مصر تعلن «حزمة تحفيزية» لجذب سياحة اليخوت

بمشاركة 40 شركة كبرى وإطلاق منصة محلية

نحو 120 ماركة عالمية تعرض منتجاتها في معرض اليخوت (رئاسة مجلس الوزراء)
نحو 120 ماركة عالمية تعرض منتجاتها في معرض اليخوت (رئاسة مجلس الوزراء)
TT

مصر تعلن «حزمة تحفيزية» لجذب سياحة اليخوت

نحو 120 ماركة عالمية تعرض منتجاتها في معرض اليخوت (رئاسة مجلس الوزراء)
نحو 120 ماركة عالمية تعرض منتجاتها في معرض اليخوت (رئاسة مجلس الوزراء)

أعلنت مصر إطلاق منصة محلية تعمل على الترويج لـ«حزمة تحفيزية» من القرارات والإجراءات التي تستهدف جذب سياحة اليخوت وتعظيمها في مصر، تتضمّن فرصاً استثمارية، وتطوير البنية التحتية، من خلال إنشاء المراسي السياحية والمواني المتخصصة وتحديثها، لتوفير بيئة جاذبة لليخوت الفاخرة.

ودشّن نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل المصري، كامل الوزير، منصة اليخوت المحلية التي تمثّل خطوة كبيرة نحو تعزيز السياحة البحرية في مصر وتعظيم اليخوت المحلية. كما تهدف إلى تسهيل الخدمات المخصصة لليخوت السياحية في المراسي المختلفة.

وقال الوزير إن «رئيس الجمهورية وجّه بتطوير سياحة اليخوت وتعظيمها في مصر، إيماناً بأهمية هذا القطاع في تعزيز مكانة الدولة على الخريطة السياحية العالمية، وزيادة العوائد الاقتصادية، وجذب الاستثمارات المحلية والدولية»، مضيفاً وفق بيان نشرته صفحة رئاسة مجلس الوزراء، خلال افتتاح معرض مصر الدولي لليخوت، الجمعة، أن «وزارة النقل تعمل بالتنسيق مع جميع الوزارات والجهات المعنية، على تنفيذ رؤية الدولة لتطوير هذا القطاع، وفتح آفاق جديدة أمام السياحة البحرية في مصر، بما يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعظيم الاستفادة من الموقع الفريد لمصر وإمكاناتها البحرية الهائلة».

نحو 120 ماركة عالمية تعرض منتجاتها في معرض اليخوت (رئاسة مجلس الوزراء)

ويضم المعرض الذي يُقام في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات حتى 9 فبراير (شباط) الحالي، أكثر من 40 شركة و120 علامة تجارية تعرض أحدث منتجاتها من اليخوت السياحية وماكينات دفع ومعدات وأجهزة وتجهيزات إعاشة لخدمة هذا القطاع.

وأعلن كامل الوزير «تنفيذ حزمة من الإجراءات والتسهيلات التي تهدف إلى جعل مصر وجهة رئيسية لسياحة اليخوت، ومن أبرز هذه الجهود إطلاق المنصة الإلكترونية لسياحة اليخوت التي تتيح إجراءات دخول اليخوت وخروجها بكل سهولة».

وأضاف: «كما يمكن من خلال هذه المنصة تقديم مالكي اليخوت والمستثمرين في قطاع السياحة البحرية خدماتهم بشكل أكثر تنظيماً وشفافية، بالإضافة إلى إسهام المنصة في تحفيز القطاع البحري المحلي وفتح فرص جديدة للاستثمار في مجال اليخوت السياحية».

وعدّ الوزير هذا المعرض «فرصة حقيقية لمن يرغب في اقتناء يخت، ووضع مصر على خريطة سياحة اليخوت العالمية؛ بهدف تعظيمها خصوصاً أن مصر بموانيها الحديثة ومرافقها المتطورة تُعدّ وجهة مثالية للمهتمين بممارسة الأنشطة البحرية»، وفق البيان.

نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل خلال افتتاح المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

وتراهن مصر على تعظيم مواردها السياحية من خلال التنوع في وجهاتها، ما بين سياحة ثقافية وتاريخية وشاطئية وعلاجية وبيئية، وكذلك سياحتا السفاري واليخوت. وجذبت مصر رقماً غير مسبوق من السائحين خلال العام الماضي 2024؛ فقد وصل العدد إلى 15.78 مليون سائح، وفق ما أعلنه وزير السياحة المصري.

وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، إلى أن «معرض اليخوت يهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات حول أحدث التطورات في صناعة اليخوت والخدمات المرتبطة بها، وبما يُسهم في الترويج للمراسي السياحية المصرية، وجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والدولية لتعظيم الاستفادة من الإمكانات البحرية، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي لسياحة اليخوت».

وأكد الحرص على الترويج الدولي للمقاصد السياحية المصرية، بوصفها وجهة مثالية لمحبي سياحة اليخوت في البحرَيْن المتوسط والأحمر.

ويتضمّن المعرض جلسة نقاشية بعنوان «مستقبل سياحة اليخوت في مصر»، لإلقاء الضوء على أهمية هذا القطاع السياحي في تعزيز الاقتصاد المصري والتحديات التي يواجهها، وفرص تطويره، بالإضافة إلى دور هذه السياحة في زيادة الاستثمارات والإسهام في تنمية السياحة بشكل عام.


مقالات ذات صلة

شواطئ ومتنزهات مصر تستقبل المحتفلين بـ«شم النسيم»

يوميات الشرق أسر مصرية اتجهت للحدائق في عيد «شم النسيم» (محافظة القليوبية)

شواطئ ومتنزهات مصر تستقبل المحتفلين بـ«شم النسيم»

استقبلت شواطئ مصر ومتنزهاتها عدداً كبيراً من الأسر المصرية، خلال «شم النسيم»، الذي يعدّ من أقدم الأعياد الشعبية في مصر القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق يمتدُّ مشروع «Farmville» على مساحة 10 آلاف متر مربَّع ويظلِّله أرز الباروك المعمِّر (الشرق الأوسط)

الريف اللبناني ينتعش بسواعد الجيل الشاب... ومنطقة الباروك تقدِّم النموذج

من فكرة لمعت في رأس شابٍّ عاشقٍ لبلدته الجبليَّة، إلى شبكة من المشاريع السياحية الناجحة والهادفة. إنها حكاية «Farmville» وأخواتها.

كريستين حبيب (بيروت)
الاقتصاد سائحون وزحام في شارع تايم سكوير بوسط نيويورك (رويترز)

تراجع عدد السائحين إلى أميركا 12 % في مارس

تراجع عدد السائحين الأجانب إلى الولايات المتحدة بنسبة 12 في المائة في مارس (آذار)، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق معرض «تيم لاب فينومينا أبوظبي» (وام)

أبوظبي تدشّن «تيم لاب فينومينا» معلماً للفن التفاعلي الحديث

دشّنت أبوظبي أمس معرض الضوء «تيم لاب فينومينا»، الذي يُعدّ مَعلماً ثقافياً جديداً في العاصمة الإماراتية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
عالم الاعمال سوهو سكوير يستضيف الفرقة العالمية The Real Thing في حفل استثنائي يوم 20 أبريل

سوهو سكوير يستضيف الفرقة العالمية The Real Thing في حفل استثنائي يوم 20 أبريل

تستعد سوهو سكوير، وجهة الترفيه العالمية في مدينة شرم الشيخ، لاستقبال واحدة من أشهر الفرق الموسيقية العالمية.


40 فناناً عربياً يستكشفون في الرياض الحدود بين الإنسان والآلة

أعمال تستكشف توظيف التقنيات المعاصرة في التعبير الفني (مركز الدرعية)
أعمال تستكشف توظيف التقنيات المعاصرة في التعبير الفني (مركز الدرعية)
TT

40 فناناً عربياً يستكشفون في الرياض الحدود بين الإنسان والآلة

أعمال تستكشف توظيف التقنيات المعاصرة في التعبير الفني (مركز الدرعية)
أعمال تستكشف توظيف التقنيات المعاصرة في التعبير الفني (مركز الدرعية)

سلّط معرض ⁧فني، انطلق في الرياض الاثنين، الضوء على فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي، من خلال أعمال تتيح للجمهور خوض تجربة فنية فريدة، واكتشاف عالم يعيد فيه الفنانون العرب تشكيل التكنولوجيا بالفن، وتأمل الحدود بين الإنسان والآلة.

ويقدم معرض «مكننة» الذي افتتح أبوابه في مركز الدرعية لفنون المستقبل، رؤية استثنائية على أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي، وعلى ممارسات فن الإعلام الجديد في العالم العربي، بمشاركة أكثر من 40 فناناً عربياً لاستكشاف تصوراتهم في توظيف التقنيات المعاصرة للتعبير الفني، وتكيفهم معها للتفاعل مع التغيرات الاجتماعية والتراث الثقافي والتحديات المعاصرة.

ويحتفي المعرض بإبداعات فناني الإعلام الجديد العرب، ويضعهم في قلب الحوار العالمي حول تأثير التكنولوجيا على الفن والمجتمع، من خلال 4 رحلات فكرية، هي «مكننة، الاستقلالية، التموجات، الغليتش»، وهي موضوعات تتقاطع فيها الهموم الفنية المتكررة عبر الأجيال، والجغرافيا، والأنماط التكنولوجية، واختيرت لاستكشاف الحضور العربي في قلب الحوارات الرقمية المعاصرة.

اكتشاف عالم يعيد فيه الفنانون العرب تشكيل التكنولوجيا بالفن (مركز الدرعية)

70 عملاً فنياً لـ40 فناناً عربياً

افتتح مركز الدرعية لفنون المستقبل، أول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، معرضه الفني الثاني «مَكْنَنَة... أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي».

ويقدّم المعرض التاريخ الغني لفنون الوسائط الجديدة في العالم العربي من خلال أكثر من 70 عملاً فنياً لأكثر من 40 فناناً من الروّاد العرب في هذا المجال، ويستلهم عنوانه من الكلمة العربية «مَكْنَنَة»، التي تعني إحالة العمل إلى الآلة، أو أن تكون جزءاً منه، ويطرح تساؤلاً جوهرياً حول كيفية تعامل الفنانين العرب مع التكنولوجيا، وكيف أعادوا توظيفها وتحدّوها لصياغة مفرداتهم الإبداعية الخاصة.

وتتفاعل الأعمال المختارة مع سياقات اجتماعية وسياسية راهنة، بدءاً من الاحتجاجات الرقمية، ومنطق الآلة، وصولاً إلى حفظ الذاكرة، والبيئات التخيلية، وجماليات الغليتشات.

70 عملاً فنياً لـ40 فناناً عربياً في المعرض (مركز الدرعية)

رؤية استثنائية على أركيولوجيا فنون الوسائط الجديدة في العالم العربي (الشرق الأوسط)

ريادة سعودية في احتضان الفنون الرقمية

إلى جانب ما يعكسه معرض «مكننة» من تاريخ غني للفنانين العرب الذين خاضوا تجارب مع وسائط تكنولوجية غير تقليدية، في إطار التجدد والتفاعل مع قضايا العصر، يمثل المعرض من جهة أخرى ريادة السعودية في احتضان الفنون الرقمية، وجهود قطاعها الثقافي للاحتفاء بريادة الفنانين العرب، وفتح الأبواب أمام المبتكرين في مجالي الفن والتكنولوجيا عبر طيف ملهم من المواهب والأعمال الفنية.

المعرض الثاني لأول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مركز الدرعية)

ويفتح المعرض آفاق التأمل في مستقبل الفنون الرقمية والوسائط الجديدة، في أروقة أول مركز متخصص في فنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو مركز الدرعية لفنون المستقبل، الذي انطلق كصرح للفنون والبحوث والتعليم، يهدف إلى ريادة الآفاق الجديدة للممارسة الإبداعية في تخصصات متنوعة، يتقاطع فيها الفن مع العلوم والتكنولوجيا.

وأُسّس المركز السعودي ليكون مساحة للمُبدعين من حول العالم للتعاون والتفكير والابتكار، مركّزاً على البحث والتوثيق وإنتاج الأعمال الفنية الجديدة المُلهمة.

ويقدّم المركز فرصةً للفنانين والباحثين للمشاركة في أنشطته المقرّرة، من فعاليات عامة وبرامج تعليمية وبرامج إقامة للفنانين والباحثين، إسهاماً منه في إثراء المشهد الفني في السعودية، وتعزيز مكانتها كوُجهة عالمية لفنون الوسائط الجديدة والرقمية، مع إبراز مواهب الفنانين الفاعلين في المنطقة ليتركوا بصمتهم المؤثرة في الفن والعلوم والتكنولوجيا.