب بـ«عبور مجاني» للسفن الأميركية في قناتَي بنما والسويس

حضّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، على جعل عبور السفن الأميركية في قناتَي بنما والسويس مجانياً، طالبا من وزير خارجيّته معالجة هذه القضية «فوراً».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لزواج سعيد... شيئان عليك قبولهما في شريكك

الزواج السعيد يحتاج إلى جهد متبادل من الطرفين (أ.ف.ب)
الزواج السعيد يحتاج إلى جهد متبادل من الطرفين (أ.ف.ب)
TT

لزواج سعيد... شيئان عليك قبولهما في شريكك

الزواج السعيد يحتاج إلى جهد متبادل من الطرفين (أ.ف.ب)
الزواج السعيد يحتاج إلى جهد متبادل من الطرفين (أ.ف.ب)

الزواج السعيد ليس بالأمر الصعب. ولكنه في الواقع لا يأتي من قبيل الصدفة؛ بل يحتاج إلى جهد متبادل من الطرفين.

وفي هذا السياق، نقل موقع «سايكولوجي توداي» عن مارك ترافرز -وهو عالم نفس أميركي حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة كورنيل وجامعة كولورادو بولدر- قوله إن هناك أمرين عليك قبولهما في شريكك لضمان سعادتك في الزواج.

وهذان الأمران هما:

لا يمكنك تغيير احتياجات شريكك

يقول ترافرز: «على سبيل المثال، لا يتقبل كثير من النساء فكرة حب أزواجهن لألعاب الفيديو؛ حيث يشعرن بأنها هواية (طفولية)، ويتمنَّين تخليهم عنها».

ويضيف: «قد لا تستمتعين أنت بهذه الألعاب، ولكن الحقيقة أن زوجك يستمتع بها، وأن هذا الأمر يسعده. وإذا كان زوجك أكثر سعادة فهذا الأمر سينعكس على علاقتكما بعضكما ببعض بكل تأكيد».

وأشار ترافرز إلى أنه، في معظم الزيجات، قد تكون عادات أحد الشريكين متعبة للآخر، ولكنها في النهاية غير ضارة لهما على المدى الطويل، لافتاً إلى أن «محاولة تغيير شريكك ليتوافق مع الصورة المثالية التي تتخيلها في ذهنك لن تزيده إلا استياءً منك».

وتابع: «إن قضاء أحد الزوجين بعض الوقت مع الأصدقاء، أو ممارسة هوايات فردية، أو حتى الاستمتاع بوقته بمفرده، يعني ببساطة أنه يهتم بسلامته الشخصية. هذه العادات يمكن أن تحافظ على الزواج وعلى سعادة الزوجين».

لا تفترض أن شريكك يقرأ أفكارك

يقول ترافرز: «من أكبر المشكلات التي تتسبب في الخلافات الزوجية، هي افتراض أحد الزوجين أن شريكه من المفترض أن يكون على علم باحتياجاته دون أن يتحدث عنها. وهذا أمر خاطئ تماماً».

ويضيف: «هذه (المعتقدات القائمة على قراءة الأفكار)، كما يسميها الباحثون، هي محض خرافة؛ فهي تفترض وجود رابط نفسي غير موجود بين الشريكين. إذا احتجتَ لشيء فعليكَ التعبير عنه، فالتواصل يُعدُّ جوهرَ الزواج الناجح».