أصدقاؤك يحددون مدى استعدادك للحب والزواج

مساعدة علاقاتنا الرومانسية على الازدهار أو تقويضها (جامعة ولاية ميشيغان)
مساعدة علاقاتنا الرومانسية على الازدهار أو تقويضها (جامعة ولاية ميشيغان)
TT

أصدقاؤك يحددون مدى استعدادك للحب والزواج

مساعدة علاقاتنا الرومانسية على الازدهار أو تقويضها (جامعة ولاية ميشيغان)
مساعدة علاقاتنا الرومانسية على الازدهار أو تقويضها (جامعة ولاية ميشيغان)

توصلت دراسة حديثة، أجراها باحثون من جامعة ولاية ميشيغان الأميركية، إلى أن الأصدقاء يتفقون بشكل كبير على من هو مستعد لعلاقات الحب والزواج الملتزمة من بين أصدقائهم، ومن ليس كذلك.

وأظهرت الدراسة التي نُشرت في مجلة «العلاقات الاجتماعية والشخصية»، أن الأصدقاء الذين يُنظر إليهم على أنهم أقل استعداداً للعلاقات الملتزمة يُنظر إليهم أيضاً على أنهم أقل أماناً في علاقاتهم مع غيرهم من الأصدقاء. ويعاني الأشخاص الذين لديهم أسلوب ارتباط غير آمن من مستويات مرتفعة من القلق و/أو التجنب من قبل الآخرين.

«تؤثر الصداقات على العديد من جوانب حياتنا، ليس فقط صحتنا وسعادتنا، بل وأيضاً حياتنا الرومانسية؛ إذ يمكن للأصدقاء تقييد أو تسهيل من نواعد. ويمكنهم أيضاً مساعدة علاقاتنا الرومانسية على الازدهار أو تقويضها بشكل خفي وغير خفي»، كما قال ويليام تشوبيك، الأستاذ المشارك في قسم علم النفس بجامعة ولاية ميشيغان والمؤلف المشارك للدراسة.

وأوضح في بيان منشور، الاثنين، على موقع الجامعة أنه «من المرجح أن تفسر أحكام الاستعداد الأسباب التي تجعل الأصدقاء يساعدون أو يضرون بفرصنا في العثور على الحب».

ويعد الشعور بالاستعداد لعلاقة ملتزمة خطوة أساسية في المواعدة من أجل إقامة علاقات الحب والزواج. ولكن هل يتفق أصدقاؤك معك على أنك مستعد لعلاقة طويلة الأمد؟

للإجابة عن هذه التساؤلات، قام الباحثون بجمع بيانات من نحو 800 شخص مندمجين في مجموعات مع الأصدقاء. أبلغ المشاركون عن مدى استعدادهم لعلاقات الحب والزواج، وأنماط ارتباطهم مع أصدقائهم.

وقالت هيوون يانج، طالبة الدكتوراه في علم النفس بجامعة ولاية ميشيغان: «عادة ما يلعب الأصدقاء دوراً محورياً في تكوين العلاقات الرومانسية والحفاظ عليها، بدءاً من مرحلة التعارف إلى تقديم النصيحة. ومع ذلك، نادراً ما تكون هناك فرصة لمعرفة كيف ينظر الأصدقاء إلينا خلال تكوين هذا النوع من العلاقات». وأضافت: «آمل أن تقدم هذه الدراسة فهماً شاملاً للاستعداد للالتزام من منظور الشبكات الاجتماعية، مع التأكيد على الدور الحيوي للأصدقاء في متابعة العلاقات الرومانسية وتطويرها والحفاظ عليها».

وتجدر الإشارة إلى أن الباحثين يأملون في أن تقدم هذه النتائج رؤى للشباب البالغين وتشجعهم على التواصل المفتوح مع أقرانهم لتعزيز العلاقات الصحية بشكل أفضل.


مقالات ذات صلة

دراسة: المُحلّيات الصناعية وبدائل السكر مرتبطة بشكل مباشر بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية

صحتك أبرزت دراسة جديدة أن المُحلّيات الصناعية وبدائل السكر التي يتم تسويقها غالباً كبدائل صحية للسكر لديها ارتباطات محتملة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية (أ.ب)

دراسة: المُحلّيات الصناعية وبدائل السكر مرتبطة بشكل مباشر بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية

تخضع المُحلَّيات الصناعية وبدائل السكر التي تسوَّق غالباً كبدائل صحية للسكر، للتدقيق من الخبراء بسبب ارتباطاتها المحتملة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا نساء يسرن في أحد شوارع مدينة دريسدن الألمانية (أ.ف.ب-أرشيفية)

استطلاع: 61 % من مسلمات ألمانيا يشكون من التعرض للتمييز العنصري

وفق استطلاع حديث، أفادت 61 في المائة من النساء المسلمات بألمانيا بأنهن تعرضن، خلال العام الماضي، للتمييز، مرة واحدة على الأقل شهرياً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق مُشاركة الوجبات مع الآخرين تعزّز الصحة النفسية (جامعة تكساس)

لسعادتكم... تَشاركوا الطعام مع الآخرين

تناوُل الطعام مع الآخرين يعزّز الرضا عن الحياة والرفاهية النفسية، وهو تأثير يعادل تأثير الدخل وحالة التوظيف على تقييم الأفراد لجودة حياتهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الألعاب الرقمية توفّر فرصة للوصول إلى المراهقين في بيئتهم المفضّلة (جامعة نوتنغهام)

الألعاب الرقمية وسيلة لمكافحة الإدمان بين المراهقين

الألعاب الإلكترونية قد تكون وسيلة فعالة للحدّ من تعاطي المواد المخدِّرة بين المراهقين خصوصاً في المناطق الريفية التي تفتقر إلى الخدمات التقليدية للتأهيل والعلاج

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق إحضار الزهور من حديقتك لجدتك قد يُحدِث تأثيراً إيجابياً (جامعة تورنتو)

تغييرات بسيطة تُحسِّن الذاكرة والمزاج

أداء نشاط جديد واحد فقط يومياً يُمكن أن يُحسّن المزاج والذاكرة والصحة العامة بشكل ملحوظ، وهو اكتشاف قد يكون مفيداً خصوصاً للمعرَّضين لخطر الإصابة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

اللطف أم الراتب المرتفع... أيهما يجعلك أكثر سعادة؟

متطوع يقوم بطلي أحد العواميد ضمن معبد في سيول (أ.ف.ب)
متطوع يقوم بطلي أحد العواميد ضمن معبد في سيول (أ.ف.ب)
TT

اللطف أم الراتب المرتفع... أيهما يجعلك أكثر سعادة؟

متطوع يقوم بطلي أحد العواميد ضمن معبد في سيول (أ.ف.ب)
متطوع يقوم بطلي أحد العواميد ضمن معبد في سيول (أ.ف.ب)

قد يبدو العالم بارداً ومخيفاً وقاسياً، ولكن إذا كنت منفتحاً على رؤيته، فستجد فيه الكثير من اللطف، وفقاً لتقرير جديد.

يُصدر تقرير السعادة العالمي سنوياً في اليوم العالمي للسعادة، وهو تحليل عالمي للسعادة والرفاهية، بالشراكة مع مؤسسة «غالوب»، ومركز أبحاث الرفاهية بجامعة أكسفورد، وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.

أولى تقرير هذا العام اهتماماً خاصاً بأعمال الخير واللطف وتوقعات الناس من مجتمعاتهم، بحسب تقرير لشبكة «سي إن إن».

ما هي أعمال الخير أو اللطف؟ قسَّمَها التقرير إلى ثلاث فئات: التبرع بالمال، والتطوع، وتقديم معروف لشخص غريب.

بناءً على البيانات، وجد التقرير أن 70 في المائة من سكان العالم قاموا بعملٍ لطيفٍ واحدٍ على الأقل خلال الشهر الماضي.

قال الدكتور فيليكس تشيونغ، المؤلف المشارك للتقرير وأستاذ مساعد في علم النفس بجامعة تورونتو ورئيس قسم أبحاث رفاهية السكان في كندا: «هذا رقمٌ مرتفعٌ جداً. علينا أن ننظر إلى هذا الرقم ونشعر بالسعادة. سبعة من كل عشرة أشخاص من حولنا قاموا بعملٍ لطيفٍ... خلال الشهر الماضي».

انخفض هذا التوجه نحو القيام بأعمال طيبة بعد أن كان قد شهد ارتفاعاً حاداً خلال جائحة «كوفيد - 19»، ولكنه لا يزال يمثل تحسناً مقارنة بأرقام ما قبل الإغلاق، وفقاً للتقرير.

صرحت الدكتورة لارا أكنين، أستاذة علم النفس الاجتماعي بجامعة سيمون فريزر في كولومبيا البريطانية ومحررة تقرير السعادة العالمي: «على الرغم من أن العالم يبدو مكاناً صعباً للغاية في الوقت الحالي، فإنه من الجيد أن نعرف أن الناس ينخرطون في أعمال طيبة وسخية».

هناك أدلة على أن القيام بأعمال لطيفة يساعد كلاً من المتلقي والفاعل على الشعور بسعادة أكبر، وقد يكون الإحسان خطوة أساسية لتحسين سعادتك الشخصية والسعادة العامة في الولايات المتحدة، التي لا تزال تتراجع في قائمة أسعد الدول، وفقاً لإيلانا رون ليفي المديرة في مؤسسة «غالوب».

أفعال اللطف تُشعرك بالسعادة

قد يبدو التبرع، أو القيام بساعة من العمل التطوعي أو أي عمل خيري صغير، أمراً تافهاً في قائمة الأمور الكبيرة التي تُسهم في حياة سعيدة، لكن البيانات تُشير إلى خلاف ذلك، وفقاً لرون ليفي.

وقالت: «أعمال اللطف تُنبئ بالسعادة أكثر من الحصول على راتب أعلى».

درست أكنين تأثير العطاء واللطف ووجدت أنهما مهمان جداً.

استعانت إحدى التجارب بعينة من المشاركين في حرم الجامعات لتحديد مستوى سعادتهم الأساسية. ثم أعطاهم الباحثون مبلغاً صغيراً من المال - نحو دولارين إلى خمسة دولارات - وطلبوا منهم إنفاقه على أنفسهم أو على شخص آخر، على حد قولها.

وأضافت أكنين: «ثم نقيس ردود الفعل العاطفية الفورية للناس. وبشكل عام، نجد في جميع دراساتنا تقريباً أن الأشخاص الذين تم اختيارهم عشوائياً للإنفاق بسخاء أفادوا بشعورهم بمستويات سعادة أعلى من أولئك الذين ينفقون على أنفسهم».

وكان النمط مشابهاً في دول أخرى مثل جنوب أفريقيا وأوغندا والهند.

قالت أكنين: «نحن نوع اجتماعي للغاية. ونؤكد أن أفعال الكرم تساعد في بناء هذه الروابط واستدامتها».