مشروع «درب الهجرة»... تجربة استثنائية عبر 5 مواقع مرَّ بها الرسول عليه السلام

متحدّث باسم هيئة المدينة لـ«الشرق الأوسط»: من الأهداف التعريف به محلّياً ودولياً

مسجد قباء وهو أول مسجد بُني في الإسلام (هيئة تطوير المدينة)
مسجد قباء وهو أول مسجد بُني في الإسلام (هيئة تطوير المدينة)
TT
20

مشروع «درب الهجرة»... تجربة استثنائية عبر 5 مواقع مرَّ بها الرسول عليه السلام

مسجد قباء وهو أول مسجد بُني في الإسلام (هيئة تطوير المدينة)
مسجد قباء وهو أول مسجد بُني في الإسلام (هيئة تطوير المدينة)

يُسهم مشروع «درب الهجرة النبوية» وتجربة «على خُطاه» التي تُحاكي الدروب التاريخية التي سلكها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في تقديم تجربة استثنائية لضيوف الرحمن من مختلف دول العالم، لمعرفة الأثر الإيماني للهجرة، والمواقع التي مرَّ بها الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم– خلال هذه الرحلة المباركة.

ووفق معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» عن المواقع الـ5 التي ستُثري جوانب من قصص الهجرة؛ فقد شملت «موقع غار ثور، وادي قديد وخيمة أم معبد، قصة سراقة (وادي كلية)، وقصة السقيا عند وادي القاحة، وموقع مسجد قباء»، سجَّلت جميعها المسار التاريخي للرسول –صلى الله عليه وسلم– إبان خروجه من مكة المكرّمة متّجهاً إلى المدينة المنوّرة.

وتبلغ المواقع الأثرية في المدينة المنوّرة نحو 1382، بالإضافة إلى نحو 47 مسجداً تاريخياً احتضنتها المدينة منذ هجرة النبي –صلى الله عليه وسلم–، منها مسجد قباء الذي يُعدّ أول مسجد بُني في الإسلام، والذي أمر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، بتوسعته وتطويره لرفع الطاقة الاستيعابية؛ إذ تُقدَّر مساحة التطوير بـ50 ألف متر مربّع لاستيعاب 66 ألف مصلٍّ.

مسجد قباء وهو أول مسجد بُني في الإسلام (هيئة تطوير المدينة)
مسجد قباء وهو أول مسجد بُني في الإسلام (هيئة تطوير المدينة)

في هذا السياق، قال المدير العام للتواصل المؤسّسي والاستراتيجي، والمتحدّث الرسمي لهيئة تطوير منطقة المدينة المنوّرة، بندر ناقرو، لـ«الشرق الأوسط»، إنّ هدف المبادرة تطوير المواقع التاريخية التي مرَّ عليها النبي الكريم –صلى الله عليه وسلم– وصاحبه أبو بكر الصدّيق –رضي الله عنه– في أثناء رحلة الهجرة وتهيئة الطرق المؤدّية إليها، وتمكين المسلمين الراغبين في التعرّف على تفاصيل الهجرة النبوية والمشي على خطى النبي –صلى الله عليه وسلم– من خوض هذه التجربة بطرق ووسائل مختلفة.

وأضاف أنّ المشروع يُسهم في تحقيق عدد من الأهداف المشتركة بين مختلف الجهات المُشاركة؛ من أهمها توثيق درب الهجرة النبوية بشكل دقيق والتعريف به محلّياً ودولياً، كذلك تطوير أبرز المواقع والمَعالم وجَعْلها نقطة جذب، مع تهيئة المناطق الرئيسة ضمن درب الهجرة، وخَلْق معالم مناسبة لاستضافة ضيوف الرحمن وإثراء تجربتهم.

المسجد النبوي الذي يفد إليه ملايين المسلمين من العالم (هيئة تطوير المدينة)
المسجد النبوي الذي يفد إليه ملايين المسلمين من العالم (هيئة تطوير المدينة)

وعن المصادر التي ارتكز عليها المشروع، أجاب متحدّث الهيئة أنّ المصدر الرئيس كان دارة الملك عبد العزيز، كاشفاً المواقع الـ5 التي أُدرجت ضمن الهجرة.

وكان أمير منطقة المدينة المنوّرة، الأمير سلمان بن سلطان، قد أطلق مشروع «درب الهجرة النبوية»، وتجربة «على خُطاه»، وذلك في حفل حضره نائب أمير منطقة مكة المكرّمة، الأمير سعود بن مشعل، وعدد من المشايخ والمسؤولين، بجوار جبل أحد.

وأكد الأمير سلمان أنّ السعودية تُولي المدينتين المقدّستين عناية خاصة في إطار رعايتها للحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، مشيراً إلى المشروعات التطويرية فيهما، وما يُحيط بهما من مواقع تاريخية، ضمن جهود الدولة لتعزيز ارتباط الزوّار بالسيرة النبوية، والإسهام في إثراء رحلتهم، وتعميق تجربة زيارتهم للبلاد.

مسجد عثمان بن عفان (هيئة تطوير المدينة)
مسجد عثمان بن عفان (هيئة تطوير المدينة)

وشهدت المدينة المنوّرة نقلة نوعية وضعتها على قائمة أفضل 100 وُجهة سياحية عالمياً لعام 2024، وفق تقرير صادر عن «يورومونيتور إنترناشونال»، وذلك بعدما تربَّعت على صدارة المدن السعودية، وحلّت في المرتبة الخامسة خليجياً، والسادسة عربياً، والسابعة على مستوى الشرق الأوسط، إضافةً إلى المرتبة 88 عالمياً، معتمداً في ذلك على تقييم 55 مؤشراً موزّعةً على 6 محاور رئيسة؛ تشمل الأداء الاقتصادي والتجاري، والأداء السياحي، والبنية التحتية، والسياسات الجاذبة للسياح، والصحة والسلامة، والاستدامة.

بلغة الأرقام، فقد أدّى أكثر من 19 مليون مصلٍّ الصلاة في مسجد قباء بالمدينة المنوّرة منذ بداية عام 2024، وفق إحصائية لهيئة التطوير، فيما استقبل مسجد ميقات ذي الحليفة بالمدينة المنورة منذ بداية 2024 أكثر من 10 ملايين زائر لمدينة الرسول –صلى الله عليه وسلم– وضيوف الرحمن الذين ينوون العمرة والتوجّه إلى المسجد الحرام بمكة المكرّمة.

بالعودة إلى مشروع «درب الهجرة»؛ تشير الأحاديث والكتب التاريخية إلى أنّ الرسول –صلى الله عليه وسلم– اتّفق مع صاحبه أبي بكر الصدّيق على الهجرة، وكان النبي –صلى الله عليه وسلم– يعلم أنّ الطريق التي سيسلكها ستتَّجه إليها الأنظار، فغيَّر وُجهته من الشمال باتجاه المدينة، إلى الطريق الواقعة جنوب مكة والمتّجهة نحو الغرب، حتى بلغ جبلاً يُعرف بجبل ثور.

مسجد أبو بكر الصدّيق الذي جرى تطويره (هيئة المدينة)
مسجد أبو بكر الصدّيق الذي جرى تطويره (هيئة المدينة)

وانطلق المُشركون يبحثون عنه وعن صاحبه، بعدما افتقدوهما في مكة، حتى وصلوا إلى غار ثور، وكانوا على مقربة منهما. مكث النبي –صلى الله عليه وسلم– هناك 3 ليالٍ حتى انصرفوا عنه، ثم خرجا من الغار ليلة غرّة ربيع الأول من السنة الـ14 من النبوّة، وانطلق معهما عبد الله بن أريقط وهو دليلهما، وعامر بن فهيرة يخدمهما ويعينهما.

وعندما أدركت قريش أنّ الرسول –صلى الله عليه وسلم– خرج من مكة، وضعت الجوائز والهبات لكل مَن يُحضره وصاحبه، فبلغت قيمة الجائزة 100 من الإبل، وتمكّن سراقة بن مالك من الوصول بفرسه إليهما ولما دنا منهما، عثرت به فرسُه حتى سقط، فامتطاها ثانيةً وانطلق نحو النبي –صلى الله عليه وسلم–، فسقطت به مرة أخرى، ليعلم حينها أنّ شيئاً غريباً يحصل، وأنهما قد حُفظا بأمر الله، فطلب منهما الأمان، وعاهدهما بأن يُخفي أمرهما، وإذا به يُفاجأ بين يدي النبي –صلى الله عليه وسلم–، ويقول له «كيف لك يا سراقة إذا سُوِّرتَ بسوارَي كسرى»، وتحقّق ذلك في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.

المسجد النبوي الذي يفد إليه ملايين المسلمين من العالم (هيئة تطوير المدينة)
المسجد النبوي الذي يفد إليه ملايين المسلمين من العالم (هيئة تطوير المدينة)

وسُجلت «قديد» في التاريخ على أثر الواقعة التي حدثت لأم معبد مع الرسول –صلى الله عليه وسلم–، عندما مرَّ بخيمتها، فسُئلت إن كان لديها لبن أو لحم يشترونه منها، ولم يجدوا عندها شيئاً، وقالت: «والله لو كان عندنا شيء ما أعوزكم القرى»، فنظر رسول الله –صلى الله عليه وسلم– إلى شاة في كسر الخيمة خلَّفها الجهدُ عن الغنم، فسألها: «هل بها من لبن»، فأجابت: «هي أجهد من ذلك»، فردَّ: «أتأذنين لي أن أحلبها»، فقالت: «نعم بأبي أنت وأمي إن رأيت حلباً فاحلبها»، فدعا بالشاة ومسح ضرعها -وفي رواية وظهرها وسمّى الله- فتفاجّت ودرّت، ودعا بإناء فحلب فيه وسقى القوم حتى رووا، وسقى أم معبد حتى رويت.


مقالات ذات صلة

اجتماعات وزارية في مكة اليوم لمجلس التعاون مع 4 دول عربية

الخليج 
أحد الاجتماعات الوزارية لمجلس التعاون لدول الخليج العربي في وقت سابق (إكس)

اجتماعات وزارية في مكة اليوم لمجلس التعاون مع 4 دول عربية

تستضيف العاصمة المقدسة مكة المكرمة، اجتماعات مشتركة لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع نظرائهم في مصر وسوريا والمغرب والأردن، اليوم (الخميس).

سعيد الأبيض (مكة المكرمة)
يوميات الشرق رمضان يشهد تدفق كثير من الزوار والمعتمرين على المنطقة التاريخية في جدة (واس)

جدة: المحطة الأخيرة للمعتمرين قبل المغادرة

تعدّ مدينة جدة، الواقعة في غرب السعودية، المدينةَ الوحيدةَ خارج نطاق الحرمين التي يمر بها الزائرون على مدار العام وبأعداد كبيرة، خصوصاً في شهر رمضان المبارك.

سعيد الأبيض (جدة)
الخليج أحد الاجتماعات الوزارية الخليجية في وقت سابق (مجلس التعاون)

اجتماعات وزارية خليجية - عربية في مكة تناقش القضايا الإقليمية والدولية

يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الخميس، في رحاب مكة المكرمة، الاجتماع الوزاري للدورة 163، واجتماعات عربية مشتركة.

سعيد الأبيض (مكة المكرمة )
الخليج شعار مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية

انطلاق مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية في نسخته الثانية

ينطلق في مكة المكرمة غداً (الخميس)، المؤتمر الدولي «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» في نسخته الثانية بعنوان «نحو مؤتلف إسلامي فاعل».

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة )
يوميات الشرق ألعاب حركية وفكرية لكافة الأعمار أطلقها المنظمون لاحتفالات حي زهرة كدي (الشرق الأوسط)

حارات مكة المكرمة تنعش ليالي الشهر الكريم بألعاب ومبادرات إنسانية

عاماً بعد عام تزداد خبرة شباب أحياء مكة المكرمة وخاصة المجاورة للحرم المكي، في إقامة الاحتفالات خلال أيام رمضان، لتتجاوز تلك الجهود نطاق المبادرات الفردية.

سعيد الأبيض (جدة)

تشارلز وكاميلا يشاركان في تحضير إفطار رمضان

الملك تشارلز والملكة كاميلا يشاركان في تحضير الإفطار (رويترز)
الملك تشارلز والملكة كاميلا يشاركان في تحضير الإفطار (رويترز)
TT
20

تشارلز وكاميلا يشاركان في تحضير إفطار رمضان

الملك تشارلز والملكة كاميلا يشاركان في تحضير الإفطار (رويترز)
الملك تشارلز والملكة كاميلا يشاركان في تحضير الإفطار (رويترز)

في كل عام، وخلال شهر رمضان الفضيل، تتبرَّع الطاهية أسماء خان بكامل عائدات مطعمها «درجيلينغ إكسبريس» في لندن للأعمال الخيرية، وترسل طروداً غذائية إلى المستشفيات كجزء من زكاة الفطر. وهذا العام شارك كل من الملك تشارلز وزوجته الملكة كاميلا الشيف خان مهمة توضيب التمر ووضعه في أكياس صغيرة لإرساله للمستشفيات خلال زيارتهما للمطعم الواقع في «كينغسلي كورت» بوسط لندن.

وبدا الملك تشارلز سعيداً جداً، وهو يقوم بمهمة وضع التمر في الأكياس، وضحك كثيراً عندما أثنت على عمله خان قائلة: «أنت تعمل بسرعة عالية».

اختار الملك زيارة هذا المطعم تقديراً منه للأعمال الخيرية التي تقوم بها صاحبته أسماء خان، المعروفة بمساهماتها العديدة وتقديم يد العون للمحتاجين والمشردين، وهي داعمة جداً للجالية الهندية والباكستانية في لندن.

ودخلت كاميلا إلى المطبخ، وشاركت العاملين في تحضير البرياني ووضعه في علب صغيرة لتوزيعها على الصائمين. وفي الوقت الذي كانت فيه كاميلا منهمكة بالعمل، ووضع الطعام في العبوات الصغيرة، كان الملك يتكلم مع الحضور ويستفسر عن أمور خاصة بتقاليد شهر رمضان، وعن سبب تناول التمر، وعندها طلبت كاميلا من تشارلز أن يأتي لمساعدتها بدلاً من التكلُّم مع الحضور، وعندما لم يستجب، قررت بأن تذهب بنفسها إليه وهي تلوح له وتسعل بصوت عالٍ، في محاولة لجذب انتباهه.

رآها الملك وجاء بلطف، وقال: «هل هذا هو الدجاج والأرز البسمتي اللذيذ؟ بالإشارة إلى قدر البرياني العملاق. وكان الملك سعيداً عندما قيل له إن طبقاً من الكاري قد تم إرساله إلى القصر، وهو بانتظاره».

خلال زيارة الملك تشارلز والملكة كاميلا لمطعم «درجيلينغ إكسبرس» بلندن (أ.ف.ب)
خلال زيارة الملك تشارلز والملكة كاميلا لمطعم «درجيلينغ إكسبرس» بلندن (أ.ف.ب)

كان المشهد مزيجاً مثالياً ما بين الثقافة البريطانية الممثلة بملك بريطانيا وضيافة جنوب آسيا، مما أظهر الوحدة والتعاطف بين الثقافات وعزَّز حوار الأديان. وبينما كانت رائحة التوابل تملأ الهواء، تردد صدى هذه الخطوة خارج جدران المطعم، لتذكير الجميع بأن أعمال الخير الصغيرة يمكن أن تربط العالم بعضه ببعض.

وكانت من بين الحضور شخصيات مسلمة لها وزنها في المجتمع البريطاني، مثل القاضية خاتون سابنارا، والكاتبة سايما مير، والطاهية الفائزة بجائزة ماستيرشيف صالحة محمود أحمد، وسيدة الأعمال شاهين سيد، والرسامة فرح عزام.

وتجاذبت كاميلا أطراف الحديث مع جميع السيدات، ولفتها عمل الفنانة الشابة فرح المتخصصة بالرسم بالحناء على زجاجات العطر والشموع وغيرها.

وفي اتصال لـ«الشرق الأوسط» مع الرسامة فرح عزام قالت إنها كانت سعيدة جداً بتلبية دعوة أسماء خان التي اكتفت بالقول لها إن هناك شخصية رفيعة ستقوم بزيارة المطعم، وأضافت فرح أنها توقعت أن تكون شخصية مهمة جداً، بسبب الإجراءات الأمنية، وتابعت أن الملك وزوجته كاميلا كانا بمنتهى اللطف، وجاءا إليها ووقفا معها لرؤيتها وهي ترسم بالحناء على شمعة قدمتها للملكة. وأضافت عزام أن الملك كان على علم ودراية بالحناء، وكان مهتماً بمعرفة المزيد عنها وعن عملها، وهنَّأَها على موهبتها.

الهدايا التي قدمتها فرح عزام للملكة كاميلا (الشرق الأوسط)
الهدايا التي قدمتها فرح عزام للملكة كاميلا (الشرق الأوسط)

وشكرت كاميلا فرح على الهدية التي تلقتها منها، وكانت عبارة عن شمعة باللون الأسود مع كيس بنفس اللون رسمت عليه فرح بالحناء النافرة الذهبية، وكانت كاميلا مع مرافقتها التي أكدت لفرح أن الملكة سوف تحتفظ بالهدايا التي قدمتها لها لأنها أعجبت بها جداً.

وفي نهاية حديثها قالت فرح إن لحظة لقائها مع الملك والملكة كانت من أجمل اللحظات التي عاشتها في مسيرتها المهنية، ووصفت تشارلز وكاميلا بالتواضع واحترام التقاليد والعادات والأديان، خصوصاً أنه معروف عن الملك سعيه دائماً لتعزيز الحوار بين الأديان ودعم فكرة التفاهم بينها.

الملك تشارلز وزوجته في المطبخ يساعدان في تحضير البرياني (أ.ف.ب)
الملك تشارلز وزوجته في المطبخ يساعدان في تحضير البرياني (أ.ف.ب)

كان المشهد مزيجاً مثالياً ما بين الثقافة البريطانية الممثلة بملك بريطانيا وضيافة جنوب آسيا، مما أظهر الوحدة والتعاطف بين الثقافات وعزَّز حوار الأديان. وبينما كانت رائحة التوابل تملأ الهواء، تردَّد صدى هذه الخطوة خارج جدران المطعم، لتذكير الجميع بأن أعمال الخير الصغيرة يمكن أن تربط العالم بعضه ببعض.

الملك تشارلز وزوجته كاميلا مع الفنانة فرح عزام (الشرق الأوسط)
الملك تشارلز وزوجته كاميلا مع الفنانة فرح عزام (الشرق الأوسط)

وكانت من بين الحضور شخصيات مسلمة لها وزنها في المجتمع البريطاني، مثل القاضية خاتون سابنارا، والكاتبة سايما مير، والطاهية الفائزة بجائزة «ماستر شيف»، صالحة محمود أحمد، وسيدة الأعمال شاهين سيد، والرسامة فرح عزام. وتجاذبت كاميلا أطراف الحديث مع جميع السيدات، ولفتها عمل الفنانة الشابة فرح المتخصصة بالرسم بالحناء على زجاجات العطر والشموع وغيرها.

فرح عزام رسامة الحناء المعروفة في لندن (الشرق الأوسط)
فرح عزام رسامة الحناء المعروفة في لندن (الشرق الأوسط)

وفي نهاية حديثها قالت فرح إن لحظة لقائها مع الملك والملكة كانت من أجمل اللحظات التي عاشتها في مسيرتها المهنية، ووصفت تشارلز وكاميلا بالتواضع واحترام التقاليد والعادات والأديان، خصوصاً أنه معروف عن الملك أنه يسعى دائماً لتعزيز الحوار بين الأديان، ويدعم فكرة التفاهم بينها.