تغريم رجل 200 دولار لاستخدامه مكبر الصوت بهاتفه في محطة قطار بفرنسا

تغريم رجل 200 دولار لاستخدامه مكبر الصوت بهاتفه في محطة قطار بفرنسا
TT

تغريم رجل 200 دولار لاستخدامه مكبر الصوت بهاتفه في محطة قطار بفرنسا

تغريم رجل 200 دولار لاستخدامه مكبر الصوت بهاتفه في محطة قطار بفرنسا

في حادثة غريبة أثارت الجدل، تعرض رجل فرنسي لغرامة قدرها 207 دولارات لاستخدام خاصية مكبر الصوت على هاتفه المحمول أثناء وجوده في محطة قطار بمدينة نانت غرب فرنسا، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

الرجل، الذي عرّف نفسه باسم «ديفيد»، كان يجري مكالمة مع شقيقته عندما اقترب منه موظف في شركة السكك الحديدية الفرنسية «SNCF»، طلب منه إيقاف استخدام مكبر الصوت على الفور، محذراً من أنه سيتعرض لغرامة قدرها 150 يورو إذا لم يمتثل.

وقال ديفيد في حديث لقناة «BFMTV»: «في البداية اعتقدت أن الأمر مجرد مزحة، لكنني أدركت جديته عندما حرر الموظف الغرامة بالفعل».

وأوضح ديفيد أن الموظف بدا منزعجاً، وأخرج دفتره لتحرير المخالفة مباشرة.

وأضاف: «أعتقد أن الشخص كان مستاءً من مكالمتي. لم أكن أتوقع أن يتحول الأمر إلى غرامة مالية بهذه القيمة».

ديفيد، الذي شعر بالصدمة والغضب، لجأ إلى استئجار محامٍ للطعن في الغرامة. في البداية بلغت قيمتها 154 دولاراً، لكنها ارتفعت إلى 207 دولارات بسبب تأخره في السداد.

الحادثة أثارت تساؤلات حول مدى صرامة القوانين الخاصة بالسلوك في محطات القطار الفرنسية، وما إذا كان فرض الغرامة مناسباً في مثل هذه الحالات.



مريم شعباني تبني في باريس «المسجد الأجمل بأوروبا»

طاقة متميّزة تفوَّقت في ميدانها (مواقع التواصل)
طاقة متميّزة تفوَّقت في ميدانها (مواقع التواصل)
TT

مريم شعباني تبني في باريس «المسجد الأجمل بأوروبا»

طاقة متميّزة تفوَّقت في ميدانها (مواقع التواصل)
طاقة متميّزة تفوَّقت في ميدانها (مواقع التواصل)

تملك المهندسة الجزائرية الأصل مريم شعباني رصيداً طيباً في ميدان التصميم داخل البلاد العربية وخارجها، وهي تتوّج مسيرتها حالياً بمسجد في الدائرة الحادية عشرة من باريس يُوصف بأنه مبنى طليعي ينسجم مع محيطه. بل إنّ الصحافة وصفت المشروع بأنه سيكون «المسجد الأجمل في أوروبا».

لا يقتصر المسجد على وظيفته بكونه معبداً تقليدياً للصلاة، وإنما هو مركز ثقافي وديني يبزغ وسط منطقة الباستيل العريقة في العاصمة الفرنسية. ووقع الاختيار على شعباني لتصميم هذا المبنى بناء على قرار من الجمعية التي تدير المشروع.

تحمل شعباني الجنسيتَيْن الجزائرية والفرنسية. وُلدت في العاصمة الجزائرية عام 1989، وانتقلت إلى فرنسا وهي في الثالثة من العمر، حيث باشرت مسيرتها التعليمية وتخرَّجت في المدرسة الوطنية العليا للهندسة، وكانت تضع نصب عينيها تطوير الضواحي التي يتجمَّع فيها المهاجرون. كما أسَّست مع البريطاني جون إدوم جماعة هندسية باسم «نيو ساوث»، تتعامل برؤية جديدة وحديثة مع التصاميم المعمارية في البلدان النامية، وتسعى إلى تحسين عمارة المناطق المهمشة في ضواحي المدن.

تبلغ مساحة المسجد الباريسي الجديد 2000 متر مربع، يتلاءم مع واقع حياة المسلمين في فرنسا. وهو يضمّ قاعة للمعارض ومكتبة ومتجراً ومكاتب لا تفصل بينها جدران ثابتة، وإنما يمكن تحويرها بفضل القواطع المتحرّكة بين المساحات، ووفق الأوقات المحدَّدة للصلاة. وكانت شعباني قد أوضحت فكرتها من خلال مقال نُشر في صحيفة «لوموند» قالت فيه إنَّ ما يثير اهتمامها في هذا المشروع هو تشييد مسجد في بلد يشكّل المسلمون فيه أقلية. ففي أوروبا، تدلُّ الجماليات الشرقية والقباب والأقواس والمنائر فوراً على فئة جاءت من مكان مختلف، في حين أنها تريد تصميم مسجد فرنسي لمسلمين فرنسيين، أي لجيل جديد وُلد في هذا البلد وليس أجنبياً جاء من الخارج. وتتساءل: ما فائدة المنارة في بلد لا يُقام فيه الأذان؟

تحمل شعباني الجنسيتين الجزائرية والفرنسية (مواقع التواصل)

ولتحقيق هذا الهدف، استطلع فريق الإعداد للمشروع آراء السكان المقيمين في الحي لمعرفة حاجاتهم وتطلّعاتهم. وبهذه الرؤية، فإنّ المسجد الباريسي الجديد لن يُشبه أماكن العبادة التقليدية الموجودة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ومنذ ظهورها في الساحة المعمارية، كشفت مريم شعباني عن طاقة متميّزة وتفوَّقت في ميدانها، إذ حصلت على جوائز ومنح دراسية، الأمر الذي أهَّلها لتقديم محاضرات في الكلية الملكية للفنون في لندن، وفي المعهد العالي للهندسة في جنيف، كما أمضت فترة في جامعة هارفارد الأميركية. وعُرضت أعمالها الهندسية في بينالي فينيسيا، وترينالي أوسلو، ومتحف ماكسي في روما. وأخيراً فإنَّ اسم المهندسة الجزائرية الشابة ظهر في القائمة القصيرة لتنفيذ الموقع التذكاري لبرج «غرينفل» في لندن؛ وهو مبنى من 24 طبقةً للمساكن الاجتماعية الشعبية كان قد تعرَّض لحريق قبل 8 سنوات ويؤوي عدداً من العائلات العربية.