السعودية: إلزام طلاب الثانوية بالزي الوطني

إنفاذاً لتوجيه ولي العهد بالاهتمام بالقيم وتعزيز الانتماء للبلاد

الالتزام بضوابط الزي المدرسي سيكون جزءاً من البيئة التعليمية (واس)
الالتزام بضوابط الزي المدرسي سيكون جزءاً من البيئة التعليمية (واس)
TT
20

السعودية: إلزام طلاب الثانوية بالزي الوطني

الالتزام بضوابط الزي المدرسي سيكون جزءاً من البيئة التعليمية (واس)
الالتزام بضوابط الزي المدرسي سيكون جزءاً من البيئة التعليمية (واس)

ألزمت وزارة التعليم السعودية طلاب المدارس الثانوية الحكومية والأهلية السعوديين بالتقيد بالزي الوطني (الثوب والغترة أو الشماغ)، وبارتداء الثوب لغيرهم، باستثناء طلبة المدارس الأجنبية، مما يعكس الغنى الحضاري والثقافي الذي يتميّز به الموروث الأصيل، وعمق ارتباطه بالأرض.

جاء هذا القرار إنفاذاً لتوجيه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بضرورة الاهتمام بقيم التعليم، وتعزيز انتماء الطلاب الوطني، وذلك في إطار حرصه على ربط الأجيال الحالية والمُستقبلية بالهوية السعودية الأصيلة، وتنشئتهم على الاعتزاز والافتخار بها، وتعريف العالم بها، وضرورة المحافظة عليها، الأمر الذي يسهم في حمايتها وتحصينها من أي مهددات.

ويأتي امتثالاً للتوجهات الهادفة إلى غرس المبادئ والقيم، وتعزيز الانتماء الوطني، ورفع الوعي بأهميته، وتعظيم أثره لدى الشرائح المستهدفة، وامتداداً للنهج المعمول به في المبادرات التي تطلقها الحكومة، وترسيخاً للهوية الوطنية بوصفها جزءاً أصيلاً ضمن مستهدفات تحقيق «رؤية السعودية 2030»، التي اهتمت بإبرازها ونقلها إلى العالم عبر برامج نوعية وجدت تفاعلاً داخلياً غير مسبوق، واهتماماً عالمياً لافتاً.

وقال يوسف البنيان، وزير التعليم، في منشور عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، إن هذا التوجيه «يُعظّم الانتماء لثقافتنا، ويدعم أصالة موروثنا، ويرسّخ لدى أجيالنا الهوية الوطنية التي اهتمت (رؤية السعودية 2030) بتعزيزها».

وأكدت الوزارة أنها سعت إلى مواكبة هذا التوجه بما يُعزِّز الولاء للقيادة، والانتماء للبلاد، موضحةً أن الالتزام بضوابط الزي المدرسي والمظهر الخارجي للطلبة في أثناء الدوام الرسمي سيكون جزءاً من البيئة التعليمية.

ويُمثِّل الزي الوطني أحد أهم المظاهر التي تُشكّل هوية أي مجتمع، ويأتي اعتماده في المدارس خطوة لتوثيق ارتباط الأبناء بوطنهم وهويتهم السعودية الأصيلة، الذين لم يتأثروا بمظاهر الحداثة والتمدن التي تعيشها البلاد.

وستنفّذ الوزارة حملات تعريفية وبرامج توعوية تستهدف الطلاب وأولياء الأمور؛ لتعزيز فهم أهمية تطبيق الزي الوطني السعودي في أثناء اليوم الدراسي، ودوره في بناء الهوية الوطنية للأجيال القادمة.


مقالات ذات صلة

اجتماعات وزارية في مكة اليوم لمجلس التعاون مع 4 دول عربية

الخليج 
أحد الاجتماعات الوزارية لمجلس التعاون لدول الخليج العربي في وقت سابق (إكس)

اجتماعات وزارية في مكة اليوم لمجلس التعاون مع 4 دول عربية

تستضيف العاصمة المقدسة مكة المكرمة، اجتماعات مشتركة لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع نظرائهم في مصر وسوريا والمغرب والأردن، اليوم (الخميس).

سعيد الأبيض (مكة المكرمة)
الخليج الأمير جلوي بن تركي يتحدث خلال أعمال المجلس التنفيذي في لاهاي (سفارة السعودية لدى هولندا)

السعودية تدعم مراقبة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للوضع في فلسطين

أعربت السعودية، الأربعاء، عن دعمها طلب فلسطين بشأن مراقبة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للوضع في فلسطين.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
يوميات الشرق رمضان يشهد تدفق كثير من الزوار والمعتمرين على المنطقة التاريخية في جدة (واس)

جدة: المحطة الأخيرة للمعتمرين قبل المغادرة

تعدّ مدينة جدة، الواقعة في غرب السعودية، المدينةَ الوحيدةَ خارج نطاق الحرمين التي يمر بها الزائرون على مدار العام وبأعداد كبيرة، خصوصاً في شهر رمضان المبارك.

سعيد الأبيض (جدة)
يوميات الشرق المسجد مبني بالحجر ويعلو سطحه منارة وفيه تفاصيل معمارية فريدة (واس)

«مسجد جرير البجلي» تاريخ يعبق بالروحانية منذ 14 قرناً

منذ 14 قرناً، ولا يزال مسجد البجلي التاريخي الذي وُضعت أركانه للمرة الأولى في السنة العاشرة من الهجرة في جنوب مدينة الطائف، قائماً، وعامراً بالصلوات والدعوات

عمر البدوي
رياضة سعودية لاعبو القادسية احتفلوا كثيراً هذا الموسم لكن تنتظرهم مباراة صعبة الخميس (عيسى الدبيسي)

مدرب القادسية لـ «الشرق الأوسط» : الشراسة سلاحنا أمام الاتحاد

توعَّد الإسباني خوسيه غونزاليس، مدرب فريق القادسية، فريق الاتحاد المتصدر بمواجهة صعبة مساء الخميس المقبل؛ حيث يتواجه الفريقان في الجولة الـ24 من بطولة الدوري.

علي القطان (الدمام)

تشارلز وكاميلا يشاركان في تحضير إفطار رمضان

الملك تشارلز والملكة كاميلا يشاركان في تحضير الإفطار (رويترز)
الملك تشارلز والملكة كاميلا يشاركان في تحضير الإفطار (رويترز)
TT
20

تشارلز وكاميلا يشاركان في تحضير إفطار رمضان

الملك تشارلز والملكة كاميلا يشاركان في تحضير الإفطار (رويترز)
الملك تشارلز والملكة كاميلا يشاركان في تحضير الإفطار (رويترز)

في كل عام، وخلال شهر رمضان الفضيل، تتبرَّع الطاهية أسماء خان بكامل عائدات مطعمها «درجيلينغ إكسبريس» في لندن للأعمال الخيرية، وترسل طروداً غذائية إلى المستشفيات كجزء من زكاة الفطر. وهذا العام شارك كل من الملك تشارلز وزوجته الملكة كاميلا الشيف خان مهمة توضيب التمر ووضعه في أكياس صغيرة لإرساله للمستشفيات خلال زيارتهما للمطعم الواقع في «كينغسلي كورت» بوسط لندن.

وبدا الملك تشارلز سعيداً جداً، وهو يقوم بمهمة وضع التمر في الأكياس، وضحك كثيراً عندما أثنت على عمله خان قائلة: «أنت تعمل بسرعة عالية».

اختار الملك زيارة هذا المطعم تقديراً منه للأعمال الخيرية التي تقوم بها صاحبته أسماء خان، المعروفة بمساهماتها العديدة وتقديم يد العون للمحتاجين والمشردين، وهي داعمة جداً للجالية الهندية والباكستانية في لندن.

ودخلت كاميلا إلى المطبخ، وشاركت العاملين في تحضير البرياني ووضعه في علب صغيرة لتوزيعها على الصائمين. وفي الوقت الذي كانت فيه كاميلا منهمكة بالعمل، ووضع الطعام في العبوات الصغيرة، كان الملك يتكلم مع الحضور ويستفسر عن أمور خاصة بتقاليد شهر رمضان، وعن سبب تناول التمر، وعندها طلبت كاميلا من تشارلز أن يأتي لمساعدتها بدلاً من التكلُّم مع الحضور، وعندما لم يستجب، قررت بأن تذهب بنفسها إليه وهي تلوح له وتسعل بصوت عالٍ، في محاولة لجذب انتباهه.

رآها الملك وجاء بلطف، وقال: «هل هذا هو الدجاج والأرز البسمتي اللذيذ؟ بالإشارة إلى قدر البرياني العملاق. وكان الملك سعيداً عندما قيل له إن طبقاً من الكاري قد تم إرساله إلى القصر، وهو بانتظاره».

خلال زيارة الملك تشارلز والملكة كاميلا لمطعم «درجيلينغ إكسبرس» بلندن (أ.ف.ب)
خلال زيارة الملك تشارلز والملكة كاميلا لمطعم «درجيلينغ إكسبرس» بلندن (أ.ف.ب)

كان المشهد مزيجاً مثالياً ما بين الثقافة البريطانية الممثلة بملك بريطانيا وضيافة جنوب آسيا، مما أظهر الوحدة والتعاطف بين الثقافات وعزَّز حوار الأديان. وبينما كانت رائحة التوابل تملأ الهواء، تردد صدى هذه الخطوة خارج جدران المطعم، لتذكير الجميع بأن أعمال الخير الصغيرة يمكن أن تربط العالم بعضه ببعض.

وكانت من بين الحضور شخصيات مسلمة لها وزنها في المجتمع البريطاني، مثل القاضية خاتون سابنارا، والكاتبة سايما مير، والطاهية الفائزة بجائزة ماستيرشيف صالحة محمود أحمد، وسيدة الأعمال شاهين سيد، والرسامة فرح عزام.

وتجاذبت كاميلا أطراف الحديث مع جميع السيدات، ولفتها عمل الفنانة الشابة فرح المتخصصة بالرسم بالحناء على زجاجات العطر والشموع وغيرها.

وفي اتصال لـ«الشرق الأوسط» مع الرسامة فرح عزام قالت إنها كانت سعيدة جداً بتلبية دعوة أسماء خان التي اكتفت بالقول لها إن هناك شخصية رفيعة ستقوم بزيارة المطعم، وأضافت فرح أنها توقعت أن تكون شخصية مهمة جداً، بسبب الإجراءات الأمنية، وتابعت أن الملك وزوجته كاميلا كانا بمنتهى اللطف، وجاءا إليها ووقفا معها لرؤيتها وهي ترسم بالحناء على شمعة قدمتها للملكة. وأضافت عزام أن الملك كان على علم ودراية بالحناء، وكان مهتماً بمعرفة المزيد عنها وعن عملها، وهنَّأَها على موهبتها.

الهدايا التي قدمتها فرح عزام للملكة كاميلا (الشرق الأوسط)
الهدايا التي قدمتها فرح عزام للملكة كاميلا (الشرق الأوسط)

وشكرت كاميلا فرح على الهدية التي تلقتها منها، وكانت عبارة عن شمعة باللون الأسود مع كيس بنفس اللون رسمت عليه فرح بالحناء النافرة الذهبية، وكانت كاميلا مع مرافقتها التي أكدت لفرح أن الملكة سوف تحتفظ بالهدايا التي قدمتها لها لأنها أعجبت بها جداً.

وفي نهاية حديثها قالت فرح إن لحظة لقائها مع الملك والملكة كانت من أجمل اللحظات التي عاشتها في مسيرتها المهنية، ووصفت تشارلز وكاميلا بالتواضع واحترام التقاليد والعادات والأديان، خصوصاً أنه معروف عن الملك سعيه دائماً لتعزيز الحوار بين الأديان ودعم فكرة التفاهم بينها.

الملك تشارلز وزوجته في المطبخ يساعدان في تحضير البرياني (أ.ف.ب)
الملك تشارلز وزوجته في المطبخ يساعدان في تحضير البرياني (أ.ف.ب)

كان المشهد مزيجاً مثالياً ما بين الثقافة البريطانية الممثلة بملك بريطانيا وضيافة جنوب آسيا، مما أظهر الوحدة والتعاطف بين الثقافات وعزَّز حوار الأديان. وبينما كانت رائحة التوابل تملأ الهواء، تردَّد صدى هذه الخطوة خارج جدران المطعم، لتذكير الجميع بأن أعمال الخير الصغيرة يمكن أن تربط العالم بعضه ببعض.

الملك تشارلز وزوجته كاميلا مع الفنانة فرح عزام (الشرق الأوسط)
الملك تشارلز وزوجته كاميلا مع الفنانة فرح عزام (الشرق الأوسط)

وكانت من بين الحضور شخصيات مسلمة لها وزنها في المجتمع البريطاني، مثل القاضية خاتون سابنارا، والكاتبة سايما مير، والطاهية الفائزة بجائزة «ماستر شيف»، صالحة محمود أحمد، وسيدة الأعمال شاهين سيد، والرسامة فرح عزام. وتجاذبت كاميلا أطراف الحديث مع جميع السيدات، ولفتها عمل الفنانة الشابة فرح المتخصصة بالرسم بالحناء على زجاجات العطر والشموع وغيرها.

فرح عزام رسامة الحناء المعروفة في لندن (الشرق الأوسط)
فرح عزام رسامة الحناء المعروفة في لندن (الشرق الأوسط)

وفي نهاية حديثها قالت فرح إن لحظة لقائها مع الملك والملكة كانت من أجمل اللحظات التي عاشتها في مسيرتها المهنية، ووصفت تشارلز وكاميلا بالتواضع واحترام التقاليد والعادات والأديان، خصوصاً أنه معروف عن الملك أنه يسعى دائماً لتعزيز الحوار بين الأديان، ويدعم فكرة التفاهم بينها.