اعتقال رجل فتح مخرج الطوارئ على متن طائرة هندية قُبيل الإقلاع

شعار شركة «إنديغو» للطيران (رويترز)
شعار شركة «إنديغو» للطيران (رويترز)
TT
20

اعتقال رجل فتح مخرج الطوارئ على متن طائرة هندية قُبيل الإقلاع

شعار شركة «إنديغو» للطيران (رويترز)
شعار شركة «إنديغو» للطيران (رويترز)

ألقت السلطات الهندية القبض على رجل بعدما فتح مخرج الطوارئ على متن رحلة داخلية قبل دقائق من إقلاعها من مطار في ولاية راجاستان شمال الهند يوم الثلاثاء.

كان من المقرر أن تغادر رحلة «إنديغو» 6E 6033، المتجهة إلى بنغالورو في جنوب الهند، مطار جودبور في الساعة 10:10 صباحاً بالتوقيت المحلي، وفقا لصحيفة «الإندبندنت».

كان طاقم الطائرة قد بدأ للتو في عرض إرشادات السلامة عندما قام أحد الركاب، الذي تم تحديده لاحقاً على أنه موظف مصرف يدعى سيراج كيدواي، بفتح مخرج الطوارئ.

وزعم كيدواي أن الحادث كان عرضياً ولم يكن مقصوداً.

وأفادت قناة هندية أن الحادث تسبب في تعطل الطائرة، وأدى إلى تأخير الإقلاع لمدة 20 دقيقة.

وقال متحدث باسم شركة «إنديغو»: «لقد اتبع الطيار وطاقم الطائرة بروتوكولات التشغيل القياسية... وأبلغوا أمن المطار».

وشرح: «اليوم، أثناء إحاطة السلامة قبل مغادرة الرحلة 6E 6033 من جودبور إلى بنغالورو، فتح أحد الركاب رف مخرج الطوارئ. واتبع الطاقم على الفور إجراءات التشغيل القياسية. تم إنزال الراكب وتسليمه إلى مسؤولي إنفاذ القانون للتحقيق».

وسُلّم كيدواي إلى قوة الأمن الصناعي المركزية للاستجواب.

أعربت «إنديغو» عن أسفها للحادث، وقالت شركة الطيران: «نأسف للإزعاج الذي تسبب به للركاب الآخرين على متن الرحلة، ونؤكد التزامنا بالحفاظ على أعلى معايير السلامة والأمن في جميع عملياتنا».

وقعت حادثة مماثلة في عام 2023 في كوريا الجنوبية عندما فتح رجل باب الطوارئ لطائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الآسيوية قبل هبوطها في مدينة دايجو. وقال الراكب إنه كان غارقاً في التوتر بعد فقدان وظيفته، وشعر بالاختناق وكان بحاجة إلى الخروج بسرعة. وتم القبض عليه لانتهاكه قانون الطيران.


مقالات ذات صلة

يسافر أفراد «الجيل Z» أكثر من جيل طفرة المواليد رغم ادعائهم المتكرر أن البيئة تشكل أولوية قصوى

سفر وسياحة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً ينظرون إلى الأسعار المرتفعة باعتبارها أكبر عقبة أمام السفر (أدوبي)

يسافر أفراد «الجيل Z» أكثر من جيل طفرة المواليد رغم ادعائهم المتكرر أن البيئة تشكل أولوية قصوى

كشف استطلاع للرأي أجرته هيئة الطيران المدني في بريطانيا أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً ينظرون إلى الأسعار المرتفعة باعتبارها أكبر عقبة أمام السفر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بندر المهنا مع رئيس وفد شركة «إيرباص» في الرياض (الشرق الأوسط)

«ناس» السعودي يكشف عن تسلم أكثر من 100 طائرة حتى 2030

كشف «طيران ناس» السعودي وشركة «إيرباص» عن 100 طائرة ينتظر تسليمها خلال الخمس سنوات المقبلة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة داخلية لطائرة رجال الأعمال في معرض الجمعية الوطنية للطيران التجاري بلاس فيغاس (رويترز)

السعودية تسمح للشركات الأجنبية المشغلة للطائرات الخاصة بنقل الركاب داخلياً

سمحت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية لجميع شركات الطيران الأجنبية المشغلة للطائرات الخاصة (بالطلب)، بنقل الركاب داخلياً في المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية طائرة تابعة لشركة «إيران إير» (رويترز)

«بشكل أحادي»... فرنسا تلغي الرحلة الوحيدة بين طهران وعاصمة أوروبية

أعلنت وزيرة الطرق الإيرانية، التي تعنى وزارتها أيضاً بشؤون الطيران المدني، أن فرنسا ألغت الرحلة الجوّية بين طهران وباريس التي كانت مقرّرة اليوم (الجمعة).

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوقّع على أمرين تنفيذيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (إ.ب.أ) play-circle

«تريدني أن أذهب للسباحة؟»... ترمب يكشف عن سبب عدم زيارته موقع حادث الطيران بواشنطن

ردّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب بسخرية على أسئلة حول ما إذا كان سيزور موقع الحادث المميت فوق نهر بوتوماك في واشنطن العاصمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مصر: اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني المفقودة بالأقصر

جانب من القطع المكتشفة بالمقبرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
جانب من القطع المكتشفة بالمقبرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT
20

مصر: اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني المفقودة بالأقصر

جانب من القطع المكتشفة بالمقبرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
جانب من القطع المكتشفة بالمقبرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الثلاثاء، اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني المفقودة بالأقصر، وهي المقبرة الملكية الأولى التي يتم العثور عليها منذ اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون عام 1922.

جاء الكشف خلال أعمال الحفائر والدراسات الأثرية التي تنفذها البعثة الأثرية المصرية - الإنجليزية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» بمصر، ومؤسسة «أبحاث الدولة الحديثة»، للمقبرة رقم «C4»، حسب بيان صحافي أشار إلى أن مقبرة الملك تحتمس الثاني هي «آخر مقبرة مفقودة لملوك الأسرة الثامنة عشرة في مصر».

وأوضح البيان أنه تم العثور على مدخل المقبرة رقم «C4» وممرها الرئيسي عام 2022 بمنطقة «وادي C» بجبل طيبة غرب مدينة الأقصر (صعيد مصر)، الذي يقع على بعد حوالي 2.4 كيلومتر غرب منطقة وادي الملوك. وقال إنه «تم العثور على أدلة تشير بوضوح إلى أن المقبرة تخص الملك تحتمس الثاني».

جانب من القطع المكتشفة بالمقبرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
جانب من القطع المكتشفة بالمقبرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووفق الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، فإنه «عند عثور البعثة على مدخل المقبرة وممرها الرئيسي في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، اعتقد فريق العمل أنها قد تكون مقبرة لزوجة أحد ملوك (التحامسة)، نظراً لقربها من مقبرة زوجات الملك تحتمس الثالث، وكذلك من مقبرة الملكة حتشبسوت، التي أعدت لها بصفتها زوجة ملكية قبل أن تتقلد مقاليد حكم البلاد كملك وتدفن في وادي الملوك».

وقال إنه «مع استكمال أعمال الحفائر، خلال الموسم الحالي، اكتشفت البعثة أدلة أثرية جديدة حددت هوية صاحب المقبرة، وأنها تعود للملك تحتمس الثاني، وأن من تولى إجراءات دفنه هي الملكة حتشبسوت بصفتها زوجته وأخته غير الشقيقة».

وأشار إلى «العثور على أجزاء من أواني الألبستر عليها نقوش تحمل اسم الملك تحتمس الثاني بصفته (الملك المتوفى)، إلى جانب اسم زوجته الملكية الرئيسية (حتشبسوت) مما يؤكد هوية صاحب المقبرة».

مقتنيات عثر عليها بالمقبرة المفقودة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مقتنيات عثر عليها بالمقبرة المفقودة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووصف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار هذا الكشف بأنه «أحد أهم الاكتشافات الأثرية في السنوات الأخيرة»، مشيراً إلى أن «القطع الأثرية المكتشفة بالمقبرة تُعد إضافة مهمة لتاريخ المنطقة الأثرية وفترة عهد الملك (تحتمس الثاني)، حيث تم العثور لأول مرة على الأثاث الجنائزي للملك، الذي لا يوجد له أي أثاث جنائزي في المتاحف حول العالم».

ووجدت المقبرة في حالة سيئة من الحفظ بسبب تعرضها للسيول بعد وفاة الملك بفترة قصيرة حيث غمرتها المياه، حسب رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة من الجانب المصري محمد عبد البديع، الذي أوضح أن «الفريق الأثري عمل على انتشال القطع المتساقطة من الملاط وترميمها».

وأضاف أن «الدراسات الأولية تشير إلى أنه تم نقل محتويات المقبرة الأساسية إلى مكان آخر بعد تعرضها للسيول خلال العصور المصرية القديمة».

وتابع أن «أجزاء الملاط المكتشفة عليها بقايا نقوش باللون الأزرق ونجوم السماء الصفراء، وكذلك زخارف وفقرات من كتاب (إمي دوات)، الذي يُعد من أهم الكتب الدينية التي اختصت بها مقابر الملوك في مصر القديمة».

وتوفي تحتمس الثاني، وهو في الثلاثين من عمره، وعثر على موميائه في خبيئة الدير البحري، وهي موجودة حالياً في متحف الحضارة بالفسطاط في القاهرة.

من جانبه، قال رئيس البعثة الأثرية من الجانب الإنجليزي الدكتور بيرز ليزرلاند، إن «المقبرة تتميز بتصميم معماري بسيط كان نواة لمقابر من تواتر على حكم مصر بعد تحتمس الثاني خلال الأسرة الثامنة عشرة».

وتضم المقبرة ممراً غطيت أرضيته بطبقة الجص الأبيض، يؤدي إلى حجرة الدفن بالممر الرئيسي للمقبرة، حيث ترتفع مستوى أرضيته بنحو 1.4 متر عن أرضية الحجرة ذاتها. ويعتقد أنه «قد استخدم لنقل محتويات المقبرة الأساسية بما فيها جثمان تحتمس الثاني بعد أن غمرتها مياه السيول»، وفق ليزرلاند.

وستواصل البعثة أعمال المسح الأثري التي تجريها في الموقع منذ عامين، للكشف عن المزيد من أسرار هذه المنطقة، والمكان الذي نُقلت إليه باقي محتويات مقبرة تحتمس الثاني.

بدوره، أكد مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية الدكتور حسين عبد البصير «أهمية الكشف كونه يسهم في إضافة معلومات عن تلك الفترة من تاريخ مصر القديمة». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المقبرة ستسهم في توضيح جزء مفقود من تاريخ الأسرة الـ18، والملك تحتمس الثاني الذي لا يُعرف عنه الكثير من المعلومات».

مومياء الملك تحتمس الثاني (متحف الحضارة)
مومياء الملك تحتمس الثاني (متحف الحضارة)

وتحتمس الثاني هو ابن الملك تحتمس الأول من زوجة ثانوية، وتم تأمين حكمه عبر زواجه من أخته غير الشقيقة حتشبسوت. ولا يُعرَف الكثيـر عـن عصـر تحتمس الثاني، لا سيما مع قصر فترة حكمه نسبياً، حسب موقع المتحف القومي للحضارة المصرية.

وتختلف المراجع التاريخية بشأن مدة حكم تحتمس الثاني، رابع ملوك الأسرة الـ18، ويشير بعضها إلى فترة حكم تقل عن خمس سنوات. لكن رغم قصر الفترة، تشير المصادر التاريخية إلى «نجـاح الملـك تحتمـس الثانـي فـي إخماد العديد من الثورات في النوبة، كما قضى على قبيلة تسـمى (الشاسو) في سيناء، وربما قام بحملة عسـكرية علـى سوريا، وترك وراءه بقايا مشروع بناء متواضع في الكرنك، عبارة عـن بوابة مـن الحجر الجيري مـن فناء الصرح الرابع وإلفنتيـن، وكذلـك فـي النوبـة عنـد سـمنة وقمـا»، وفق موقع المتحف القومي للحضارة.